قال عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج علي بركة إن 6 فقط من قادة الحركة خططوا على مدار عام لعملية "طوفان الأقصى" المستمرة ضد إسرائيل منذ فجر السبت الماضي.

بركة تابع، في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية ترجمها "الخليج الجديد"، أن أيا من حلفاء "حماس" لم يعلم مسبقا بالعملية الشاملة، مشددا على أن إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية "سينضمون إلى المعركة ضد إسرائيل"، إذا تعرض قطاع غزة لهجوم إسرائيلي واسع.

ولفتت الوكالة إلى أن هجوم "حماس" المباغت فاجأ الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تماما؛ إذ تدفق مئات من مسلحي الحركة عبر ثقوب أحدثوها في السياج الحدودي واقتحموا عدة بلدات إسرائيلية.

والإثنين، أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل ما لا يقل عن 900 وإصابة 2616 في إسرائيل، بالإضافة إلى أسر ما يزيد عن 100 آخرين، بينهم جنود وضباط برتب مرتفعة.

بركة أوضح أن الهجوم تم التخطيط له من جانب حوالي 6 من كبار قادة "حماس" في غزة، وأنه حتى أقرب حلفاء الحركة لم يتم إبلاغهم مسبقا بالتوقيت.

ونفى صحة تقارير أفادت بأن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم أو أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذه خلال اجتماع في بيروت الأسبوع الماضي.

وقال بركة: "لم يكن هناك سوى عدد قليل من قادة حماس على علم بساعة الصفر"، ولم يتواجد أحد من القيادة المركزية ولا المكتب السياسي للحركة في لبنان الأسبوع الماضي.

وأقر بأن إيران و"حزب الله" ساعدتا "حماس" في الماضي، لكنه قال إنه منذ حرب إسرائيل على غزة عام 2014، تنتج الحركة صواريخها الخاصة وتدرب مقاتليها.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد رأت أدلة على تورط إيراني، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن "هناك درجة من التواطؤ من جانب إيران بسبب سنوات دعمها لحماس".

واستدرك: "لكن الولايات المتحدة لم ترى بجدية دليلا ملموسا على أن إيران متورطة بشكل مباشر في المشاركة أو توفير الموارد والتخطيط لهذه الهجمات المعقدة التي نفذتها حماس".

اقرأ أيضاً

التصعيد يتمدد.. 9 قتلى من حزب الله وقصف متبادل مع إسرائيل

حكومة متطرفة

كما نفى بركة التكهنات بأن الهجوم، "الذي تم التخطيط له منذ أكثر من عام"، كان يهدف إلى عرقلة الجهود الأمريكية لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وشدد على أن الدافع وراء الهجوم هو مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، وبينها الاقتحامات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وزيادة الضغط على الأسرى الفلسطينيين (أكثر من 5 آلاف) في سجون إسرائيل.

بركة قال إن "حماس" تعتقد أن إسرائيل تخطط لقتل كبار قادة الحركة، وحتى "حماس" صُدمت من نطاق عملية "طوفان الأقصى"، قائلا إنها كانت تتوقع من إسرائيل منع الهجوم أو الحد منه.

وتابع: "فوجئنا بهذا الانهيار الكبير.. كنا نخطط لتحقيق بعض المكاسب وأخذ أسرى لمبادلتهم، كان هذا الجيش (الإسرائيلي) نمرا من ورق".

إسرائيل في المقابل أطلقت عملية "السيوف الحديدية"، وأعلنت حربا شاملة وتعهدت بعقاب غير مسبوق لـ"حماس"، وحشدت 300 ألف جندي احتياط ما زاد احتمالات غزو بري أو حتى إعادة احتلال غزة، فيما قتل الجيش مئات الفلسطيين في غارات مكثفة مستمرة على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره منذ عام 2006.

والإثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 687 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، بالإضافة إلى إصابة آلاف آخرين؛ جراء الغارات الإسرائيلية.

وقال بركة إن "حماس" لم تستخدم حتى الآن سوى عدد صغير من قواتها، موضحا أن نحو ألفين من مقاتلي الحركة يشاركون في القتال حاليا، من أصل جيش قوامه 40 ألف جندي في غزة وحدها.

اقرأ أيضاً

مسؤول استخباراتي مصري: حذرنا إسرائيل من "شيء كبير" لكنها لم تستمع

مصير الأسرى

وبشأن الأسرى، قال بركة إن "حماس" ستستخدم عشرات الإسرائيليين الذين أسرتهم في الغارة لضمان إطلاق سراح جميع العرب المحتجزين في السجون الإسرائيلية وحتى بعض الفلسطينيين المسجونين في الولايات المتحدة بتهمة تمويل "حماس".

وأردف: "يوجد فلسطينيون محتجزون في أمريكا سنطلب إطلاق سراحهم".

وفي 2009، قضت محكمة في مدينة دالاس الأمريكية على اثنين من الأعضاء المؤسسين لمؤسسة "الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية"، التي كانت ذات يوم أكبر مؤسسة خيرية إسلامية أمريكية، بالسجن لمدة 65 عاما؛ بتهمة تحويل ملايين الدولارات إلى "حماس"، فيما حُكم على ثلاثة آخرين بالسجن بين 15 و20 عاما بتهمة التآمر.

وأكد بركة أن "حماس" مستعدة لخوض حرب طويلة مع إسرائيل، قائلا إن لديها ترسانة من الصواريخ ستصمد لفترة طويلة.

وأضاف: "استعدينا بشكل جيد لهذه الحرب والتعامل مع كافة السيناريوهات، حتى سيناريو الحرب الطويلة.. سنوقف الحياة في الكيان الصهيوني (إسرائيل) إذا لم يتوقف العدوان على غزة".

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. حماس تحقق نصرا مذهلا على استخبارات إقليمية ودولية

المصدر | الخليج الجديد- أسوشيتدبرس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس تخطيط إسرائيل غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة بهذه الشروط

كشفت وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الاثنين 31 مارس 2025، تفاصيل مقترح قدمته إسرائيل لهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة .

ونقلت رويترز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "إسرائيل اقترحت هدنة طويلة في غزة مقابل إطلاق سراح نحو نصف الرهائن".

إقرأ أيضاً: الرئاسة الفلسطينية تعقب على إخلاء رفح وهذا ما طالبت به حـماس

وأضافوا أن "المقترح يتضمن إعادة نصف الرهائن الأحياء وجثث نصف الرهائن الذين يعتقد أنهم قتلوا خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوما"

حددت إسرائيل 4 خلافات أساسية مع حركة حماس بشأن العروض التي يقدمها الوسطاء لتجديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

إقرأ أيضاً: تحركات مصرية قطرية - صحيفة تتحدث عن أبرز مستجدات مفاوضات غزة

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، لم تسمها، أنه "أولا، يختلف الطرفان بشأن توقيت بدء المناقشات بخصوص المرحلة الثانية ووقف الحرب".

وقالت: "بالإضافة إلى ذلك، ترفض إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين كما تطالب حماس في إطار الصفقة".

إقرأ أيضاً: الاحتلال يصدر أوامر بإخلاء مدينة رفح بالكامل

وأضافت: "علاوة على ذلك، تطالب حماس بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل".

وتابعت هيئة البث: "كما تطلب حماس أن تلتزم إسرائيل بعدم استئناف القتال في القطاع، وتطلب ضمانات دولية لذلك"، وهو ما ترفضه تل أبيب.

وتحاول مصر وقطر تقريب المواقف بين إسرائيل و"حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتجديد وقف إطلاق النار في غزة.

وتواصل إسرائيل هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة رغم المفاوضات الجارية.

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 18 مارس الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مفاجأة للأجهزة الأمنية - نتنياهو يقرر تعيين قائد سابق لسلاح البحرية رئيسا للشاباك الاحتلال يصدر أوامر بإخلاء مدينة رفح بالكامل كان تكشف أبرز نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يدّعي فتح تحقيق ضد تفجير المستشفى التركي في غزة السعودية تعقب على إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير سكان غزة 57 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الاثنين تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري وويتكوف بشأن غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة بهذه الشروط
  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
  • عائلة فلسطينية: حماس قتلت شاباً شارك في احتجاج ضد الحركة
  • قيادي في حماس: تصريحات نتنياهو تثبت المخطط الأمريكي الصهيوني للتهجير
  • نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية ببنك بركة لصدى البلد: تطوير الخدمات الرقمية لدعم العملاء والجمعيات الخيرية
  • تطور مهم في مفاوضات الرهائن .. مطالب إسرائيل الجديدة من حماس
  • بالصور: 120 ألف مصل يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى
  • الحركة الإسلامية في القدس تحذر من مخاطر كبيرة على الأقصى
  • إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة