رئيس صحة النواب: مصر أول دولة تبلغ المسار الذهبي للقضاء على فيروس سي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكد الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، أن مصر حققت خطوة رائدة في مجال القضاء على فيروس سي، أسوة بالدول المتقدمة في العالم.
وأشار حاتم إلى أنّ إعلان منظمة الصحة العالمية، تقدم مصر غير المسبوق نحو القضاء على التهاب الكبد C، لتصبح أول بلد يبلغ «المستوى الذهبي» على مسار القضاء على التهاب الكبد C وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ملخصة أن مصر فى الجمهورية الجديدة وفرت المناخ الصحي الآمن لملايين المصريين الذين عانوا طيلة عهود سابقة من انتشار الكبد الوبائي.
وأوضح رئيس صحة النواب في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت نجاحا غير مسبوق في علاج أكثر من 3.5 مليون مواطن مصري عانوا من التهاب الكبد الوبائي.
ولفت إلى أنّ بلوغ مصر المستوى الذهبي من قبل منظمة الصحة العالمية، يؤكد استيفاء الدولة المصرية المتطلبات التي ساهمت في خفض حالات العدوى والوفيات الجديدة الناجمة عن التهاب الكبد C، لذلك ما يحدث الأن يؤهل مصر للقضاء على وباء التهاب الكبد C.
وأكد أنّ أكباد المصريين عانت لفترات طويلة فترة الخمسينات وحتى الثمانينات، قائلا: «واجهنا مشكلة إصابة كثير من المصريين بمرض البلهارسيا، وهو ما أدى إلى ظهور إصابات عديدة بمرض تليف الكبد والفشل الكبدي، وتبعها ظهور مرض الكبد الوبائي والمعروف بفيروس سي»، مرجعا سبب الانتشار السريع للمرض إلى استخدام الحقن الزجاجية من مريض لأخر، لتناول مضادات علاج البلهارسيا في فترة الستينات ونتيجة لتلوث الدم من شخص لأخر، انتشر مرض الكبد الوبائي وأصاب كثير من المصريين.
«حاتم»: مصر كان لديها هدفا واستراتيجية واضحة للقضاء على فيروس سيوشدد رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب على أن الدولة حرصت خلال فترة التسعينيات علي تشكيل لجان عليا لمكافحة هذا المرض، حتى بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي فى تغيير حال المصريين عام 2014، بعد استيراد علاج فيروس c من الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تكلفة الجرعة للمواطن 2000 دولار، ليأتى بعد ذلك دور الشركات الوطنية بعد موافقة منظمة الصحة العالمية على إنتاج علاج فيروس سي، ويتبعها إطلاق المبادرة الرئاسية 100مليون صحة وتم صرف العلاج بالمجان لملايين المصريين، وحاليا يتم إرساله لدول القارة الأفريقية.
وأوضح أنّ الدولة المصرية كان لديها هدف واستراتيجية واضحة للقضاء على هذا المرض، والآن العالم ينظر لتجربتنا ويسعي إلي تطبيقها، «سنكون فى مقدمة دول العالم قضاء على فيروس سي 2030، وهو العام الذى حددته منظمة الصحة العالمية للقضاء على الفيروس نهائيا» .
يشار إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تسلم أمس شهادة المستوى الذهبي على مسار القضاء على فيروس سي من منظمة الصحة العالمية، وذكر تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، أنّ مصر أصبحت الدولة الأولى في العالم التي تحصل على هذه الشهادة بعد تحقيقها في زمن قياسي، وهو يعد قصة نجاح عالمية يحتذى بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صحة النواب فيروس سي مجلس النواب منظمة الصحة العالمیة التهاب الکبد C الکبد الوبائی على فیروس سی القضاء على للقضاء على
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة
أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو، أن معدل البطالة العالمي بلغ أدنى مستوياته منذ 15 عامًا، مسجلًا ما نسبته 5%، رغم التحديات الاقتصادية والتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية , اليوم , ضمن أعمال المؤتمر الدولي لسوق العمل، سلط خلالها الضوء على واقع سوق العمل العالمي، مشيرًا إلى أن “التأثير الذي أحدثه الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الـ 12 الماضية كان مذهلًا، خاصة على الوظائف”.
وأوضح هونغبو أن البطالة بين الشباب لا تزال مرتفعة، إذ تسجل 13% عالميًا، مقارنة بـ 5% للبالغين, مشيرًا إلى وجود فجوة بين الجنسين، حيث يبلغ معدل البطالة بين الشباب الذكور 8%، فيما يصل إلى 17 – 18% بين الشابات، مما يعكس تحديات هيكلية تتطلب معالجات جذرية.
وقال: “إن تكلفة المعيشة لا تزال تشكل عبئًا كبيرًا على العمال، خاصة في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، مشيرًا إلى أن هناك نحو 240 مليون شخص يعملون بدوام كامل لكنهم غير قادرين على تغطية احتياجاتهم الأساسية.
وقال: “من الضروري التحول من مفهوم الحد الأدنى للأجور إلى مفهوم الأجر المعيشي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية للحد من الفقر في بيئات العمل”.
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أشار هونغبو إلى أن 60% من الاقتصاد العالمي يعتمد على القطاع غير الرسمي، مما يجعل من الصعب تقييم تأثيرات التكنولوجيا على سوق العمل بدقة.
وأضاف: “في بعض الدول منخفضة الدخل، مثل بعض دول أمريكا اللاتينية، يشكل الاقتصاد غير الرسمي 80 – 90% من النشاط الاقتصادي، مما يعقد عملية جمع البيانات واتخاذ القرارات المناسبة”.
وشدد هونغبو على ضرورة الاستثمار في إعادة تأهيل وتطوير المهارات لمواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التدريب والتطوير لا يزال منخفضًا عالميًا، خاصة من قبل القطاع العام، في حين أن الشركات الكبرى تبذل جهودًا في هذا المجال.
وأكد أهمية تعزيز “الحوار الاجتماعي” بين الحكومات وأصحاب العمل والعمال لإيجاد حلول مستدامة لسوق العمل، لافتًا إلى ضرورة تحقيق التوافق بين أنظمة التعليم واحتياجات سوق العمل لسد الفجوة بين المؤهلات والوظائف المتاحة.
وفيما يتعلق بظاهرة الشباب غير المنخرطين في سوق العمل أو التعليم أو التدريب، أشار هونغبو إلى أن الأرقام لا تزال مرتفعة، حيث يوجد نحو 400 مليون شخص يرغبون في العمل لكنهم توقفوا عن البحث عن وظائف بسبب قلة الفرص أو عدم توافق المهارات مع احتياجات السوق.
وأكد هونغبو أن “توفير بيئة اقتصادية داعمة هو الأساس لضمان نمو الوظائف”، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، هو المحرك الرئيسي لإيجاد فرص العمل، فيما يجب على الحكومات توفير السياسات الداعمة لهذا النمو.
وضرب مثالًا بما تبذله المملكة لدعم سوق العمل، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الحكومية لدعم القطاع الخاص في سوق العمل تبلغ نحو 20 مليار ريال سنويًا، مما يسهم في تعزيز فرص التوظيف وتحفيز الاقتصاد.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تبني سياسات مرنة تعزز النمو العادل، مشددًا على أن نتائج هذا المؤتمر قد تشكل خارطة طريق لمستقبل سوق العمل العالمي.