يحتفل اليوم الكينج محمد منير بعيد ميلاده الـ 69، فقد تربع على عرش الموسيقى وصنع لنفسه شكلا ولونا مختلفا، جعله مميزا، وله قاعدة جماهيرية في الوطن العربي بأكمله.

منير ابن النوبة كان دائما حريصا على التحدث عن بلاده في أغلب حواراته، وقال في حوار تليفزيوني قديم له عنها:"النوبة هي كل شيء، هي الطفولة، هي عبق وسحر أسوان، هي فن مميز، وعمارة مميزة لونها أبيض وبيت بسيط، هي بنت سمرة، هي النيل أعظم شيء في مصر".

ولد منير في مثل هذا اليوم عام 1954، في قرية منشية النوبة بأسوان، واسمه كاملًا هو  محمد منير أبا زيد جبريل.

نجا من الموت.. فنان شهير يتعرض لحادث سيارة مروع زواج تامر عاشور ونانسى نور.. اعرف فارق العمر بينهما محمد منير والغناء

لم يترك منير شيئا إلا وغني له، فغني للعاشقين وللمجروحين من هوي الحب، غني للحرية وحلم بدنيا كلها إنسانية، غني لعيون النوبة السمرا وامتدح في جمال معشوقته مصر.

"الليلة يا سمرا" هي الأغنية التى أدخلت محمد منير إلى قائمة الـBBC لأفضل 50 أغنية أفريقية فى القرن العشرين، كما حصل عليها العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة السلام من قناه CNN عن ألبومه "الأأرض والسلام" والجائزة الماسية من "باما أووردز" ، بجانب الجائزة البلاتينية لأفضل مطرب مصرى وعربى ولمشاركته مع الفنان الألمانى "عادل الطويل" وحصل على جائزة شركة يونيفرسال العالمية، بعد أن وزعت الأسطوانة التى تضم أغنية "تحت الـياسمينا" 700 ألف نسخة محققة أعلى نسبة توزيع فى ألمانيا.

محمد منير والسينما

وعلى صعيد الأفلام شارك في 16 فيلماً سينمائياً، منها “حدوتة مصرية” و"المصير" كما شارك بصوته في 17 مسلسلاً درامياً وأصدر لهم ألبومين غنائيين، هما “مقدرش” في 1988، و"حبيبتى" في 1998، وكان مسلسل “المغني” الذي قدمه في شهر رمضان 2016 آخر مسلسلاته ليبلغ رصيده منها 3 فقط.

محمد منير والمسرح

شارك منير في مسرحيتين هما "الشحاتين" مع سعيد صالح، و"الملك هو الملك" مع صلاح السعدني، وهي المسرحية التي أطلق لها ألبوماً بنفس الاسم ولقب بـ الملك  بعد مشاركته في المسرحية.

زوجته الوحيدة

ما لا يعرفه الكثير أن محمد منير لم يتزوج سوى مرة واحدة لمدة لا تتخطى الشهر من فتاة نوبية تدعى داليا يوسف ولكنه إنفصل عنها وأكد ان كل شئ قسمة ونصيب ولكن هذا الإنفصال السريع أثار ضجة كبيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكينج محمد منير محمد منير الفنان محمد منير محمد منیر

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بعيد ميلاد شهيد في غزة

في صباح يوم 4 سبتمبر/أيلول، استيقظت ابنة أخي جودي، التي تبلغ من العمر ثماني سنوات، وهي مشرقة العينين ومتحمسة واقترحت أن نحتفل بعيد ميلاد والدها. كان قد مضى 25 يومًا منذ فقدنا والدها معتز رجب في المجزرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مدرسة التابعين في مدينة غزة. كان أحد أكثر من 100 ضحية مدنية لجؤُوا إلى المدرسة مع أسرهم.

رغم أن جودي كانت تعرف أن والدها قد رحل، فإنه كان واضحًا أنها تحاول التعامل مع موعد في التقويم كان دائمًا مميزًا لها ولأشقائها.

كانت العائلة – بمن في ذلك أختي، والدة جودي – ما زالت في حالة حداد شديد، ولم يكن أحد يعرف على وجه اليقين كيف يدير الوضع. تبادلنا النظرات، على أمل أن يتدخل أحدنا ويتولى الأمر.

يتعامل الجميع مع الصدمة بطرق مختلفة، وكنا جميعًا نعلم أن هذه كانت طريقة جودي للتعامل مع فقدان والدها.

احتضنها أجدادها وقبّلوها على جبينها وحاولوا أن يشرحوا لها أن الاحتفال بعيد ميلاد شخص توفي حديثًا أمر محرج. أخبرها أفراد آخرون من العائلة أيضًا أن غناء أغنية عيد ميلاد لشخص لم يعد بيننا أمر غريب. ولم يكن هناك أي كعكة عيد ميلاد؛ فالمخابز في غزة كانت تكافح لصنع الخبز، ناهيك عن إنتاج مثل هذه "السلع الفاخرة".

كنا نعلم أن أفضل طريقة للتعامل مع الموقف هي ألا نكون عاطفيين، بل أن نبقى هادئين، ونحاول إقناع جودي.

شعرت ابنة أخي بخيبة أمل، وهزّت رأسها بالموافقة ومضت في يومها. ولكن بعد ساعة، عادت راكضة إلى والدتها بمقترح بديل. قالت جودي بعزم: "ماذا لو احتفلنا بعيد ميلاد بابا ليس بغناء أغنية عيد ميلاد، بل بقراءة القرآن؟".

نجد في القرآن ملاذًا في الأوقات الجيدة والصعبة، لذلك شعرنا جميعًا أن من المنطقي أن نتذكر معتز بقراءة الآيات القرآنية.

تمكنا أيضًا من حل "مشكلة كعكة عيد الميلاد". وجدنا سيدة تملك بعض الدقيق، وكانت مستعدة لخبز سبع قطع من الكعكة لنا نحن الأربعة عشر.

بعد بضع ساعات، تجمعنا فيما تبقى من منزلنا في حي الشجاعية. جلسنا في دائرة بين جدران مثقوبة بالرصاص، وأضرار سببتها قذائف الدبابات، وزينتها الرسومات التي رسمها الأطفال منذ بداية الحرب.

بدأت جودي بقراءة الفاتحة، أو السورة الافتتاحية للقرآن، وهي واقفة تحت السقف المتضرر الذي رقعه جدها بألواح معدنية ليجعل منزلنا أكثر ملاءمة للعيش. وبينما كانت تتلو الآيات، كانت والدتها وجدتها تبكيان، بينما جلس الجميع في صمت، يحاول كل منا أن يدير الشعور العميق بالفقد.

بينما كانت تتلو الآيات بصوت عالٍ، فكرت في الأثر الذي تركته هذه الحرب على الأطفال. لقد قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 17,000 طفل، بمن في ذلك أكثر من 700 مولود جديد. كما أصاب عشرات الآلاف، بمن في ذلك نحو 3,000 طفل فقدوا طرفًا أو أكثر. ويتمت الحرب أكثر من 19,000 طفل، مما حكم عليهم بالعيش لبقية حياتهم مع صدمة فقدان أحد الوالدين أو كليهما في سنّ صغيرة. كانت جودي واحدة منهم.

يقولون إن الوقت يداوي كل الجراح، ولكن كيف لنا، نحن البالغين حولها، أن نمسك بيدها ونجعلها تتجاوز ضخامة الألم الذي تشعر به، بينما تستمر الإبادة الجماعية حولنا؟ كيف نساعد الأطفال مثلها على التعامل مع الصدمة النفسية التي تزداد مع كل غارة جوية إسرائيلية، وكل عائلة يتم ذبحها، وكل أم أو أب يتم فقدانهما؟

لقد سُرقت طفولات مئات الآلاف من الأطفال في غزة، حيث أُجبروا على مغادرة منازلهم إلى حياة من البؤس، دون تعليم، أو مأوى مناسب، أو شعور بالأمان. يجوبون الشوارع المليئة بالركام والقمامة والمجاري؛ بحثًا عن الطعام أو الماء للبقاء على قيد الحياة، ويجمعون الحطب، ويشهدون الموت واليأس في كل زاوية.

لقد كشفت حرب الإبادة الجماعية هذه عن العالم القاسي الذي نعيش فيه؛ عالم يهتم أكثر بحركة السفن في البحر الأحمر من حياة 41,000 إنسان.

لكن اليأس ليس جزءًا من مفردات الشعب الفلسطيني.

بعد أن أنهت جودي قراءة القرآن، أخرجنا الكعكة. وبسخاء كبير مثل والدها، أصرت على دفع الثمن الباهظ لها من مدخراتها الخاصة.

تذوقنا كل قطعة من الكعكة ببطء، لنطيل مدة الاستمتاع بها بقدر ما استمتعنا بذكرياتنا عن معتز. وأنا أنظر إلى جودي، أدركت أنه يعيش في الأطفال الطيبين والمشرقين الذين تركهم وراءه.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان يواصل مساعداته وبرامجه الإنسانية
  • مونديال الأندية لليد.. مشوار الأهلي قبل مواجهة ماجديبورج الألماني بنصف النهائي
  • محاولة اغتيال اللواء منير المقدح باءت بالفشل
  • السيطرة علي حريق بقرية أبريم مركز نصر النوبة بأسوان
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تستعرض جهودها في ترجمة الثقافات العالمية عبر 12 لغة
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تستعرض جهودها في ترجمة الثقافات العالمية عبر 12 لغة
  • الاحتفال بعيد ميلاد شهيد في غزة
  • المثلوثي: عبدالله السعيد أسطورة مصرية..وشيكابالا يعشق نادي الزمالك
  • 12 مديرية تُشارك في أنشطة مبادرة" بناء الإنسان" بمركز قفط جنوب قنا
  • المرتضى للبنانيين: علينا أن نفعل مثل السيّد الشهيد فلا ندع الحزن يغلب فينا عزيمة الصمود