يرى محللون تحدثوا مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، والذي بدأ يوم السبت، "نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وستكون له تداعيات بعيدة المدى".

وشهد الهجوم تسلل ما يصل إلى 1000 مهاجم إلى الأراضي الإسرائيلية، وقتل مئات الجنود والمدنيين، واحتجاز عشرات المختطفين والرهائن ونقلهم إلى غزة.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، "بالانتقام القوي"، بينما قالت حماس إنها مستعدة "لكل السيناريوهات".

ومن جانبه، أكد الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب (INSS)، كوبي مايكل، أن "الأمور ستتغير إلى الأبد"، وقال إنه لا يوجد شيء في التاريخ الإسرائيلي يقارن بهذا الهجوم.

وقال مايكل، الذي شغل سابقا منصب نائب المدير العام ورئيس المكتب الفلسطيني في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، لشبكة "سي إن إن"، إن حماس لن تكون نفس الحركة التي عرفناها منذ سنوات.

ما هي حماس؟

حماس هي منظمة إسلامية ذات جناح عسكري، وقد ظهرت إلى الوجود لأول مرة في عام 1987. 

وكانت حماس فرعا من جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة إسلامية تأسست في أواخر عشرينيات القرن الماضي في مصر.

وكلمة "حماس" هي في حد ذاتها اختصار لـ "حركة المقاومة الإسلامية".

وتصر الحركة، مثل معظم الفصائل والأحزاب السياسية، على أن "إسرائيل قوة احتلال" وأنها تحاول تحرير الأراضي الفلسطينية. 

وعلى عكس بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى، ترفض حماس التعامل مع إسرائيل. 
وفي عام 1993، عارضت اتفاقات أوسلو، اتفاق السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وتقدم حماس نفسها كبديل للسلطة الفلسطينية، التي اعترفت بإسرائيل وشاركت في العديد من مبادرات السلام الفاشلة معها. 

وقد أعلنت الجماعة على مر السنين مسؤوليتها عن العديد من الهجمات على إسرائيل وتم تصنيفها كمنظمة إرهابية.

وقالت الخارجية الأميركية عام 2021 إن "حركة حماس تتلقى تمويلا وأسلحة وتدريبا من إيران، فضلا عن بعض الأموال التي يتم جمعها في دول الخليج العربية".

وأضافت أن المجموعة تتلقى أيضا تبرعات من بعض الفلسطينيين وغيرهم من المغتربين ومؤسسات خيرية خاصة بها.

ما استراتيجية حماس في تنفيذ الهجمات؟

من خلال القيام بمثل هذه الضربة المدمرة، كان الهدف الأساسي لحماس هو إحداث تغيير جذري في الوضع الراهن، كما يقول الخبراء لـ"سي إن إن".

وقال الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط ومدير برنامجه حول فلسطين والشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، خالد الجندي، إن أحد الأهداف هو إعادة القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال الإقليمي والدولي.

واعتبر أن "حماس نجحت إلى حد ما في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة الاهتمام إلى القضية الفلسطينية".

ويقول محللون إن التنظيم ربما يحاول أيضا "تحطيم أي مفاهيم حول قدراته العسكرية".

وقال زميل مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية الذي يركز على الشؤون الفلسطينية، عمر الرحمن، إن حماس وجهت "ضربة لإسرائيل تتجاوز ما اعتادت عليه".

واعتبر الرحمن أن تكتيكات الصدمة التي تتبعها حماس إعلان بأنه "يجب أن تؤخذ الحركة على محمل الجد بشكل أكبر".

ما وراء اختطاف الإسرائيليين؟

والإثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن حماس "احتجزت العشرات".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الإثنين، إن حماس اختطفت أكثر من 100 شخص خلال هجومها مطلع الأسبوع.

وهددت حركة "حماس" بأنها ستبدأ في إعدام مختطف مدني إسرائيلي مقابل أي قصف إسرائيلي جديد على منازل المدنيين دون إنذار مسبق، وفق وكالة "رويترز".

وكانت "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، قد قالت إن أربعة مختطفين لديها قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار الخبراء إلى أن عدد الرهائن المحتجزين، وحقيقة أن العديد منهم من المدنيين، يظهر أن حماس تسعى إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد تبادل للأسرى. 

وفي حالة اختطاف سابقة، قامت إسرائيل بمقايضة أكثر من 1000 أسير مقابل رهينة إسرائيلية واحدة.

وقال الرحمن إن العدد الكبير من الرهائن يؤكد أن "هذه ليست انتقامية عسكرية قصيرة الأمد سوف تتلاشى وتُنسى، ولكن لها آثار سياسية طويلة المدى".

حرب دعائية؟

وكجزء من حملتها في الهجوم على إسرائيل، أنتجت حماس مقاطع فيديو دعائية توثق هجومها على إسرائيل خطوة بخطوة. 

وفي بعض مقاطع الفيديو، ارتدى مقاتلوها كاميرات شخصية لتصوير العمليات أثناء اختراقهم التحصينات الإسرائيلية وشوهدوا وهم يرتدون زي الكوماندوز.

ويقول المحللون إن "هذا هو المفتاح للحرب الدعائية التي يشنها التنظيم، وهو ما يخدم عددا من الأهداف".

وقال الجندي إن الهدف من ذلك، من ناحية، هو "بث الخوف" بين الجمهور الإسرائيلي والإشارة إلى أن قادتهم لا يستطيعون الحفاظ على سلامتهم. 

وسيكون ذلك بمثابة صدمة لأن "الإسرائيليين يفتخرون بشدة بجيشهم وقدراتهم الاستخباراتية"، وفق حديثه.

ومن ناحية أخرى، فهي دعاية موجهة إلى "الداخل الفلسطيني".

وقد ظلت حماس عالقة منذ فترة طويلة في حرب سياسية مع السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية وتشارك في التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ويقول الخبراء إن الهجوم واسع النطاق الذي تشنه حماس يُظهر أن الحركة تدرك أن الحرب القادمة قد تكون "حربا وجودية".

وقال مايكل: "حماس... لديها استراتيجية واضحة للغاية تعتمد على المنطق التنظيمي لصراع متعدد الجبهات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على إسرائیل إن حماس

إقرأ أيضاً:

“جيش” العدو الصهيوني يعترف بالفشل ويتستّر على فضيحة هزائمه

يمانيون/ تقارير

بعد سلسلة اعترافات مجزّأة جاءت نتائج التحقيقات التي أجرتها جهات رسمية داخل كيان العدو الإسرائيلي بمثابة إقرارٍ بالجملة، كاشفةً عن فشل تاريخي استراتيجي مُنيَ به الجهاز العسكري والأمني لكيان العدو الإسرائيلي ومحاولة سبر أغواره ومعرفة أسبابه، نتائج التحقيق الأول أصدره قبل أسبوع ما يُسمى “جيش إسرائيل”، والآخر أصدره ما يُعرف بـ”جهاز الشاباك” الخاص بالأمن الداخلي لكيان العدو الإسرائيلي.

في سرديةٍ تكاد تكون غير مسبوقةٍ ضمن الإعلام العبري، اعترفت تحقيقاتٌ أجراها جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” و”جيش” العدو الإسرائيلي بإخفاقاتٍ استخباراتية وعسكرية كارثية، أدت إلى نجاح هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، الذي نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية كردٍّ طبيعي على عقودٍ من القمع والاحتلال. هذه التحقيقات، التي وصفها مراسلون ومحللون إسرائيليون بأنها “صادمة”، لم تكتفِ بكشف عورات المنظومة الأمنية للعدو، بل أقرّت بشكلٍ غير مباشرٍ بأن إرادة الشعب الفلسطيني وقدرة مقاومته على الابتكار والتخطيط تفوقت على كل ما تمتلكه آلة الحرب الصهيونية من تقنياتٍ وتجسسٍ وأساطيرَ عن “المناعة الأمنية”.

بدايةً، أعلن “الشاباك” في تقريره أن خمسة أسباب استراتيجية قادت إلى الهجوم، كان أبرزها تزايد الانتهاكات المُمنهجة للمسجد الأقصى، والتي حوّلتها سلطات العدو الإسرائيلي إلى طقسٍ يوميٍ لاستفزاز المشاعر الإسلامية، إضافةً إلى السياسات الوحشية في معاملة المعتقلين الفلسطينيين الذين يُعانون من التعذيب والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

لكن اللافت في التقرير هو اعترافه الصريح بأن الفشل السياسي للكيان الصهيوني، والغرور العسكري الذي جعل قيادته تثق بشكلٍ أعمى في “جدارٍ” وهمي وقواتٍ “مُتهافتة”، ساهمت جميعها في خلق بيئةٍ مثالية للمقاومة لتنفيذ ضربتها.

ولم يتردد التقرير في الإشارة إلى أن سياسات “شراء الهدوء” عبر التسهيلات الاقتصادية المقيّدة بغزة – والتي كان الهدف منها كسر إرادة السكان – تحوّلت إلى سلاحٍ ذي حدين، إذ سمحت للمقاومة بتعزيز قدراتها العسكرية تحت غطاء الهدوء المؤقت، بينما كانت آلة التجسس الصهيونية تغرق في أوهام الأمان.

فشل استخباراتي

أما في الجانب الاستخباري، فقد كشف التحقيق عن ثغراتٍ خطيرة في شبكة التجنيد، حيث اعترف “الشاباك” بأنه فشل في تجنيد عملاء داخل غزة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة صعوبات واجهها على الأرض، ما أدى إلى فجواتٍ كبيرة في المعلومات حول تحركات المقاومة.

ووفقاً لمراسل القناة 12 الصهيونية “الموغ بوكير”، فإن 6,700 مقاتل فلسطيني نجحوا في اجتياح مستوطنات غلاف غزة دون أن تمتلك أجهزة العدو أي معلومات مسبقة عن الهجوم، وهو ما يعكس – بحسب التحقيقات – تفوقاً استخبارياً فلسطينياً في الحفاظ على السرية وتضليل الخصم. بل إن التقرير أشار إلى تفعيل المقاومة لـ45 بطاقة اتصال إسرائيلية (سيم) بشكلٍ تدريجي قبل الهجوم، ما سمح لها بتجنب الرقابة وتنفيذ عمليات تنسيق دقيقة، بينما كانت أجهزة العدو غارقة في افتراضاتٍ خاطئة بأن حماس “مشغولة بالضفة الغربية” وغير قادرة على حربٍ واسعة النطاق.

على الجبهة العسكرية، قدم “جيش” العدو في تحقيقاته اعترافاتٍ أكثر إيلاماً، حيث وصف الهجوم بأنه “إخفاقٌ تام”، ليس فقط في حماية المستوطنين، بل في القدرة الأساسية على التنبؤ والاستجابة. فوفقاً لمسؤولٍ عسكريٍ لم يُكشف عن اسمه، فإن “فرقة غزة” الإسرائيلية – التي يفترض أنها الخط الدفاعي الأول – تم إخضاعها بالكامل خلال الساعات الأولى، فيما تحوّل الجنود إلى حالةٍ من الذعر، وفشلوا حتى في الوصول إلى مخازن أسلحتهم، وفقاً لشهادة المراسل العسكري “نيتسان شابيرا”، الذي أكد أن منظومة القيادة والسيطرة انهارت تماماً مع الساعة الأولى، تاركةً القوات في فراغٍ تكتيكي.

وأضاف أن الموجة الثانية من الهجوم، التي بدأت مع الساعة العاشرة صباحاً، وجدت جيش العدو في حالةٍ من التشويش وفقدان السيطرة، ما سمح للمقاومة بتنفيذ عمليات قتلٍ وأسرٍ واسعة، بينما كانت الاستجابة الصهيونية تنزلق في الفوضى.

عبقرية التخطيط  الفلسطيني

لم تكن هذه الصورة القاتمة حكراً على التقارير الرسمية، بل انسحبت أيضاً على الإعلام العبري، الذي وجد نفسه أمام مفارقةٍ تاريخية: كيف انهارت “أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم” (الموساد والشاباك) أمام مقاومةٍ تُحاصَر في قطاعٍ مُسيّج؟ فالمحلل السياسي “جاكي ليفي” حاول تبرير الأمر بالقول إن “الجميع في إسرائيل مسؤولون عن هذا الإخفاق”، مُلقياً باللوم على “المفهوم الخاطئ لنوايا حماس”، بينما وصف مراسلون آخرون الهجوم بأنه “زلزالٌ كشف هشاشة المنظومة التي ادعت لسنواتٍ أنها تحمي السماء والأرض”.

لكن الأكثر إثارةً في كل هذه التحقيقات هو اعترافها الضمني بـ”عبقرية التخطيط” الفلسطيني، حيث أشادت تقارير صهيونية بقدرة المقاومة على خداع أجهزة التجسس، والحفاظ على السرية المطلقة للعملية رغم مرور سنواتٍ على التحضير لها. فبحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن حماس نجحت في تحويل كل عناصر “الضعف” المفترضة – مثل الحصار والرقابة الإلكترونية – إلى أدواتٍ لصالحها، مستفيدةً من معرفتها العميقة بثقافة الغرور الصهيوني التي تستبعد دائماً احتمال الهزيمة.

تكشف هذه التحقيقات أن “طوفان الأقصى” لم يكن مجرد هجومٍ عسكري غير محسوب العواقب ولا التبعات، بل كان صفعةً مدوية لأسطورة التفوق الأمني الإسرائيلي، وتذكيراً بأن معادلة القوى في الصراع لم تعد كما كانت. فالشعب الفلسطيني، رغم الحصار والقتل اليومي، أثبت أن إرادة التحرر لا تُقهر، وأن الاحتلال – مهما بلغت قوته – يبقى بنياناً منهاراً من الداخل، لا يقوى على الصمود بذاته ولا يحتمل العيش دون إمدادات عسكرية ودبلوماسية غربية، وللأسف هذه الحقائق يعمى عنها المطبّعون العرب رغم جلائها ووضوحها، خاصةً بعد معركة طوفان الأقصى وما تبعها من زلازل لن يسلم منها أحد في المنطقة.

فجوة في التخطيط الاستراتيجي

ويوم الجمعة كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن ما كشفه جيش العدو الإسرائيلي في تحقيقاته لم يكن سوى الجزء اليسير من النتائج الفعلية والتي تجاوزت آلاف الصفحات، بينما اختصرها إلى 15 صفحة فقط.

وركز تقرير الصحيفة العبرية على إخفاقات جيش العدو الإسرائيلي في 7 أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم ووصفتها بالهائلة، مؤكدة بالتفصيل أنها شملت تقريبا كافة أذرع جيش العدو الإسرائيلي، وخاصة في المجال الاستخباراتي.

 

وأشارت إلى أن الإخفاقات الكبيرة كانت في أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية، بما في ذلك الاستخبارات وسلاح الجو وسلاح البحرية، مع محاولات لتضليل الرأي العام حول حجم هذه الإخفاقات. ووفقًا للتحقيقات التي لم يتم نشرها بالكامل، تبين أن الاستخبارات العسكرية فشلت في توقع الهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس، حيث اعتبرت أن سيناريو هجوم مفاجئ من هذا النوع غير واقعي. كما لم يتم الحصول على إنذار استخباراتي مسبق، رغم الاعتماد على ما يسمى “التفوق الاستخباراتي” و”الأداة السرية”، والتي لم تنجح في كشف تحركات حماس قبل الهجوم، وفقا لتقرير الصحيفة.

وأظهرت التحقيقات أن سلاح جو العدو الإسرائيلي فشل في اعتراض الطائرات الشراعية والمسيرات التي استخدمتها حماس لتجاوز السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. كما لم يتم تنفيذ أوامر من يسمى رئيس هيئة الأركان، هيرتسي هاليفي، بدراسة أهداف لرد سريع عند بزوغ الفجر، ما ساهم في تفاقم الموقف. بالإضافة إلى ذلك، لم تنجح بطاريات القبة الحديدية في اعتراض نصف الصواريخ التي أطلقت من غزة، ما أظهر قصوراً في نظام الدفاع الجوي.

وعلى صعيد سلاح البحرية، كشفت التحقيقات أن بحرية العدو الإسرائيلي لم تتمكن من منع وصول زوارق حماس إلى شاطئ “زيكيم”، حيث استولى مقاتلو حماس على مركبة عسكرية من طراز “سافانا” وواصلوا هجومهم داخل “غلاف غزة”. كما تبين أن “الجيش” أخفى معلومات عن تحركات حماس ليلة الهجوم، رغم ورود تقارير تشير إلى نشاط غير عادي في قطاع غزة. ولم يتم إبلاغ الضباط بجميع نتائج التحقيقات، حيث قدم ملخصًا مقتضبًا للجمهور يتجاهل تفاصيل مهمة حول الإخفاقات الكبيرة.

ومن بين النقاط التي تم إخفاؤها، ما يتعلق بسيناريو الهجوم المفاجئ من قبل حماس، والذي كان قد تم إلغاؤه من الخطة الاستراتيجية التي وضعها المدعو رئيس أركان جيش العدو السابق، غادي آيزنكوت، عام 2017. وكانت الخطة تشمل ثلاثة سيناريوهات محتملة لحرب مع غزة، إلا أن سيناريو الهجوم المفاجئ تم استبعاده، ما أظهر فجوة في التخطيط الاستراتيجي.

وكشفت الصحيفة أن التحقيقات أكدت  فشل الموساد في رصد التحضيرات المشتركة بين حماس وإيران وحزب الله لشن هجوم واسع. وتبين أن مفهوم “حماس مرتدعة”، الذي ترسخ بعد عدوان مايو 2021، كان خاطئًا، حيث اعتبرت حماس أنها حققت إنجازات كبيرة في تلك المعركة، ما دفعها إلى تعزيز تحالفاتها مع إيران وحزب الله.

وحاول جيش العدو الإسرائيلي تضليل الجمهور من خلال تقديم ملخص مقتضب للتحقيقات يتجاهل تفاصيل مهمة حول الإخفاقات الكبيرة في التخطيط والتنفيذ. وبدلًا من الاعتراف الكامل بالفشل، تم تقديم صورة مشوهة للواقع، ما أثار تساؤلات حول شفافية المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وقدرتها على التعلم من الأخطاء.

ومن المتوقع أن يثير هذا الكشف موجة من الارتدادات داخل كيان العدو والذي يضع المؤسسة العسكرية على محك ويضعضع ثقة الداخل اليهودي به أكثر مما هو حاصل حتى الآن.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • وفد من حركة الفصائل الفلسطينية يعقد لقاء مع رئيس المخابرات المصرية
  • لابيد: لهذا السبب يتفاوض الأمريكيون بشكل منفصل مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • “جيش” العدو الصهيوني يعترف بالفشل ويتستّر على فضيحة هزائمه
  • مرض نادر.. إليك ما يجب معرفته عن متلازمة فيروس هانتا الرئوية
  • صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة
  • حماس تهاجمكم الآن.. رئيس الأركان الإسرائيلي يفاجئ جنوده بمناورة في غزة