وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-04-30@11:26:55 GMT

غزة ليست دولة عظمى

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

غزة ليست دولة عظمى

ما جرى في غزة خلال الأيام الماضية وما زال يجري حتى اليوم رسم صورة يراها الجميع ونفرح بها جميعا، صورة استخرجت عاطفة البحث عن فرح ونصر في واقعنا العربي، فرح وجدناه كثيفا وصادقا بما جرى من إهانة لإسرائيل عسكريا وسياسيا، ونجده بشكل آخر حتى عندما يحقق فريق كرة قدم عربي انتصارا في كأس العالم، مع اختلاف المضامين، لكنه فرح بأي إنجاز بعد عقود الهزائم والتراجع الشامل.




لكن تقديرنا وفخرنا بمن ألحق الهوان بالاحتلال، يجب ألا يغمض عيوننا عن مشهد هو الأصعب، وهو استحقاق للحالة العربية والفلسطينية، مشهد يقف فيه الجميع حتى في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي في صفوف المتفرجين على ما بعد العملية، وأقصد عمليات الانتقام العدوانية التي يقوم بها الاحتلال، والتي يسقط فيها كل ساعة شهداء وجرحى ونزوح عشرات الآلاف من أهل غزة من بيوتهم بحثا عن مأوى وحياة فقدت عناصرها الأولية.
سيقول البعض إن من فعلوا الفعل المقاوم يدركون أن هناك ثمنا، لكن المشكلة أنه حتى من يدفع الثمن يحتاج إلى تضامن وصوت حوله، لكن كل المشهد خارج غزة مشهد متفرجين، تماما مثلما يفرح المشاهدون بفريق يحرز هدفا لكن ما بعد ذلك، كل الموت والدمار والحرب هم تحت نارها وأقصد الناس لأن المقاتلين يدركون الثمن.
وحتى النصف الآخر من السلطة في رام الله هادئ، وكأن الأمر في قارة أخرى، بل إن السلطة هناك تعتقل من ينظم مظاهرة تضامن مع غزة، وما تفعله السلطة هو إعلان التضامن، مع أن الفعل الطبيعي ألا تكون الضفة متفرجة وتكتفي بشتم إسرائيل ودعوة دول العالم لحماية الشعب الفلسطيني.
وحتى عواصم مهمة في عالمنا العربي والإسلامي لم تخرج فيها مظاهرة ربما باستثناء الأردن، كلنا نريد من يجلب للأمّة النصر والفرح، وننسى أن هناك واقعا أقوى من مشاعرنا وهو أنه منذ نصف قرن تقريبا قررت دول الأمّة بما فيها منظمة التحرير وفصائلها أن الحرب ليست الطريق للتعامل مع إسرائيل.
ما بقي من طلقات وصواريخ في غزة هي آخر القناعات بأن بعض العمليات ضرورة، وربما بعدما جرى في غزة ستتسارع جهود أصدقاء حماس من دول الإقليم المهمة إلى البحث عن جلب حماس إلى طاولة التفاوض ولو بعد حين.
وإذا كانت دول العرب إما بعيدة وغير مكترثة أو تتبنى خيار السياسة والتفاوض فإن من يسمي نفسه معسكر المقاومة يصمت أيضا مثل معسكر السلام، فكل الجبهات تمارس نفس الفعل، لأن فكرة المقاومة ليست للتحرير بل لامتلاك نفوذ وورقة سياسية، ولهذا فالجميع يمارسون نفس الفعل باختلاف ما يتم الحديث به، بل إن الدول التي تؤمن بالتفاوض أكثر صدقا لأنها لا تمارس التضليل والثورية لأغراض سياسية.
الناس تريد إنجازا وفرحا، لكن غزة التي صنعت حالة فرح للناس هي التي تقف تدفع الثمن موتا وقصفا وتدميرا، وما بقى من أشقاء وأصدقاء ومحاور وفصائل ثورية وغير ثورية يمارسون تحليل ما يجري، ونطلب من غزة أن تزيل عن الأمة ركام هزائم عقود طويلة.. نريد انتصارات لكننا نريد من يصنعها لنا.
عملية "طوفان الأقصى" عملية مقاومة رفيعة المستوى ومدهشة جدا ودفع الاحتلال ثمنا باهظا فيها، لكنها ليست حرب تحرير، وغزة التي لا كهرباء فيها إذا أوقفت إسرائيل عنها الوقود قد تؤذي الاحتلال بعمليات مقاومة، لكنها ليست دولة عظمى، بل شعب يستقبل الموت مع كل هجمة إسرائيلية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ما هي الأشهر الحرم؟ تعرف عليها وأهم العبادات فيها

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم وهي : رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

واستشهدت دار الإفتاء عن الأشهر الحرم، بقوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36].

وأوضحت دار الإفتاء أن هذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.

دعاء شهر ذي القعدة.. ردده تغفر ذنوبك وتوفق للخيرعلي جمعة: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح لأنه يدعو إلى فتنة تفسد المجتمع كلهأهم العبادات فى الأشهر الحرم 

وقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العبادات التي يستحب الإكثار منها في الأشهر الحرم.

وللأشهر الحُرم خصائص كثيرة ميزها الله عن باقية الأشهر الأخرى، ففيها يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.

واشتملت الأشهر الحرُم على فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، واجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، وهي: الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحى، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج -على المشهور-.

ومن أفضل الأعمال في الأشهر الحُرم واللي من ضمنها شهر ذي القعدة:

1- الإكثار من العمل الصالح

2- الاجتهاد في العبادات "الصلاة على وقتها، النوافل، قيام الليل..."

3- الابتعاد عن المعاصي

4- الإكثار من الصدقات

طباعة شارك ما هي الأشهر الحرم أهم العبادات فى الأشهر الحرم الأشهر الحرم ذو القعدة

مقالات مشابهة

  • الشيباني من الأمم المتحدة: لن نعيق استقرار المنطقة بما فيها إسرائيل
  • الهند وباكستان على شفا الحرب.. تعرف على أبرز ردود الفعل الدولية
  • ما هي الأشهر الحرم؟ تعرف عليها وأهم العبادات فيها
  • تحليل لـCNN: كيف دمر ترامب قوة اقتصادية عظمى في 100 يوم؟
  • رئيس الشاباك يعلن موعد ترك منصبه بعد ضغط من نتنياهو.. كيف جاءت ردود الفعل؟
  • القضاء يبرئ محافظ ذي قار من تهمة الفعل المخلّ بالحياء
  • لك أن تتخيل كيف يكون حال دولة يتحكم فيها هؤلاء
  • البابا تواضروس: أزمة العالم ليست اقتصادية.. بل في نقص المحبة
  • كاتبة بريطانية: الصين قوة عظمى يجب أن نتعامل معها بواقعية
  • موثق قناة السويس الجديده يرد على ترامب حول مطالبه بعبور السفن الامريكيه في قناه السويس مجانا: خزعبلات وتعكس جهله بالتاريخ