بعد طوفان الأقصى.. ملامح الصفقة القادمة لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تستحق عملية "طوفان الأقصى" أن نطلق عليها وصف حرب، فسماتها ونتائجها تفوق ما حققته مواجهات بين الجيوش العربية وإسرائيل، وتداعياتها ستستمر فترة من الزمن، ولكننا في هذا المقال نقف لنبحث أثرا واحدا يمكن أن ينجم عن هذه العملية ونتساءل: هل هناك صفقة قادمة لتبادل الأسرى؟
حسب المعلومات المتاحة، هناك اختلاف كمي ونوعي كبير في عدد الأسرى الإسرائيليين في أيدي عناصر المقاومة الفلسطينية، فهم هذه المرة بالعشرات، ويقول الفلسطينيون إن من بينهم معظم ضباط قيادة المنطقة الجنوبية في إسرائيل وقائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أعداد من المدنيين.
والمؤكد أنه بعد تأمين أماكن احتجاز هؤلاء سيكون من الضروري أثناء الاتفاق على وقف إطلاق النار أو بعده أن تسعى إسرئيل للاتفاق على عملية استعادة الأسرى الصهاينة، فيما ستسعى المقاومة إلى مبادلتهم بأسراها، وقد أعلن أحد قادة المقاومة أن ما لديهم من الأسرى الإسرائيليين "يضمن تحرير كل أسير في سجون الاحتلال".
وإذا كنا بصدد استشراف ما يمكن أن يسفر عنه المستقبل بهذا الخصوص فمن المجدي أن نرجع بالذاكرة إلى الوراء للاستئناس بما حدث من صفقات سابقة.
تاريخ صفقات تبادل الأسرىعدد صفقات تبادل الأسرى التي تمت بين العرب وإسرائيل منذ العام 1948 حتى اليوم هو 38 صفقة، بعضها تمت بوساطة من الصليب الأحمر الدولي، وبعضها بوساطة ألمانية، وبعضها مصرية، وبعضها بتفاوض مباشر دون وسيط كما في حالة الأسرى الإسرائيليين لدى الأردن ومصر.
أكبر صفقات تبادل الأسرى وقعت في أعقاب الحروب الكبرى بين العرب وإسرائيل، وتحديدا عقب حروب 1948 و1967 و1973، حيث أسرت إسرائيل آلافا من العسكريين والمدنيين في تلك الحروب وبادلتهم بأسراها لدى الدول العربية أو بجثث قتلاها.
وخلال العقدين الأخيرين كان الفلسطينيون واللبنانيون وحدهم محور صفقات تبادل الأسرى، وذلك في ضوء المواجهات التي تحتدم كل فترة بين إسرائيل وحزب الله أو بينها وبين مجموعات المقاومة الفلسطينية، لكن الصفقات التي تمت قبل هذين العقدين تضمنت أسرى أو جثثا لمصريين وأردنيين وسوريين إضافة إلى الفلسطينيين، وفي أعقاب حرب 1948 ضمت قائمة الأسرى العرب المحررين -في إطار صفقات التبادل- جنودا من السعودية واليمن والسودان أيضا.
أول صفقة تمت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل كانت عام 1968، وذلك بعد موجة خطف للطائرات الإسرائيلية بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف طائرة إلى الجزائر، وأعقبتها عملية ثانية في 1969، ثم عمليات عدة في 1970، وفي كل مرة كانت تتم عملية تفاوض تنتهي بإطلاق سراح عدد من الأسرى والمسجونين العرب في سجون الاحتلال.
وهناك عمليات تبادل طال بها الأمد ولم تتم حتى الآن، أقدمها المطالبة الإسرائيلية بجثة الجاسوس الإسرائيلي من أصول مصرية إيلي كوهين الذي تم إعدامه في دمشق عام 1968، وأحدثها الأسرى الذين تحتفظ بهم حماس منذ 2014، وهم شاؤول آرون الذي أسر في يوليو/تموز من ذلك العام في عملية قتل خلالها 14 جنديا إسرائيليا، وهدار غولدن الذي أسر في أغسطس/آب من العام ذاته، وهو من أقرباء وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعالون.
ويضاف إلى الأسرى السابقين أفيرا منغستو، وهو يهودي إثيوبي اجتاز السياج الفاصل إلى شمال قطاع غزة في سبتمبر/أيلول 2014 أيضا، وأخيرا هشام السيد وهو من عرب النقب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وقالت كتائب القسام في تصريح صحفي في يوليو/تموز 2019 إن إسرائيل لأسباب عنصرية لم تطالب أبدا باستعادة الإثيوبي منغستو خلال المفاوضات لمبادلة بقية الأسرى.
لم يبخل الطرف العربي في تضمين صفقات التبادل أشخاصا ليسوا عربا، وفعلت إسرائيل ذلك أيضا، وعلى سبيل المثال لا الحصر استعاد حزب الله عام 2004 أسيرا ألمانيا كان متعاونا معه، وذلك في إطار صفقة تبادل عقدت في ذلك العام، وقبلها في عام 1985 اشترطت إسرائيل في إحدى صفقات التبادل الإفراج عن 39 رهينة أميركي لدى حركة الجهاد الإسلامي في لبنان.
الجواسيس الإسرائيليون أيضا شملتهم تلك الصفقات، فعلى سبيل المثال كان إطلاق سراح عزام عزام الجاسوس الإسرائيلي من أصول عربية المسجون في مصر محور صفقة عام 2004.
واستردت إسرائيل عددا من عملاء الموساد المعتقلين في الأردن عام 1997 مقابل إنقاذ رئيس حركة حماس خالد مشعل الذي تم تسميمه في الأردن والإفراج عن مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين من سجون الاحتلال.
ومن غرائب الصفقات أن إسرائيل قبل عام 2009 أفرجت عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو من حماس يثبت أن الجندي جلعاد شاليط لا يزال حيا لديها.
ما الذي يمكن أن تتضمنه صفقة جديدة؟السؤال الآن: ماذا سيفعل الفلسطينيون بعد هذا العدد الكبير من الأسرى الذين احتجزوهم في إطار عملية "طوفان الأقصى"، إضافة إلى 4 أسرى سابقين احتجزوا قبل العملية؟
الشرط الأول -حسب التوقعات- سيكون تفريغ السجون الإسرائيلية من كافة السجناء العرب مهما كانت جنسيتهم أو ديانتهم، وتشير التقديرات إلى وجود نحو 6 آلاف أسير داخل سجون الاحتلال، وشرط من هذا النوع سيزيد بلا شك التأييد الشعبي العربي والفلسطيني لحركات المقاومة.
لن يكون مثيرا للعجب -مع هذا العدد من الأسرى- أن تشترط الفصائل الفلسطينية إعادة إعمار غزة ورفع الحصار عنها أو تخفيف قيوده، فهذه المدينة هي الأكثر اكتظاظا في العالم، وسكانها يعيشون أسوأ الظروف الاقتصادية والإنسانية بسبب الحصار المضروب عليها منذ عقد ونيف من الزمان وبسبب الغارات الإسرائيلية المتتالية على منازلها ومدنييها، ومن شأن خطوة كهذه رفع شعبية فصائل المقاومة لدى فلسطينيي الداخل الذين لطالما قالت إسرائيل إنهم سبب ما يعيشه الفلسطينيون من أوضاع متردية.
ونعتقد أيضا أن الجانب الفلسطيني لن يبخل في الإصرار على عودة العديد من اللاجئين الفلسطينيين الذين طردتهم إسرائيل إلى الخارج مؤخرا، وربما تشترط كذلك عودة مقدسيين إلى مساكنهم التي قامت الحكومة اليمينية الحالية بهدم العشرات منها ضمن مخطط تهويد المدينة المستمر منذ العام 1967.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سجون الاحتلال من الأسرى
إقرأ أيضاً:
نجاح جديد للدبلوماسية الإماراتية.. الوساطة الـ12 لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
نجاح جديد لدبلوماسية دولة الإمارات في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة بين روسيا وأوكرانيا شملت 150 أسيراً من الجانب الأوكراني و150 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 300 أسير، وهو نجاح أشاد به خبراء سياسيون أكدوا أن دولة الإمارات أحرزت بعملية التبادل هذه تقدماً دبلوماسياً كبيراً، رغم التوترات السياسية والتصعيد العسكري المستمر، ليتجاوز العدد الإجمالي للأسرى المتبادلين بين الجانبين بوساطة إماراتية ألفي أسير.
وثمنت وزارة الخارجية الإماراتية تعاون كل من روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاح جهود وساطة الإمارات وإتمام عملية تبادل الأسرى، وهو ما يعكس تقديرهما لدور الدولة كوسيط موثوق به.
ونوهت الوزارة إلى أنه بنجاح الوساطة الجديدة، بلغ عدد الوساطات الإماراتية التي تم إكمالها 12 وساطة منذ بداية عام 2024، وهو ما يدل على الاحترام والعلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين.
وأشادت كل من روسيا وأوكرانيا بالجهود الإماراتية في إنجاز الاتفاق، حيث قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي: «اليوم، يعود 150 من جنودنا إلى ديارهم من الأسر الروسي.. كانوا في الأسر لأكثر من عامين».
وأشاد تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي، بالدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز السلام العالمي، خاصة جهودها من أجل التوصل إلى حل سلمي بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد دويدار أن الإمارات تقود العديد من المبادرات التي تدعم الحلول السلمية للنزاعات الدولية، مشيراً إلى أن دورها الإنساني يحظى بتقدير واسع، خاصة بين عائلات الأسرى الذين استفادوا من جهود الوساطة الإماراتية. وأضاف أن النجاحات التي تحققها الإمارات في هذا الملف تعكس نهجها الدبلوماسي القائم على الحوار والتفاهم، معرباً عن أمله في أن تستمر الدولة في لعب دور محوري لدفع الجهود نحو تسوية سلمية دائمة بين موسكو وكييف.
وقال دويدار إن الإمارات قوة دبلوماسية فاعلة تعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، مستفيدةً من علاقاتها الجيدة مع مختلف الدول. ولفت إلى أن هذا الدور يعكس مكانة الإمارات المتقدمة على الساحة الدولية كدولة داعمة للاستقرار وحل النزاعات بالحوار.
كما نوّه إلى أن الجهود الإماراتية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تمتد إلى الجانب الإنساني من خلال تقديم المساعدات والدعم للمتضررين من الحروب والأزمات، ما يعزز سمعتها كدولة تسعى لنشر السلام وتحقيق التوازن في القضايا الدولية الحساسة.
ومن جانبه، أكد الباحث السياسي الدكتور آصف ملحم، أن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في الوساطات الدولية يلقى قبولاً واسعاً وآذاناً صاغية من مختلف دول العالم نظراً لنهجها المتوازن وسياستها القائمة على دعم السلام والاستقرار.
وأشار ملحم إلى أن الإمارات تعمل بشكل دائم على تحقيق السلام وإيجاد حلول سلمية للنزاعات. ومن بين جهودها البارزة رعايتها للعديد من صفقات تبادل الأسرى بين الأطراف المتصارعة بما في ذلك النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وكشف ملحم أن عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بين موسكو وكييف بوساطة إماراتية، بلغ 2883 أسيراً منذ بداية عام 2024 مما يعكس الجهود الدؤوبة التي تبذلها الإمارات في التقريب بين الطرفين وتخفيف معاناة المتأثرين بالنزاع. وأضاف أن الإمارات تواصل جهودها لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل سلمي، وتسعى إلى تقليل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم. وأوضح ملحم أن الدور الإماراتي في القضايا الدولية لا يقتصر على التوسط في النزاعات السياسية فحسب، بل يشمل أيضاً دعم المبادرات الإنسانية والإغاثية، حيث لعبت الإمارات دوراً محورياً في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من النزاعات، مما يعكس التزامها بالقيم الإنسانية العالمية.
كما أكد أن نهج الإمارات في الدبلوماسية يقوم على مبدأ «القوة الناعمة»، حيث تعتمد على الحوار والتفاهم بدلاً من التصعيد، ما جعلها طرفاً مؤثراً وموثوقاً به في مختلف القضايا الدولية، وساهم في تعزيز دورها كوسيط سلام يحظى بثقة المجتمع الدولي.
وأكد إيفاس إس، المحلل السياسي الأوكراني، أن عودة الأسرى إلى أوطانهم تُعدّ إحدى أهم القضايا المرتبطة بالحرب، حيث تسعى كل دولة تحترم حياة مواطنيها إلى بذل أقصى الجهود لضمان عودة أسراها إلى ديارهم.
وأشار إلى أن وجود وسيط موثوق به بين الأطراف المتنازعة يعد عنصراً أساسياً في تحقيق هذه العودة، وهو ما يجعل أوكرانيا ممتنة لكل مَن يعمل من أجل إعادة مواطنيها المحتجزين. وفي هذا السياق، أعرب عن شكر بلاده لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي ساهمت بشكل كبير في إنجاز عمليات تبادل الأسرى، كما أكد الرئيس الأوكراني في مناسبات عدة. وأوضح أن الإمارات اطلعت بدور محوري في تسهيل أحدث عمليات تبادل الأسرى، والتي جرت في 5 فبراير 2025، وأسفرت عن عودة 150 أسيراً أوكرانياً لدى روسيا. وشملت هذه المجموعة جنوداً من القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الإنزال والهجوم البري، إضافة إلى أفراد من الحرس الوطني، وحرس الحدود، والدفاع الإقليمي، وكذلك ضباط شرطة. وأضاف «إس» أن مثل هذه المبادرات تعكس الدور المتزايد للإمارات في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث أثبتت أنها وسيط محايد وموثوق به يحظى بثقة جميع الأطراف. واعتبر أن استمرار هذه الجهود يعزز الأمل في مزيد من عمليات التبادل مستقبلاً، بما يخفف من معاناة الأسرى وعائلاتهم. كما أشار إلى أن هذا النجاح الدبلوماسي يعكس التزام الإمارات بالعمل الإنساني والمساهمة في حل النزاعات بطرق سلمية، مؤكداً أن مثل هذه الجهود لا تسهم فقط في إنهاء معاناة الأسرى، بل تعزز أيضاً فرص السلام على المدى الطويل بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد عمرو الديب، المحلل السياسي، أن النجاح الأخير لدولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة خارجيتها في التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى يعكس مكانتها المتميزة على الساحة الدولية. ولفت إلى أن هذا التبادل شمل 150 أسيراً أوكرانياً مقابل 150 أسيراً روسياً، ليصل إجمالي عدد الأسرى الذين أفرج عنهم بوساطة إماراتية حتى الآن إلى 2883 أسيراً، وهو رقم ضخم يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات لدى صناع القرار في كل من روسيا وأوكرانيا.
وأشار الديب إلى أن الدور الإماراتي في هذا الملف لا يقتصر فقط على كونه مبادرة إنسانية، بل يعكس مكانة الإمارات الرفيعة في العلاقات الثنائية مع كل من موسكو وكييف، إلى جانب تأثيرها الواسع على المستوى الدولي. وأضاف أن الدول الأخرى لم تتمكن من تحقيق نجاحات مماثلة في عمليات تبادل الأسرى، مما يبرز الدور الفريد الذي تلعبه الإمارات في تقريب وجهات النظر وإقناع الطرفين بالتوصل إلى تفاهمات إنسانية.
وأوضح أن الإمارات تُعد وسيطاً نزيهاً يحظى بثقة كبيرة من كلا الطرفين، وهو ما مكّنها من تحقيق هذه الإنجازات في ملف الأسرى، خاصة في ظل التحديات السياسية والعسكرية التي تحيط بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا. ولفت إلى أن استمرار هذه النجاحات يعزز احتمالية اضطلاع الإمارات بدور أكبر في التوصل إلى اتفاق نهائي أو دفع الطرفين نحو مفاوضات جادة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وأضاف الديب أن هذا النجاح يؤكد أن الإمارات أصبحت لاعباً رئيسياً في الجهود الدبلوماسية العالمية، وهو ما يعزز مكانتَها كدولة قادرة على قيادة الوساطات الدولية وحل النزاعات بطرق سلمية، سواء على مستوى الأزمات الإقليمية أو القضايا الدولية الكبرى.