وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-02-23@21:52:26 GMT

غزة ليست دولة عظمى

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

غزة ليست دولة عظمى

ما جرى في غزة خلال الأيام الماضية وما زال يجري حتى اليوم رسم صورة يراها الجميع ونفرح بها جميعا، صورة استخرجت عاطفة البحث عن فرح ونصر في واقعنا العربي، فرح وجدناه كثيفا وصادقا بما جرى من إهانة لإسرائيل عسكريا وسياسيا، ونجده بشكل آخر حتى عندما يحقق فريق كرة قدم عربي انتصارا في كأس العالم، مع اختلاف المضامين، لكنه فرح بأي إنجاز بعد عقود الهزائم والتراجع الشامل.




لكن تقديرنا وفخرنا بمن ألحق الهوان بالاحتلال، يجب ألا يغمض عيوننا عن مشهد هو الأصعب، وهو استحقاق للحالة العربية والفلسطينية، مشهد يقف فيه الجميع حتى في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي في صفوف المتفرجين على ما بعد العملية، وأقصد عمليات الانتقام العدوانية التي يقوم بها الاحتلال، والتي يسقط فيها كل ساعة شهداء وجرحى ونزوح عشرات الآلاف من أهل غزة من بيوتهم بحثا عن مأوى وحياة فقدت عناصرها الأولية.
سيقول البعض إن من فعلوا الفعل المقاوم يدركون أن هناك ثمنا، لكن المشكلة أنه حتى من يدفع الثمن يحتاج إلى تضامن وصوت حوله، لكن كل المشهد خارج غزة مشهد متفرجين، تماما مثلما يفرح المشاهدون بفريق يحرز هدفا لكن ما بعد ذلك، كل الموت والدمار والحرب هم تحت نارها وأقصد الناس لأن المقاتلين يدركون الثمن.
وحتى النصف الآخر من السلطة في رام الله هادئ، وكأن الأمر في قارة أخرى، بل إن السلطة هناك تعتقل من ينظم مظاهرة تضامن مع غزة، وما تفعله السلطة هو إعلان التضامن، مع أن الفعل الطبيعي ألا تكون الضفة متفرجة وتكتفي بشتم إسرائيل ودعوة دول العالم لحماية الشعب الفلسطيني.
وحتى عواصم مهمة في عالمنا العربي والإسلامي لم تخرج فيها مظاهرة ربما باستثناء الأردن، كلنا نريد من يجلب للأمّة النصر والفرح، وننسى أن هناك واقعا أقوى من مشاعرنا وهو أنه منذ نصف قرن تقريبا قررت دول الأمّة بما فيها منظمة التحرير وفصائلها أن الحرب ليست الطريق للتعامل مع إسرائيل.
ما بقي من طلقات وصواريخ في غزة هي آخر القناعات بأن بعض العمليات ضرورة، وربما بعدما جرى في غزة ستتسارع جهود أصدقاء حماس من دول الإقليم المهمة إلى البحث عن جلب حماس إلى طاولة التفاوض ولو بعد حين.
وإذا كانت دول العرب إما بعيدة وغير مكترثة أو تتبنى خيار السياسة والتفاوض فإن من يسمي نفسه معسكر المقاومة يصمت أيضا مثل معسكر السلام، فكل الجبهات تمارس نفس الفعل، لأن فكرة المقاومة ليست للتحرير بل لامتلاك نفوذ وورقة سياسية، ولهذا فالجميع يمارسون نفس الفعل باختلاف ما يتم الحديث به، بل إن الدول التي تؤمن بالتفاوض أكثر صدقا لأنها لا تمارس التضليل والثورية لأغراض سياسية.
الناس تريد إنجازا وفرحا، لكن غزة التي صنعت حالة فرح للناس هي التي تقف تدفع الثمن موتا وقصفا وتدميرا، وما بقى من أشقاء وأصدقاء ومحاور وفصائل ثورية وغير ثورية يمارسون تحليل ما يجري، ونطلب من غزة أن تزيل عن الأمة ركام هزائم عقود طويلة.. نريد انتصارات لكننا نريد من يصنعها لنا.
عملية "طوفان الأقصى" عملية مقاومة رفيعة المستوى ومدهشة جدا ودفع الاحتلال ثمنا باهظا فيها، لكنها ليست حرب تحرير، وغزة التي لا كهرباء فيها إذا أوقفت إسرائيل عنها الوقود قد تؤذي الاحتلال بعمليات مقاومة، لكنها ليست دولة عظمى، بل شعب يستقبل الموت مع كل هجمة إسرائيلية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

دخول عدد محدود من البيوت المتنقلة إلى غزة.. ليست للإيواء (شاهد)

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن عداد محدودا من البيوت المتنقلة قد دخل إلى القطاع، وهي مخصصة لاستخدام المؤسسات الدولية وليست للإيواء.

وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "دخل صباح اليوم عدد محدود من البيوت المتنقلة (12 كرفان)"، مشددا على أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل، و200 ألف خيمة، لتوفير مأوى مؤقت لمئات آلاف الأسر التي فقدت منازلها.

وتابع معروف قائلا: "‏ما وصل للإيواء حتى اللحظة هو أقل من نصف احتياجنا من الخيام، دون وصول أي بيوت متنقلة، ما يجعلها نقطة في بحر الاحتياج".

فيديو جديد شاهد دخول
خمس شاحنات تحمل عددا محدودا من البيوت المتنقلة تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم pic.twitter.com/OPzYB2MqPi

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) February 21, 2025
وذكر أن "سلوك الاحتلال لا زال يتسم بالمماطلة والتلكؤ ويسعى للتنصل من تعهداته في الشق الإنساني من الاتفاق، ولا يكترث بالكارثة الإنسانية التي خلفتها حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة".

وطالب المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لتوفير حاجات قطاع غزة العاجلة من مستلزمات الإيواء والإغاثة والرعاية الصحية، ومنع الاحتلال من ممارسة الابتزاز والتلذذ بمعاناة الشعب الفلسطيني، ومفاقمتها عبر إعاقة دخول هذه الاحتياجات.



كما طالب بتسريع عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيا القمة العربية المرتقبة بالسعودية لتبني قرارا بفتح معبر رفح على مدار الساعة "وإدخال كل ما يحتاجه أهلنا على مستوى الإغاثة والإيواء والإعمار، والاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه شعبنا باعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة على الصعيد الإنساني والمعيشي والخدماتي".

وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنها تنتظر تنفيذ حكومة الاحتلال كل بنود "البروتوكول الإنساني" المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة جاهزيتها لإتمام تنفيذ الاتفاق بجميع مراحله، وأنها أبدت مرونة في صياغة مقاربات لإدارة القطاع.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان: "ننتظر تنفيذ الاحتلال الصهيوني كامل بنود البرتوكول الإنساني، وجاهزون لإتمام تنفيذ الاتفاق لكل مراحله بما يحقق مطالبنا".

وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وبشأن "البروتوكول الإنساني": إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

وأضاف القانوع: "الاحتلال الصهيوني المجرم استخدم أسلحة محرمة دوليا بحق شعبنا ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي"، مشددا على ضرورة "تشكيل لجان دولية للتحقيق" في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال في غزة.

وأكد أن حماس "ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزما به"، لافتا إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عمليا، لكن الحركة مستعدة للانخراط فيها وفق ما نص عليه الاتفاق.

واتهم القانوع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".


#عاجل | دخول 5 شاحنات تحمل بيوت متنقلة من مصر عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة. pic.twitter.com/0qdi09vxfz

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) February 21, 2025

#صور | بعض أجزائها تلفت جراء مياه الأمطار.. جانب من دخول 10 بيوت متنقلة (كرفانات) إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم pic.twitter.com/FuU1tW1p0I

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 21, 2025

مقالات مشابهة

  • فوائد فاكهة التين اللذيذة وأهم الوصفات التي يمكنك استخدامها فيها
  • سهر الصايغ: أجسد شخصية جديدة في حكيم باشا وأترقب ردود الفعل
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • حرمان المرأة العاملة من أجرها خلال إجازة الوضع حال قيامها بهذا الفعل
  • مصطفى محمد يلوح بالرحيل عن نانت: هناك أمور ليست بيدي
  • المجلس البلدي زوارة: الاعتداء على علم الهوية الأمازيغية خطوة خطيرة واستفزازية
  • موسكو: الامم المتحدة ليست مثالية
  • دخول عدد محدود من البيوت المتنقلة إلى غزة.. ليست للإيواء (شاهد)
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس