صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الغرب الجماعي "ينتهك باستمرار المبدأ الأساسي المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

جاء ذلك في مقال للوزير بعنوان "الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في مجملها وترابطها هو مفتاح السلام والاستقرار الدولي"،  نشره موقع "روسيا في السياسة الدولية" ، حيث تابع أن هناك أمثلة كثيرة على تدخل الغرب الجماعي في أمريكا الوسطى ويوغوسلافيا والعراق وليبيا، وتابع الوزير: "الآن يتم إيلاء اهتماما خاصا للتوسع في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي".

إقرأ المزيد لافروف يذكّر الغرب بكوسوفو

وكتب لافروف: "من المعروف أنه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، شرعت الولايات المتحدة علنا في الاستيلاء على أوكرانيا. وكما اعترفت النائبة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي بالوكالة فيكتوريا نولاند صراحة، وحتى بكل فخر، أن واشنطن، نهاية عام 2013، أنفقت 5 مليار دولار على رعاية السياسيين المطيعين في كييف".

ووفقا للافروف، كان الغرب قد أشرف في عامي 2004-2005 على أول انقلاب في كييف، من أجل جلب مرشح موال للولايات المتحدة الأمريكية إلى السلطة بأوكرانيا، ما أجبر المحكمة الدستورية في البلاد على اتخاذ قرار غير قانوني لإجراء جولة ثالثة من الانتخابات التي لم ينص عليها الدستور الأساسي للبلاد. وكان المزيد من التدخل غير الرسمي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا أكثر وضوحا من خلال مظاهرات "الميدان" الثاني في الفترة من 2013-2014، ثم بدأت الرحلات المكوكية للمسؤولين الغربيين لتشجيع المشاركين في المظاهرات المناهضة للحكومة بشكل مباشر على اتخاذ إجراءات عنيفة.

وتابع الوزير: "لقد ناقشت نولاند نفسها مع السفير الأمريكي في كييف تشكيل الحكومة المقبلة التي سيشكلها الانقلابيون آنذاك. وفي الوقت نفسه، أوضحت للاتحاد الأوروبي مكانه الحقيقة في السياسة العالمية. النقطة المهمة بالنسبة له أن يهتم بشؤونه الخاصة. وفي فبراير 2014، أصبحت الشخصيات التي اختارها الأمريكيون هم المشاركون الرئيسيون في الاستيلاء الدموي على السلطة، والذي تم تنظيمه، دعوني أذكركم، بعد يوم واحد من التوصل إلى اتفاق من خلال وساطة ألمانيا وبولندا وفرنسا بين رئيس أوكرانيا الشرعي المنتخب فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة. لقد تم دهس مبدأ ميثاق الأمم المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية عدة مرات".

المصدر: روسيا في السياسة الدولية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية فی الشؤون الداخلیة

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن

مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.

التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025

وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.

وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.

من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.

وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.

وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.

 

هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:

في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.

تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • أصالة تعبر عن حبها للدول العربية وتؤكد: أنا سوريّة ولكنني أحب الجميع
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: غير مسموح لأي كائن على وجه الأرض التدخل في شئون مصر الداخلية.. سمير فرج: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة
  • جنوب أفريقيا: لا نخطط للرد على التعريفات التي فرضها ترامب
  • رئيس وزراء فرنسا: دعم ترامب لمارين لوبان تدخل في الشؤون الداخلية
  • أحمد موسى: غير مسموح لأي كائن على وجه الأرض التدخل في شؤون مصر الداخلية
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • ترامب يواجه أكبر احتجاج منذ توليه السلطة.. استياء جماعي من التغييرات الجذرية في السياسة الداخلية للبلاد
  • خبير: السياسة الأمريكية قد تؤدي لحروب إقليمية بسبب تعارضها مع مشاريع اقتصادية
  • خبير: السياسة الأمريكية قد تؤدي إلى حروب إقليمية لتعارضها مع مشاريع اقتصادية
  • الناتو: ترامب ملتزم بالدفاع الجماعي بموجب ميثاق الحلف