الرياض: البيئة الطبيعية بالمملكة  تحظى باهتمام رسمي بالغ وممنهج في رؤية 2030بن سلمان والسيسي يتفقان على ضرورة وقف التصعيد في غزةولي العهد يبحث مع عاهل الأردن حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها  

ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، في صدر اعدادها ورئيسيات مواقعها على الاتصالات المكثفة التي اجراها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع اشقائه العرب لبحث سبل انهاء الازمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها مناقشاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي من اجل التوصل الى اتفاق ينهي التصعيد بين الجانبين وأيضا اتصاله بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.


 

وسلطت صحيفة المدينة الضوء على تفاصيل الاتصالات حيث أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وتم خلال الاتصال الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع اتساعه في المنطقة.

وقد أكد ولي العهد وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم.

كما  أجرى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفياً اليوم بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وجرى خلال الاتصال بحث حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.

وأكد ولي العهد خلال الاتصال وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم.

كما بحث ولي العهد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال أجراه الأخير، حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.

وأكد ولي العهد أن المملكة تبذل كل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري ومنع اتساعه في المنطقة، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وعدم استهداف المدنيين.

كما أكد أن المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم.

ومن جهته قدم الرئيس الفلسطيني جزيل الشكر لقيادة المملكة مقدرًا مواقفها الثابتة والجهود التي تبذلها للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 

وفي افتتاحية صحيفة "الرياض" اختارت التركيز على شأن محلي داخل المملكة وتحت عنوان (الاهتمام البيئي) استعرضت مظلة رؤية 2030، والتي تحظى البيئة الطبيعية السعودية باهتمام رسمي بالغ وممنهج، يثمر عن حمايتها وتعزيزها، من خلال تبني خطط شاملة، تراعي النظم البيئية، ليس من أجل الحفاظ على المكونات البيئية والطبيعية فحسب، وإنما العمل على إعادة توطين الحياة الفطرية في كل منطقة، وضمان التوازن المائي والتنوع البيولوجي، والتصدي لظاهرة التصحر، واستدامة الحياة البرية، وهو ما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالحفاظ على التنوع البيئي والأحيائي.

وأضافت : وتتنوع شكل البيئة في السعودية، بين صحراء الربع الخالي، التي تعد من أكبر الصحاري الموجودة في العالم، بمساحة تصل إلى 650 ألف كيلو متر مربع، إلى جانب المحميات الطبيعية المتنوعة، التي تضم أنواعاً مختلفة من النباتات والحيوانات المختلفة والمعرضة للانقراض.

وزادت : وفي إطار الاهتمام الرسمي بالحياة الطبيعية في المملكة، صدر أمر سامٍ كريم بإنشاء محمية باسم الإمام فيصل بن تركي الملكية، التي تمتد على ثلاث مناطق إدارية، وهي عسير وجازان ومكة المكرمة، وصولًا إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر، لتكون ثامن المحميات الملكية السعودية.
 

واعتبرت أن ضخامة المحمية الجديدة، التي تمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 30.152.7 كم²، يجعلها ثالث أكبر المحميات الطبيعية التي تحتضنها المملكة، وضمن أكثر المحميات التي تمتاز بتنوعها الطبوغرافي والجيوغرافي، ما يضفي تميزاً بيئياً فريداً وساحراً عليها، بما تحويه من بحر وساحل وقمم وسهول وصحراء وأودية، علاوة على ما تزخر به من ثروة حيوانية وسمكية ونباتية، فضلاً عن تميزها الثقافي في مجالات الفنون والعمارة، ويضاف إلى ما سبق، أصالة هوية المحمية، من خلال الفلكلورات الشعبية التي تجسد الهوية السكانية لكل منطقة.
 

ورأت أن المزايا النسبية التي تتمتع بها محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، تدفعها إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها، بالإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الرامية إلى حماية البيئة الطبيعية، وتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30 في المئة من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030م، علاوة على تعظيم الأثر في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية والتنوع الأحيائي واستعادته.
 

وختمت : أهداف المحمية الجديدة، تمتد إلى تعزيز التراث وإحياء التاريخ الذي يجسد عراقة المناطق التي تشملها المحمية؛ ويدل على ذلك أن المحمية تحوي أكثر من 100 قرية تراثية، تعكس الإرث والعمق الحضاري لكل منطقة، ما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأراضي المحتلة الأمير محمد بن سلمان التصعيد العسكري الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس عبدالفتاح السيسي الملك عبدالله الثاني الشعب الفلسطینی فی غزة ومحیطها ولی العهد بن سلمان إلى جانب

إقرأ أيضاً:

رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين

تزداد العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية متانةً وقوة في ظل مكانة الصين بصفتها ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وإحدى أكبر الأسواق الاستهلاكية والتصنيعية على مستوى العالم.

الصين تحتلّ مكانة بارزة بصفتها أولى الوجهات للصادرات السعودية بنسبة تبلغ 15% من إجمالي الصادرات، وفقًا لتقرير التجارة الدولية للربع الأول من عام 2024م الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، مما يعكس حجم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ومن أبرز الإنجازات المتحققة، التي تؤكد أهمية الصين بصفتها محطة تصديرية مهمة تحظى فيها المنتجات السعودية بمكانة مميزة، تجاوز قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين خلال الأعوام الخمسة الماضية “2019 – 2023” حاجز 176مليار ريال سعودي، تصدّرها قطاع الكيماويات والبوليمرات ثم قطاع المعادن.

ولأجل ذلك اتخذت هيئة تنمية الصادرات السعودية “الصادرات السعودية”، خطوات جادة نحو تعزيز وصول الصادرات السعودية إلى السوق الصيني مُلقيةً اهتماما كبيرًا لجميع النواحي سعيًا لترسيخ جسور التعاون الاقتصادي وتنمية الصادرات السعودية غير النفطية وإيصال المنتجات والخدمات السعودية للسوق الصيني، ومن ذلك حرصها على المشاركة في العديد من المعارض الدولية المتخصصة في الصين لمساعدة المصدرين السعوديين على عرض منتجاتهم وخدماتهم أمام المهتمين والزوار وعقد الصفقات التجارية التي توسع من نطاق صادراتهم.

ومن المعارض التي تشارك بها “الصادرات السعودية” هذا العام معرض النقل والخدمات اللوجستية 2024م في الصين بمشاركة 16 شركة وطنية رائدة تستعرض خدماتها اللوجستية والتقنية  أمام الزوار والمهتمين.

مما يعكس أهمية النقل واللوجستيات بصفته أحد أبرز عناصر قطاع صادرات الخدمات، أحد القطاعات الواعدة المساهمة في زيادة الصادرات غير النفطية إلى جانب قطاعي السلع وإعادة التصدير، حيث تفوقت صادرات الخدمات عام 2023م مسجلة أفضل أداء لها مقارنة بالسنوات السابقة بزيادة قدرها 40% عن العام السابق بقيمة 182 مليار ريال سعودي “بحسب البيانات الأولية” حيث كان الارتفاع مدعوماً بانتعاش قطاع السفر الذي ارتفع بنسبة 43% الذي يشكّل 74% من إجمالي الخدمات بقيمة بلغت 135 مليار ريال سعودي يليه قطاع النقل الذي بلغت قيمة صادراته 24.2 مليار ريال سعودي ثم صادرات خدمات الاتصالات بقيمة 6.3 مليار ريال سعودي.

كما تسعى “الصادرات السعودية” لرفع جاهزية المصدرين وتزويدهم بالمعلومات والدراسات اللازمة وبحث فرص التصدير عبر تقديم دراسات وتقارير متخصصة مما يساعدهم على إيجاد فرص تصديرية مناسبة, إلى جانب اهتمام الهيئة بتطوير قدرات المصدرين عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متنوعة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الغذاء والدواء”: ضبط 277 منتجًا فاسدًا و187 منشأة مخالفة خلال مايو 2024

بالإضافة إلى ذلك، تولي “الصادرات السعودية” اهتمامًا كبيرًا لتمكين المصدرين ومعالجة التحديات التي تواجههم، مثل القيود الجمركية وغير الجمركية، والتحديات المالية واللوجستية، من خلال التعاون مع الجهات المعنية لإيجاد حلول عملية تعزز من إمكانيات الشركات في الوصول إلى الأسواق الصينية بنجاح.

وتعدّ هذه الجهود امتدادًا لعدد من الخدمات والمبادرات التي تقدمها “الصادرات السعودية” لتحقيق النمو المستدام في صادرات المملكة غير النفطية, حيث توظف إمكاناتها كافة نحو تشجيع الخدمات والمنتجات السعودية والرفع من تنافسيتها لتصل إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني بشكل يحقق أهداف “الصادرات السعودية” ويترجم لرؤية المملكة 2030م، ويلبي تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني?.

يشار إلى أن جهود “الصادرات السعودية” تعد استكمالًا لجهود المملكة في تعزيز العلاقات السعودية الصينية، حيث استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في عام 2016م رئيس جمهورية الصين الشعبية شين جين بينغ، ووُقعت خلال الزيارة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين حكومتي المملكة والصين، منها مذكرة تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن 21، والتعاون في الطاقة الإنتاجية.

كما تعززت العلاقات السعودية الصينية بشكل كبير في 2019م، إثر زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث استعرضت اللقاءات الجهود التنسيقية المشتركة المبذولة لتعزيز التعاون بين المملكة والصين مما يعكس عمق العلاقات والشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • خطوات التسجيل في سند بن سلمان بالسعودية 1445
  • مندوب فرنسا بالأمم المتحدة يؤكد أهمية وقف التصعيد بين إسرائيل ولبنان
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. "يمكننا اللقاء مع الأسد"
  • أردوغان يؤكد استعداد بلاده للتطبيع مع النظام السوري.. يمكننا اللقاء مع الأسد
  • قيادي بفتح: مصر لم تبخل على القضية الفلسطينية ودائما حاضرة وداعمة (فيديو)
  • المفتي يؤكد لسفير فرنسا أهمية التعاون لدعم اندماج المسلمين في مجتمعاتهم الغربية
  • الصحة العالمية: أكثر من 10 آلاف مريض فى غزة بحاجة إلى الرعاية الطبية
  • رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين
  • ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية .. 47 فلسطينياً يلقون حتفهم آخر 24 ساعة
  • ولي العهد يهنئ رئيس جمهورية جيبوتي بذكرى استقلال بلاده