أبوظبي – الوطن

أعلنت فوربس الشرق الأوسط بالشراكة مع بيور هيلث، أكبر منصة رعاية صحية في الشرق الأوسط، عن إطلاق النسخة الثانية من قمة فوربس الشرق الأوسط للرعاية الصحية، في فندق سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي، في الفترة الممتدة من 8 إلى 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري. وتمثل القمة إنجازًا بارزًا بوصفها أولى فعاليات الرعاية الصحية المستدامة في أبوظبي، إذ تعتمد حصريًا وسائل صديقة للبيئة وتنفذ استراتيجيات للحد من النفايات، بما في ذلك تدابير لتقليل هدر الطعام.

وتحت عنوان: “رعاية صحيّة متطورة للجميع”، ستجمع القمة الخبراء والمتخصصين لمناقشة الاستراتيجيات التحويلية للتقدم والارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط.

 

تركز القمة على استكشاف إمكانات الذكاء الصناعي لإحداث التطورات الثورية في القطاع، ما يفتح آفاقًا جديدة للتكنولوجيا المتقدمة والعمليات المتطورة للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية وتحسين العمليات.

بالإضافة إلى ذلك، تسلط القمة الضوء على مجالات إطالة العمر، والصحة العقلية، والخلايا الجذعية، والطب التجديدي، واستكشاف الإنجازات والابتكارات التي تعد بإعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة. وسيشارك الحضور في حلقات نقاشية ملهمة وجلسات تفاعلية قيمة، حيث يتبادلون الأفكار لتحقيق التقدم.

 

من جانبها، أعربت الرئيسة التنفيذية لفوربس الشرق الأوسط، خلود العميان، عن حماستها لهذه الشراكة مع بيور هيلث، وقالت: “تعاوننا مع بيور هيلث يؤكد التزامنا بتعزيز التميز والابتكار في قطاع الرعاية الصحية. نحن متحمسون للعمل مع شركة رائدة في القطاع، ونتطلع إلى تيسير فرص التعاون، وإشعال روح الابتكار، وتشكيل مستقبل الرعاية الصحية”.

 

وتعليقًا منها على هذه الشراكة، قالت الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة بيور هيلث، شايستا آصف: “​​يسعدنا التعاون مع فوربس الشرق الأوسط لتقديم قمة الرعاية الصحية لهذا العام”. وأضافت: “في بيور هيلث،  نحن ملتزمون بتطوير نماذج الرعاية الصحية وإنشاء إطار عمل يعزز من إطالة العمر والعافية في مجتمعاتنا وخارجها. ونحن ملتزمون كذلك بتعزيز مكانة أبوظبي العالمية بوصفها مركزًا للصحة وإطالة العمر، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية للدولة. كذلك تشهد القمة أيضًا على اهتمامنا ومشاركتنا المستمرة لرسم مسار نحو التقدم التحويلي، ما يضمن مستقبلًا أكثر صحة واستدامة للأجيال القادمة”.

 

وتماشيًا مع التزام الشركات بالمسؤولية العالمية لتعزيز الاستدامة، تتعاون فوربس الشرق الأوسط وبيور هيلث لقيادة مبادرة جديدة خلال قمة الرعاية الصحية، بهدف جعلها أول حدث من نوعه خاليًا من النفايات وصديق للبيئة. وستظهر هذه المبادرة التفاني المشترك في تعزيز الاستدامة، والصحة والعافية، والبيئة الصحية.

 

وفي سياق الاستدامة، تؤكد القمة أيضًا أهمية الحد من المخلفات في عمليات الرعاية الصحية، والتصدي للتأثير البيئي الأوسع للقطاع من خلال المناقشات والجلسات. وتسلط الضوء على الجهود الجماعية في الشرق الأوسط لبناء مستقبل أكثر صحة واستدامة.

 

وأكدت شركة بيورهيلث التزامها بالاستدامة من خلال التعهد بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2040. جاء الإعلان تزامنًا مع “عام الاستدامة” في الإمارات، واستعدادات الدولة لاستضافة المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).

وبذلك تدعو فوربس الشرق الأوسط وشركة بيور هيلث الخبراء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية، وصناع القرار، وقادة القطاع للانضمام إلى هذه القمة المحورية، ليساهموا في تشكيل مستقبل أكثر إشراقًا للرعاية الصحية في الشرق الأوسط.

 

إن التزام المشاركين وجهودهم الجماعية لن يؤدي فقط إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسين جودتها، بل سيساهم أيضًا في بناء عالم أكثر صحةً للأجيال القادمة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الصحیة فی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في الطب: الثورة الحديثة في الرعاية الصحية

أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة في العديد من المجالات، ولا سيما الطب، حيث أسهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية، تسريع عمليات التشخيص، وزيادة دقة العلاجات. 

بفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة، أصبح من الممكن تحقيق تقدم هائل في تقديم الرعاية الصحية.

أستاذ حاسبات بجامعة نيويورك: الذكاء الاصطناعي لا يلغي دور الكاتب الصحفي استخدام الذكاء الاصطناعي فى نشر الشائعات فى ندوة لمركز إعلام أسيوط استخدامات الذكاء الاصطناعي في الطب

1. تحليل الصور الطبية:  
  الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية في تحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية، التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي (CT). 

برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على اكتشاف الأورام، أمراض الرئة، وأمراض الشبكية بمستويات دقة تضاهي أو تفوق الخبراء البشريين.

2. تشخيص الأمراض النادرة:  
 التعرف على الأمراض النادرة يمثل تحديًا بسبب نقص المعرفة العامة بها وتنوع الأعراض، الذكاء الاصطناعي يساهم في جمع وتحليل البيانات الجينية والسريرية لتحديد هذه الأمراض بدقة وسرعة، مما يوفر على المرضى سنوات من البحث عن التشخيص.

3. تطوير خطط علاجية مخصصة:  
  تقنيات الذكاء الاصطناعي تستخدم لتحليل الجينات، التاريخ الطبي، والعوامل البيئية لكل مريض، ما يساعد في تصميم علاجات مخصصة تتناسب مع احتياجاته الفريدة، هذا يسهم في تحسين فعالية العلاج وتقليل الآثار الجانبية.

 الذكاء الاصطناعي في الطب: الثورة الحديثة في الرعاية الصحية 

4. الطب الوقائي:  
  من خلال تحليل البيانات السلوكية والطبية، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض معينة، مثل السكري أو أمراض القلب، وبالتالي توجيه الأفراد لاتخاذ تدابير وقائية مبكرة.

5. تطوير الأدوية:  
 تسريع عملية اكتشاف الأدوية من خلال تحليل ملايين المركبات الكيميائية وتحديد الأكثر فعالية لمهاجمة المرض المستهدف، الذكاء الاصطناعي يقلل الزمن اللازم لتطوير الأدوية الجديدة ويخفض التكاليف.

التحديات الأخلاقية والقانونية

رغم الإمكانات الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، فإن استخدامه في الطب يثير عددًا من التحديات:

1. الخصوصية والسرية:  
  تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية الحساسة. حماية هذه البيانات من الاختراق وضمان استخدامها بطريقة أخلاقية يشكل تحديًا كبيرًا.

2. المسؤولية القانونية:  
  إذا حدث خطأ في التشخيص أو العلاج بسبب الذكاء الاصطناعي، يثار تساؤل حول المسؤولية: هل تقع على مطوري البرمجيات، المؤسسات الطبية، أم المستخدمين؟ هذا الموضوع يتطلب تشريعات واضحة.

تطورات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: بين الثورة والتحديات التكنولوجيا الطبية: كيف تسهم الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد في إنقاذ الأرواح؟

3. تحيّز الذكاء الاصطناعي:  
  الأنظمة الذكية يمكن أن تكون متحيزة إذا تم تدريبها على بيانات غير شاملة أو غير متوازنة، مما قد يؤدي إلى قرارات طبية غير عادلة لبعض الفئات.

4. تقليص الدور البشري:  
  على الرغم من أهمية الأتمتة، إلا أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي قد يقلل من دور الأطباء البشريين في اتخاذ القرارات، مما يثير قلقًا بشأن فقدان العنصر الإنساني في الرعاية الطبية.

المستقبل الواعد للذكاء الاصطناعي في الطب

مع استمرار التطورات التكنولوجية، يُتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الممارسات الطبية اليومية. مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب قد يشمل:
- أنظمة ذكية لدعم اتخاذ القرار الطبي.
- روبوتات جراحية أكثر دقة وأمانًا.
- استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية في المناطق النائية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أفكر بالذهاب إلى منطقة الشرق الأوسط
  • الذكاء الاصطناعي في الطب: الثورة الحديثة في الرعاية الصحية
  • «M42» تقود الحوارات الاستراتيجية الصحية خلال «آراب هيلث 2025»
  • M42 تقود الحوارات الإستراتيجية الصحية خلال “آراب هيلث 2025”
  • أسنتيوم تستحوذ على شركة فرتوزون بهدف التوسع في منطقة الشرق الأوسط
  • الصندوق العربي للإنماء والبنك الدولي يناقشان أزمة المياه العاجلة
  • السودان يشارك في الأجتماع الإقليمي حول ” تعزيز نزاهة الأعمال و الشراكة بين القطاعين الحكومي و الخاص في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا”
  •  الإعلان عن الفائزين بجوائز ستيفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام ٢٠٢٥
  • ليبراسيون : الأمل ينبعث مجددا في منطقة الشرق الأوسط
  • عبدالعزيز النحاس: استقرار منطقة الشرق الأوسط أهم عوامل تنشيط السياحة