هل يكون الخطأ الذي قد يشعل المنطقة؟ وماذا عن حسابات الميدان؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
في لحظة اللعب ضمن التوازنات، وقع "خطأ عسكري" خلال الإشتباك الذي حصل بين عناصر من الجهاد الاسلامي والجيش الاسرائيلي ادى الى استشهاد عناصر من "حزب الله" وجرح آخرين في لحظة بالغة الحساسية في المنطقة، وهذا ما قد يؤدي الى تفجير الوضع بشكل كامل، في حال قرر الحزب الرد بما يوازي الضربة التي تلقاها عصر أمس بعد غارة جوية استهدفت احد مواقعه.
من الواضح أن قرار "حزب الله" الاستراتيجي كان حتى ظهر امس هو تسخين جبهة الجنوب من خلال رسالة مباشرة لا تتخطى الخطوط الحمراء ورسائل اخرى تنفذها عناصر فلسطينية للقول أن كل الاحتمالات مفتوحة، لكن ما حصل من خلال استهداف مباشر لاحدى نقاط الحزب وسقوط عناصر له، فتح الباب أمام تسارع الاحداث وتدحرجها بشكل سريع.
بحسب مصادر مطلعة فإن الذهاب الى حرب متعددة الجبهات كان ينتظر بشكل حتمي التطورات العسكرية في غزة، وكان مرتبطاً بها، وهذا ما كان يعني أن التدحرج لن يحصل خلال الأيام المقبلة، بل بعد بدء التقدم البري للجيش الاسرائيلي ومعرفة مساره الفعلي، لكن قد يؤدي تفلت الامور عند الحدود الجنوبية بين "حزب الله" وإسرائيل الى إشتعال الجبهة بمعزل عن التطورات في فلسطين وستكون عندها جبهة لبنان هي التي فتحت الحرب في المنطقة.
ووفق المصادر ذاتها، فان الحزب ملزم بالرد، لان الخسائر التي تعرض لها كبيرة نسبياً، وعدم رده عليها سيؤدي الى إنكسار توازن الردع لصالح اسرائيل، وهذا لا يمكن للحزب تحمله في لحظة الاشتباك الاقليمي هذه، على اعتبار انه سيفشل في ردع اسرائيل ولن يكون قادرا على دعم قطاع غزة الذي يعتبر خط الدفاع الاول ولا يمكن التفريط به، لذلك فإن رد الحزب لا مفر منه وقد يهدف الى ردع اسرائيل وإشعارها أن الحرب على اكثر من جبهة امر جدي للغاية.
وترى المصادر أن تل ابيب حاولت أمس وضع حد لمسار تسخين جبهة الجنوب الذي يعتمده الحزب، ولعملية الالهاء والتشتيت التي كانت ستستمر لايام طويلة نسبياً، وعليه فإن نجاح المسعى الاسرائيلي مرتبط بحجم رد الحزب وقدرته على اللعب على حافة الهاوية، فإما يقلب الحزب الطاولة ويجعل تل ابيب متهيبة الانزلاق نحو حرب معه او يتراجع تكتيكيا بإنتظار التطورات العسكرية في الداخل الفلسطيني.
وتؤكد المصادر انه وبالتوازي مع رسالة القوة الاسرائيلية، وصلت رسائل ديبلوماسية الى "حزب الله" عبر قنوات مختلفة تؤكد له ان إشتراكه في الحرب يعني أن لبنان كله سيكون تحت النار، وقد يؤدي الأمر الى دخول الولايات المتحدة الاميركية في المعركة، بغض النظر عن شكل هذا الانخراط، وعليه فإن الساعات المقبلة ساعات حاسمة جدا، فهل يكون الخطأ الذي حصل هو المدخل لتوسع المعركة أم ان حسابات الميدان مختلفة؟
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
برمة ناصر: بيان مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي غير شرعي والقرار الذي اتخذ في مواجهة إسماعيل كتر جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس
أصدرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي بياناً بعد إجتماع غير شرعي بتاريخ 20 نوفمبر 2024، وصدر عنه بيان حوى مغالطات واتهامات لا أساس لها من الصحة ومخالفات دستورية وتضليل للرأي العام، وعليه أود توضيـح الآتي: أولاً: الإجتماع الذي عقد وجهتُ بتأجيله لوقت لاحق للتشاور، وقد بلغ المقرر أعضاء مؤسسة الرئاسة بقرار التأجيل، ومع ذلك اصرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة على عقد الإجتماع دون موافقة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
بيان صحافي
أصدرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي بياناً بعد إجتماع غير شرعي بتاريخ 20 نوفمبر 2024، وصدر عنه بيان حوى مغالطات واتهامات لا أساس لها من الصحة ومخالفات دستورية وتضليل للرأي العام، وعليه أود توضيـح الآتي:
أولاً: الإجتماع الذي عقد وجهتُ بتأجيله لوقت لاحق للتشاور، وقد بلغ المقرر أعضاء مؤسسة الرئاسة بقرار التأجيل، ومع ذلك اصرت مجموعة من أعضاء مؤسسة الرئاسة على عقد الإجتماع دون موافقة الرئيس وحضوره وبقية الأعضاء، مما يجعل الإجتماع بلا سند دستوري، لأن مؤسسة الرئاسة لا تنعقد الا بدعوة من الرئيس وبرئاسته ولم أكلف احداً برئاسة الإجتماع، عليه؛ فإن الإجتماع وما تمخض عنه باطلاً بنص الدستور.
ثانياً: مؤسسة الرئاسة ليس لها أي صلاحيات دستورية لأبطال قرار مجلس التنسيق، فقط تقدم التوصية الي مجلس التنسيق الذي خول له الدستور اتخاذ القرارات في الحالات الطارئة التي لا تتحمل إنتظار إجتماع المكتب السياسي ثم تعرض للمكتب السياسي في أول اجتماع لاجازتها، عليه فإن قرارات مجلس التنسيق نافذة ولا رجعة فيها، وبموجب ذلك اصدرنا قراراً في مواجهة السيد إسماعيل كتر حسب ما تقتضيه صلاحيات الرئيس وأمن عليه مجلس التنسيق، كما أصدر المجلس قراراً بتشكيل لجان مختصة لتفعيل قطاعات الحزب.
ثالثاً: القرار الذي اتخذ في مواجهة السيد إسماعيل كتر مساعد الرئيس للشئون القانونية والدستورية جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس، والتي تمثلت في التوقيع على بيان سنكات، القيام لزيارات خارجية بإسم الحزب الي اسمرا وجوبا دون تكليف، عقد مؤتمر صحفي في بورتسودان مع أخرين والإعلان عن موقف يخالف موقف مؤسسات الحزب، تصريحات لعدد من الصحف تهاجم الرئيس ومؤسسات الحزب وتنحاز الي أحد طرفي الحـرب خاصة تصريحه بعد لقاء السيد مالك عقار بإعلان انحياز حزب الأمة القومي الي دعاة الحرب، وقد تم تنبيهه عدة مرات لهذه المخالفات المتكررة التي تخالف دستور الحزب وخطه السياسي وتجاوز قرارات المؤسسات، ولحماية الحزب من الاختطاف أصدرنا قراراً بإعفائه من منصبه كمساعد الرئيس وتجميد عضويته وإحالته الي هيئة الرقابة وضبط الأداء ولا تمتلك مؤسسة الرئاسة إبطاله، فلا تسامح مع التجاوزات، وسيتم التعامل معها وفقاً للإجراءات القانونية والدستورية.
رابعاً: لقد حوى البيان مغالطات ومعلومات غير صحيحة خاصة حول موقف الحزب من تقدم، علماً بأن الحزب من مؤسسي تنسيقية تقدم، ودفع بمذكرة لإصلاحها وشاركت قواعده من الولايات والمهجر والمؤسسات في المؤتمر التأسيسي وقد أجاز مجلس التنسيق تقرير المؤتمر وأكد على إستمرار الحزب في أجهزتها والعمل على توسعتها وتطويرها. كما حوى البيان على معلومات تشكك في إجتماعات مجلس التنسيق الأخيرة والتي انعقدت بدعوة من الرئيس بواسطة مقررة المجلس التي تغيبت لعدة إجتماعات دون توضيح السبب، وتمت الإجتماعات بحضور كل مؤسسات الحزب (الرئاسة، الهيئة المركزية المكتب السياسي، الامانة العامة واعتذار مسبب من رئيس هيئة الرقابة وضبط الاداء) وبنصاب كامل وصدرت كل القرارات بتوافق تام، لذا فإن ما ورد في البيان تضليلاً للرأي العام.
خامساً: أننا نؤكد في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا، وفي الوقت الذي يبذل فيه الحزب جهوداً مضنية لوقف الحرب وتوحيد الصوت المدني والتضامن لرفع المعاناة وحماية المدنيين والوقوف بجانب ضحايا الحرب الذين يواجهون الانتهاكات من طرفي الحـرب والجوع والمرض والتهجير، فإن هناك مجموعة من قيادات الحزب تسعى الي اختطاف الحزب وتجيير مواقفه لصالح الأجندة الحربية لتحقيق مكاسب ذاتية. فعلى قواعد الحزب تفويت الفرصة على من يحاولون شق صف الحزب وتعطيل مسيرته نحو السلام والتحول الديمقراطي التي رسخها الراحل الحبيب الامام عليه الرضوان.
ختاماً: سيظل حزب الأمة القومي قوياً وموحداً وصامداً ومنحازاً لجانب قضايا الشعب السوداني وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والمساواة والسلام والديمقراطية.
22 نوفمبر 2024
اللواء فضل الله برمة ناصر
رئيس حزب الأمة القومي المكلف