سواليف:
2024-09-19@17:26:46 GMT

قواعد المعارك العشر

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

قواعد المعارك العشر

#قواعد #المعارك_العشر

القاعدة العاشرة: فوزك الحقيقي

م. #أنس_معابرة

نصل اليوم إلى محطتنا الأخيرة في طريقنا للفوز بالمعارك، حيث تناولنا في المقالات السابقة قواعد مختلفة للفوز بالقتال، تنوعت بين الجاهزية، والسرعة، والروح القتالية، ومعرفة نقاط القوة والضعف، والليونة، والريادة والإبتكار، وتقليل الخسائر، والمنح في المحن، والمعارك حياتية، واليوم نتحدث عن الفوز الحقيقي.

مقالات ذات صلة فلسطين العودة 2023/10/09

إنه لمن الأنانية أن تقيس فوزك ونجاحك فيما حققته أنت فقط، بل إن الفوز الحقيقي في المعارك الحياتية يتلخص في مدى التأثير الذي ستتركه أفعالك وأقوالك، في مدى الإصلاح الذي ستحدثه في المجتمع المحيط بك، في عدد الناجين على يديك.

كان بإمكان سيدنا ونبينا محمد – عليه الصلاة والسلام – أن يكون أغنى الناس، وأكبر الملوك، ولكنه رضي بأن يكون خبزه كفافاً، وخرج من عند الغلام اليهودي وهو يقول: “الحمدُ للهِ الَّذي أنقَذه مِن النَّارِ”، فحمد الله – عز وجل – على إنجاز ساعد به غيره لعبور الطريق إلى الجنة.

وقوله – عليه السلام – لعليّ بن أبي طالب: “فواللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم”، فلم يذكره بكثرة التجارة والمال أو الصلاة أو الصيام، بل ذكره بفضل مساعدة غيره للوصول إلى هدفهم الديني أو الدنيوي.

يروي أحد رؤساء جنوب أفريقيا قصته فيقول: “أتممتُ المرحلة الثانوية، وبالكاد حصلت على قبول جامعي بإحدى الجامعات في فرنسا، وهي فرصة عمري، ولكنني لا أستطيع أن أترك أمي وأخواني دون مُعيل، فذهبت إلى بائع البقالة، وطلبت منه أن يُزود أهلي بالمواد الغذائية لحين عودتي، أخذ البائع بكلامي فقط، ووافق على ذلك دون شروط.

عدت بعد ثلاث سنوات، وتوجهت إلى بائع البقالة الذي أوفى بوعده، وطلبت منه تفاصيل حسابي لكي أسدده له في القريب العاجل، فقال البائع لي: لا عليك؛ بإمكانك تسديدي ديني من خلال مساعدة الآخرين كما ساعدتك أنا”.

لم يدرَ هذا البائع البسيط – الذي ربما كان أمياً – أنه يصنع رجلاً سيقود البلاد لاحقاً، لم يدرَ أنه بعمله البسيط هذا؛ قد كتب تاريخ شعبه ووطنه في جنوب أفريقيا.

يقول سيد قطب – رحمه الله -: “إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحاً، ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً”.

إن حجم الإنجازات التي قمت بها في حياتك لا يمكن أن يقاس بعدد السيارات التي تملكها، أو بعدد المنازل التي اشتريتها، أو بمساحة الأرض التي تنتمي إليك، بل يكون حجم إنجازاتك وانتصارك في المعارك الحياتية، بحجم الخدمات التي قدمتها لأهلك وأمتك ووطنك ودينك، بحجم حملك للأمانة التي استُأمنت عليها، بقدر نجاحك في تربية أبناءك وتعليمهم، بقدر الإحسان إلى جيرانك ودعوتهم بالحسنى.

بقي إلى أن أشير إلى نقطة واحدة فقط؛ صحيح أنني كنت قد دعوت هذه القاعدة بالأخيرة، فهي ربما الأخيرة حسب تصنيفي وفهمي للموضوع، ولكن أرجو ألا تكون الأخيرة بالنسبة إليك.

تأكد بأنك تعلم القواعد المختلفة للفوز بالمعارك، ثم حاول أن تضع القواعد الخاصة بك، طبقها في جميع المعارك الحياتية التي تخوضها، وسيكون الإنتصار حلفك إن شاء الله.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المعارك العشر

إقرأ أيضاً:

الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية

تدور معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يسعى الطرفان للسيطرة على المدينة التي يعيش فيها نحو مليوني نسمة. 

هذه الاشتباكات تزيد من مخاطر الفظائع وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

الأمم المتحدة والولايات المتحدة تدقان ناقوس الخطر

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من تدهور الأوضاع في الفاشر، مشيرة إلى تزايد الهجمات بدوافع عرقية واستخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب. وحذرت الولايات المتحدة من أن الوضع قد يتكرر كما حدث سابقًا في دارفور، حيث يعاني المدنيون من حصار وعنف لا يطاق.

وأكد إبراهيم عبد الله خاطر، مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور، تسجيل 20 جريحًا وحالتين وفاة نتيجة القتال، مشيرًا إلى أن القصف العشوائي يشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين ويضر بالقطاع الصحي المتعثر.

أهمية الفاشر الاستراتيجية والمعارك المستمرة

تكتسب الفاشر أهمية استراتيجية كونها ولاية حدودية مع تشاد وليبيا، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا للطرفين المتحاربين. يرى الخبير العسكري عمر أرباب أن السيطرة على الفاشر تمثل أولوية قصوى للأطراف المتنازعة، حيث يسعى الدعم السريع للسيطرة على الخطوط الحدودية.

فيما وصف الرائد أحمد حسين، المتحدث باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة، القتال في الفاشر بأنه "معركة الحفاظ على الدولة"، مؤكدًا أن قواته تسيطر على المدينة، بينما أكد مستشار قائد الدعم السريع تقدم قواته في المعارك.


الوضع الكارثي للسكان وتأثير القتال

في خضم هذه المعارك، يعاني سكان الفاشر من أوضاع إنسانية مأساوية. يقول مختار، أحد المواطنين، إن الأسر تجلس في خنادق داخل منازلها هربًا من القصف، فيما يسجل معسكر أبوشوك للنازحين حالتي وفاة لطفلين نتيجة سوء التغذية.

تستمر المعاناة مع ارتفاع حالات الملاريا عقب الأمطار، وتناقص المواد الغذائية، حيث يتناول النازحون وجبة واحدة في اليوم. وتؤكد كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية، أن العنف المسلح يهدد حياة الآلاف في الفاشر، مما يفاقم من معاناتهم.


تدمير المدينة

من جانبه قال المحلل السياسي السوداني محمد ضياء الدين، إن الأطراف المعنية تبدو عازمة على مواصلة الصراع، مما يشير إلى أن الهدف يتجاوز مجرد السيطرة على المدينة إلى محاولة تدمير الخصم بشكل كامل.

وأضاف ضياء الدين في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الفاشر دخلت "مرحلة حرجة يتداخل فيها الصراع المحلي مع حسابات القوى الإقليمية والدولية، مما يلقي بظلال قاتمة على مستقبل البلاد".

ولفت إلى أن التحالف بين الجيش والحركات المسلحة يعاني من توترات ملحوظة، حيث "تتزايد الخلافات السياسية التي إذا لم تُعالج، ستقوض فعالية هذا التحالف".

وأشار إلى حادثة القصف الجوي على مقر الفرقة السادسة، التي اعتبرتها الحكومة "خطأ"، لكنه أبدى مخاوفه من أن ذلك قد يشير إلى "صراعات خفية تسعى لإعادة تشكيل موازين القوى الداخلية".

وفي سياق متصل، أكد ضياء الدين أن "الدعم السريع، رغم تكبده خسائر كبيرة، لا يزال مصرًا على الاستمرار في الهجوم"، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس رغبة الدعم السريع في السيطرة على كامل دارفور، مما يسهم في إطالة أمد الصراع.

وعن التدخلات الدولية، أشار المحلل إلى دورها الخفي في توجيه الأحداث، موضحًا أن "الدعم اللوجستي والمعلوماتي الذي تقدمه بعض الدول للأطراف المتنازعة يعمق تعقيدات المشهد". وأضاف أن الفاشر أصبحت "ساحة لصراع نفوذ إقليمي ودولي"، مما يجعل الحلول السياسية المستقبلية أكثر تعقيدًا.

وعن الأوضاع الإنسانية، أكد ضياء الدين أن "معاناة سكان الفاشر تتفاقم باستمرار"، معتبرًا أن الحصار والقصف العشوائي جعلا من الصعب الحصول على الإمدادات الأساسية. ورغم الجهود الدولية، مثل مبادرة الفاشر التي قدمها عبد الواحد محمد النور، أشار إلى أن "الواقع لا يشير إلى تقدم ملموس".

ختامًا، وصف المحلل السياسي الفاشر بأنها "رمز للصراع المعقد الذي يعصف بالبلاد"، محذرًا من أن تعثر الحلول التفاوضية قد يؤدي إلى تفجر صراعات جديدة، مما يهدد استقرار البلاد ككل.

مقالات مشابهة

  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • ريال مدريد الأوفر حظا للفوز بدوري أبطال أوروبا
  • رئيس الشرطة الكيني: الزمالك فاز علينا بالحظ وسيخسر في الإياب
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • وسط المعارك والأمراض.. أطفال يموتون جوعا في بلدة سودانية
  • ترامب: لا يجب أن يكون لدينا عداوة مع الدول التي تمتلك أسلحة نووية
  • بعد أن أثارت ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة بشأن الشقة التي كانت تسكن فيها وتمت زيادة الإيجار لها.. الممثلة المصرية مروة عبد المنعم: “ما قولتش أنه هيأجرها للسودانيين”
  • مصادر أمنية لرويترز: أجهزة اللاسلكي التي انفجرت في لبنان هي أحدث طراز جلبه حزب الله في الأشهر الأخيرة
  • هذه الكلمات الأخيرة لأعضاء تيتان.. الغواصة التي انفجرت بالقرب من تيتانيك
  • وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة: مصر حريصة على إدخال المساعدات لغزة.. والعائق الحقيقي إسرائيل