ترودو يستنكر تمجيد العنف في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أدان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مظاهرات في جميع كندا نظمها من قال إنهم "يمجدون العنف"، بدعمهم لهجوم حركة حماس على إسرائيل.
وقال ترودو في منشور على موقع إكس "أستنكر بشدة المظاهرات التي دارت وتدور في جميع أنحاء البلاد دعماً لهجمات حماس على إسرائيل". وأضاف "تمجيد العنف غير مقبول على الإطلاق في كندا".وانضم ترودو إلى تجمع للتضامن مع إسرائيل في وقت متأخر من أمس الإثنين، وشجب هجوم حماس في خطابه. وعبر القادة السياسيون من مختلف الأطياف في كندا عن دعمهم لإسرائيل.
Canadian Prime Minister Justin Trudeau condemned demonstrations across the country glorifying violence by supporting Palestinian Islamist group Hamas' attack on Israel https://t.co/5V4DyrFqDx pic.twitter.com/XIzb0hChsF
— Reuters (@Reuters) October 10, 2023ورفض مكتب ترودو التعليق بعد سؤاله هل كانكان يميز بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والداعمين لحماس.
وشهدت كندا طوال أمس الإثنين مظاهرات ومسيرات نظمتها مجموعات مختلفة في البلاد، بما فيها تورونتو، حيث احتشد نحو 1000 محتج في مظاهرة نظمتها مجموعة تسمى حركة الشباب الفلسطيني.
ونددت رئيسة بلدية تورونتو أوليفيا تشاو بالمظاهرات في المدينة وقالت، إنها لم تحصل على تصريح. وأضافت تشاو "لقد أدرجت الحكومة الكندية حماس على قائمة المنظمات الإرهابية وهي محقة في ذلك".
Palestine supporters chant “Justin Trudeau you will see, Palestine will be free” pic.twitter.com/2BiLXkt9tj
— Harrison Faulkner (@Harry__Faulkner) October 9, 2023وقالت نائب رئيس شرطة تورونتو، لورين بوغ، إن الشرطة تحترم حق حرية التعبير، وتعارض خطاب الكراهية أو الخطاب الذي يمجد العنف.
وقال رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية دوغ فورد: "مسيرات الكراهية التي تحتفل بخطف وذبح إسرائيليين أبرياء على يد إرهابيين أمر يستحق الشجب ومثير للاشمئزاز".
وشنت حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل يوم السبت، وقتلت مئات الإسرائيليين واحتجزت عشرات الرهائن، وقالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن عدد القتلى بعد الهجوم ارتفع إلى 900، بالإضافة إلى 2600 جريح على الأقل.
وبعد ذلك قصفت إسرائيل الفلسطينيين بغارات جوية على غزة، وقالت وزارة الصحة في غزة إن 687 فلسطينياً على الأقل قتلوا، وأصيب 3726 آخرون فيها.
ونددت منى عايش، وهي فلسطينية كندية، 46 عاماً، والتي حضرت الاحتجاج في تورونتو، بالاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وأشارت إلى أن سكان غزة يعيشون تحت حصار تفرضه إسرائيل منذ 16 عاماً، بعد سيطرة حماس على القطاع في 2007.
وقالت: "يجب أن يتوقف الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لينتهي هذا العنف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ترودو غزة وإسرائيل كندا حماس على
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟.. مزاح ترامب يشعل الجدل
في وقت حساس بالنسبة للسياسة الكندية، أثار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً بمزاحه عن إمكانية أن تصبح كندا الولاية الـ51 للولايات المتحدة.
نُشرت هذه التصريحات على منصته "تروث سوشال"، حيث كتب: "يريد الكثير من الكنديين أن تصبح كندا الولاية 51. سيحققون وفورات ضخمة في الضرائب وحماية عسكرية. أعتقد أن هذه فكرة رائعة، الولاية 51!!!".
وأثار تصريح ترامب سخرية في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط أزمة سياسية متصاعدة في كندا بعد استقالة وزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند.
ومن ناحية أخرى، كانت استقالة فريلاند مفاجئة للكثيرين، حيث كان من المقرر أن تقدّم الميزانية الحكومية. وتُعتبر هذه الاستقالة ضربة قوية للحكومة الكندية، خاصة في ظل الضغوط التي يتعرض لها ترودو وحزبه الليبرالي. وطالب عدد من أعضاء حزبه، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب المعارضة، ترودو بالاستقالة، محذرين من تدهور الوضع السياسي في البلاد. وزعم بيير بويليفر، زعيم الحزب المحافظ المعارض، أنه حان الوقت لإجراء انتخابات فيدرالية مبكرة لتجنب المزيد من الانهيار.
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول فرض الرسوم الجمركية، أكد العديد من الاقتصاديين أن هذه الإجراءات ستضرّ بالاقتصاد الكندي بشكل كبير، حيث تُعد كندا أحد أكبر شركاء التجارة مع الولايات المتحدة. وتُشير البيانات إلى أن كندا كانت مسؤولة عن ما يقارب 437 مليار دولار من واردات الولايات المتحدة في عام 2022، فيما تمثل حوالي 75% من صادرات كندا إلى الولايات المتحدة.
وقالت فريلاند في رد على هذه التهديدات إن "ما نبيعه للولايات المتحدة هو ما يحتاجونه حقًا: النفط، الكهرباء، المعادن والمواد الأساسية".
ترامب، الذي أعلن في نوفمبر عن نيته فرض رسوم بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، جعل من هذه التصريحات موضوعًا رئيسيًا في الإعلام الكندي والدولي. ورغم أن مزاحه قد يكون في ظاهر الأمر بسيطًا، إلا أنه يعكس التوترات السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين البلدين في المستقبل.