حياة غامضة واغتيال مفاجئ.. من هو محمد الزواري مهندس طائرات حماس المسيّرة؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
عاش حياة غامضة قبل اغتياله المفاجئ، في عالم العمليات السرية والأنشطة السرية، هناك أسماء قليلة تبرز بشكل كبير مثل اسم محمد الزواري، وهو مهندس تونسي، معروف بانخراطه مع حماس وعمله الرائع في تطوير الطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى، حتى اغتيل عام 2016.
صنع مهندس المناضلتبدأ قصة الزواري في تونس، حيث كان منخرطا بشكل كبير في الجماعات الإسلامية، وأدت أنشطته السياسية إلى اعتقاله عدة مرات في وطنه، لكن براعته الهندسية هي التي ميزته وجعلته شخصية مهمة في عالم الجماعات المسلحة وترساناتها.
بعد فراره من تونس، سافر الزواري على نطاق واسع، وتوقف في ليبيا وسوريا والسودان وأخيرا المملكة العربية السعودية، وفي عام 2006، انضم إلى صفوف حماس وبدأ العمل في مشروع سيحدد إرثه - تطوير الطائرات بدون طيار.
مشروع الطائرات بدون طيار والحروب مع إسرائيلوبحلول الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008، كان الزواري قد أكمل بناء 30 طائرة بدون طيار، حيث ستستمر هذه المركبات الجوية بدون طيار في لعب دور مهم في الصراع، حيث تُظهر فطنة الزواري التقنية والإمكانات الإستراتيجية لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وفي حرب 2014 مع إسرائيل، أشرف على استخدام طائرة أبابيل 1.
وفي وقت اغتياله عام 2016، كان الزواري يعمل على غواصة يتم التحكم فيها عن بعد، مما وسع نطاق مساعيه الهندسية، حيث أحدثت وفاته صدمة في المجتمع الدولي، ليس فقط بسبب فقدان شخصية متشددة بارزة، ولكن أيضًا بسبب الظروف المحيطة باغتياله.
واتهم جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، بتدبير عملية اغتياله، لكن الجناة الفعليين كانوا من الجنسية البوسنية، ورغم مطالب تونس، رفضت البوسنة تسليمهم، مما أدى إلى وضع دبلوماسي معقد ومتوتر.
The Legacy of Muhammad Al-Zawariإن إرث الزواري معقد، فمن ناحية كان مناضلا متورطا في صراعات أودت بحياة الكثير، ومن ناحية أخرى، كان مهندسًا ماهرًا بشكل ملحوظ وكان لعمله في مجال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار آثار بعيدة المدى. وكانت وفاته أيضًا مصدرًا للجدل، وأثارت تساؤلات حول القانون الدولي، والاغتيالات التي أقرتها الدولة، وعالم التجسس الغامض.
اقرأ أيضاًالدفاع المدني بغزة: الاحتلال استهدف مركبة إسعاف بشكل مباشر في بيت لاهيا
بدء احتفالية تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة بحضور الرئيس السيسي
أخبار فلسطين الآن.. الإعلام الإسرائيلي: ارتفاع عدد قتلى الإسرائيليين إلى 1000 وإصابة 2600
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة اسرائيل اليوم الاقصى اسرائيل الان طوفان الأقصى كتائب القسام طوفان الاقصي غزه عملية طوفان الاقصى محمد الضيف القسام عز الدين القسام ماذا يحدث في فلسطين اسماعيل هنية الاقصي هجوم فلسطين على اسرائيل محمد الزواري الطائرات بدون طیار
إقرأ أيضاً:
«الطيران المدني» تصدر الموافقة على تصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة بالدولة
أبوظبي (الاتحاد)
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة، في محطة أبو ظبي للسفن السياحية في ميناء زايد، وذلك كجزء من مشروع «تاكسي الطائرات الجوية» في أبوظبي.
وتم تطوير المهبط العمودي الهجين بالتعاون الإستراتيجي مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة فالكون لخدمات الطيران، وشركة آرتشر للطيران، وهو يمثل خطوة تحوّلية نحو النقل الجوي المتكامل والمستدام عبر الإمارة.
ويعد المهبط العمودي الهجيني الأول في دولة الإمارات، المصمّم لاستيعاب كل من الطائرات المروحية التقليدية والطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية «eVTOL»، مثل طائرة «آرتشر ميدنايت»، مما يوفّر نموذجاً متعدّد الاستخدامات ومناسباً للمستقبل في مجال التنقل الحضري.
وتم التخطيط له كجزء من شبكة البنية التحتية الأوسع لشركة آرتشر في دولة الإمارات، مع بدء العمليات التجارية لتاكسي الطائرات مع طيران أبوظبي.
وتم اختيار هذا الموقع الأول بسبب موقعه في محطة أبو ظبي للسفن السياحية في ميناء زايد، التي تُعد مركزاً رائداً لصناعة الرحلات البحرية الإقليمية، حيث تستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، كما أنها بوابة لأشهر وجهات الثقافة والترفيه في العاصمة، مما يوفّر الوصول السهل إلى متحف اللوفر أبوظبي وحي الثقافة في السعديات.
وأصبحت الهيئة العامة للطيران المدني أول سلطة للطيران المدني في العالم تطور معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة - وهو إطار رائد مصمّم لدعم التشغيل الآمن والمتكامل والفعّال لكل من الطائرات المروحية و«eVTOL» من منصة واحدة.
وبعد إجراء مشاورات واسعة مع الشركاء من قطاع الطيران، أصبحت هذه المعايير المقترحة في المرحلة النهائية، ومن المتوقع نشرها في يوليو 2025، مما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج التنقل الجوي المتقدم بسلاسة في الأنظمة البيئية للطيران الحالية.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «هذا الإنجاز لا يتعلق بالبنية التحتية فقط، بل يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بالابتكار والقيادة العالمية في مجال التنقل الجوي المتقدم، ومن خلال التعاون الوثيق مع آرتشر، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران، نُمكِّن مستقبلاً يكون فيه النقل الجوي المستدام والعالي التقنية جزءاً أساسياً من مشهدنا الحضري، مشيراً إلى أن هذه الموافقة تمثل بداية عصر جديد للطيران المدني، قائم على رؤية طموحة».
من جانبه قال عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد للهيئة العامة للطيران المدني - قطاع شؤون سلامة الطيران: «من خلال تطوير أول معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة في العالم، تضع الهيئة العامة للطيران المدني دولة الإمارات في طليعة الابتكار العالمي في صناعة الطيران، وهذا الإطار يضمن أن تكون بنيتنا التحتية للتنقل الجوي آمنة وفعالة وقابلة للتكيف، مما يضع الأساس لدمج سلس لكل من الطائرات المروحية وطائرات «eVTOL» من الجيل القادم ضمن بيئة تشغيل موحدة».
من جهته قال آدم غولدشتاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة آرتشر، إن الاستفادة من الأصول الحالية للطيران هي حجر الزاوية لاستراتيجية الشركة في الإطلاق، لتتيح لها التحرك بسرعة وأمان، مع تحضير البنية التحتية الحيوية قبل إطلاقها المخطط لخدمة تاكسي الطائرات التجارية، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً إلا من خلال شراكات قوية مع الهيئة العامة للطيران المدني، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران.
وقال الكابتن رمنديب أوبروي، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون لخدمات الطيران، إنه لطالما كان هذا المهبط بوابة للزوار لاستكشاف أبوظبي من السماء، وتحويله إلى مهبط هجيني يمثل فصلاً جديداً ومهماً.
من جانبها قالت نورة راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي للأعمال البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي إن إطلاق المهبط الهجين في محطة أبو ظبي للسفن السياحية في ميناء زايد يمثل خطوة هامة في مسيرتنا، والاستفادة من هذه التقنية المتطورة لدفع النمو وتقليل تأثيرنا على البيئة هو شهادة على التزامنا بالابتكار والاستدامة، وستتيح لنا منشأتنا الحديثة في ميناء زايد، بالإضافة إلى كفاءتنا التشغيلية المعروفة، مع توفير خدمات أسرع وأكثر استدامة لعملائنا، الفرصة لتعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في توفير الرحلات البحرية وتقديم تجارب مبتكرة واستثنائية.
وأضافت أن المهبط العمودي الهجيني نقطة انطلاق رئيسية لخدمة تاكسي الطائرات في أبوظبي، التي من المخطط إطلاقها بحلول عام 2026، لربط المواقع الرئيسية عبر المدينة بحلول التنقل الجوي الهادئة والفعّالة.
ويضع مشروع «تاكسي الطائرات الجوية في أبوظبي»، المدعوم بشراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، الإمارة في طليعة قطاع التنقل الجوي المتقدم العالمي، ويحدد معياراً للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى إلى دمج طائرات «eVTOL» في شبكات النقل الخاصة بها.