زاخاروفا: لماذا أغفلت واشنطن هجوم حماس ولم تلمح تحضيره رغم أقمارها الصناعية وتنصتها على الجميع
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية فشلت وظهر ذلك في عدم تحذيرها من التصعيد المحتمل للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
ولفتت زاخاروفا، الانتباه إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض في مقابلة مع صحافيين من قنوات تلفزيونية أمريكية، التعليق على الحسابات الخاطئة لأجهزة الاستخبارات التي فشلت في التنبؤ بالتصعيد في الشرق الأوسط.
وقالت زاخاروفا: "هل ذلك ممكنا فعلا؟ لقد واصلت الولايات المتحدة الحديث أمام العالم كله، عن "غزو" روسيا لأوكرانيا على مدى شهرين في نهاية عام 2021 وشهرين آخرين في بداية عام 2022. أما هنا فلم تلمح واشنطن أكبر اشتباك عسكري مع أقرب حلفائها، الذي يوجد على أراضيه آلاف المواطنين الأمريكيين؟ كيف لم ينطق أحد في الولايات المتحدة بكلمة واحدة قبل يوم واحد على الأقل من بدء التصعيد الحالي في الشرق الأوسط؟ لغز آخر، وهو أسوأ من اغتيال جون كينيدي".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "هناك الكثير من الحقائق حول الوضع في أوكرانيا، وتزويد نظام كييف بالأسلحة وإعداد الأراضي الأوكرانية على مدى ثماني سنوات كنقطة انطلاق مناهضة لروسيا. لذلك قام الأنجلوسكسون وقبل أربعة أشهر من فبراير 2022، بتشكيل الخلفية الإعلامية اللازمة للتغطية على استفزازاتهم، ثم أعطوا الأمر لزيلينسكي بتكثيف قصف دونباس".
وأضافت زاخاروفا: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن الأمريكيين لديهم أقمار صناعية وقواعد عسكرية في كل مكان، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط. وتفرض وزارة المالية الأمريكية مراقبة التداول المصرفي لجميع الدولارات في العالم، وتقوم أجهزة المخابرات بالتنصت على المكالمات الهاتفية ومراقبة معدات شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية. والأهم من ذلك، لم يستقيل أحد في الإدارة [الرئاسية] الأمريكية جو بايدن أبدا بسبب مثل هذا الفشل الكبير".
السبت الماضي، أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا التجسس الأمريكي الجيش الإسرائيلي حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعين منتقدته مورغان أورتاغوس نائبة مبعوثه إلى الشرق الأوسط
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تعيين مورغان أورتاغوس، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية خلال فترة رئاسته، نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.
ووفقا لموقع "أكسيوس"، كانت أورتاغوس من أشد منتقدي ترامب خلال الانتخابات التمهيدية الجمهورية عام 2016، إذ وصفت سياساته الخارجية بـ"الانعزالية" وانتقدت سلوكه الشخصي. ورغم ذلك، شدد ترامب على دعم الجمهوريين لها، مشيرا إلى أنه يأمل أن تكون قد "تعلمت درسها".
وسوف تلعب أورتاغوس دورا رئيسيا في "فريق السلام" بقيادة ستيفن ويتكوف، أحد المقربين من ترامب. ويواجه الفريق تحديات عاجلة، بما في ذلك إدارة الحرب في غزة والتفاوض على اتفاقات الأسرى ووقف إطلاق النار، قبل الموعد النهائي في 20 يناير/كانون الثاني.
ومن المتوقع أن يتركز عملها على ملفات حساسة، تشمل إدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتفاوض بشأن اتفاقيات الأسرى وتحقيق وقف إطلاق نار دائم قبل الموعد النهائي.
الخبرة المهنية شغلت منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية خلال إدارة ترامب السابقة، تحت قيادة وزير الخارجية مايك بومبيو، حيث كانت الواجهة الإعلامية للدبلوماسية الأميركية. عملت كمحللة استخبارات مالية ونائبة الملحق المالي في السفارة الأميركية بالمملكة العربية السعودية، حيث لعبت دورا في التعاون المالي والأمني بين البلدين. كانت ضابطة احتياط في استخبارات البحرية الأميركية، ما منحها خلفية عسكرية تضيف إلى خبرتها في القضايا الأمنية والدفاعية. تحتفظ بعلاقات وثيقة مع شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، مثل السيناتور ماركو روبيو وليندسي غراهام ومستشار الأمن القومي مايك والتز، مما يعزز من تأثيرها في الأوساط السياسية. عملت بشكل وثيق مع جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره الرئيسي، في مبادرات الشرق الأوسط، خاصة تلك المتعلقة باتفاقيات التطبيع. ويقال إن العلاقة المهنية بين أورتاغوس وكوشنر لا تزال قوية، مما قد يسهل تنسيق الجهود الدبلوماسية في المستقبل. إعلان أولويات فريق السلام"فريق السلام" الذي يضم أورتاغوس وويتكوف يركز على تحقيق هدفين رئيسيين في المنطقة:
إنهاء الحرب في غزة: يشمل التفاوض على وقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ووضع خطط لإعادة الإعمار في غزة مع التركيز على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، والسعي لتسوية قضية الأسرى كجزء من الجهود لتحقيق الاستقرار. تعزيز السلام بين إسرائيل والسعودية: ويتضمن ذلك متابعة جهود ترامب لتوقيع اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، والبناء على "اتفاقيات أبراهام" لتوسيع دائرة الدول العربية التي تطبّع علاقاتها مع إسرائيل، وتقديم رؤى جديدة لتعزيز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة، بما يخدم المصالح الأميركية.بدوره، أكد ترامب أن تعيين أورتاغوس يعكس التزام فريقه بالعمل مع الخبرات لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالتحديات والفرص. ويضع هذا التعيين أورتاغوس في قلب واحدة من أكثر الأزمات حساسية وتعقيدا في السياسة الدولية، كما يعكس توجه ترامب لتعزيز خبرات فريقه مع اقتراب موعد انتهاء مهامه الانتقالية.