أعلنت شركة بروج بي ال سي "بروج" اليوم ، عن توقيع اتفاقية مع شركة "الإنشاءات البترولية الوطنية".

وتشمل الاتفاقية التي تستمر عامين، عقد بيع تبلغ قيمته نحو 60 مليون درهم، تقوم "بروج" بموجبه بتزويد شركة "الإنشاءات البترولية الوطنية"(NPCC) بحلول تغليف الأنابيب الفولاذية لاستخدامها في مشاريع البنية التحتية والطاقة.

ووفقاً للاتفاقية ستقوم "بروج" بتوريد مواد رئيسية لدعم مشاريع الطاقة الرئيسية في دولة الإمارات بما في ذلك مشروع بروج 4، وبرنامج تحسين شبكة أنابيب الغاز للمبيعات "استدامة" التابع لشركة "أدنوك للغاز"، ومشروع تسريع استرداد وتسييل غاز الإيثان "ميرام"، ومشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز التابع لشركة "أدنوك"، ومشروع تطوير حقل "أم اللولو التابع لشركة "أدنوك البحرية".

وقال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة "بروج"، بهذه المناسبة: "يساهم التعاون مع شركة (NPCC) في دعم أعمال الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات في دولة الإمارات. وتلعب حلولنا المخصصة لتغليف الأنابيب الفولاذية دوراً حيوياً في ضمان مرونة شبكات خطوط أنابيب الغاز الطبيعي ومرافق التكرير وتعزيز قدرتها على التحمل والتكيف. وتستند هذه الاتفاقية إلى شراكتنا طويلة الأجل مع شركة (NPCC) وهي شهادة على سجلنا الحافل بالنجاح في المساهمة في إنجاز العديد من المشاريع العملاقة محلياً ودولياً".

أخبار ذات صلة المزروعي: الإمارات توازن بين تلبية احتياجات الطاقة والاستثمار فيها قطار الاتحاد يعزز مكانة الإمارات مركزاً لوجستياً عالمياً

وتساهم حلول تغليف الأنابيب الفولاذية ثلاثية الطبقات من البولي إيثيلين التي تنتجها "بروج" في حماية خطوط الأنابيب في المشاريع البرية والبحرية مثل أنابيب الغاز والنفط في أعماق البحار التي تتعرض لظروف صعبة تشمل التآكل والتأثير الميكانيكي والمواد الكيماوية في التربة والبيئة المحيطة بالأنابيب، والعوامل الخارجية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس أثناء التخزين الخارجي في ظروف درجات الحرارة القصوى والعوامل البيئية الأخرى.

من جهته، قال المهندس أحمد سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية: "نحن فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع 'بروج' التي تمتد لأكثر من عقدين من الزمن. إن تعاوننا الأخير يستند إلى خبرتنا المشتركة القوية في توفير حلول لخط أنابيب الغاز الطبيعي الجديد في منطقة الظفرة، وهو مشروع وطني مهم يتطلب مواد فائقة الجودة وابتكاراً على مستوى عالمي. ونحن نتطلع إلى مواصلة البناء على سجلنا القوي من التميز والاستفادة من حلول بروج المبتكرة والمستدامة والمتينة من البولي أوليفينات لاستخدامها في إنجاز المزيد من مشاريع البنية التحتية المهمة".

يُذكر أن شركة "بروج" وشركة "الإنشاءات البترولية الوطنية" وقعتا سابقاً شراكة لتوفير حلول تغليف الأنابيب الفولاذية لأكثر من 15 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب للعديد من مشاريع البنية التحتية المحلية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة بروج البنية التحتية الإنشاءات البترولیة الوطنیة أنابیب الغاز

إقرأ أيضاً:

حول تسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية

الجديد برس| بقلم – أنيس منصور|

في الآونة الأخيرة، أثير جدل واسع حول قرار تسليم مطار سقطرى، أحد المرافق السيادية في أرخبيل سقطرى اليمني، إلى شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية. هذا القرار، الذي يُزعم أنه صدر بتوجيهات من وزير النقل في حكومة الرئاسي، عبدالسلام حميد، وبموافقة محافظ سقطرى، رأفت الثقلي، أثار تساؤلات حول شرعيته، دوافعه، وطبيعة الشركة المستلمة. يتزامن ذلك مع احتجاجات من موظفي المطار وسكان الجزيرة، الذين يرون في هذه الخطوة تهديدًا للسيادة اليمنية.
تشير المعلومات المتداولة إلى أن تسليم مطار سقطرى تم خلال الأيام الأخيرة من فبراير 2025، بموجب مذكرة رسمية تحمل توقيع وزير النقل عبدالسلام حميد، وهو شخصية بارزة تُعتبر مرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

المذكرة، التي لم يتم نشرها في النشرة الرسمية أو على المواقع الحكومية الرسمية لوزارة النقل أو مجلس الوزراء، تفتقر إلى إقرار من جهات عليا أخرى ذات صلة، مثل البرلمان أو رئاسة الجمهورية، مما يثير شكوكًا حول قانونيتها.

كما أُشير إلى أن الشركة الإماراتية “المثلث الشرقي القابضة”، التي يديرها الضابط الإماراتي سعيد الكعبي، قد تولت إدارة المطار، بالإضافة إلى منافذ أخرى في الجزيرة، في خطوة تُعتبر امتدادًا لنفوذ أبوظبي في سقطرى.

أعلن موظفو مطار سقطرى رفضهم القاطع لهذا القرار، معتبرين أن المطار مرفق سيادي لا يجوز خصخصته أو تسليمه لجهة أجنبية. وقد نفذوا وقفة احتجاجية في 20 فبراير 2025 أمام المطار، مطالبين بإلغاء القرار والحفاظ على السيادة الوطنية.

كما أعرب المحتجون عن مخاوفهم من استبدالهم بموظفين جدد تابعين للشركة الإماراتية، مما يعزز الانطباع بأن الهدف هو تعزيز السيطرة الإماراتية على الجزيرة بشكل كامل.

  هوية شركة “المثلث الشرقي”

تُعتبر شركة “المثلث الشرقي” كيانًا غامضًا إلى حد كبير. على الرغم من أنها تُقدم نفسها كشركة قابضة، إلا أن هناك غيابًا ملحوظًا لمعلومات رسمية عن نشاطها الفعلي. لا تمتلك الشركة موقعًا إلكترونيًا، ولا تتوفر تفاصيل واضحة حول مشاريعها خارج سقطرى. يُشار إلى أنها تُشرف على مشاريع متنوعة في الجزيرة، مثل إصلاح الطرق وتوفير الكهرباء، إلى جانب شراء أراضٍ في المحميات الطبيعية. إدارتها من قبل ضابط إماراتي، سعيد الكعبي، يثير تكهنات بأنها قد تكون واجهة لأنشطة عسكرية أو مخابراتية، وليست شركة تجارية أو تطويرية بالمعنى التقليدي.

    السياق التاريخي والاستراتيجي

لم تكن هذه الخطوة مفاجئة بالنظر إلى تاريخ النفوذ الإماراتي في سقطرى. منذ عام 2015، سعت الإمارات إلى تعزيز وجودها في الجزيرة الاستراتيجية، التي تطل على المحيط الهندي وتتمتع بموقع جغرافي هام. في عام 2018، شهدت سقطرى توترات عندما سيطرت قوات إماراتية على المطار والميناء دون تنسيق مع الحكومة اليمنية، قبل أن تتراجع بعد وساطة سعودية. وفي يونيو 2020، تمكّن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات من السيطرة على الجزيرة عسكريًا. تسليم المطار لشركة “المثلث الشرقي” يُنظر إليه كحلقة جديدة في سلسلة هذا النفوذ المتنامي.

الشرعية القانونية: غياب المذكرة عن القنوات الرسمية واستبعاد الجهات الرقابية، مثل البرلمان، يشير إلى أن القرار قد يكون غير قانوني أو تم اتخاذه بشكل أحادي. هذا يعزز الادعاء بأن الوزير عبدالسلام حميد ينفذ أوامر خارجية وليس قرارات وطنية.

دور الإمارات: ارتباط الشركة بضابط إماراتي وغياب الشفافية حول نشاطها يدعم الفرضية بأنها أداة لتعزيز السيطرة العسكرية والاستخباراتية بدلاً من أغراض تنموية. هذا يتماشى مع نمط الإمارات في دعم المجلس الانتقالي للسيطرة على منافذ اليمن الجوية والبحرية.

تسليم مطار سقطرى لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية يمثل تطورًا مقلقًا في سياق الصراع على السيادة اليمنية. القرار، الذي يفتقر إلى الشفافية والشرعية، يعكس استمرار النفوذ الإماراتي في الجزيرة، وسط اتهامات بأن الشركة ليست سوى واجهة لتحركات عسكرية ومخابراتية. احتجاجات السكان والموظفين تؤكد رفضًا شعبيًا لهذه الخطوة، مما يضع الحكومة اليمنية والبرلمان أمام مسؤولية التحرك لاستعادة السيادة وحماية المقدرات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني ترفض تسليم مطار سقطرى لشركة أجنبية وتتمسك بالسيادة الوطنية
  • ختام النسخة الثانية من بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • حول تسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية
  • وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقية مع شركة إماراتية إنشاء محطتين لتخزين الطاقة
  • حلف شمال الأطلسي يتجه شرقاً لمد خط أنابيب وقود
  • بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج
  • مدير عام شركة «ريثيون الإمارات» لـ«الاتحاد»: 60% من قيمة عقود الدفاع والطيران تستثمر محلياً
  • نزالات قوية في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • "الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة" تنطلق السبت من دبي
  • أكاديمية ربدان توقع اتفاقية تدريب مشترك مع "الإنتربول"