دراسة على الفئران.. المحن والأزمات العقلية تنتقل عبر الأجيال
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أثبتت دراسة علمية أجريت على فئران تجارب في كندا أن المحن والأزمات العصبية التي تحدث في بداية العمر تؤثر على الفئران في مراحل لاحقة من حياتها، وبل ويمكن أن تنتقل عبر ثلاثة أجيال تالية.
وأجرى فريق بحثي من جامعة تورنتو ومعهد الصحة العقلية في كيوبيك بالاشتراك مع المعهد الوطني لأبحاث الكيمياء الحيوية والخلايا في إيطاليا هذا الدراسة على الفئران بغرض قياس تأثير بعض الوسائل العلاجية لمنع حدوث هذه المشكلة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Science Advances، وجد الباحثون أن التعرض لأزمات في بداية الحياة يؤدي إلى مشكلات انفعالية وسلوكية لدى كل من البشر والفئران.
تغيرات بالوظائف العصبيةوكانت تجارب سابقة قد أثبتت أن هذه المشكلات ترتبط بتغيرات في الوظائف العصبية داخل المخ ويمكن أن يمتد أثرها إلى مراحل لاحقة من العمر.
في إطار التجربة، قام الفريق البحثي بفصل مجموعة من صغار فئران التجارب عن أمهاتها ووضعها مع امهات بديلة، ثم فصلها عن تلك الأمهات البديلة عدة مرات متكررة بفاصل أربعة أيام في كل مرة.
وتبين من الفحص حدوث تغيرات في الشفرات البروتينية داخل جينات معينة تحمل اسماء ASIC1 و ASIC2 وASIC3 ، وترتبط هذه الجينات بالمادة الرمادية والنخاع المستطيل داخل المخ وهي المناطق ذات الصلة بمعالجة الشعور بالالم.
كشف فريق بحثي سعودي من #مدينة_الملك_سعود_الطبية بـ #الرياض، تفاصيل دراسة جينية تعد من الأكبر على مستوى #المملكة.#اليوم | @ksmcmediaالتفاصيل | https://t.co/HdtsewpOP4 pic.twitter.com/SBFRWLxWBJ— صحيفة اليوم (@alyaum) October 6, 2023
أزمات عابرة للأجيال
وبحسب الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الابحاث الطبية، توصل الباحثون إلى أن هذه التغيرات تستمر لدى الفئران حتى بعد أن تكبر وتنضج، وتبين أيضا استمرار هذه التغيرات لدى الأجيال التالية التي أنجبتها هذه الفئران على مدار ثلاثة أجيال متتالية.
وحاول الباحثون علاج هذه الأعراض المرضية لدى الفئران باستخدام دواء يحمل اسم "أميلوردي" الذي يخفض مستوى الشفرات البروتينية داخل الجينات. واتضح من التجربة أن الدواء يقلل مستوى الشفرات البروتينية، وكذلك يحد من الأعراض التي كانت تظهر على الفئران.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: سان فرانسيسكو دراسة على الفئران على الفئران
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: مركب في الطحالب البحرية يحمي الكبد من السموم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة، قام بها الباحثون بمعهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية عن وجود مادة فى الطحالب البحرية تحمى خلابا الكبد من السموم وفقا لما نشرته مجلة تاس.
كشف العلماء بمختبر التنظيم الدوائي أن مضاد الأكسدة الطبيعي الأستازانتين الموجود في الطحالب البحرية والكائنات البحرية الأخرى قادر على منع التغيرات التنكسية في الميتوكوندريا الناجمة عن تأثير الكحول وحماية بنية الميتوكوندريا وتحسين وظيفتها بعد التعرض المزمن للإيثانول.
وتقول الباحثة يوليا بابورينا من مختبر التنظيم الدوائي بالمعهد أن الأستازانتين هو أحد المركبات الذي يؤثر بشكل إيجابي على محطات الطاقة في خلايا القلب ويحميها من التلف في حالات الإصابة بالفشل القلبي.
رصد الباحثون تأثير الأستازانتين على خلايا الكبد التي تتعرض للتأثيرات السامة للكحول وفي السابق اكتشف العلماء أدلة على أن التأثير السلبي للكحول على الكبد يرتبط إلى حد بعيد بزيادة الإيثانول في الجسم مما يؤدي إلى اضطرابات في عمل الميتوكوندريا في خلايا الكبد ومع مرور الوقت يؤدي ذلك إلى موت هذه الخلايا بكميات كبيرة وتطور أمراض الكبد.
وأشار الباحثون إلى أن الأستازانتين والمستحضرات القائمة عليه لا تستخدم حاليا في علاج آثار التسمم الكحولي ولكن النتائج التي تم الحصول عليها تشير إلى إمكانية توسيع استخدامات الأستازانتين في الطب مما يتطلب إجراء تجارب إضافية على الحيوانات النموذجية والمتطوعين.