تواصل عملية طوفان الأقصى لليوم الرابع على التوالي والتي تنفذها حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إضافة لعدد من الفصائل الأخرى، والتي جاءت رداً على الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في مختلف المدن والبلدات سواء في الضفة الغربية او داخل قطاع غزة.

 طوفان الأقصىعملية طوفان الأقصى 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حصيلة الشهداء والجرحى جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والتي بلغت 576 شهيدًا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية، الدكتور مي الكيلة، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم عدوان الاحتلال على مراكز العلاج وسيارات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة، نضيفة: الاحتلال يتعمد قصف المشافي وسيارات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم، وهذا يعد خرقا كبيرا وواضحا لكافة القوانين والأعراف الدولية.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 2741 شخصا أصيبوا في هجوم "حماس" على إسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تيلجرام": "حتى الوقت الحالي، بلغ عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات 2741 شخصا، 363 منهم في حالة خطيرة، وخلال الساعات الأخيرة وحدها، تم إدخال ما لا يقل عن 605 جرحى إلى المستشفيات، منهم 155 حالة خطرة بحسب الأطباء"، فيما تجاوز عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة لتصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الـ 800 شخص.

وحول الدعم الذي تقدمه مصر ومساندتها للأشقاء في فلسطين ووقف التصعيد منذ بدء العمليات حتى يومنا هذا، نستعرض لكم في التقرير التالي هذه الجهود:

وتقود القيادة السياسية جهودا مكثفة لوقف التصعيد والمواجهة المفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إثر المواجهات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية في غزة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمستوطنات غلاف غزة، وحذرت جمهورية مصر العربية من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.

وتلعب القاهرة دورا مهما في العمل على خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا هو دورها التاريخي باعتبار أنها محور استقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط، ودائمًا مصر تتدخل بشكل كبير لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق والاعتداءات على غزة.

ومن أجل الاشقاء في فلسطين، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اليوم الأول من بدء الهجوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث صرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تناول التشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأعرب الرئيسان عن القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، مع التشديد على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك بهدف احتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار إلى قيام مصر باتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، من أجل احتواء التصعيد الراهن، محذراً من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

وكانت مصر دعت فى بيان صادر عن وزارة الخارجية السبت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة.

كما دعت الأطراف الفاعلة دوليا، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

الرئيس السيسي وماكرون الدور المصري الكبير 

وكثف وزير الخارجية سامح شكري في إجراء اتصالات مع نظرائه وعدد من المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب ما صرح به السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.

وتلقى شكري اتصالاً، السبت، من 'أنتوني بلينكن' وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، تناول التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود المطلوب القيام بها دولياً وإقليمياً لاحتواء الموقف ووضع حد للعنف الدائر وما يرتبط به من إزهاق للأرواح وتعريض حياة المدنيين للمخاطر.

فيما أجرى الوزير شكري اتصالاً هاتفياً السبت مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، حيث تناولا خلال الاتصال الأحداث المتتالية والتصعيد الخطير على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين أكدا ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الجاري ضد قطاع غزة والمواجهات العنيفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما أجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا، في مسعى يستهدف تنسيق الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، لا سيما في ظل عضوية البلدين في صيغة ميونيخ بشأن دعم جهود السلام.

ومن ناحية أخرى، تلقى الوزير شكري اتصالاً من هاكان فيدان وزير خارجية تركيا، وتم التباحث خلاله حول سبل تنسيق الجهود الإقليمية لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والعمل من أجل تجنب الدخول في دوامة مفرغة من العنف والتوتر تزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وأجرى شكرى اتصالاً مع "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني ـ الإسرائيلي، حيث أكد الوزير شكري أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة.

إسرائيل تعلن قصف 200 هدف في خان يونس وحي الرمال ضربة موجعة لدولة الاحتلال .. طوفان الأقصى تضع حكومة إسرائيل في ورطة

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن مصر تقوم باتصالات مكثفة على كافة المستويات لاحتواء الأزمة الحالية، كاشفاً أن الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية في هذا الشأن تتركز على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.

فيما أجرى الوزير شكري اتصالاً هاتفياً مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، للتشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

إلى ذلك، تلقى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً من الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، وذلك فى إطار التشاور والتنسيق بشأن التصعيد الخطير الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

فيما تلقى الرئيس السيسي العديد من الاتصالات من قادة دول العالم للتباحث حول وقف التصعيد في غزة، ويتوافق مع ملك الأردن عبد الثاني على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف.

وأكد الرئيس السيسي لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، كما أكد لنظيره الفلسطيني خطورة غياب الأفق السياسي وتهديد حياة المدنيين.

الرئيس السيسي تحرك متواصل للسيسي  

وأجرى السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتس اتصالا هاتفيا يتوافقان على أهمية العمل المكثف نحو وقف التصعيد العسكري، هذا بجانب اتصال الرئيس السيسي ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد الذي توافقان على تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد والعنف.

وكان الرئيس السيسي أكد لمستشار النمسا كارل نيهامر ضرورة دفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، كما أكد الرئيس لنظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس أهمية تضافر جميع الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لحث الأطراف على تغليب مسار ضبط النفس.

وأكد لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ضرورة العمل الجدي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، فيما شددا الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أهمية ضبط النفس منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وحثا الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان كافة الأطراف على الوقف الفوري للمواجهات والعنف وتجنيب تعريض المدنيين للخطر، حيث أكد الرئيس في جميع مباحثاته مواصلة مصر لاتصالاتها الحثيثة مع مختلف الأطراف من أجل تحقيق التهدئة ووقف التصعيد المتبادل.

وكشف شادي محسن الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، عن جهود مصر لوقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى.

وقال محسن - خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، إن هناك تحركات واتصالات مصرية مكثفة لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، لأن القضية الفلسطينية تعد ضمن أولويات الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أهمية الدور المصري على صعيد الجهود السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة حماس فلسطين إسرائيل الرئيس السيسي بین الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی بین الفلسطینیین والإسرائیلیین وقف التصعید الجاری المتحدث الرسمی الرئیس السیسی وزیر الخارجیة طوفان الأقصى شکری اتصالا الوزیر شکری وزیر خارجیة فی قطاع غزة الجاری بین ضبط النفس على وقف من أجل

إقرأ أيضاً:

دعوات عالمية إلى مسيرات حاشدة يوم الجمعة في ذكرى طوفان الأقصى

تتواصل الدعوات العالمية للنفير العام والمشاركة الحاشدة في المسيرات التي ستخرج يوم الجمعة المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ودعا نشطاء وفصائل فلسطينية إلى التصعيد الشامل من خلال الاشتباك المفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والمشاركة في الدعوات العالمية للنفير في ذكرى "طوفان الأقصى".

وأكدت الدعوات على ضرورة الخروج الحاشد والنفير العام الجمعة المقبل الموافق 4 أكتوبر 2024، وذلك بعد عام على "طوفان الأقصى" الذي ارتفعت فيه رايات "العزة".

وجاء في الدعوات: "يا أبناء الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض.. يا من تحملون في قلوبكم حب الأقصى والقدس.. ندعوكم بصوت الإيمان والعزة.. إلى النفير العام والمشاركة في الانتفاضة الكبرى.. يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر".

وأعلن الشباب الثائر في فلسطين النفير العام من أجل تصعيد المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال، في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، ونصرة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتنديدا بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ولبنان، ورفضا للتورط الأمريكي المباشر في العدوان.


ودعا الشباب الفلسطيني الثائر إلى تصعيد المواجهة يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، من كافة الميادين والمساجد باتجاه نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتصاعد دعوات النفير لالتحام الضفة الغربية والقدس المحتلة مع المقاومة في غزة ولبنان، إلى جانب إشعال الغضب في وجه الاحتلال عبر العمليات النوعية.

وتأتي هذه الدعوات على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان، وتزامنا مع هجمات صاروخية غير مسبوقة وجهتها إيران أمس، صوب أهدف للاحتلال الإسرائيلي.

وهاجمت إيران بنحو 300 صاروخ باليستي مواقع عسكرية ومطارات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إن الهجوم جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بمبدأ الدفاع عن النفس وحفظ الأمن.

واستخدمت إيران في هجومها الأخير وللمرة الأولى، صواريخ فرط صوتية من طراز "فاتح" في هجومها على الأهداف العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

وتعدّ هذه الصواريخ من أبرز إنجازات الصناعات العسكرية الإيرانية، حيث تم الكشف عنها لأول مرة، في حزيران/ يونيو من عام 2023، خلال استعراض عسكري٬ بحضور الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي أشاد بالصاروخ الجديد، ووصفه حينذاك بأنه "من مكونات الاقتدار الوطني".

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عام على طوفان الأقصى: من ربح ومن خسر؟
  • دعوات عالمية إلى مسيرات حاشدة يوم الجمعة في ذكرى طوفان الأقصى
  • غزة في عام.. تغطية خاصة للجزيرة نت ترصد عاما بعد طوفان الأقصى
  • قيادات إسرائيلية أطاح بها طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ362 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • أبرز 10 مجازر إسرائيلية بغزة بعد عام من طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ361 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الرئيس السيسي: لدينا ثوابت في سياساتنا الخارجية تتسم دائمًا بالاعتدال - (فيديو)