دعاء للتخلص من الحزن والاكتئاب.. «ردده كلما ضاقت بك الدنيا»
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
مع كثرة ضغوط الحياة ومشاغلها، يتعرض الشخص لنوبات من الحزن تُفقده لذة الاستمتاع بالحياة، والرغبة في التواصل مع الآخرين، بل وقد يزداد الحزن ليصل إلى حد الدخول في دوائر الاكتئاب، وعلى الرغم من أن بعض هذه الحالات تحتاج لتدخل طبي والحصول على أدوية طبية، إلا أنه يمكن للمسلم الاستعانة بعدة أدعية دينية من شأنها طرد مشاعر الحزن والكآبة من القلب.
وحول فاعلية الدعاء وقدرته على تحقيق الإجابة، أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن الدعاء له فاعلية وأهمية كبيرة في حياة المسلم، ويعتبر من أهم العبادات التي يجب أن يحرص عليها المسلم في حياته، ويرددها على مدار اليوم وفي ساعات القيام والجلوس، لافتة إلى أن الله- تبارك اسمه- يسمع الدعاء ويأتي بالإجابة لعباده.
كما أوضح الدكتور الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه لا توجد صيغة محددة لدعاء الخروج من دوائر الحزن والاكتئاب، وأن العبد عليه بأن يدعو ربه كلما ضاق صدره بما يتمناه دون محاولة تنميق أو تجميل للكلمات: «ادع بما يتمناه قلبك وترغب فيه نفسك ولا تهتم بالسجع في الكلمات؛ فالله سميع رحيم».
دعاء التخلص من الحزن والاكتئابوعلى الرغم من عدم وجود صيغة محددة لدعاء التخلص من الحزن والاكتئاب، إلا أنه يمكن للمسلم كلما ضاق صدره وهاجمه الغم أن يُردد عدة أدعية دينية بنية التخلص من الحزن والكآبة، منها:
- «اللهم نجّني ممّا أنا فيه من كرب بفرج عاجل وغير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين. هبني اللهمّ الصبر والقدرة لأرضى بما ليس منه بد، وهبني الشّجاعة والقوّة لأغيّر ما تقوى على تغييره يد، وهبني اللهمّ السّداد والحكمة لأميّز بين هذا وذاك».
- «اللهم يا من كفاني كل شيء اكفني ما أهمني من أمور الدنيا والآخرة وصدّق قولي وفعلي بالتحقيق.. يارب فرج عني كل ضيق ولا تحملني ما لا اطيق، برحمتك استغيث».
- «يافارج الهمّ وياكاشف الغم فرّج همي.. ويسرّ أمري وأرحم ضعفي وقلة حيلتي وأرزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين».
- «ياربِّ رحمتك أرجو وأطلب، فلا تتركني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي كلَّ شأني لا إله إلا أنت يا جابر المكسور».
- «اللهم أبدل كدري وحزني بضيقتي بالرّضا والراحة والسّلام. اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضًا ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي».
- «اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها».
- «اللهم اجعل لنا من كل هم مخرجا ولكل ضيق فرج اللهم يسر لنا أمورنا ودبرها لنا فنحن لا نحسن التدبير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء الأزهر الشريف دار الإفتاء من الحزن
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
يتساءل الكثيرون عن مدى جواز الدعاء بقضاء حوائج الدنيا أثناء الصلاة، وهل يؤثر ذلك على صحتها؟
أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء أثناء الصلاة مشروع ولا يبطلها، مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، ثم قال في نهايته: "ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو"، مما يدل على جواز الدعاء بما يختاره المصلي.
وأكد الإمام النووي في كتاب الأذكار أن الدعاء في الصلاة مستحب وليس واجبًا، ويُفضل تطويله بشرط ألا يكون المصلي إمامًا، مشيرًا إلى جواز الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، سواء من الأدعية المأثورة أو مما يبتكره المصلي.
كما أيد الحافظ ابن حجر في فتح الباري هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الحديث يؤكد حرية المصلي في الدعاء بما يشاء، بينما أضاف الشوكاني في تحفة الذاكرين أن المصلي له أن يطلب من الله ما يحب، بشرط ألا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
وفي حديث آخر رواه مسلم عن ابن عباس، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء أثناء السجود، حيث قال: "فأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم".
وعلق المناوي في فيض القدير على هذا الحديث بأن الأمر يشمل الدعاء لكل حاجة، حتى لو كانت بسيطة، مما يدل على سعة الأمر.
وأشار علماء المالكية وغيرهم إلى أن الدعاء في الصلاة بأمور الدنيا والآخرة أمر جائز، حتى إن ابن عمر رضي الله عنهما استدل بآية ﴿واسألوا الله من فضله﴾ [النساء: 32]، مؤكدًا شمولية الدعاء وعدم وجود ما يمنع منه أثناء الصلاة.