الأسبوع:
2024-09-19@03:00:14 GMT

عز الدين القسام.. من هو ملهم المقاومة الفلسطينية؟

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

عز الدين القسام.. من هو ملهم المقاومة الفلسطينية؟

عز الدين القسام.. منذ بداية عملية طوفان الأقصي وعمليات الهجوم التي نفذتها كتائب القسام على قوات الاحتلال، وبدأ التساؤل حول من هو عز الدين القسام الذي سميت باسمه الكتائب؟

من هو عز الدين القسام

محمد عز الدين بن عبد القادر القسام الذي اشتهر باسم عز الدين القسام هو عالم وداعية، ولد عز الدين القسام في بلدة جبلة من أعمال اللاذقية عام 1883م، نشأ في أسرة متدينة بسوريا معروفة باهتمامها بعلوم الشرعية، تعلم القرآن والكتابة والحساب في كتاتيب القرية وتتلمذ على يد والده عبد القادر بن مصطفى بن يوسف بن محمد القسام، أحد المقدمين في الطريقة القادرية المنسوبة إلى الإمام عبد القادر الجيلاني، والذي كان مسؤولًا عن المحكمة الشرعية خلال الحكم العثماني.

وعندما بلغ سن الرابعة عشر ذهب للدراسة في الأزهر بالقاهرة عام 1896م، ودرس بالجامع الأزهر قرابة العشر سنوات حتي تخرج منه عام 1906م وعاد إلى بلده مرة أخرى، وعمل مدرساً وخطيباً في جامع إبراهيم بن أدهم، كما بدأ برنامجًا للنهضة الإسلامية يعتمد على الإصلاحات الأخلاقية.

عز الدين القسامعز الدين القسام ونضاله ضد إيطاليا

وعندما قامت إيطاليا بحصار ليبيا عام 1911 بهدف استعمارها، خرج القسام للشوارع يحشد الناس ويحثهم على التجند للدفاع عن ليبيا، حيث قاد التظاهرات الشعبية الداعمة لليبيا في جبلة واللاذقية ومدن الساحل وقراه، كما نجح عز الدين القسام من تجنيد مئات الشباب، وجمع الأموال والعدة للشباب المجندين المتطوعين ولأسرهم، بالإضافة إلى إقناع السلطات العثمانية بتوفير محركات كافية لنقلهم إلى ليبيا.

عز الدين القسام ومحاربته للاحتلال الفرنسي على سوريا

وفي عام 1918 قامت فرنسا بنشر جنودها في سوريا بغرض الاحتلال، مما دفع السوريين لرفع السلاح للدفاع عن أرضهم من الاستعمار الفرنسي، وكان من بين المدافعين عن الأراضى السورية عز الدين القسام، والذي دعا إلى رفع السلاح للجهاد في وجه المستعمر الفرنسي، وبدأ القسام الكفاح ضد الإستعمار الفرنسي بالدعوة وحث الناس على الجهاد ضد المستعمر وذلك في خطبه ودروسه، وكانت من إحدى أقواله التي تداولت حينها «ليس المهم أن ننتصر، المهم قبل كل شيء أن نعطي من أنفسنا الدرس للأمة والأجيال القادمة».

ورغم الجهور والحشود التي تجمعت بشأن المستعمر الفرنسي عن سوريا، إلا أنها باءت بفشل الثورة ضد الاستعمار الفرنسي بشمال سوريا، بالإضافة إلى حكم الاستعمار على عز الدين القسام بالإعدام، فتوجه نحو حيفا بفلسطين.

انتقال عز الدين القسام إلى فلسطين

نظم عز الدين القسام في حيفا المقاومة وقام بتجنيد الرجال وتسليحهم وتدريبهم على القتال، حيث أسس جماعات عسكرية عام 1930، تهدف إلى مواجهة الإنتداب البريطاني والمشروع الصهيوني، كما نظم جماعة سرية عُرفت باسم «العُصبة القسّامية»، وفي عام 1935 عرفت فلسطين تسارعا في الأحداث التي أراد اليهود بها تحقيق مشروعهم، فبلغ عدد المهاجرين اليهود أكثر من 60 ألفا، وتم اكتشاف شحنة أسلحة صهيونية في ميناء يافا، إضافة لأحداث أخرى، وهذا هو العام الذي أشعل فيه عز الدين القسام أولى شرارة للثورة الفلسطينية في 15 نوفمبر 1935، حيث شددت السلطات البريطانية الرقابة على تحركاته فقرر الانتقال إلى الريف.

عز الدين القساماكتشاف القوات البريطانية لمخططات عز الدين القسام وملاحقته

وأقام عز الدين القسام في جنيف ليبدأ عملياته المسلحة من هناك، ولكن سرعان ما كشفت القوات البريطانية أمره، فتحصن هو وبعض أتباعه بقرية تسمى نزلة الشيخ زيد، فلاحقتهم القوات البريطانية بهم وحاصرتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام.

استشهاد عز الدين القسام

وأبي عز الدين القسام الاستسلام، وقام بالاشتباك مع القوات البريطانية، واستطاع القسام قتل 15 جنديا بريطانيًا، ودارت معركة بينه وبين جنود بريطانيا لمدة 6 ساعات، حتى انتهت بمقتله و3 من رفاقه، وجرح وأسر آخرون، وكان لمقتل القسَام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، التي كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية.

كتائب الشهيد عز الدين القسام

والجدير بالذكر أن كتائب الشهيد عز الدين القسام هي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ويرجع أصول تأسيس كتائب القسام عام 1986، فأول بيان علني باسم «كتائب الشهيد عز الدين القسام» صدر في الفاتح من جانفي 1992، وبدأت الكتائب القتال بوسائل تقليدية ومحدودة، لكنها تطورت مع الوقت إلى شبه جيش نظامي، كما طور أسلحته بنفسه منها الطائرات المسيرة «الزواري» التي دخلت الخدمة في طوفان الأقصى، أو منظومة دفاع جوي محلية الصنع “مُتبّر 1” التي دخلت الخدمة أيضا مؤخرا.

اقرأ أيضاًأخبار فلسطين الآن.. كتائب القسام تقتحم موقع إيرز العسكري الإسرائيلي (فيديو)

«فلنشعل الأرض لهيبا دفاعا عن الأقصى».. ماذا قال قائد القسام لحظة بدء عملية طوفان الأقصى؟

ما هي سياسة الأرض المحروقة للاحتلال الإسرائيلي ردا على عملية طوفان الأقصى؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كتائب القسام القسام كتائب عز الدين القسام كتائب القسام غزة عز الدين القسام خطة السلام عز الدين القسامي أسرى القسام كتائب القسام طوفان الاقصى القوات البریطانیة

إقرأ أيضاً:

أبعاد ودلالات رسالة القائد يحيى السنوار للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

يمانيون../ جاءت رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” القائد يحيى السنوار، لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بما حملته من مضامين ودلالات، بمثابة الصفعة في وجه نتنياهو وحلمه في القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة وكل فلسطين.

رسالة القائد يحيى السنوار، تؤكد عمق الشراكة الفلسطينية – اليمنية، وفعالية العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرة للشعب الفلسطيني، سواء باستهداف المناطق المحتلة، أو منع عبور السفن الصهيونية والمرتبطة بالكيان الغاصب، مروراً بالطائرة المسيرة التي استهدفت “يافا” منتصف يوليو الماضي، وصولاً إلى العملية النوعية التي استهدفت بصاروخ “فلسطين2 ” هدفاً حساساً للكيان الصهيوني قرب ما يسمى إسرائيلياً “تل أبيب” وهروب مليونين و365 ألف صهيوني إلى الملاجئ.

وما لفت أنظار المحللين، في رسالة يحيى السنوار، تمييز السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، برسالة خاصة، بما تضمنته من وصف يعبر عن العاطفة الصادقة والمشاعر الفياضة والإرادة الصلبة التي وجدها من القيادة اليمنية في دعم المقاومة الفلسطينية منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، سواء في ميدان المقاومة، أو المخاطبات وما تحمله من رسائل.

رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للسيد القائد تزامنت مع حدثين عظيمين الأول، احتفال اليمنيين بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والذي يُعد الأكبر على مستوى المنطقة والعالم، والحدث الثاني إطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخ “فلسطين 2″، إلى “يافا” الفلسطينية المحتلة، لتؤكد أن فلسطين واليمن يخوضان سوياً معركة “طوفان الأقصى”، التي جاءت لتوجه ضربة قويةً للمشروع الصهيوني في المنطقة بشكل عام، وفي فلسطين بوجه خاص، وتكتب بها أولى صفحات وعد الله المقدس بتحرير فلسطين تطبيقاً لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ﴾.

وما يعززّ من الشراكة اليمنية – الفلسطينية، في مواجهة العدو الصهيوني، المدعوم أمريكياً وأوروبياً، التواصل المباشر بين المقاومة الفلسطينية في ميدان المواجهة والنزال، ومحور المقاومة، وعلى رأسها القيادة والشعب اليمني، الذين وقفوا موقف الأبطال إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية وضحوا بالغالي والنفيس وقدموا شهداء من أجل فلسطين والأقصى.

المجاهد يحيى السنوار، الذي تم اختياره رئيساً للمكتب السياسي لحركة “حماس”؛ وكان بمثابة رد عملي على اغتيال الكيان الصهيوني للشهيد إسماعيل هنية، ثمن عالياً في رسالته نجاح القوات المسلحة اليمنية في وصول الصواريخ إلى عمق كيان العدو.

وقال السنوار “لقد استيقظت فلسطين اليوم، على خبر تدشينكم المرحلة الخامسة من مراحل مشاركتكم في معركة طوفان الأقصى، وإنني بهذا الصدد أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض، ولتعيد وَهَجَ معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب “تل أبيب” من جديد”.

وأضاف “لقد اعتقد العدو الصهيوني بأن حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني، وخطوات الاحتواء والتحييد لجبهات المقاومة، التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، ستجعله ينتصر في معركته النازية ضد شعبنا الفلسطيني، فجاءته عمليتكم النوعية صباح اليوم لترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية، وأعظم تأثيراً على طريق حسم المعركة لصالح شعوبنا الأبية الحُرّة”.

وتضمنت رسالة المجاهد السنوار، الإشادة بقيادة أنصار الله، وأبطال الجيش اليمني الذين أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية حتى وصلت إلى عمق الكيان الغاصب، وحيا الشعب اليمني العظيم، الذي ما فتئ عبر تاريخه عن نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وما تزال ميادين اليمن العزيز تشهد على ذلك أسبوعياً منذ بدأت معركة طوفان الأقصى.

واستعرضت الرسالة ما يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة من معاناة في ظل استمرار العدوان الأمريكي، الصهيوني، الأوروبي، وما يرتكبه من إبادة جماعية وحصار وتجويع، ما يتطلب من كل أبناء الأمة إسناده والوقوف معه، ودعم المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام التي خاضت هجوم 7 أكتوبر باقتدار قل نظيره، وخاضت معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدو وأثخنت فيه.

وطمأن المجاهد السنوار، الجميع بأن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه العدو محض أكاذيب وحرب نفسية، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية أعدت نفسها لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر “طوفان الأقصى” إرادته العسكرية.

وجدد التأكيد على أن تضافر الجهود اليمنية الفلسطينية، ومع المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيُلحق به الهزيمة على طريق دحره عن الأراضي الفلسطينية مصداقاً لقوله تعالى “وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا”.

وخلاصة القول، تحمل رسالة المجاهد يحيى السنوار، للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبعاداً سياسية وعسكرية مختلفة تتحدى نظام الاحتلال ونتنياهو شخصياً بعد عام من الفشل في حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة وفلسطين، وصمود وثبات المقاومة في ميدان المعركة.

مقالات مشابهة

  • عملية نوعية في رفح.. كتائب القسام تهدي نصرها للشعب اليمني (فيديو)
  • المنصات تشيد بالمقاومة وصمودها بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين في كمين برفح
  • إحراق آلية بعد السيطرة عليها.. القسام تعرض مشاهد لمعارك شرق رفح (فيديو)
  • كتائب القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في رفح
  • احراق آلية بعد السيطرة عليها.. القسام تعرض مشاهد لمعارك شرق رفح (فيديو)
  • السيد صفي الدين: هذا العدوان حتماً له عقابه الخاص
  • مشاهد جديدة لاستهداف آليات الاحتلال في رفح
  • الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية.. أَزِفَت الآزفة!
  • أبعاد ودلالات رسالة القائد يحيى السنوار للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
  • عز الدين: نتنياهو أعجز من أن يوسع الحرب في أي جبهة جديدة