لافروف يضرب بأوكرانيا مثلا صارخا لتدخل الغرب الجماعي في الشؤون الداخلية للدول
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الغرب الجماعي "ينتهك باستمرار المبدأ الأساسي المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
جاء ذلك في مقال للوزير بعنوان "الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في مجملها وترابطها هو مفتاح السلام والاستقرار الدولي"، نشره موقع "روسيا في السياسة الدولية" ، حيث تابع أن هناك أمثلة كثيرة على تدخل الغرب الجماعي في أمريكا الوسطى ويوغوسلافيا والعراق وليبيا، وتابع الوزير: "الآن يتم إيلاء اهتماما خاصا للتوسع في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي".
وكتب لافروف: "من المعروف أنه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، شرعت الولايات المتحدة علنا في الاستيلاء على أوكرانيا. وكما اعترفت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي بالوكالة فيكتوريا نولاند صراحة، وحتى بكل فخر، أن واشنطن، نهاية عام 2013، أنفقت 5 مليار دولار على رعاية السياسيين المطيعين في كييف".
ووفقا للافروف، كان الغرب قد أشرف في عامي 2004-2005 على أول انقلاب في كييف، من أجل جلب مرشح موال للولايات المتحدة الأمريكية إلى السلطة بأوكرانيا، ما أجبر المحكمة الدستورية في البلاد على اتخاذ قرار غير قانوني لإجراء جولة ثالثة من الانتخابات التي لم ينص عليها الدستور الأساسي للبلاد. وكان المزيد من التدخل غير الرسمي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا أكثر وضوحا من خلال مظاهرات "الميدان" الثاني في الفترة من 2013-2014، ثم بدأت الرحلات المكوكية للمسؤولين الغربيين لتشجيع المشاركين في المظاهرات المناهضة للحكومة بشكل مباشر على اتخاذ إجراءات عنيفة.
وتابع الوزير: "لقد ناقشت نولاند نفسها مع السفير الأمريكي في كييف تشكيل الحكومة المقبلة التي سيشكلها الانقلابيون آنذاك. وفي الوقت نفسه، أوضحت للاتحاد الأوروبي مكانه الحقيقة في السياسة العالمية. النقطة المهمة بالنسبة له أن يهتم بشؤونه الخاصة. وفي فبراير 2014، أصبحت الشخصيات التي اختارها الأمريكيون هم المشاركون الرئيسيون في الاستيلاء الدموي على السلطة، والذي تم تنظيمه، دعوني أذكركم، بعد يوم واحد من التوصل إلى اتفاق من خلال وساطة ألمانيا وبولندا وفرنسا بين رئيس أوكرانيا الشرعي المنتخب فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة. لقد تم دهس مبدأ ميثاق الأمم المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية عدة مرات".
المصدر: روسيا في السياسة الدولية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية فی الشؤون الداخلیة
إقرأ أيضاً:
الداخلية الأردنية: 18 الف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد
عمان - عبر نحو 18 ألف سوري الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردني الخميس 26 ديسمبر 2024.
وقال مازن الفراية لقناة "المملكة" الرسمية إن "قرابة 18 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون أول/ديسمبر 2024 وحتى اليوم الخميس".
وأوضح أن من بين هؤلاء "بلغ عدد اللاجئين السوريين المغادرين الأردن والمسجلين في (سجلات) الأمم المتحدة 2300 لاجئ من المخيمات وخارجها".
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
وكان الوزير الأردني رأى في التاسع من الشهر الحالي أن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة".
ويعتبر المعبر الحدودي جابر-نصيب الذي يقع على بعد حوالى 80 كيلومترا غرب عمان، المعبر الوحيد العامل بين البلدين في الوقت الحالي.
وكان الأردن الذي تربطه حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا، قرر في السادس من الشهر الحالي غلق هذا المعبر قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
لكن أعيد فتح المعبر الجمعة الماضي أمام حركة الشاحنات التجارية وكذلك السوريين العائدين إلى بلدهم.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق الإثنين والتقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
واستضاف الأردن في 14 كانون الأول/ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.
Your browser does not support the video tag.