أكد القيادي بالحراك السلمي، رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية باليمن، عبد الكريم السعدي، أن "مساعي السلام لا تزال تعاني من عوائق كثيرة في طريق الوصول إلى غايتها".

 

ونقلت "سبوتنيك" عن السعدي، قوله إن ما يدور حاليا من مساع تقوم بها المملكة العربية السعودية من وجهة نظرنا قد يفضي إلى سلام مرحلي وقتي، طالما أن المشاورات تقوم على التعاطي مع طرف واحد منفرد وهو جماعة الحوثي ويغفل الأطراف الأخرى، هذا في حال تعاطي الجماعة بمصداقية مع ما تتفق عليه مع الرياض، خصوصا أن لجماعة الحوثي تاريخ طويل مع نقض الاتفاقات والالتفاف عليها.

 

وأضاف أن عملية تغييب الأطراف والاستخفاف بها، بما فيها تلك الأطراف التي يتشكل منها مجلس مشاورات الرياض(القيادي)، والتي تمثل في ذات الوقت أذرع وأدوات لدول التحالف، ناهيك عن إقصاء الأطراف الوطنية الفاعلة التي أقصتها صراعات أطراف التدخل الإقليمية البينية، هو مؤشر على أننا أمام انتقال من حالة أمر واقع إلى حالة أمر واقع أخرى تتم التهيئة لها، قد تؤدي إلى هدوء وسلام مرحلي وقتي، ولكنها لن تحقق السلام الدائم.

 

وأشار السعدي، إلى أن الحديث عن سلام دائم يعني الحديث عن إيجاد حلول لكافة القضايا العالقة بأدوات تستحضر كافة القوى الوطنية، سواء تلك القوى التي دانت بالولاء لمشاريع أطراف الإقليم في اليمن والتي نالت مكافأة على ذلك وتم وضعها في صدارة المشهد أو تلك القوى التي رفضت الانصياع لمشاريع المساس بالسيادة الوطنية ورفضت التبعية العمياء للإقليم، وعلى ذلك دفعت ثمن إقصائها واستبعادها عن المشهد.

 

وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وفقًا لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة "أنصار الله" قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرةً أن لا جديد فيها.

 

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن 6 أشهر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي مفاوضات الأزمة اليمنية فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إيران تدين العدوان الصهيوني على البنية التحتية في اليمن


وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي، أدان بشدة الاعتداء العسكري الذي نفذه الكيان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي ومنشآت ميناء الحديدة، إضافة إلى تدمير البنية التحتية لإنتاج الطاقة في اليمن.
ووصف بقائي هذه الهجمات، التي تمت بتخطيط ودعم من أمريكا وبريطانيا، بأنها انتهاك صارخ لكافة القواعد والمعايير الدولية، وخاصة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأعرب عن أسفه إزاء تقاعس الأمم المتحدة عن التصدي لهذه الانتهاكات والجرائم المتزايدة.. معتبرًا ذلك خروجًا عن مسؤولياتها وواجباتها بموجب ميثاق المنظمة.
وأشار بقائي إلى استمرار الإبادة الجماعية في غزة وتوسع نطاق الاعتداءات والنزعات التوسعية للكيان الصهيوني إلى دول أخرى في المنطقة.
واعتبر الهجمات المتكررة التي تنفذها "إسرائيل" وأمريكا وبريطانيا على البنية التحتية المدنية في اليمن جزءًا من سياسة الكيان الصهيوني الخبيثة لتدمير وإضعاف الدول الإسلامية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى تحرك عاجل من قبل منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الإقليمية والدولية الأخرى لمواجهة هذه الجرائم.
وأكد بقائي أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا واضحًا للسلام والأمن الدوليين وجريمة لا يمكن إنكارها بحق الشعب اليمني البطل والشريف، الذي لم يتوانَ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
  • مكون الحراك الجنوبي يبارك مضامين خطاب قائد الثورة ويدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • إيران تدين العدوان الصهيوني على البنية التحتية في اليمن
  • اليمن يتصدى للمؤامرات الصهيوأمريكية ويعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • حزب ناكر: سنحيي ذكرى الاستقلال وندعو القوى الوطنية إلى حل الانسداد السياسي
  • القوى الوطنية في طولكرم تعلن الإضراب العام حدادا على الشهداء
  • الأمم المتحدة: تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر
  • تحذيرات أممية من نتائج الغارات الجوية على اليمن
  • السعدي: العمل التجاري والاستثماري يعيش حراكا جديدا بين اليمن والمملكة