أحمد فؤاد سليم لـ «الأسبـوع»: أتمنى تجسيد المشير طنطاوي في عمل فني.. والقوات المسلحة لها فضل كبير عليّ
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
فنان مصري أصيل يملك الموهبة والصوت المتميز.. ملامحه المصرية مكنته من جذب قلوب المشاهدين، سواء بمشاركاته في الأعمال الفنية السينمائية والمسرحية والدرامية، أو من خلال تجسيد عدد من القصص الوطنية، في الأفلام التسجيلية التي تحكي عن بطولات الجيش المصري، وأيضا من خلال طلته على المسرح في الاحتفالات الوطنية.
وكان الظهور الأخير للفنان أحمد فؤاد سليم خلال مؤتمر "حكاية وطن"، الذي أقيم مؤخرًا على مدار 3 أيام متتالية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلاله تمكن "سليم" بالتعاون مع الفنانة ماجدة زكى من تقديم فيلم تسجيلي شيق عن تطورات الأحداث والأوضاع في مصر على مدار الأعوام الماضية، واستطاع من خلال صوته الرخيم، أن ينقل المشاهد بسلاسة بين المشروعات المختلفة التي اهتمت بها مصر وكيف طورتها، فضلا عن المجهودات الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية في تخطي التحديات، كما شارك بعد انتهاء الجلسة الختامية للمؤتمر، في تأييد ودعم الرئيس السيسي قبل لحظات من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
"الأسبـوع" التقت الفنان أحمد فؤاد سليم، وكان لنا معه هذا الحوار.
- حدثنا عن ذكرياتك عندما التحقت بالخدمة العسكرية؟
* كنت مجنداً فى منطقة المثلث بالسويس فى الكتيبة رقم 367 دفاع جوى، لما دخلنا الجيش حياتى أتغيرت 180 درجة وقعدت أسبوع حاسس بغربة ولكن بعد أسبوع مع التدريب ومع الحياة العسكرية بدأت أتعود على نظام وعلى سلوك وعلى ترتيب حياتى، وكنا فى الصباح ننزل التدريبات ثم نعود لتناول الفطار بنظام ثم محاضرات، وكان كل هذا تجهيزا لحرب أكتوبر فيما بعد.
- وما المواقف التى لم تنسها يوم حرب أكتوبر 1973؟
* كان فيه عساكر يوم الحرب "بتمص قصب" وبتلعب كورة على خط القناة كنوع من الخداع الإستراتيجى، هذه أهم المشاهد التي لن أنساها.
- ما الذى استفاده الفنان أحمد فؤاد سليم من الجيش المصرى؟
* تحولت من شخص غير منظم إلى "شخص منظم" والحكاية دى نفعانى النهاردة بعد العمر ده، والجيش كان له فضل عليا صحياً ولحد النهاردة بلعب رياضة بسبب أنى عرفت إيه معنى التدريب والرياضة فى الجيش، وأصبحت ملتزماً فى حياتى وكنت حريصاً على قراءة الروايات والمسرح العالمى داخل الجيش ثم دخلت معهد التمثيل بعد الجيش وحولت أحمد فؤاد سليم من "فنان هاوٍ إلى محترف" ولذلك خرجت من الجيش عام 1974، ودخلت معهد التمثيل في العام نفسه، ومستقبلي صنعته حياتي العسكرية فى الجيش المصرى وكانت "أحلى أيام فى حياتى".
- وما الشخصية العسكرية التى تتمنى تقديم سيرتها الذاتية فى عمل فنى؟
* أتمنى تجسيد السيرة الذاتية للمشير الراحل محمد حسين طنطاوي، في عمل فني، لأنه عاش مرحلة مهمة في تاريخ مصر، وكان يحضر كل مؤتمرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إحنا محتاجين للإنسانيات والعودة للهوية المصرية.
أحمد فؤاد سليم- وهل شكلت المنطقة التى نشأت فيها جزءاً من شخصيتك؟
* بالفعل، لأنى ولدت في القاهرة، وتحديداً في منطقة المرج، وهي منطقة تقع على حدود القاهرة مع محافظة القليوبية، وتربيت في هذه المنطقة، وكانت بيئة صحية للغاية كان الناس طيبين وطبيعيين وبسطاء، والحياة كانت أسهل، لم تكن التكنولوجيا قد دخلت بقوة وعَقدت الحياة، التكنولوجيا مهمة، لكن هناك بعض الأشياء التي أفسدت حياتنا، كما أن انتشار الموبايل أدى إلى تفكك الأسر، حيث أصبح كل فرد من أفراد الأسرة مشغولًا بهاتفه الذكي، ما أدى إلى ظهور سلوكيات شبيهه بمرض التوحد، لذلك، نريد أن نتبع مثال الصين في حظر الإنترنت والهواتف المحمولة لفترة من الوقت كل يوم.
- هل من الممكن أن نتخلص من ظاهرة «الموبايل والإنترنت»؟
* يمكن أن نحدد أوقاتا محددة لاستخدام الهاتف والإنترنت، ما يساعد في إعادة الناس إلى الحياة الإنسانية الطبيعية، حيث يمكنهم التواصل مع بعضهم البعض والعائلة والأصدقاء والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
كل منا يقضي حالياً ساعتين أو ثلاث ساعات على هاتفه، ويمكنه الجلوس طوال اليوم على "فيسبوك" ولا يريد أن ينتهي الوقت، وهذا وقت ضائع يمكن استثماره في أشياء مفيدة في العالم الحقيقي. ونحن الآن على وشك دخول عصر الذكاء الاصطناعي، حيث قد يتم استبدال البشر بالروبوت.
- وما رأيك فى الأعمال الدرامية التى تم عرضها مؤخراً؟
* الدراما هي تفاعل بين الشخصيات، سواء كان هذا التفاعل كوميديًا أو تراجيديًا، والمأساة هي نوع من الدراما يدور حول شخصيات تواجه مصائب أو كوارث. والدراما المصرية هي رقم واحد دائمًا في العالم العربي، وهي رائدة ومؤثرة، مسألة عودة الدراما المصرية إلى الصدارة ليست مسألة عودة من أي مكان، فالدراما المصرية كانت دائمًا في الصدارة على مستوى العالم العربي، وذلك لأن النصوص المصرية قوية، ولدينا العديد من المؤلفين الموهوبين، ولكن هناك مشكلة في عدم وجود نظام يعزز دور المؤلفين المصريين، لكننا نواجه حالياً، مشكلة عدم وجود نصوص جيدة، وقد تفاقمت هذه المشكلة بسبب اعتماد المنتجين على الأفكار المستوردة والشخصيات المستنسخة، وهذا يؤدي إلى انحدار جودة الأعمال الدرامية المصرية، حيث تصبح غير طبيعية وغير حقيقية.
أحمد فؤاد سليم-هل هذا يفسر سبب تعلق البعض بالأفلام والمسلسلات القديمة؟
* نحن نحب الأفلام والمسلسلات القديمة، لأن لها هوية مصرية مميزة، ونحن مستعدون ونريد بشدة أن تعود هذه الهوية إلى الدراما المصرية من خلال نصوص أصلية مستوحاة من الواقع. ويجب ألا نستورد الأفكار والأعمال الدرامية التي لا تخصنا، فالبلطجة لا تخصنا، وفن البلطجة ليس من ثقافتنا، نحن شعب محب للسلام والعدل، ولا نقبل أن يتم تصويرنا على أننا بلطجية، يمكننا أن نقول كلمة حق، ولكن ليس من خلال العنف والبلطجة.
- حدثنا عما تعلمته فى "مرحلة الشباب" من أسرتك.. وما النصيحة التي تقدمها للشباب؟
* أنا شخص نشأت في بيئة مثقفة، حيث كان والدي يحب القراءة والأدب، وكان يحثني على القراءة منذ صغري. وكنت أقرأ كتب العقاد وأنا طفل صغير، ولكنني لم أكن أفهمها جيدًا، لأن لغته كانت صعبة في ذلك الوقت.
قرأت صفحتين فقط من كتب العقاد لأقول إنني قرأت له في صغري، وكان ذلك من مكتبة والدي، كان والدي رجلاً محباً للقراءة، وكان يحضر لي مجلات الأطفال مثل سمير وميكي ماوس، كما كانت مدرستي بها مسرح، وقد شاركت في المسرحيات المدرسية من الابتدائية إلى الثانوية.
والبيئة التي تعلمت فيها تشتمل على السير الشعبية والتراث الشعبي، وتحكي هذه السير الشعبية قصصًا عن شخصيات مثل أبو زيد الهلالي وأدهم الشرقاوي، قد تبدو هذه القصص أسطورية، ولكنها تمتلك جوانب حقيقية.
على سبيل المثال، تشتهر السير الشعبية مثل "أزليا ولوديوسيا" في الثقافة اليونانية، وهي الأساس والمنبع للمسرح اليوناني والمسرح الأوروبي بشكل عام، هذه السير الشعبية هي التي أسست للمسرح الأوروبي وللنهضة التي حدثت في أوروبا، وكانت مصدر إلهام كبير، بالإضافة إلى ذلك، لدينا تراث شعبي غني في بلادنا، والعديد من القصص والأغاني التقليدية التي تحمل في طياتها الكثير من الحكم والدروس.
أحمد فؤاد سليم- وماذا عن أعمالك الجديدة؟
بدأت تصوير مسلسل "صيد المغارب" الذي تدور أحداثه في الصعيد المصري، من إخراج وسام المدنى، كما انتهيت من تصوير فيلم "ما بعد الجنون" للمخرج عادل أديب، وهو الآن قيد المونتاج، ومن المقرر طرحه قريبًا، وأيضا فيلم "أهل الكهف" ومن المتوقع أن يُطرح الفيلم في دور العرض قريبًا.
اقرأ أيضاًأحمد فؤاد سليم يوجه رسالة للرئيس السيسي: خايف تزهق مننا
اختاره أحمد زكي بالصدفة.. أحمد فؤاد سليم يكشف تفاصيل مشاركته في فيلم «ضد الحكومة»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد فؤاد سليم أكتوبر الرئيس السيسي الفنان أحمد فؤاد سليم المشير طنطاوي حرب أكتوبر نصر أكتوبر الدراما المصریة أحمد فؤاد سلیم من خلال
إقرأ أيضاً:
الطفل حمادة هاني فياض من سوهاج يفوز بجائزة الكاتب محمد أحمد فؤاد امين
في إنجاز يعكس شغف الأطفال بالعلم والمعرفة، قام الطفل حمادة هاني فياض، من محافظة سوهاج، بشراء كتاب “كيف تبيع العقارات للمليارديرات”، الذي ألفه الكاتب الشهير محمد أحمد فؤاد امين
وكان الكتاب قد أطلق مؤخرًا ضمن مبادرة لدعم ثقافة الاستثمار العقاري وتطوير الذات، حيث أعلن الكاتب عن تقديم جائزة مميزة لطفل / محمد هاني فياض بعد شراء الكتاب ومشاركته أفكاره حول محتواه.
تمكن الطفل حمادة من الفوز بالجائزة بعد تقديمه قراءة مميزة ومشاركة مبدعة عن محتوى الكتاب، وحصل على جائزة عبارة عن تابلت قدمها الكاتب محمد أحمد فؤاد شخصيًا كتحفيز ودعم للجيل الجديد للاستمرار في القراءة والتعلم.
وقد أعرب حمادة عن سعادته الكبيرة بالجائزة، مؤكداً أن الكتاب كان ملهمًا له وأنه يأمل في أن يصبح مستثمرًا ناجحًا في المستقبل.
تعليق الكاتب:
قال الكاتب محمد أحمد فؤاد امين : “أنا سعيد برؤية الأطفال يبدؤون في فهم أهمية التعلم والاستثمار في أنفسهم. حمادة مثال رائع للجيل القادم الذي نأمل أن يقود مستقبلًا مشرقًا في عالم الاستثمار.”