الخليج الجديد:
2025-03-04@12:13:18 GMT

المقاومة تفك شيفرة الاحتلال الاستخبارية

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

المقاومة تفك شيفرة الاحتلال الاستخبارية

المقاومة تفك شيفرة الاحتلال الاستخبارية

الفشل الاستخباري الاسرائيلي عملية متواصلة تسير في خط مواز للفشل العسكري، والعجز عن وقف هجوم المقاومة الفلسطينية.

خيارات الاحتلال تزداد صعوبة باقتراب المعارك من ساعتها الحاسمة التي ستقرر إن كان الاحتلال قادراً على انتزاع زمام المبادرة.

لا زالت المقاومة تملك زمام المبادرة، ومن ضمنها إطلاق الصواريخ، وتحديد ساعة الصفر للهجمات دون عوائق حقيقية من القبة الحديدية، أو رادارات الاحتلال.

لن يتحقق تحول لصالح الاحتلال ما دامت الثغرة الاستخبارية تتسع، ونزيفها يتفاقم، موفراً للمقاومة قدرة أكبر على مواصلة القتال، ونقل المعارك لغرف تحكم وإدارة العدو للمعركة.

جمعت المقاومة الفلسطينية خلال اليوم الأول معلومات تفوق أهميتها ما تم جمعه خلال 10 أعوام؛ فمقر القيادة بغلاف غزة والقادة والضباط ومعدات استولت عليها، تفوق كل ما توفر لها قبل 7 أكتوبر.

* * *

خطوط الدعم اللوجستي الفعالة للمقاومة تمثل التفسير الوحيد لتواصل المعارك لليوم الثالث على التوالي بمنطقة الغلاف، وهو ما أكده الناطق باسم كتائب عز الدين القسام ابو عبيدة في بيانه، وهو أمر ما كان له ان يكون ايضا لولا تواصل الفشل الاستخباري الاسرائيلي، وقوة وفاعلية العمل الاستخباري للمقاومة الفلسطينية.

الفشل الاستخباري الاسرائيلي عملية متواصلة تسير في خط مواز للفشل العسكري، والعجز عن وقف هجوم المقاومة الفلسطينية، وكتائب القسام التي لا زلت تملك زمام المبادرة، ومن ضمنها إطلاق الصواريخ، وتحديد ساعة الصفر للهجمات دون عوائق حقيقية من القبة الحديدية، أو رادارات الاحتلال في الخطوط المتقدمة التي تم تدميرها على الارجح، وقرصنتها تقيناً عند اقتحام مقر قيادة المنطقة الجنوبية، وأسر قائدها نمرود ألوني.

المعلومات التي تم جمعها من قبل المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الـ24 الماضية تفوق في أهميتها ما تم جمعه خلال السنوات العشر الماضية؛ فمقر القيادة في منطقة غلاف غزة والقادة والضباط والمعدات التي تم الاستيلاء عليها، وتفوق في أهميتها ما كان يتوفر للمقاومة في اليوم الذي سبق 7 أكتوبر الحالي.

حصاد الاستخبارات والمعلومات ظهر واضحا في فشل القبة الحديدية التي تنامى عجزها بعد اقتحام الغلاف وبعد فك شيفرتها؛ ما يعني ان الكيان الصهيوني بات مكشوفا للمقاومة بكل ما تعنيه الكلمة.

ما يجعل من فرص تطوير الهجوم والاحتفاظ في زمام المبادرة وإحباط العمليات الإسرائيلية المضادة بيد المقاومة الفلسطينية، الامر الذي سيعقد حسابات قيادة جيش الاحتلال، ويضعها امام خيارات صعبة خلال الساعات القليلة القادمة؛ فمواصلة القتال ستراكم الكوارث والفشل لجيش الاحتلال مع توقعات بتحقيق إنجازات محدودة على الصعيد العسكري والاعلامي.

في ختام عملية التقييم الأولية للعملية العسكرية التي اطلقتها المقاومة، خرجت تصريحات الرئيس الامريكي جو بايدن الذي حذر امس السبت «أي جهة أخرى معادية لإسرائيل من السعي لاستغلال الوضع» بعد هجوم «حماس»، وفق ما جاء في بيان للبيت الأبيض.

وهو تصريح جاء بالتزامن مع عمليات قصف مدفعي قام بها حزب الله من جنوب لبنان لمواقع عسكرية اسرائيلية في مزارع شبعا، مؤكدا في تصريحات لأحد مسؤولية أن على الاحتلال أن يقرأ الرسالة جيدا.

خيارات الاحتلال تزداد صعوبة مع اقتراب المعارك من ساعتها الحاسمة التي ستقرر إن كان الاحتلال قادراً على انتزاع زمام المبادرة، وهي نقط تحول لن تتحقق ما دامت الثغرة الاستخبارية تتسع، ونزيفها يزداد غزارة، موفراً للمقاومة قدرة اكبر على مواصلة القتال، ونقل المعارك الى حيث يجب ان تكون المعلومات وغرف التحكم وإدارة المعركة على الجانب الآخر.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة حماس المقاومة الاحتلال جنوب لبنان المقاومة الفلسطینیة زمام المبادرة

إقرأ أيضاً:

المقاومة : قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وانقلاب سافر على الاتفاق

 

الثورة / متابعة/ محمد الجبري

أكدت حركة حماس أن قرار وقف المساعدات الإنسانية على قطاع غزة من قبل حكومة الاحتلال هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق.

وأضافت الحركة أن نتنياهو يحاول فرض وقائع سياسية على الأرض بعد فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرا، وأن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار ما هي إلا ادعاءات مضللة ولا أساس لها.

وأشارت إلى أن نتنياهو وحكومته يخالفان البند 14 من الاتفاق الذي ينص على استمرار إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، وأكدت التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، وأعلنت استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

من جانبها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي إغلاق نتنياهو معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية بأنه خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وبداية لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع، كما وصفت هذه الخطوة بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وحذرت من “التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً، والتي لم تشهد أي تحسن حتى بعد قرار وقف إطلاق النار، مما يفاقم من معاناة أهلنا في القطاع المحاصر”.

وكان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في امس وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى غزة.

وتزامن ذلك مع اعتداءات إسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي حين لقي قرار نتنياهو ترحيبا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل إلى المضي قدما بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

واستشهد مواطنان فلسطينيان، مساء أمس الأحد، جراء قصف نفذته طائرة مُسيّرة صهيونية شرق مطار غزة المدمر، الواقع شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار نحو شاب فلسطيني وسط مدينة رفح.

كما استشهد شابان لم تعرف هوية أحدهما بعد بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال القطاع، واستشهد كذلك شاب آخر برصاص قناص إسرائيلي فيما أصيبت امرأتان في إطلاق نار متواصل.

وفي خان يونس استشهدت المواطنة الفلسطينية وفاء فتحي فسيفس وأصيبت امرأة أخرى بقصف مدفعي إسرائيلي.

وكانت أعلنت وزارة الصحة بغزة يوم أمس، وصول 4 شهداء فلسطينيين إلى مستشفيات قطاع غزة منذ صباح أمس الأحد، و6 إصابات جرّاء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع.

وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغ 116 شهيدًا، فيما بلغت عدد الإصابات أكثر من 490.

إلى ذلك انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة، أمس، جثامين 4 شهداء من تحت أنقاض منزل في منطقة المصلبة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة “ملكة” في حي الزيتون.

من جهة أخرى أفادت مصادر محلية ، بأن الكيان الصهيوني أغلق معبر كرم ابو سالم المخصص لدخول البضائع وأعاد الشاحنات الفلسطينية.

وفي هذا الصدد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا والإفراج عن جميع الأسرى.

وأشار المتحدث إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة دخلت غزة، لتصل الإغاثة إلى كل شخص تقريبا في القطاع.

وشدد المتحدث الأممي على حتمية بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية، التي ستكون كارثية.

وكان المجلس الوطني الفلسطيني قال أن إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية “جريمة حرب”، و”جريمة ضد الإنسانية”، تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح المجلس الوطني في بيان صدر أمس الأحد، أن هذا الحصار يأتي كجزء من مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الإدارة الأمريكية، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي أوقع عشرات آلاف الضحايا بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وأكد أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الحصار الظالم، معتبرا ما يجري استمرارا لسياسة العقاب الجماعي، التي تنتهك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتفاقم أزمة إنسانية مصنفة كارثة إنسانية من قبل الأمم المتحدة.

وطالب بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وضمان حماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

فيما حذر الصليب الأحمر الدولي أمس، من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن الاتفاق “أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح وقدم بارقة أمل وسط معاناة لا يمكن تصورها”.

وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرجانا سبولياريك، في بيان، على أن أي تراجع عن التقدم المحرز خلال الأسابيع الستة الماضية قد يدفع الناس مجددًا إلى اليأس، داعية إلى بذل كل الجهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • حمدان: الاحتلال سعى لإفشال اتفاق غزة والعودة للعدوان
  • أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
  • المقاومة : قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وانقلاب سافر على الاتفاق
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • ترقب لمواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد
  • حماس: إرهاب الاحتلال في الضفة لن يكسر إرادة المقاومة لدى شعبنا