إسرائيل تعلن استعادة السيطرة على السياج الحدودي مع غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
إسرائيل تعلن استعادة السيطرة على السياج الحدودي مع غزة
قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء (10 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إن إسرائيل استعادت السيطرة على السياج الحدودي مع قطاع غزة الذي اخترقه مسلحون من حركة حماس ونفذوا توغلًا واسعًا في الهجوم الإرهابي الذي شنوه مطلع الأسبوع، مضيفًا أن إسرائيل تعمل على زرع ألغام في الأجزاء التي سقط فيها السياج.
مختارات إسرائيل تفرض "حصاراً كاملاً" على غزة وتعبئ 300 ألف عنصر احتياط ارتفاع عدد ضحايا الهجوم والقصف وأكثر من 123 ألف نازح في غزة
وفي تصريحات بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال دانيال هاجاري إنه لم تحدث عمليات تسلل جديدة من غزة منذ أمس الاثنين. وفي رد على ما يبدو على شائعات بأن مسلحين استخدموا الأنفاق الموجودة عبر الحدود، قال إنه لم يتم التوصل لما يثبت ذلك.
وفي سياق متصل قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على قرابة "1500 جثة" لمقاتلين من حماس، وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت للصحافيين "عثر على قرابة 1500 جثة لمقاتلي حماس في إسرائيل وحول قطاع غزة". وأكد أن الجيش "استكمل تقريبا" إجلاء جميع التجمعات السكانية في منطقة الحدود.
وكان المتحدث قد نصح يوم أمس سكان غزة الفارين من الضربات بالتوجه إلى مصر، وقال هيخت، في مؤتمر صحفي: "أعلم أن معبر رفح (على الحدود بين غزة ومصر) لا يزال مفتوحًا... وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك".
لكن مكتب المتحدث أصدر بيانا بعد ذلك جاء فيه "توضيح: معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه الآن مغلق". وقالت مصادر أمنية مصرية وشاهد مساء أمس الاثنين إن العمليات في رفح تعطلت بسبب ما وصفوه بضربة على جانب المعبر في غزة.
وفي الضفة الغربية، استمر العنف بين القوات الإسرائيلية وفلسطينيين يوم الإثنين. وقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم فتى (18 عامًا) حاول دهس مستوطنة بجرار زراعي، في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله. كما توفي شاب (16 عامًا) متأثرًا بجراحه بعد مواجهة مع الجنود يوم الأحد. وكان الوضع الأمني في إسرائيل والضفة الغربية متوترًا منذ عقود، لكنه تدهور بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
ونتيجة الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس من غزة على إسرائيل، قتل ما لا يقل عن 900 شخص في إسرائيل ، بينما قتل أكثر من 687 فلسطينيًا في ضربات إسرائيلية انتقامية استهدفت القطاع الساحلي.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
م.ع.ح/ع.ج.م/م.س (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: التطورات في إسرائيل إسرائيل حركة حماس التطورات في إسرائيل إسرائيل حركة حماس الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع
#سواليف
اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن ” #إسرائيل ” لم تحقق #أهداف_الحرب ضد #حماس، والتي تتمثل في القضاء الكامل على قدرات الحركة العسكرية والإدارية. فقد صمدت حماس على الرغم من حجم الضربات التي تلقتها.
وأشار المعهد إلى أن #فشل #جيش_الاحتلال في تحقيق أهداف الحرب يتطلب التركيز على جهود رئيسية: إتمام صفقة التبادل، استغلال فكرة #تهجير #سكان قطاع #غزة، ومنع #حكم_حماس عبر ربط ذلك بإعادة الإعمار.
وبيّن المعهد أنه في وثيقة “استراتيجية الجيش الإسرائيلي” (2015)، يُعرَف النصر على أنه “الوفاء بأهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، والقدرة على فرض شروط إسرائيل على العدو لوقف إطلاق النار وترتيبات سياسية وأمنية بعد الحرب”. هذه الأهداف لم تتحقق في الحرب.
مقالات ذات صلةووفقًا للمعهد، على الرغم من أن “إسرائيل” حققت بعض الإنجازات مثل تحرير عدد من الأسرى، وقتل آلاف المقاتلين في قطاع غزة، وتدمير معظم أراضي القطاع، إلا أن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب التي وضعتها القيادة السياسية. لم يتم تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية، وتحقيق تحرير الأسرى لا يزال جزئيًا حتى الآن. وشدّد المعهد على أن الصفقة الحالية لتحرير الأسرى لا تعكس فرض “إسرائيل” شروطها على وقف إطلاق النار، بل هي تسوية مع مطالب حركة حماس. والواقع المطلوب؛ عدم حكم حماس قطاع غزة، ومنع تهديدها لإسرائيل، يبدو بعيدًا عن التحقيق في الظروف الحالية.
وتابع المعهد أن حماس تمكنت من قتل 1,163 مستوطنًا وجنديًا في يوم واحد، وجرحت الآلاف، وسيطرت على مستوطنات ودمرتها، وأسرت 251 مستوطنًا وجنديًا. كما نجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ولا تزال تهرب الأسلحة، وتصنع المتفجرات من مخلفات الجيش، وتعيد بناء كادرها العسكري عبر تجنيد شبان جدد. نصف بنيتها التحتية تحت الأرض لم يتمكن الجيش من استهدافها، وتدير قطاع غزة حتى الآن، حيث يظهر مقاتلوها وعناصر أمنها في كل القطاع ويحققون مع العملاء والمتخابرين مع السلطة الفلسطينية.
وبالنسبة للمعهد الأمني الإسرائيلي، فإن فكرة القتال ضد “إسرائيل” أثبتت نفسها؛ فقد أذلت حماس “إسرائيل” وألحقت بها هزيمة عسكرية لم تشهدها منذ تأسيسها. ولا تزال تسيطر عسكريًا ومدنيًا على القطاع حتى الآن، وأفشلت عملية التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، ونجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى، مما دفع “إسرائيل” للتوقيع على صفقة معها. في حين أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح بعيدة عن تحقيق إنجاز مشابه.
وأكد المعهد أن صفقة تبادل الأسرى لها أيضًا آثار سلبية على “إسرائيل”: فهي اعتراف صريح بأن “إسرائيل” لم تحقق النصر الكامل، كما تمنح حماس أكسجينًا ضروريًا لاستمرار حكمها وإعادة قوتها. بموجب هذه الصفقة، يتم إطلاق سراح أكثر من ألف أسير، ومن المحتمل أن يعود بعضهم إلى المقاومة ويقتلوا مستوطنين، مما يتيح لحماس الاحتفاظ بعدد من الأسرى الذين يمثلون ضمانًا لاستمرار بقائها.
ويرى معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن “إسرائيل” تحتاج إلى وضع مواقف واضحة بشأن التقدم إلى المرحلة الثانية من خطة تحرير الأسرى، وربطها بحالة إنهاء الحرب المعروفة بـ “اليوم التالي”، وهو ما امتنعت عنه حتى الآن، وعلى “إسرائيل” أن تعرض الشروط الضرورية التالية: إعادة إعمار مقابل نزع السلاح، إقامة حكومة بديلة في القطاع، والتأكد من أن إدارة التكنوقراط الخالية من كوادر حماس هي التي تحتكر السيطرة الأمنية. كما يجب إصلاح النظام التعليمي، مراقبة الحدود، إنشاء منطقة أمنية، والعودة إلى القتال إذا استمرت حماس في الحكم.