أدمغة النساء تخضع لإعادة تشكيل خلال مرحلة سن اليأس.. ونصائح للتخفيف من حدتها
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يمثّل سن اليأس نهاية لحياة المرأة الإنجابية، وهو أمر سيمر به نصف سكان العالم تقريبًا إذا عاشوا لفترةٍ كافية. لكنّ هذه المرحلة، على غرار الكثير من الأمور المتّصلة بصحة المرأة، غير مفهومة بشكلٍ جيّد.
ويشكّل تراجع الهرمونات، لا سيّما هرمون الإستروجين، القوة الدافعة وراء انخفاض الخصوبة وانتهائها خلال مرحلة انقطاع الطمث.
رغم ذلك، تعاني النساء من قائمة طويلة من الأعراض الأخرى في المرحلة التي تسبق سن اليأس، التي تتخطى الأعضاء التناسلية، إلى الهبّات الساخنة، وضباب الدماغ، وتقلب المزاج، والإرهاق، واضطرابات النوم.
غير أنّ الباحثين لم يدركوا تأثير الإستروجين قد يمتد إلى خارج الرحم والمبيضين إلا في عام 1996، بحسب ما قالت ليزا موسكوني، الأستاذة المشاركة في علم الأعصاب، ومديرة "مبادرة دماغ المرأة" بكلية طب "وايل كورنيل" في مدينة نيويورك الأمريكية، لكبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي غوبتا.
وقامت موسكوني وفريقها بتصوير أدمغة أكثر من 160 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و65 عامًا.
وكانت النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث (انتظام الدورة الشهرية)، ومرحلة انقطاع الطمث، ومرحلة ما بعد انقطاع الطمث (بعد توقف الدورة الشهرية لأكثر من عام).
واكتشفت موسكوني وفريقها أمرًا مفاجئًا ثوريًا، وهو أنّ أدمغة النساء خضعت لعملية إعادة تشكيل، مع تقلص بعض المناطق، ونمو مناطق أخرى، وإعادة توصيل مناطق أخرى.
ما الذي يمكنكِ فعله للتغلب على هذا التحول الكبير في منتصف العمر بأفضل طريقة ممكنة؟ فيما يلي 5 نصائح من موسكوني.
تجنُّب التبغالنصيحة الأولى التي قدمتها موسكوني تتمثّل بتجنب تدخين السجائر، وحتّى التدخين السلبي، ووصفته بكونه "سمًّا انتقائيًا للغاية للمبيض".
وشرحت موسكوني: "إنّه يعطل أنسجة المبيضين حرفيًا"، ومن ثم أضافت: "لهذا السبب يرجح اختبار المدخنات الشرهات مرحلة سن اليأس في سنٍ مبكرة مقارنةً بغير المدخنات".
كما يجعل التدخين أعراض سن اليأس أسوأ، "وهو أمر لا تريده أو تحتاج إليه أي امرأة حقًا"، وفقًا لما ذكرته.
الحركة بشكلٍ أكثرقد تكون نصيحة موسكوني الثانية غير مُفاجِئة لأنّها أثبتت كونها مفيدة للغاية مع تقدمنا في السن، وهي الحرص على ممارسة الرياضة.
وشرحت موسكوني: "النشاط البدني يدعم الصحة الهرمونية وصحة الدماغ".
وعندما يتعلق الأمر بصحة الهرمونات والدماغ، قالت موسكوني إنّ التمارين الرياضية، ضمنًا المشي السريع، تمنحك "أكبر قدر من الفائدة"، مشيرةً إلى أنّها مفيدة خصوصًا للتخفيف من شدة الهبّات الساخنة وتواترها، ولمعالجة ضباب الدماغ، والثغرات في الذاكرة، وتحسين الوظيفة المعرفية.
تناول الطعام الصحييُعد النظام الغذائي النباتي المليء بالأطعمة الكاملة مفيدًا للجميع.
ونصحت موسكوني "باتباع نظام غذائي متوازن، وصحي، وغني بالمحاصيل الغذائية، والفاكهة، والخضار، والأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة".
وقالت موسكوني: "هناك الكثير من الأبحاث حول النظام الغذائي، وصحة الدماغ، وهناك عدد أقل بكثير من الأبحاث حول النظام الغذائي وصحة دماغ النساء، ومع ذلك، نمتلك المعلومات. أعتقد أنّها واقعية للغاية وتُظهر أنّ الأطعمة النباتية هي الأمر الأهم بالفعل بالنسبة لصحة المرأة لأسباب عدّة".
وتشمل تلك الأسباب احتواءها على الألياف، ومضادات الأكسدة.
جعل النوم أولويةأكّدت موسكوني أنّ عادات النوم الصحية مهمة جدًا للصحة الهرمونية أيضًا.
وفي الواقع، يُعَد تلقي الراحة التصالحية أمرًا ضروريًا لجوانب مختلفة من صحة الدماغ والجسم، من وظيفة الجهاز المناعي، إلى الحفاظ على وزن صحي، وحتى ترسيخ الذكريات.
العلاج بالهرمونات البديلة!المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المرأة دراسات نصائح انقطاع الطمث
إقرأ أيضاً:
جزيرة بالي تمنع السائحات من دخول بعض الأماكن خلال فترة الحيض
جاكرتا
أعلنت السلطات في جزيرة بالي الإندونيسية عن سياسة جديدة تمنع “السائحات الحائضات” من دخول المعابد، بسبب مخاوف من أن “دماء الدورة الشهرية النجسة” قد تلوث المواقع المقدسة.
وتم إدراج هذا القانون غير التقليدي ضمن سلسلة من السياسات التي فرضها حاكم الجزيرة الاستوائية “وايان كوستر” في 24 مارس، في محاولة للحد من “تصرفات السياح المشينة” التي تنتشر في الجزيرة.
وحذر موقع “زيارة بالي” على الانترنت من أن “هناك قصصا تتناقلها الأجيال عن آثار سلبية إذا أصرت النساء على دخول المعبد أثناء الحيض”، مؤكداً أن كثير من النساء يعانين من الألم والإغماء داخل المعبد ، كما يزعم أن هناك أحداثا غامضة قد تصيب النساء الحائضات في المعابد، مثل التلبس بالأرواح .
ولم تتوقف الآثار السلبية عند النساء الحائضات فقط، بل ذكر الموقع أن “سكان المناطق المحيطة بالمعبد قد يتأثرون بكوارث طبيعية وأمراض” بسبب وجود حائض في المعبد.
ولكن الموقع طمأن الزائرات قائلا: “إذا كنت حائضا أثناء عطلتك في بالي، فلا تقلقي! هناك العديد من أماكن الترفيه حول المعبد، مثل مشاهدة العروض الراقصة التقليدية”. ولم يوضح المسؤولون كيف سيتم التحقق مما إذا كانت المرأة في فترة الحيض أم لا.
ولم تكن هذه القواعد الوحيدة التي تم الكشف عنها للحفاظ على “النزاهة الثقافية والمواقع المقدسة” في الجزيرة ذات الأغلبية الهندوسية.
وأفاد موقع “تايم آوت” بأن الإرشادات تلزم الزوار “بارتداء ملابس مناسبة عند زيارة المعابد أو مناطق الجذب السياحي أو الأماكن العامة”، ولن يسمح لهم “بدخول المناطق المقدسة في المعابد إلا إذا كانوا من المصلين ويرتدون الزي البالي التقليدي”.
ومن بين السلوكيات الأخرى المحظورة “استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام مثل الأكياس والقش، والتلفظ بعبارات بذيئة أمام السكان المحليين، وإلقاء النفايات” ، ولتنفيذ هذه القوانين، شكلت بالي فرقة عمل خاصة مهمتها مراقبة الزوار ومعاقبة المخالفين “المشاغبين” بغرامات تصل إلى السجن.
وقال حاكم بالي: “لقد أصدرنا لائحة مماثلة من قبل، ولكن مع تغير الأمور، نحتاج إلى التكيف. وهذا يضمن أن سياحة بالي تظل محترمة ومستدامة ومتناغمة مع قيمنا المحلية”.
وأضاف: “بالي جزيرة جميلة ومقدسة، ونحن نتوقع من ضيوفنا أن يظهروا نفس الاحترام الذي نقدمه لهم”.