طوفان الأقصى.. مراكز إيواء في سيناء وتعليمات للمساجد والإعلام
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تجهز مصر مراكز إيواء في محافظة شمال سيناء الحدودية (شمال شرق)؛ تحسبا لتدفق فلسطينيين في ظل المواجهة العسكرية المستمرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
فيما صدرت تعليمات لوزارة الأوقاف ومؤسسات إعلامية حكومية بتفادي التصعيد وعدم إقامة صلاة غائب في المسجد، بحسب مصادر لموقع "مدى مصر".
والأحد، ترأس محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، اجتماعا للجنة العليا لإدارة الأزمات بالمحافظة، ووجه باستعداد جميع المديريات لأي طوارئ، وخاصة مديريات الصحة والتموين والتعليم والتضامن والإسكان.
شوشة طالب جميع الجهات بحصر الإمكانات المتاحة والتعرف على طاقة المطاحن والمخابز الحكومية والخاصة والأسواق ومحطات الوقود، وكذلك المدارس والوحدات السكنية والأراضي الفضاء، لاستخدامها كأماكن إيواء إذا تطلب الأمر، بالإضافة إلى تحديد مكان لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي ستصل المحافظة، تمهيدا لإدخالها إلى غزة عبر معبر رفح البري.
وتحسبا لاستقبال حالات إصابة من غزة، أعلنت المحافظة رفع درجة الاستعداد في المستشفيات والوحدات الصحية وغرف الطوارئ ومرفق الإسعاف، ووقف إجازات العاملين في القطاع الطبي.
اقرأ أيضاً
مَن خطط لطوفان الأقصى؟ ومَن علم به؟.. قيادي بحماس يجيب
كردونات أمنية
مصدر مسؤول في ديوان عام المحافظة، طلب عدم نشر اسمه، قال للموقع إن الاجتماع تضمن عرض خطة تشمل نصب خيام في مدينتي الشيخ زويد ورفح مع حصر المباني الحكومية، من مدارس ومقرات، التي يمكن استخدامها كمراكز إيواء، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتابع أن التعليمات الرئاسية حتى الآن شدّدت على عدم دخول أي فلسطيني إلى مدينة العريش المحاطة بجدار من جميع الجهات مزود بأبراج حراسة، وثلاث بوابات عملاقة عليها ارتكازات مشتركة من الجيش والشرطة.
المصدر أوضح أنه من ضمن الخطة أن تقيم القوات المسلحة كردونات أمنية حول الخيام لمنع التسلل، مع إقامة نقاط طبية، مضيفا أنه تم الدفع بـ10 سيارات إسعاف داخل الصالة المصرية لمعبر رفح، فيما تتمركز 20 سيارة أخرى في نقطة الريسة شرق العريش، جاهزة للتدخل في أي لحظة.
وقال المصدر، وهو ذي الصلة بالملف الفلسطيني، إن مصر تجهز أطنانا من المساعدات لإرسالها إلى غزة، في حال تفاقم الوضع الإنساني.
وبالأساس، يعاني سكان غزة، وهم أكثر من مليوني فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.
المصدر تابع أن "مصر تخشى من كارثة إنسانية لا نعرف سُبل التعامل معها، وبدأت استنفارا أمنيا على حدودها مع غزة؛ لأنها لن تسمح باقتحام الحدود".
اقرأ أيضاً
مَن خطط لطوفان الأقصى؟ ومَن علم به؟.. قيادي بحماس يجيب
الأزهر والإعلام
ووفقا للمصدر، توجد حالة من الاستياء الحكومي والحرج من بيان اﻷزهر الشريف المُحتفي بالمقاومة السبت الماضي.
وقال مصدر آخر مطلع، بحسب الموقع، إنه بعد البيان تم إبلاغ مكتب شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب بشكل غير مباشر بالحاجة إلى تبني خطاب لا يشجع على انفلات الأمور وضرورة التحوط في الخطابات المقبلة.
والسبت، شهدت مدينة الإسكندرية (شمال) مقتل سائحين إسرائيليين ومصري برصاص شرطي.
ودعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مواطنيه إلى مغادرة مصر في أقرب وقت ممكن، وعدم السفر إلى دول الشرق الأوسط.
وأفاد مصدر بوزارة اﻷوقاف بأن مكتب الوزير ينسق مع المديريات لتفادي اللغة التصعيدية في خطبة الجمعة المقبلة، ويتم تنسيق بين المديريات واﻷجهزة اﻷمنية لضمان إغلاق المساجد عقب الصلوات مباشرة، وعدم إقامة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة دون ورود تعليمات أمنية.
وقالت مصادر في مؤسسات إعلامية حكومية إنها تقلت تعليمات بخطوط عامة للتغطية الإخبارية تركز على تاريخ مصر في دعم القضية الفلسطينية ودورها في ضمان التهدئة وأنها الضامن لاستقرار الإقليم، مع تفادي أي عبارات حماسية أو نقل مقاطع مطولة من جنازات بغزة.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، أطلقت حركة "حماس" وفصائل أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت؛ وقتلت 900 إسرائيلي وأصابت 2616، بالإضافة إلى أسر عشرات آخرين، بينهم عسكريين برتب مرتفعة.
ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، ما أدى إلى استشهاد 687 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، وفقا لوزارة الصحة.
اقرأ أيضاً
تبعات طوفان الأقصى.. موجة بيع ضخمة لسندات الأردن ولبنان ومصر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى مصر سيناء فلسطين غزة حماس
إقرأ أيضاً:
المتطوعون بالدمازين: اعتقالات أمنية وخصم للدعومات يثقل كاهل مراكز الإيواء
يعمل المتطوعون في مراكز الإيواء بمدينة الدمازين في ظروف إنسانية قاسية متمثلة في المضايقات الأمنية والاعتقالات، بالإضافة إلى خصومات “مفوضية العون الإنساني” للدعم المقدم للمراكز علاوة على توقف الخدمات الصحية وانعدام الأدوية..
التغيير: الدمازين
يشكو المشرفون والمتطوعون في دور الإيواء بمدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، من عدم وصول الدعم الخارجي للمراكز، أو وصول جزء يسير منه بسبب الاستيلاء عليه بواسطة أشخاص أو جهات حكومية.
وفي الفترة الماضية قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية دعما لمركز إيواء حي الزهور بالدمازين غير أن الدعم لم يصل كاملا للمشرفين القائمين على مشاريع مركز الإيواء.
وقال مشرف في أحد المراكز فضل حجم اسمه، إن الموازنات السياسية دخلت مراكز الإيواء، وتأثر بها العمل الطوعي كاشفًا عن أن مدراء الوحدات الإدارية التابعين للحركة الشعبية يختطفون الدعومات.
وقال في حديثه لـ”التغيير“: هنالك مدير وحدة أخذ المساعدات وخزنها في منزله ليتم توزيعها عبره هو شخصيا بغرض التكسب السياسي.
وأضاف: هنالك مساعدات مخصصة لمراكز الإيواء، ولكن حاكم إقليم النيل الأزرق ممثل الحكومة يمنع وصولها للنازحين.
وبحسب مشرف آخر، فإن هنالك خلافات وتقاطعات في العمل بين مشرفي مراكز الإيواء وموظفي مفوضية العمل الإنساني.
وقال المشرف لـ”التغيير“: لا نجد القبول من موظفي المفوضية ولا من منسوبي الرعاية الاجتماعية.
وأضاف: الباحث الاجتماعي لا يقوم بدوره، بل يؤدي دور المراقب في رصد المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الدار.
وتابع: من التحديات التي تواجهنا كمتطوعين في مراكز الإيواء أن هنالك دعماً نقدياً من مانحين عبر دولة يوغندا، ولا يصلنا في المراكز، هنالك متطوعون من الدمازين متواجدين في كمبالا، ويقدم الدعم عبرهم لتحويله لمحسوبيهم هنا في الدمازين وللأسف هؤلاء ليس لديهم أي وجود في مراكز الإيواء.
وكشف عن أن الدعم المقدم للأسر تخصم منه المفوضية نسبة 10% حيث أنها تزعم أنها تخصصها لسداد مرتبات موظفيها.
وبحسب مصادر التغيير في مراكز الإيواء أن هنالك أموال تحول للدور، ويستولي عليها بعض الأشخاص، ولا تصل غالبا للنازحين، أو تصل منقوصة.
غرف الطوارئوكانت الأجهزة الأمنية في ولاية النيل الأزرق قد حلت جميع غرف الطوارئ، ومنعتها من العمل، واشترطت على المتطوعين عدم التواصل مع الجهات الخارجية والمانحين لاستقطاب الدعم الإنساني.
وكشف مصدر بأحد مراكز الإيواء إن السلطات حذرتهم من التعامل مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) تحديدا لأي سبب من الأسباب.
ويتعرض الشباب المتطوعون إلى الاعتقال حال التواصل مع الجهات الخارجية، ويعمل الكثير من المتطوعين في ظروف أمنية صعبة، ويفضلون التواجد خلف الكواليس بسبب المضايقات الأمنية والاعتقالات.
ومنذ سقوط مدينة ود مدني وسط السودان في ديسمبر الماضي تزايد تدفق النازحين إلى ولاية النيل الأزرق؛ مما جعل المتطوعين في دور الإيواء والمطابخ الخيرية يجتهدون في استقبال النازحين وفتح المزيد من المدارس وتجهيزها ويعتمدها هؤلاء على جمع التبرعات بالجهد الشعبي.
وساهم الوضع الأمني والمضايقات في إحجام الشباب عن المشاركة وترك العمل الطوعي ليتقلص عدد المبادرات الجمعيات الخيرية.
ومع اقتحام الدعم السريع للمنطقة الغربية من ولاية النيل الأزرق تزايدت أعداد النازحين بمراكز إيواء الدمازين وسط.
توقف الأدويةوتعيش المراكز أحوالا صحية بالغة الخطورة بعد توقف المجلس النرويجي للاجئين عن تقديم الأدوية منذ شهرين.
ويضطر المرضى من النازحين إلى الذهاب للمستشفى للعلاج أو الموت في مركز الإيواء حال عدم وجود المال الكافي للكشف والعلاج.
وأسفر الحصر الكلى لعدد النازحين في الدمازين عن نزوح حوالي 9756 شخصاً تقريبا للمنطقة.
ويقيم في َمراكز إيواء الدمازين وسط 3567 نازحا ونازحة بينهم 2905 من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد كبار السن 503، وقدر عدد أصحاب الأمراض المزمنة ب 407 أشخاص
الوسومأوضاع النازحين الدمازين حرب الجيش والدعم السريع مراكز الإيواء