الخليج الجديد:
2024-11-08@10:31:23 GMT

السودان في لعبة الأمم... انقسام وتقاسم وتقسيم

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

السودان في لعبة الأمم... انقسام وتقاسم وتقسيم

السودان في "لعبة الأمم"... انقسام وتقاسم وتقسيم

البرهان دشّن مسار التطبيع في "عنتيبي" مع نتنياهو، وحميدتي شق قناة اتصال بمساعدة داعميه الإقليميين بـ"الموساد" الإسرائيلي.

الأرجح أن الحرب في السودان ستطول، بدلالة البحث عن "عواصم موقتة" خارج العاصمة ومدنها الثلاث، والتي باتت بؤرة "حرب المواقع الثابتة".

يتضح أن الإعياء وعدم اليقين والعجز تسرب لصفوف الحراك الثوري ولا غرابة فمهما بلغت تضحياتهم وبطولاتهم، يبدو أن "لعبة الأمم" أشد قوة وتأثيراً منهم.

صَمَتَ العالم، وخصوصاً الغرب، على تفشي "العسكرة" في نظام ما بعد البشير، ولا سيما بعد أن أظهر قطبا الانقلاب وجنرالاه استعداداً مذهلاً لدفع كل فواتير الظفر بـ"الشرعية" وإضفاء المقبولية والمشروعية على حكمهما البلاد واقتسامهما السلطة والثروة.

الأول خطب ودّ "إسرائيل" من بوابتَي الخارجية ورئاسة الحكومة، والثاني "أخذها من قصيرها" بالارتباط بأحد أبشع أجهزة الاستخبارات في العالم، صاحب الصيت السيئ، الذي لا يليق إلا به وبكيانه.

* * *

بعد جهد جهيد، أمكن لكاتب هذه السطور ترتيب لقاء عن بعد، مع نخبة من شبان "الحراك الثوري" السوداني وشابّاته. المهمة لم تكن سهلة أبداً. لا أحد منهم في مكانه. بعضهم ما زال في الخرطوم، لكن في أماكن أكثر أمناً، وبعضهم الآخر انتقل إلى ولايات أخرى، شدة الاشتباكات فيها أقل حدة من مدن العاصمة الثلاث، ومنهم من لجأ إلى دول المنافي القريبة والبعيدة، ومنهم من ينتظر، يعيش بعضهم في معسكرات ومراكز إيواء، وآخرون تدبّروا أمر شتاتهم بشقّ الأنفس.

أجندة الحراك وأولوياته تبدّلت، انتقل من إسقاط حكم العسكر وتسليم السلطة إلى مدنيين ديمقراطيين، إلى عمليات الغوث والإنقاذ وتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ما حاجة السوداني الهائم على وجهه مع عائلته إلى حديث عن "الانتقال الديمقراطي"، في الوقت الذي ينتظره الموت خلف كل زقاق، ويطارده المرض والجوع والعوز من دون رحمة، وأطفاله يتضورون جوعاً من دون أن يقوى على توفير رغيف الخبز، أو يعتصرهم الألم من دون أن يجد حبة دواء. الأولويات انقلبت رأساً على عقب تماماً.

ثورة 19 كانون الأول/ديسمبر 2018 الشعبية المجيدة في السودان، تطوي صفحتها الأخيرة، بعد سيل جارف من التضحيات. وقوى "الدولة العميقة" و"الثورة المضادة"، محلياً وإقليمياً، تنجح في تدمير هذه البلاد، وتقطيع أوصالها، وقطع الطريق على تحولاتها الديمقراطية، في ظل صمت العالم وتواطئه، بينما خصوم السودان، التقليديون، ينتظرون بلهفة "لحظة تصفية الحساب" مع البلد/القارة، الذي استكثروا عليه بقاءه قطعة واحدة، فأعملوا فيه معاول الانقسام والتقسيم والتقاسم.

لم يكن دخول الجيش و"الجنجويد" على خط الحراك الشعبي الجارف، بريئاً أبداً، وجنرالات الفريقين لم يرفعوا الغطاء عن نظام عمر حسن البشير، حرصاً على أرواح المحتجين الذين ضاقت بهم الشوارع والميادين.

دخولهم على خط الثورة كان منذ اليوم الأول بهدف إجهاضها وامتطاء صهوتها، وفي أذهانهم تحويل سلطتهم الموقتة إلى سلطة دائمة، والحلول محل البشير وبعض أركان حكمه الأكثر إثارة للغضب والاستفزاز الشعبيين.

وما لم يكن ممكناً إنجازه فوراً ومنذ البدء، تحقق لهم على نحو سافر في انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2021، وقبل أن تندلع نيران القتال داخل "البيت العسكري – الميليشياوي" وبين قطبين تجتاحهما شهوة السلطة والتربع على عرشها: البرهان وحميدتي.

صَمَتَ العالم، وخصوصاً الغرب، على تفشي "العسكرة" في نظام ما بعد البشير، ولا سيما بعد أن أظهر قطبا الانقلاب وجنرالاه استعداداً مذهلاً لدفع كل فواتير الظفر بـ"الشرعية" وإضفاء المقبولية والمشروعية على حكمهما البلاد واقتسامهما السلطة والثروة. البرهان دشّن مسار التطبيع في "عنتيبي" مع نتنياهو، وحميدتي شق قناة اتصال بمساعدة داعميه الإقليميين بـ"الموساد" الإسرائيلي.

الأول خطب ودّ "إسرائيل" من بوابتَي الخارجية ورئاسة الحكومة، والثاني "أخذها من قصيرها" بالارتباط بأحد أبشع أجهزة الاستخبارات في العالم، صاحب الصيت السيئ، الذي لا يليق إلا به وبكيانه.

عطّل الرجلان مسار الانتقال وجداوله الزمنية واستحقاقاته المتفق بشأنها، لكن الصراع بينهما سرعان ما سيطفو على السطح، ليدخلا "لعبة صفرية" بعد أن أدركا أن السودان لا يُحكم بنظام الرأسين، وأنه إن لم يتمكن أحدهما من إزاحة الآخر عن المسرح، فلا بأس من الذهاب إلى خيار التقسيم والتقاسم، وهو ما يلوح اليوم بقوة في سماء السودان الشاسعة.

خلف كل منهما، وقفت أطراف إقليمية ودولية. بعضها رأى في البرهان امتداداً لتجربته الخاصة في امتطاء الثورات وإطفائها، وبعضهم الآخر رأى في حميدتي حصان طروادة للتطبيع ورأس حربة في الهجوم على الثورات الشعبية العربية و"إسلامها السياسي". وهم أصحاب خبرة طويلة وعريضة في قيادة الثورات المضادة لثورات "الربيع العربي" وتصدرها. هنا، ستنتقل الأزمة من "السودنة" إلى "الأقلمة" و"التدويل".

على أن حميدتي، والحق يقال، كان أكثر ذكاءً في إدارة المعركتين العسكرية والسياسية مع الجيش ومجلسه وقائده، على رغم فارق القوة ميدانياً بينهما، والطابع "غير الرسمي" للميليشيات التي يتزعمها.

أكثر من الحديث عن "الفلول" والتحذير من "الأخونة" والتنبيه لمخاطر "الإسلام السياسي"، ولم يكفّ عن إطلاق الوعود لقيادات "الحرية والتغيير" بقرب الانتقال المدني – الديمقراطي، حتى بدا في بواكير الحرب أن للرجل نفوذاً في الأوساط المدنية والشعبية السودانية يفوق كثيراً ما للجيش وبرهانه.

وتحت مظلة "الاتفاق الإطاري"، كانت عمليات "الغزل المتبادل"، السريّة والعلنية، تدور بين "قوى الحرية والتغيير" من جهة، و"الجنجويد" من جهة ثانية، ولم يكن رئيس الحكومة السابق حمدوك بعيداً عن كل هذا وذاك.

الجيش بدا أنه أُخِذَ على حين غرة. جسمه الثقيل وغير المرن، جعله عرضة للضربات المتنقلة والرشيقة لـ"الدعم السريع". وبدا لأشهر (حتى اليوم) أنه يقاتل أشباحاً متنقلة. إفراطه في استخدام القوة الجوية والمدفعية أوقعه في المحظور، عن قصد أو من دونه، إذ تسبب بإلحاق أذى شديد بالمدنيين السودانيين وهو يطارد هذه الأشباح التي تزرع الموت والخراب، وتعيث في البلاد قتلاً وتخريباً وسرقة واغتصاباً، من دون رادع قانوني أو وازع من ضمير.

على أن "الجنجويد"، مع استمرار القتال في ظل انعدام توازن القوى، سيستعيد فصولاً من سيرته الأولى في دارفور، حين كان يقتل ويدمر ويغتصب ويشرد باسم البشير و"شرعيته" و"نظامه الإسلاموي"، مقترفاً أبشع الجرائم والانتهاكات بحق السودانيين والسودانيات، ومعتمداً على جيوش من المرتزقة جاء بهم من السودان وجواره، وهو صاحب الخبرة الطويلة في تجنيد المرتزقة للقتال في اليمن إلى جانب "الشرعية"، وفي ليبيا إلى جانب الجنرال العجوز خليفة حفتر، وسيُفضي ذلك بالتدريج إلى انفضاض القوم من حوله.

حتى القوى السودانية باتت تجد حرجاً في الدفاع عنه، حتى وهي ترفع شعاراً "بريئاً ونزيهاً": وقف الحرب، من دون أن تفصح عن كيف سيتم ذلك، وما هو مصير نظام الرأسين، وكيف يمكن التوفيق بين مؤسسة عسكرية شرعية، على رغم كل ما يقال عنها وفيها من جهة، وميليشيات سائبة من جهة أخرى.

مع احتدام المعارك من دون حسم، وإطالة أمدها من دون أفق للحسم، وفي ضوء تعثر مسارات الحل السياسي، ستتسع دائرة تدويل الصراع السوداني، وسيتحول السودان إلى جبهة جديدة من جبهات الحرب الروسية الأوكرانية: فاغنر تدعم حميدتي وتشاركه في تجارة الذهب والسلاح، والمسيّرات الأوكرانية تضرب مواقع "الدعم السريع"، ويقال على أيدي خبراء أوكرانيين وصلوا إلى السودان مؤخراً.

وستبدأ كفة "المجتمع الدولي" تميل لمصلحة الجيش، وسيُدعى البرهان إلى إلقاء كلمة السودان في الأمم المتحدة. كل ذلك لأن الصراع في السودان بات يُنظَر إليه من منظور أكبر وأوسع: الصراع الروسي الأمريكي، ولا سيما مع تنامي ثقل روسيا و"فاغنر" في أفريقيا، وانهيار الدور والنفوذ الفرنسيين فيها، واحتدام المنافسة والصراع على القارة السوداء.

لكن ذلك لا يعني أبداً أن الصراع حُسم، أو سيُحسَم لمصلحة الجيش والبرهان، فالقوى الداعمة لحميدتي و"الدعم" ليست قليلة بدورها، وبعضها يريد تصفية الحساب مع السودان على خلفيات عديدة (إثيوبيا)، وبعضها يريد تصفية الحساب مع "الإسلام السياسي، الإخواني بصورة خاصة (الإمارات)، وبعضها لا يريد لحميدتي أن يُهزم، كما لا يريد ذلك للبرهان أيضاً، ما دام تقسيم السودان وتفتيته سيصبحان مهمة أسهل، إن تعذّر الحسم على الطرفين، واضطر الجانبان إلى البحث في خيارات التقسيم والتقاسم.

هي عناوين وتحديات طارئه على أجندة السودان وحراكه الشعبي وحراكه المدني. فالمطلوب اليوم بات يتعلق ببقاء البلد وليس بشكل نظام حكمه. المطلوب اليوم استنقاذ حيوات ملايين السودانيين المشردين في بلدهم والجوار، وليس تمكين الشعب من حكم نفسه بنفسه. المطلوب اليوم المحافظة على وحدة السودان، في ظل هبوب رياح التقسيم العاتية.

جرّب السودان شعار "سودان واحد بنظامين" قبل انفصال الجنوب، وفشل فشلاً ذريعاً، والأغلب أن التلويح بحكومتين من جانب طرفي الحرب، ينذر بالعودة إلى هذا الشعار، وإن تحت مسمى "فيدرالي"، وليس مهماً اليوم الاكتفاء بالدعوة إلى وقف الحرب بأي ثمن، فما بعد وقف إطلاق النار، ثمة سيل من الأسئلة التي لم تنجح الأطراف المتحاربة وداعموها في توفير الأجوبة عنها.

والأرجح أن الحرب في السودان ستطول، بدلالة البحث عن "عواصم موقتة" خارج العاصمة ومدنها الثلاث، والتي باتت بؤرة "حرب المواقع الثابتة". ومع كل يوم يمضي، تتزايد احتمالات الوصول إلى "نقطة اللاعودة"، وتتعاظم مخاطر تقسيم البلاد إلى عدة دول، وليس إلى دولتين اثنتين، فلا قعر للانقسامات المتناسلة، ولا خط نهاية لمسار التفتيت.

بالعودة إلى الحراك الثوري وشبانه وشابّاته، والذي بدأنا به هذا المقال، يبدو واضحاً أن الإعياء وانعدام اليقين والإحساس بالعجز أخذت تتسرب إلى صفوفهم، ولا غرابة في ذلك، إذ مهما بلغت تضحياتهم وبطولاتهم الفردية والجماعية، فإنه يبدو أن "لعبة الأمم" أشد قوة وتأثيراً منهم.

*عريب الرنتاوي مدير مركز القدس للدراسات السياسية

المصدر | الميادين نت

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السودان البرهان حميدتي الموساد إسرائيل لعبة الأمم قوات الدعم السريع الجيش السوداني الحراك الثوري الإسلام السياسي نقطة اللاعودة فی السودان من جهة من دون ما بعد

إقرأ أيضاً:

ترمب والسودان المنسي !

مناظير الخميس 7 نوفمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* بانتصار (دونالد ترامب) في انتخابات الرئاسة الامريكية، ينضم مستبد آخر لقائمة المستبدين الذين يحكمون العالم، ولا اعتقد انني في حاجة الى ادلة لتبرير وصفي له، فالجميع يعرف إستبداده وغروره اللذين لا يهماني بشئ، ولكن تهمني بكل تأكيد الطريقة التي سيتعامل بها مع القضايا التي تشغلني ومنها الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة ولبنان وقتل المواطنين الابرياء بلا ذنب ولا جريرة، والحرب الروسية التوسعية على اوكرانيا وقتل وتشريد شعبها وتأثيرها السلبي على الإقتصاد العالمي وارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة، والحرب المدمرة في وطني والتدخل الخارجي البغيض الذي يعمل على تأجيجها واستمرارها بغية السيطرة والاستيلاء على خيراته ونفيه من الوجود، وتشريد شعبه الى الابد بمساعدة بعض أبنائه ــ للأسف الشديد!

 

* هؤلاء (الأبناء) الذين درجوا على وصف غيرهم ممن يطالبون بوقف الحرب والجنوح للسلم بالعمالة والخيانة، بينما تنطبق هذه الصفات عليهم هم لرفضهم المستمر لكل مبادرات التفاوض ووقف الحرب رغم المعاناة القاسية التي سببتها للشعب والدمار الهائل للوطن، بالإضافة الى علمهم الاكيد بعدم قدرتهم او قدرة الطرف الآخر على تحقيق نصر عسكري قريب او حتى بعيد، مما يعني استمرار الحرب اطول فترة ممكنة وهو ما تريده القوى الأجنبية الساعية لانهيار السودان تماما وزواله من الوجود لتسهُل عليها السيطرة على ارضه وخيراته واسترقاق شعبه بدون ان تجد من يقف في طريقها .. وكنتُ قد شرحت ذلك بالتفصيل في مقالاتي السابقة، ولن امل من تكراره ابداً لعل البعض يفوق من غفوته ويعلم حجم المؤامرة التي يشارك فيها ضد وطنه وشعبه بالتحريض على الحرب بدون أن يدرك خطورة ما يقوم به !

* لا ادري إن كان (ترمب) قد سمع بالسودان أو ما يدور به أم لا، ولكن ما هو معروف ان نهاية فترته الاولى (2016 – 2020 م) شهدت الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الولايات المتحدة والسودان وتبادُل السفراء بين البلدين إثر زيارة رئيس الوزراء السابق (عبد الله حمدوك) الى الولايات المتحدة في ديسمبر 2019 بعد سقوط النظام البائد في ابريل من نفس العام، بالإضافة الى بدء التفاهم حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والذي تكلل باتفاق في عهد الرئيس الحالي (جو بايدن) بعد دفع تعويض مالي لأسر ضحايا المدمرة الأمريكية كول قدره 350 مليون دولار، وهو الشرط الذي وضعته الحكومة الأمريكية لرفع السودان من القائمة التي أضيف إليها في عام 1993 في (عهد الرئيس كلينتون) بسبب دعمه لعناصر اسلامية متشددة، كما اعتبرت الادارة الامريكية لاحقا أن السودان كان مسؤولا عن الهجوم الانتحاري الذي تسبب في تفجير المدمرة (يو اس أس كول) على شواطئ اليمن (في أكتوبر عام 2000 ) باعتبار ان الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم تلقيا تدريبهما في السودان !

* وعد (ترمب) خلال حملته الانتخابية بوقف الحروب في العالم في حالة فوزه في الانتخابات، وها هو قد فاز وسيتسلم منصبه في العشرين من يناير القادم (2025 )، ونأمل أن تكون الحرب السودانية من بين اهتماماته، خاصة مع تأثيراتها السلبية الخطيرة على المناطق الملتهبة في شرق وغرب القارة الافريقية وعلى الامن العالمي بأسره بتهديد الملاحة في البحر الأحمر الذي يتمدد السودان على حوالى 800 كيلومتر من سواحله الغربية، وهو ما اغرى البعض بالسعى لاقامة قواعد عسكرية تساعده في تحقيق رغباته التوسعية، والبعض الآخر بإنشاء موانئ بحرية تدر عليه الكثير من الايرادات المالية الضخمة فضلا عن هيمنته على التجارة العالمية ..إلخ. كما ينظر إليه البعض كشريك محتمل لتوسيع نفوذه الاقليمي أو ما يسميه ب (محور المقاومة) في منطقة الشرق الاوسط خاصة مع التعاون العسكري الذي نشط في الآونة الأخيرة بينه وبين الجيش السوداني، وهو ما يعني تصعيد التوتر والصراع السياسي العسكري في المنطقة ويضفي المزيد من الخطورة على الامن والسلم العالميين، ولعل الجميع قرأ قبل بضعة أيام خبر تعليق الخطوط الجوية الفرنسية التحليق فوق البحر الأحمر وسماء السودان لأجل غير مسمى بسبب رصد أحد طواقم رحلاتها لجسم مضئ غريب على اتفاع عالٍ في السودان، ولم يصدر حتى الآن تعليق من الحكومة السودانية على النبأ، أو إيضاح آخر من الخطوط للقرار.

* تُرى هل سيفي الرئيس (ترمب) الذي عُرف بقوميته المتطرفه وتركيزه على المصالح الأمريكية، بوعوده بايقاف الحروب في العالم، وهل ستكون الحرب السودانية ضمن اهتماماته، أم أنه لن يأبه بشئ اسمه السودان، لا يعرف موقعه في الخريطة ولم يذكره على لسانه في يوم من الأيام؟!  

مقالات مشابهة

  • السودان يشكك في الأرقام الأممية المعلنة بشأن النازحين بولاية الجزيرة
  • الأمم المتحدة: 70% من شهداء الحرب في غزة نساء وأطفال
  • الأمم المتحدة تحذر جنوب السودان من شلل سياسي
  • مجلس الأمن الدولي يعقد مشاورات مغلقة حول الوضع في جنوب السودان
  • السودان يشكك في الأرقام المعلنة من الأمم المتحدة بشأن نازحي ولاية الجزيرة
  • ترمب والسودان المنسي !
  • الحرب في السودان والأوضاع في دولة الجنوب أعاقا التقدم في منطقة أبيي
  • ياسر العطا يكشف تفاصيل عن مخطط حميدتي لحكم السودان وحجم قواته والانقلاب على البشير وينقل بشريات بشأن القتال
  • الأمم المتحدة: المجاعة و الكوليرا وحمى الضنك تضرب السودان الموبوء بالعنف والحرب
  • الأمم المتحدة تعلن موعد تكاثر الجراد في اليمن