الإفريقي للتنمية: نعتزم ضخ 3 مليارات دولار استثمارات بقطاع الدواء في القارة السمراء
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكد عبد الرحمن دياو المدير الإقليمي للبنك الإفريقي للتنمية بالقاهرة أن الاستثمار فى قطاع الدواء يكتسب أهمية متزايدة فى ظل انتشار الأوبئة والأمراض المتطورة التي تتطلب زيادة القدرات التصنيعية للدول الإفريقية بما يمكنها من الوفاء بنسبة أكبر من احتياجاتها المحلية.
جاء ذلك خلال فعاليات منتدى الاستثمار فى صناعة الدواء الذى عقده البنك الأفريقي للتنمية، ونظمته الدكتورة غادة أبو زيد منسق وخبير برامج التنمية الصناعية بالبنك، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال الأفارقة.
وكشف المدير الإقليمي للبنك الأفريقي للتنمية أن البنك سيستثمر 3 مليارات دولار لدعم وتمويل قطاع صناعة الأدوية في إفريقيا خلال الفترة المقبلة حتى يزيد إجمالي التصنيع المحلي لصناعة الدواء إلى 70% عام 2030، مقارنة بنحو 30٪ حاليا.
وأكد أهمية زيادة استثمارات الدواء وجذب مزيد من رؤوس الأموال لهذا القطاع الحيوى الهام، موضحا أن هناك فرصا كبيرة وواعدة يمكن أن تستفيد بها مصر فى تصدير الدواء إلى إفريقيا، خاصة أن لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال ،ويمكن من خلال الملتقيات المشتركة والتنسيق بين الشركات ورجال الأعمال أن تحقق مزيدا من التكامل في هذا القطاع.
من جهته؛ قال يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال الأفارقة إن التمويل يعتبر أحد الأبعاد الأساسية فى تشجيع صناعه الدواء، موضحا أن تمويل قطاع البحوث والتطوير يعد أحد الأبعاد الأساسية فى دعم صناعة الدواء وتطوير المنتجات واكتشاف المزيد من العلاجات الناجحة والفعالة.
وأشار يسرى الشرقاوي إلى أن جزءا كبيرا من التمويل لصناعة الدواء يخصص للبنية التحتية للمصانع والشركات المنتجة والتجهيزات الخاصة بالآلات والمعدات اللازمة للإنتاج، وهى أشياء ذات تكلفة مرتفعة خاصةً للمنشآت الصناعية الحديثة ذات التجهيزات التكنولوجية المتطورة لإنتاج ادوية ذات فعالية مرتفعة وقادرة على المنافسة لنظيراتها المستوردة.
وقال إن زيادة التمويل المتاح لقطاع الدواء سيساهم فى زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع، وبالتالى زيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوجه إلى التصدير بشكل أوسع خاصة فى الأسواق الأفريقية التى تتميز بالطلب المرتفع على المنتجات الدوائية والمستلزمات الطبية.
واضاف أن صناعة الدواء في مصر من الصناعات العريقة التى لها تاريخ قديم يعود لأكثر من 5 آلاف عام، حيث اكتشف المصريون القدماء نباتات علاجية ودوائية واستمر تطور صناعة الدواء فى مصر والتى تحظى باهتمام الدولة ورعايتها.
من جهته، أكد الدكتور عبده مختار مدير إدارة تنمية الصناعة والتجارة في إفريقيا بالبنك الأفريقي للتنمية إن البنك لديه خطة واضحة للاستثمار في صناعة الدواء تشمل دعم الشركات المحلية الكبرى والصغرى، والتي تسعي إلى التصدير وتعمل في جميع مجالات صناعة الدواء ذات التكنولوجيا العالية أو المتوسطة، بالإضافة إلى دعم البنك السياسات الصناعية الملائمة لإتاحة الأسواق في إفريقيا ودعم البنية التحية واللوجستيات حتى يزيد التبادل التجاري بين الدول الأفريقية في مجال الدواء إلى 2 مليار، ارتفاعاً من 600 مليون حالياً، مشيرا إلى أن البحث العلمي مهم حتى تنتج إفريقيا المواد الفعالة في الدواء نحو صناعة مستدامة.
فيما أكدت الدكتورة غادة أبوزيد منسق وخبير برامج التنمية الصناعية بالبنك، أن مصر من أكثر البلاد الأفريقية جاهزية لتكون مركزا لصناعة وتصدير الدواء في القارة؛ لما بها من شركات مبتكرة في استثماراتها الخارجية، كما تتمتع مصر باتفاقيات تجارية مع دول القارة مثل تجمع الكوميسا والمغرب العربي والسادك، والتي تفتح أسواقا للشركات المصرية لزيادة صادراتها والتكنولوجيا إلى دول الجوار، لافتة إلى أن البنك يعمل على التعاون وتمويل الشركات المصرية المصنعة للدواء واللقاحات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفريقي للتنمية قطاع الدواء انتشار الأوبئة منتدى الاستثمار صناعة الدواء
إقرأ أيضاً:
هل مولت الوكالة الأمريكية للتنمية لقب "شخصية العام" لزيلينسكي؟
أصبحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هدفًا مهمًا للادعاءات الكاذبة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وقد اشتد التدقيق في دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
ينتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو كاذب يزعم أن الولايات المتحدة دفعت 4 ملايين دولار لمجلة "تايم" لتسمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "شخصية العام" في 2022.
ويرافق الفيديو تعليقات تتهم الإدارة الأمريكية السابقة في عهد جو بايدن باستخدام أموال دافعي الضرائب لـ"غسل الأدمغة" و"رشوة الإعلام"، بينما يذهب آخرون إلى الادعاء بأن وسائل الإعلام الغربية فقدت مصداقيتها، بزعم إمكانية شراء غلاف تايم "بالثمن المناسب".
ويواصل الفيديو ترويجه لمزاعم أخرى، مشيرًا إلى أن إدارة دونالد ترامب الجديدة برئاسة إيلون ماسك لاكتشاف الكفاءة الحكومية، قد كشفت عن "إهدار ضخم" للأموال العامة منذ بدء عملها، في محاولة لإضفاء مصداقية على الادعاءات.
وبالإضافة إلى الادعاءات حول زيلينسكي، يذكر الفيديو أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - وكالة المعونة الدولية الأمريكية - قدمت أكثر من 8 ملايين دولار إلى "بوليتيكو"، ومولت آلاف الصحفيين، وسحبت أموالاً إلى الحزب الديمقراطي.
ويستخدم الفيديو شعار صحيفة "نيويورك بوست" للإيحاء بأن هذه المزاعم تأتي من هناك، لكن البحث في الموقع الإلكتروني للوكالة الإخبارية الأمريكية يُظهر عدم وجود مثل هذا الخبر.
وقد تواصلت "يورو-فيريفاي" مع "نيويورك بوست"، لكنها لم تتلق رداً حتى وقت صياغة هذا التقرير.
وبعد التحقق من الموقع الإلكتروني المتعلق بالانفاق الحكومي الأمريكي، والذي يحمل اسم USAspending.gov، يتبين عدم احتوائه على أي تفاصيل عن المدفوعات لمجلة "تايم" أو شركة "سيلزفورس"، وهي الشركة التي أسسها مالك التايم مارك بينيوف.
وكانت مجلة "التايم" اختارت زيلينسكي و"روح أوكرانيا" كشخصية العام في عام 2022، وهو العام الذي شنت فيه روسيا غزوها الشامل للبلاد. وتحدثت بإسهاب عن مبرراتها لفعل تلك الخطوة في ذلك الوقت.
منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أصبحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هدفًا رئيسيًا لحملات التضليل، وسط تدقيق متزايد بشأن الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
ومن بين الادعاءات المتداولة، زُعم أن الوكالة منحت 8 ملايين دولار لموقع بوليتيكو، وهو ادعاء غير صحيح، إذ تُظهر السجلات الرسمية أن المبلغ الفعلي لا يتجاوز 44,000 دولار كرسوم اشتراك بين عامي 2023 و2024، مع مساهمات إضافية من جهات حكومية أخرى. وأكدت بوليتيكو سابقًا، عبر بيان مشترك لرئيسها التنفيذي غولي شيخ الإسلام ورئيس تحريرها جون هاريس، أنها لا تتلقى دعمًا حكوميًا.
كما استُهدفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بادعاءات مماثلة، إذ قيل إنها تلقت 3.2 مليون دولار خلال السنة المالية 2023-2024. غير أن هذه الأموال لم تُخصص لقسمها الإخباري، بل ذهبت إلى BBC Media Action، وهي منظمة خيرية مستقلة ماليًا وتحريريًا عن BBC News. ووفقًا لبيان صادر عن المؤسسة، شكّلت هذه المساهمة 8% فقط من ميزانيتها خلال تلك الفترة، مؤكدة أنها تلتزم بالقيم التحريرية لـBBC لكنها لا تؤثر على قراراتها الصحفية، التي يتم تمويلها بشكل أساسي من رسوم الترخيص التلفزيوني في المملكة المتحدة.
ورغم محاولات التضليل، تظل هذه المؤسسات الإعلامية مستقلة عن أي تأثير حكومي مباشر، في حين تستمر الادعاءات الكاذبة في استهداف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كجزء من حملة أوسع لتشويه الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
Relatedحكم بالسجن يبرز تراجع حرية الإعلام في هونغ كونغ.. 21 شهرا لرئيس تحرير سابقميتا تحظر وسائل إعلام روسية على واتساب وفيسبوك وإنستغرام وموسكو تستنكر سي أن أن: "تعرضنا للتضليل" في فيديو الإفراج عن أسير من سجن سوري.. أهو تضليل إعلامي مقصود؟ أم لا؟كما انضمت وكالة "أسوشيتد برس" إلى قائمة المؤسسات الإعلامية التي زُعم أنها تلقت تمويلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، رغم أن السجلات الفيدرالية تؤكد عدم تلقيها أي دعم منها.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن الوكالة الإخبارية حصلت على 37.5 مليون دولار من وكالات حكومية أخرى منذ عام 2008، ولكن دون أي مساهمة من USAID.
وأكدت المتحدثة باسم "أسوشيتد برس"، لورين إيستون، أن الحكومة الأمريكية كانت تاريخياً أحد عملاء الوكالة، حيث تقوم بترخيص محتواها الإخباري المحايد، مثلها مثل آلاف المؤسسات الإعلامية حول العالم، وهو أمر شائع في القطاع الإعلامي.
ولم تقتصر الادعاءات على وسائل الإعلام، إذ زُعم أن USAID موّلت مشروعات ثقافية مرتبطة بمجتمع الميم في عدة دول، بما في ذلك 1.5 مليون دولار لمبادرة في صربيا، و70 ألف دولار لمسرحية موسيقية في أيرلندا، و47 ألف دولار لأوبرا في كولومبيا، و32 ألف دولار لكتاب هزلي في بيرو.
إلا أن التدقيق في السجلات يكشف أن الوكالة لم تموّل سوى المشروع الصربي، الذي تديره منظمة Grupa Izadji لتعزيز التنوع في بيئات العمل. أما بقية التمويلات فقد جاءت من مكتب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، الذي يدعم مشروعات تعكس قيم الولايات المتحدة في التنوع والشمول والديمقراطية.
ووفقًا للخبراء، فإن هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية ونشر قيم الديمقراطية، ما يضع الادعاءات المتداولة في إطار حملة تضليل أوسع تستهدف سياسات الدعم الخارجي الأمريكي وسط تصاعد الجدل حول حجم التمويلات الموجهة إلى الخارج.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية هل أرقام ترامب حول الدعم المالي لأوكرانيا حقيقية؟ فولوديمير زيلينسكيواشنطنجو بايدنأوكرانيا