الجديد برس:

شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن أي تصرف إسرائيلي “أحمق” ضد إيران، سيكون رد بلاده عليه “مدمراً”، متوجهاً إلى المسؤولين الإسرائيليين بالقول: “إذا استطعتم فلتدافعوا عن أنفسكم أمام المقاومة الفلسطينية”

ورد كنعاني على مزاعم مشاركة إيران في معركة “طوفان الأقصى”، بالقول: إن “الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن نفسه”، مضيفاً أن لديه “العزم الكافي والقدرة الذاتية لاسترداد حقه، ولقد أثبت ذلك”.

كما لفت إلى أن مزاعم مشاركة إيران أو حزب الله لا تقلل أبداً من شأن مساعدات الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي ودعمها المباشر له، موضحاً أنها مزاعم لتشويش الرأي العام، وإبعاد الأنظار عن الدعم الأمريكي، وتبرير جرائم “إسرائيل”.

بدوره، وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وصف هجوم حركة “حماس” على دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه “مظهر من مظاهر المقاومة ضد النظام الصهيوني المهلهل”.

وجاء في رسالة وجهها رئيسي بمناسبة انطلاق عمليات “طوفان الأقصى”: “أخيراً تحولت تنهيدة الشعب المظلوم إلى عاصفة ضد الظالمين. لقد أشرقت شمس النصر الإلهي من فلسطين من جديد، وأسعدت قلوب المؤمنين”.

وأوضح، أن إيران “تدعو العالم أجمع إلى أن ينتبه إلى أن تراكم الظلم والقهر على شعب فلسطين المضطهد، واستمرار الإهانات والإساءات للنساء والسجناء، وتدنيس القدس وقبلة المسلمين الأولى، ليست دائمة وتواجه مقاومة الشعوب. ولا شك أن الكيان الصهيوني وداعميه مسؤولون عن تعريض أمن دول المنطقة للخطر ويجب محاسبتهم”.

من جانبه، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن “إسرائيل” لم يعد بإمكانها أن “تعربد كما في السابق”، مُشدداً على انتهاء زمن غطرستها.

وقال سلامي، حسبما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “الفلسطينيين الأبطال يطاردون ويعتقلون اليوم الجنود الإسرائيليين دون أي خوف”، مُضيفاً أن إسرائيل لم يعد بإمكانها إطلاق الافتراءات والأكاذيب.

وأشاد اللواء سلامي بمعركة “طوفان الأقصى”، التي تواصلها المقاومة الفلسطينية، وقد نجحت فيها بإلحاق خسائر فادحة بالاحتلال، قائلاً: “إننا اليوم نرى فلسطين قوية”، مشدداً في كلمةٍ ألقاها الأحد في محافظة همدان، على أن “اليوم هو نهاية الاحتلال والعدوان”، لافتاً إلى أن “الأمريكيين لم يعودوا قادرين على إنقاذ إسرائيل”.

وفي موقف دولي مغاير، أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، عن دعمه للفلسطينيين في ظل عملية “طوفان الأقصى” المستمرة، وقال كيم: إن “فلسطين هي قضية ليست للعرب والمسلمين فحسب، بل إنها مسألة حرية”.

في المقابل، أدانت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ما أسمته بهجمات حركة “حماس” ضد إسرائيل، مؤكدة عزم واشنطن تقديم الدعم اللازم لأمن إسرائيل.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته هاريس مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض أمس الاثنين، وقدمت هاريس تعازيها للرئيس الإسرائيلي بمن فقدوا أرواحهم في هجمات “حماس” والشفاء العاجل للجرحى، بحسب زعمها. وأكدت هاريس دعم الولايات المتحدة الأمريكية الثابت لأمن إسرائيل واستعدادها لتقديم الدعم اللازم.

وقوبلت الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي لإدانة هجمات حركة “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات وبلدات الاحتلال الإسرائيلي برفض بعض الأعضاء.

وأمس الأول الأحد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً بشأن الهجمات التي أطلقتها حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى ضد إسرائيل يوم السبت.

وعقب الاجتماع قال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة روبرت وود في تصريح للصحفيين: إنَّ “هجمات حماس لاقت إدانة من قبل العديد من الأعضاء، لكن لم يتم الإجماع على الإدانة”، بحسب قوله.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إلى أن

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل كوريا الشمالية تحدي الضغوط الدولية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، بل ستواصل تطوير وتعزيز قواتها المسلحة، رغم الانتقادات العالمية والمطالبات المتكررة بإنهاء تسلحها النووي. جاء ذلك في سياق تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تعتبر بيونغ يانغ التعاون العسكري بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
اتهمت كوريا الشمالية وزراء خارجية مجموعة السبع بانتهاك سيادتها من خلال مطالبتهم بإنهاء برنامجها النووي. ورد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بالتأكيد على أن بلاده لن تتراجع عن تطوير قوتها النووية، معتبرًا أن هذا التطوير هو الضمان الوحيد لحماية البلاد من أي تهديدات خارجية.
كيم أكد خلال زيارة لوزارة الدفاع بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش، أن بلاده لا ترغب في تأجيج التوترات الإقليمية، لكنها ستتخذ "تدابير مضادة مستدامة" لضمان التوازن العسكري في المنطقة، مشددًا على أن العقيدة العسكرية لبيونغ يانغ تقوم على تعزيز القوة النووية بشكل مستمر.
يرى كيم أن التحالف العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، يشكل تحديًا خطيرًا للبيئة الأمنية الإقليمية، إذ اعتبر نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية النووية وإجراء التدريبات العسكرية المشتركة مع طوكيو وسيول "انتهاكًا صارخًا" للتوازن العسكري، ما يستدعي ردًا حازمًا من كوريا الشمالية.
وقد سبق لبيونغ يانغ أن أوضحت في فبراير الماضي أن أسلحتها النووية "ليست ورقة تفاوض"، بل أداة ردع قتالي موجهة ضد ما تصفه بـ"الأعداء الذين يهددون شعبها والسلام العالمي". ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن القيادة الكورية الشمالية ترى أن المواجهة مع الدول "المعادية والشريرة" باتت أمرًا حتميًا، مما يتطلب تعزيز "الدرع النووي" للبلاد.
في خطوة أخرى تؤكد جدية موقفها، أشرف كيم جونغ أون مؤخرًا على تجارب إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، مؤكدًا على ضرورة الاستعداد الكامل لأي مواجهة نووية محتملة.
وقد جاء هذا التحرك بعد أن أشارت تقارير إلى أن كوريا الجنوبية ترى في نزع سلاح بيونغ يانغ النووي شرطًا أساسيًا للاستقرار الإقليمي والعالمي، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي وصف فيها كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية"، مما أثار قلقًا من احتمال تغير السياسة الأمريكية تجاه الاعتراف ببيونغ يانغ كدولة نووية.
في ظل البيئة الأمنية المضطربة في المنطقة، لا يبدو أن كوريا الشمالية مستعدة للتراجع عن برنامجها النووي، خاصة مع استمرار تعزيز الولايات المتحدة وحلفائها لتعاونهم العسكري. ومع عدم وجود مؤشرات على استئناف المفاوضات الدبلوماسية الفعالة.

مقالات مشابهة

  • زلزال طوفان الأقصى يواصل الإطاحة بكبار قادة الاحتلال
  • كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • فلسطين صوت الضمير الحيي
  • رئيس الشاباك يكشف أسباب إقالته وعلاقة طوفان الأقصى بالقرار
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ