أكد عبد الرحمن دياو المدير الإقليمي للبنك الإفريقي للتنمية بالقاهرة أن الاستثمار فى قطاع الدواء يكتسب أهمية متزايدة فى ظل انتشار الأوبئة والأمراض المتطورة التي تتطلب زيادة القدرات التصنيعية للدول الإفريقية بما يمكنها من الوفاء بنسبة أكبر من احتياجاتها المحلية.

جاء ذلك خلال فعاليات منتدى الاستثمار فى صناعة الدواء الذى عقده البنك الأفريقي للتنمية، ونظمته الدكتورة غادة أبو زيد منسق وخبير برامج التنمية الصناعية بالبنك، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال الأفارقة.

وكشف المدير الإقليمي للبنك الأفريقي للتنمية أن البنك سيستثمر 3 مليارات دولار لدعم وتمويل قطاع صناعة الأدوية في إفريقيا خلال الفترة المقبلة حتى يزيد إجمالي التصنيع المحلي لصناعة الدواء إلى 70% عام 2030، مقارنة بنحو 30٪؜ حاليا.

وأكد أهمية زيادة استثمارات الدواء وجذب مزيد من رؤوس الأموال لهذا القطاع الحيوى الهام، موضحا أن هناك فرصا كبيرة وواعدة يمكن أن تستفيد بها مصر فى تصدير الدواء إلى إفريقيا، خاصة أن لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال ،ويمكن من خلال الملتقيات المشتركة والتنسيق بين الشركات ورجال الأعمال أن تحقق مزيدا من التكامل في هذا القطاع.


من جهته؛ قال يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة إن التمويل يعتبر أحد الأبعاد الأساسية فى تشجيع صناعه الدواء، موضحا أن تمويل قطاع البحوث والتطوير يعد أحد الأبعاد الأساسية فى دعم صناعة الدواء وتطوير المنتجات واكتشاف المزيد من العلاجات الناجحة والفعالة.

وأشار يسرى الشرقاوي إلى أن جزءا كبيرا من التمويل لصناعة الدواء يخصص للبنية التحتية للمصانع والشركات المنتجة والتجهيزات الخاصة بالآلات والمعدات اللازمة للإنتاج، وهى أشياء ذات تكلفة مرتفعة خاصةً للمنشآت الصناعية الحديثة ذات التجهيزات التكنولوجية المتطورة لإنتاج ادوية ذات فعالية مرتفعة وقادرة على المنافسة لنظيراتها المستوردة.

وقال إن زيادة التمويل المتاح لقطاع الدواء سيساهم فى زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع، وبالتالى زيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوجه إلى التصدير بشكل أوسع خاصة فى الأسواق الأفريقية التى تتميز بالطلب المرتفع على المنتجات الدوائية والمستلزمات الطبية.

واضاف أن صناعة الدواء في مصر من الصناعات العريقة التى لها تاريخ قديم يعود لأكثر من 5 آلاف عام، حيث اكتشف المصريون القدماء نباتات علاجية ودوائية واستمر تطور صناعة الدواء فى مصر والتى تحظى باهتمام الدولة ورعايتها.

 

من جهته، أكد الدكتور عبده مختار مدير إدارة تنمية الصناعة والتجارة في إفريقيا بالبنك الأفريقي للتنمية إن البنك لديه خطة واضحة للاستثمار في صناعة الدواء تشمل دعم الشركات المحلية الكبرى والصغرى، والتي تسعي إلى التصدير وتعمل في جميع مجالات صناعة الدواء ذات التكنولوجيا العالية أو المتوسطة، بالإضافة إلى دعم البنك السياسات الصناعية الملائمة لإتاحة الأسواق في إفريقيا ودعم البنية التحية واللوجستيات حتى يزيد التبادل التجاري بين الدول الأفريقية في مجال الدواء إلى 2 مليار، ارتفاعاً من 600 مليون حالياً، مشيرا إلى أن البحث العلمي مهم حتى تنتج إفريقيا المواد الفعالة في الدواء نحو صناعة مستدامة.


فيما أكدت الدكتورة غادة أبوزيد منسق وخبير برامج التنمية الصناعية بالبنك، أن مصر من أكثر البلاد الأفريقية جاهزية لتكون مركزا لصناعة وتصدير الدواء في القارة؛ لما بها من شركات مبتكرة في استثماراتها الخارجية، كما تتمتع مصر باتفاقيات تجارية مع دول القارة مثل تجمع الكوميسا والمغرب العربي والسادك، والتي تفتح أسواقا للشركات المصرية لزيادة صادراتها والتكنولوجيا إلى دول الجوار، لافتة إلى أن البنك يعمل على التعاون وتمويل الشركات المصرية المصنعة للدواء واللقاحات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفريقي للتنمية قطاع الدواء انتشار الأوبئة منتدى الاستثمار صناعة الدواء

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: الدواء المصري يتمتع بأعلى معايير الجودة

كتب- أحمد جمعة:

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اهتمام القيادة السياسية بقضية تطوير صناعة الدواء، مع حرص الدولة على توفير المناخ المناسب الذي يدعم توطين صناعة الدواء، مشيرًا إلى أن سوق الدواء المصري من أكبر الأسواق الإفريقية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عبدالغفار، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال فعاليات مؤتمر مؤسسة الأهرام العلمي السنوي الرابع للدواء والرعاية الصحية، بعنوان "مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار" تحت رعاية رئيس الوزراء، ناقلًا بالغ تقديره وتحياته لجهود القائمين على المؤتمر، وذلك بحضور عدد من الوزراء السابقين والكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعدد من الكوادر والخبراء البارزين المعنيين بصناعة الدواء في مصر.

وثمن نائب رئيس مجلس الوزراء، أهمية هذا المؤتمر باعتباره منصة علمية لتبادل الأفكار والرؤى الحديثة حول تطوير الصناعة الدوائية وزيادة فرص الاستثمارات المحلية والعالمية، كما أنه فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه صناعة الدواء في مصر، والتشارك في وضع حلول مبتكرة وسريعة لها، بما يؤهل مصر للحفاظ على مكانتها الريادية كمركز رئيسي لصناعة الدواء بقارة إفريقيا.

واستكمل أن الدولة المصرية تدعم توفير الاحتياجات الدوائية للمريض المصري، حيث أن الدواء المصري يتمتع بأعلى معايير الجودة التي تضمن فاعليته ومأمونيته، بما يضمن رفع كفاءة الحياة الصحية المواطنين، وذلك في ضوء خطة الدولة الشاملة لتنمية وبناء الإنسان وتوفير الحياة الكريمة.

وأضاف "عبدالغفار"، أن مصر تمتلك قدرات تصنيعية وكوادر ومهارات بشرية ذات كفاءة بمجال الصناعة الدوائية، مشيرًا إلى أن حجم إنتاج سوق الدواء بمصر يبلغ 300 مليار جنيه سنويا 90% منها صناعة محلية، لافتًا إلى أنه على الرغم من التحديات التي شهدها سوق الدواء بمصر مؤخرًا، إلا أن الدولة المصرية كانت حريصة على حلها سريعا وإتاحة الدواء للمرضى في منافذ البيع.

وتحدث "عبدالغفار"، عن أهمية الوعي والثقافة الصحية للاستخدام الصحيح للأدوية، وترشيد الاستهلاك غير الضروري للأدوية، وعلى رأسها المضادات الحيوية، مستعرضا إنجازات الدولة في هذا الملف، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الميكروبات والمضادات الحيوية، لرفع درجة الوعي بين المواطنين وترشيد الاستهلاك غير الرشيد للأدوية.

وشدد وزير الصحة، على الاستثمار في تعليم الصيدلي بمصر، وتطوير المناهج الدراسية بالانتقال من العلوم الصيدلانية النمطية إلى الإكلينكية، مؤكدًا أن تطوير صناعة الدواء يبدأ بتطوير المناهج الدراسية حتى يكون الخريج على وعي ودراية كاملة بالملف الدوائي قبل الخروج لسوق العمل، مع أهمية الرقابة على أماكن بيع الدواء.

ومن جانبه، وجه الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الطبية، والرئيس الشرفي للمؤتمر، بجهود القائمين على هذا المؤتمر العلمي، مؤكدًا اهتمام الدولة البالغ بهذا القطاع الحيوي، لكونه يسهم في توفير احتياجات السوق المحلية من الأدوية وسد النواقص، وخفض الفاتورة الاستيرادية لهذه المنتجات بشكل مؤثر.

وبدوره، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، أن الدولة المصرية وضعت خطة لدعم شركاء الصناعة والمؤسسات المعنية بالشأن الدوائي، مثمنا الأهمية البحثية العلمية التي يحملها هذا المؤتمر العلمي سعيًا لتطوير الصناعة الدوائية، بما يخدم أهداف تلبية متطلبات الرعاية الصحية، مضيفًا أن هيئة الدواء المصرية تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة لتحقيق المستهدف بتطوير صناعة الدواء وحجز مكانًا لمصر، ضمن الصفوف الأولى في هذا الملف على مستوى العالم.

وفي كلمته، قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر منصة علمية مهمة تضم جلسات نظرية تشمل الحديث عن دور مصر الرائد في تطوير آليات تعزيز وصول الدواء للمريض، ومواجهة التحديات التشريعية والتنظيمية، ومناقشة اللوائح والقوانين الحالية وأثرها على الشركات المحلية، ومتعددة الجنسيات، وجلسة عن صناعة الدواء بين التطوير والابتكار، والتعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الرعاية الصحية العادلة، ودور الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة الدواء، مضيفًا أن بهذا المؤتمر يحمل رسالة مهمة، تتلخص في أن مصر لا تكف عن تطوير كوادرها وأدواتها لمواكبة الأحداث والأساليب العالمية في الصناعات الطبية وخاصة الدواء.

وفي ختام المؤتمر، كرم الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، والدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، والدكتور محمد معيط، الرئيس التنفيذي لمشروع التأمين الصحي الشامل، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.

مقالات مشابهة

  • لـ مدة شهر.. مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي
  • حسن الخطيب: 7 مليارات يورو استثمارات فرنسا في السوق المصري
  • 4 مليارات جنيه استثمارات «إي اف جي القابضة» في القطاع غير المصرفي
  • مصر تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال شهر أكتوبر
  • الكوميسا: 4% نصيب إفريقيا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • «الغمراوي»: نتبنى استراتيجيات توطين وتعميق الصناعة الدوائية بالقدرات الصناعية
  • وزير الصحة: حجم إنتاج سوق الدواء بمصر يبلغ 300 مليار جنيه سنويا
  • وزير الصحة: الدواء المصري يتمتع بأعلى معايير الجودة
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: استثمارات سوق الدواء العالمي تتجاوز 1.5 تريليون دولار
  • تشخيص الصناعة في السودان: ملخص لدراسة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية