في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تعيش العائلات المحاصرة في هذه المنطقة تحت حالة من الخوف واليأس. وبينما تتصاعد حدة القصف والانفجارات، تخشى العائلات أن تفقد أحبائها ومنازلها في أي لحظة.

تحدثت سماح قصاب، أم يائسة وخائفة، عن معاناتها ومعاناة العائلات الأخرى في قطاع غزة. قالت سماح: "أنتم لا تعلمون كيف نعاني.

لا نستطيع النوم في الليل، ولا نستطيع الراحة أثناء النهار". تتعرض منازلهم للقصف المستمر وصوت الانفجارات يعلو في الخلفية، مما يزيد من حالة الذعر والقلق.

البرلمان العربي يدعو لعقد اجتماع مهم للجنة فلسطين الخميس القادم طوفان الأقصى.. فلسطين تكشف عن هوية الصحفيين الشهداء بقطاع غزة

 تعيش سماح في منزل والدتها مع ابنتها وابنها، وقد قاموا بتخزين الطعام والماء قبل تصاعد التوتر، لكن الإمدادات باتت محدودة والرفوف شبه فارغة. وبسبب القصف المستمر وخطورة الوضع، لا يستطيعون الخروج للحصول على المزيد من الإمدادات.

فلسطينية تروي معاناتها

تعيش قطاع غزة بالفعل تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2007، حيث يتم قيد الحركة وتقييد دخول السلع والمواد الأساسية. وتزداد معاناة السكان مع استمرار التصعيد العسكري، حيث يتعرضون للقصف العشوائي والحرمان من الخدمات الأساسية.

منظمات إغاثة مثل منظمة "أكشن إيد" الخيرية الدولية التي تترأسها سماح، تعمل جاهدة لتقديم المساعدة للعائلات المحتاجة في قطاع غزة. ولكن بسبب تصاعد الاشتباكات وتدهور الوضع الأمني، يصعب على هذه المنظمات تقديم المساعدة بشكل فعال.

وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لحماية مواطنيها من حماس، وفرضت إسرائيل اليوم "حصارا كاملا" على القطاع ، مما منع وصول الغذاء والوقود إلى 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة.

وقُتل ما لا يقل عن 900 إسرائيلي و687 فلسطينياً حتى الآن في القتال ، مع توغل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة - بعد أن احتجز مقاتلو حماس رهائن مدنيين خلال غارات عبر الحدود.

وحذرت منظمات الإغاثة اليوم من أزمة إنسانية تتصاعد بسرعة، وقال البعض إنهم اضطروا إلى تعليق أعمال الطوارئ التي تشتد الحاجة إليها بسبب الخطر الشديد على الموظفين.

وقالت سماح إن انقطاع الوصول إلى الإنترنت يجعل من الصعب التحقق من وجود تحذيرات مسبقة حول مواقع الضربات القادمة على منطقتها.

وبعد سماع صوت ضربة واحدة، كاد صوتها أن يتشقق وهي تقول: “أنا خائفة”، وأضافت: “أنا أفكر في أطفالي.. أنا أفكر في ما إذا كنا سنعيش غدا أم لا.. أنا أفكر في علاقاتي.. أفكر في الإنترنت، إذا كنت سأتواصل مع الآخرين.. أشياء كثيرة وأفكار كثيرة في ذهني”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين اخبار حماس قطاع غزة فی قطاع غزة أفکر فی

إقرأ أيضاً:

فصائل فلسطينية في غزة تعلن أسماء 3 رهائن سيُطلق سراحهم غدًا وفقا لشروط الاتفاق

القاهرة "رويترز": أعلنت فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة أنها ستفرج غدًا عن الرهائن يائير هورن والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل حن والروسي الإسرائيلي ألكسندر تروفانوف، وفقا لما هو منصوص عليه في شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وجاء الإعلان في أعقاب جهود مكثفة من الوسطاء المصريين والقطريين من أجل الدفع بتنفيذ الاتفاق الذي أُبرم الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة، وبعد غموض استمر لأيام حول مدى صمود الاتفاق.

إسرائيل قبلت القائمة،

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قبلت القائمة، وذلك قبل تصحيحه لاحقا ليشير إلى أن إسرائيل تسلمت القائمة وأن التعليق السابق "محض وصف للواقع" ولا يعكس أي موقف إسرائيلي تجاه الأمر.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 369 معتقلا ومحتجزا فلسطينيا ضمن صفقة التبادل.

والرهائن الثلاث المقرر إطلاق سراحهم غدًا جرى اقتيادهم من بلدة نير عوز، وهي من البلدات المحيطة بقطاع غزة التي اجتاحها مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر 2023.

وخُطف إيتان شقيق يائير هورن في الوقت نفسه ولم يُطلق سراحه بعد.

وهددت حماس في وقت سابق بعدم إطلاق سراح المزيد من الرهائن بعد أن اتهمت إسرائيل بانتهاك بنود وقف إطلاق النار بمنعها دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وردت إسرائيل بالتهديد باستئناف العمليات العسكرية.

وأثارت حالة الضعف التي بدت على ثلاث رهائن أُطلق سراحهم قبل أيام غضب الإسرائيليين، علاوة على تسليمهم للصليب الأحمر أمام حشد كبير من سكان غزة.

ووافقت حركة حماس الشهر الماضي على تسليم 33 من الرهائن الإسرائيليين، من بينهم كبار سن ونساء وأطفال، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ضمن هدنة مدتها 42 يوما تنسحب بموجبها القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في القطاع.

إستكمال الإنسحاب

ومن المفترض أن تمهد الهدنة لمرحلة ثانية تشهد إعادة الرهائن المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف الحرب نهائيا وإعادة إعمار غزة.

وتزايدت الشكوك حول ما إذا كان الاتفاق سيصمد بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وتسليم القطاع للولايات المتحدة من أجل إعادة تطويره.

ورفضت جماعات فلسطينية ودول عربية اقتراح ترامب ووصفه منتقدون من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأنه "تطهير عرقي".

دمار واسع

أدت الحرب إلى تدمير معظم القطاع، ولا يزال من غير الواضح كيف ستجري إعادة إعماره.

واندلعت الحرب بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 مما أسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن العملية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني في غزة، وأصبح معظم سكان القطاع بلا مأوى بعد تدمير مساحات شاسعة منه.

وتتهم حماس إسرائيل بمنع دخول عشرات الآلاف من الخيام ومستلزمات الإيواء المؤقت إلى سكان غزة الذين يعانون وسط انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، وهي اتهامات ترفضها إسرائيل.

وذكرت وكالات إغاثة دولية أن شاحنات المساعدات التي تدخل غزة زادت منذ بدء سريان وقف إطلاق النار لكنها تقول إنها غير كافية لتلبية احتياجات السكان.

مقالات مشابهة

  • فصل الكهرباء والمياه عن محيط عقار كرداسة المنهار
  • كاتس: إسرائيل لن توافق أبدا على قيام دولة فلسطينية
  • مؤسسات فلسطينية وحماس تعقبان على قمع الأسرى في سجن عوفر
  • تحذيرات فلسطينية من تداعيات أزمة نقص الأوكسجين بمشافي قطاع غزَّة
  • عريضة عربية فلسطينية ضد التصفية وتهجير أهالي غزة.. نداء فلسطين
  • مباحثات فلسطينية - يمنية بشأن تنسيق المواقف والجهود العربية لمواجهة الاحتلال
  • فصائل فلسطينية في غزة تعلن أسماء 3 رهائن سيُطلق سراحهم غدًا وفقا لشروط الاتفاق
  • أونروا: معاناة النازحين مستمرة مع عودتهم إلى منازلهم المدمرة في غزة
  • عبد العاطي يشدد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
  • باحثة سياسية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستئناف الحرب على غزة