أبوظبي في 10 أكتوبر/ وام/ أثنى سعادة لويس ألفونسو دي ألبا سفير المكسيك لدى الدولة، على دور الإمارات العربية المتحدة على صعيد العمل المناخي ومواجهة تحدياته وذلك في ضوء استضافتها المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28”.. مؤكدا دعم بلاده لرئاسة المؤتمر في إطار الاستعدادات الجارية في هذا الصدد، وعبر عن استعدادها لمشاركة خبراتها السابقة في تنظيم هذا الحدث.

واعتبر سفير المكسيك، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، مدينة إكسبو دبي مقراً مثاليا لاستضافة المؤتمر، وأعرب عن ثقته في قدرة الإمارات على إنجاز مهمتها نظرا لامتلاكها المكان المناسب والإرادة والمعرفة.
وقال إن “COP28” يجب أن يشجع الجميع على العمل بسرعة أكبر وتقديم الحوافز اللازمة للأطراف لتحقيق الأهداف المرجوة من وراء انعقاد هذا الحدث العالمي.
وأضاف أن دول العالم تنظر إلى الإمارات بوصفها مثالا يحتذى في الدعوة إلى العمل الجماعي في مواجهة التغير المناخي، إلى جانب دعم الآخرين من خلال استثمارات في قطاع الطاقة المتجددة.
وأشار إلى تخصيص الإمارات جانبا من نقاشات المؤتمر للأمور المتعلقة بصناعة النفط والغاز التي توقع أن تسهم في طرح حلول لمكافحة تغير المناخ هذا العام.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة بين الإمارات والمكسيك، لفت السفير إلى أن بلاده انضمت إلى المبادرة العالمية التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة، لحماية وتحسين مواطن أشجار القرم، وقال: "نأمل في المشاركة والعمل على مشاريع أخرى تتعلق بالأمن الغذائي والطاقة المتجددة".
وبشأن مشاركة المكسيك في “COP28”، أكد دي ألبا أن مساهمة بلاده ستكون إيجابية للغاية، لافتا في هذا الصدد إلى أن المكسيك لديها معرفة واسعة بمسائل الشعوب الأصلية، والطاقة المتجددة، وإدارة المدن المستدامة انطلاقاً من تجربة مدينة مكسيكو سيتي التي انتقلت من كونها مدينة تعاني من التلوث بمستويات عالية جداً إلى نجاحها في خفض التلوث إلى مستويات مقبولة.

عبد الناصر منعم/ دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

تسارع وتيرة التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 باعتماد محاور الحوارات

في اجتماع تحضيري رفيع المستوى دعا إليه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت الدول الأعضاء رسميًا بالإجماع المحاور الستة للحوارات التفاعلية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، المزمع عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر من العام المقبل.

ويعد هذا الاعتماد خطوة محورية ضمن المسار التحضيري للمؤتمر، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة المياه على الأجندة العالمية، وتحفيز العمل الجماعي والطموح لمواجهة التحديات المرتبطة بها.

ويشكل المؤتمر أول فعالية أممية تضع تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام، ما يجعله فرصة بالغة الأهمية لإطلاق تحرك عالمي فعّال وموجه نحو تحقيق نتائج ملموسة في نطاق المياه.

ومنذ عام 2024، قادت كل من دولة الإمارات وجمهورية السنغال، بصفتهما الدولتين المضيفتين للمؤتمر، عملية تشاورية شاملة وموسعة شملت الدول الأعضاء ومجموعة واسعة من الجهات المعنية ذات العلاقة، بما في ذلك المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية.
وقد ترسخت هذه الجهود في الجلسة التنظيمية التي عقدت في 3 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم جمع الملاحظات والمقترحات الأولية بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية، تلتها جولة مشاورات افتراضية استمرت شهرًا، تمت خلالها مراجعة ومراعاة جميع المساهمات والتوصيات الواردة من الجهات المعنية، وتحليلها ودمجها في إعداد المحاور النهائية للحوارات التفاعلية.

والمحاور الستة المعتمدة رسميًا للحوارات التفاعلية هي: المياه من أجل الإنسان، والمياه من أجل الازدهار، والمياه من أجل كوكب الأرض، والمياه من أجل التعاون، والمياه في العمليات متعددة الأطراف، والاستثمارات من أجل المياه.

وأكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: "أن المياه تمثل رابطا مشتركا يجمعنا، ويجب أن تنعكس جهودنا في خطوات عملية ملموسة تجسد هذه المسؤولية المشتركة".

وقال: "يشكل المؤتمر فرصة محورية لتصحيح المسار، وإطلاق نهج عالمي مائي يتسم بسرعة التنفيذ، والتنسيق، والاستدامة. ولتحقيق تقدم ملموس في ضمان الوصول إلى المياه النظيفة، لا بد من تسخير الاستثمارات، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الشراكات من أجل مستقبل مائي آمن ومستدام للجميع".

أخبار ذات صلة قمة أميركية أفريقية بالبيت الأبيض لتعميق العلاقات بدء عودة السوريين من لبنان

وعقب هذه الخطوة المهمة، تباشر دولة الإمارات وجمهورية السنغال عملية اختيار الرؤساء المشاركين لكل محور من محاور الحوارات التفاعلية، حيث سيقوم الرؤساء المشاركون بلعب دور محوري بالتعاون الوثيق مع الدولتين المضيفتين والأطراف المعنية كافة، في توجيه النقاشات الموضوعية وصياغة مخرجات المؤتمر.

ومن المتوقع أن تكتمل هذه العملية قبل الاجتماع التحضيري الرئيسي التالي للمؤتمر، والذي سيعقد في العاصمة السنغالية داكار في 26-27 يناير 2026.

وشهد الأسبوع الذي يقام في نيويورك، عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات رفيعة المستوى، التي تهدف إلى دعم استعدادات دولة الإمارات وتعزيز تعاونها الدولي تمهيدًا لاستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026.

وتستضيف دولة الإمارات وجمهورية السنغال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وسيقام في دولة الإمارات في ديسمبر من العام المقبل.

ويهدف المؤتمر إلى تسريع العمل نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وحشد الجهود العالمية لضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام.

وفي الوقت الحاضر، يفتقر 2.2 مليار شخص إلى الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، ويفتقر 3.5 مليار شخص إلى الوصول إلى خدمات الصرف الصحي، ما يجعل مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 بمثابة انعقاد في الوقت المناسب لتسريع العمل العالمي في مجال المياه.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أمام محمد بن زايد.. سفير الإمارات لدى البرازيل يؤدي اليمين
  • سفير مالاوي يشيد بالنموذج التنموي لمدينة العيون ويؤكد دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة
  • تسارع وتيرة التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 باعتماد محاور الحوارات
  • وزير الإسكان: نعمل مع الكهرباء لتوفير الطاقة بمشروعات المدن الجديدة
  • وزيرا الكهرباء والإسكان يبحثان خطة التوسع فى استخدامات الطاقة المتجددة
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس جزر فانواتو
  • دراسة: ارتفاع حالات الوفاة 3 أضعاف في أوروبا بسبب التغير المناخي والحرارة
  • دراسة: التغير المناخي ضاعف ثلاث مرات حصيلة وفيات الحر في أوروبا
  • سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بنغلاديش يقدّم أوراق اعتماده لرئيس بنغلاديش
  • سفير الإمارات غير المقيم يقدم أوراق اعتماده إلى رئيس جزر فانواتو