«عبادة الملوك».. لوحة غامضة قيمتها تقفز من 15 ألفا إلى 18 مليون دولار
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
يتوقع أن تجمع لوحة تم تقييمها قبل عامين بـ15 ألف دولار فقط، ما يزيد الآن عن 18 مليون دولار خلال مزاد في ديسمبر المقبل، إذ اُكتشف أنها من أعمال الفنان الهولندي «رامبرانت».
ولم تٌشاهد لوحة «عبادة الملوك» فعلياً منذ الخمسينيات من القرن الماضي، عندما خرجت إلى النور لأول مرة.
حصل عليها جامع اللوحات «J.C.H. Heldring» في أمستردام عام 1955.
وفي وقت البيع، أرجعت دار كريستي المشهد التوراتي إلى «دائرة رامبرانت»، مما يشير إلى أنه تم تنفيذه من قبل طالب أو فنان مقرب من الرسام الشهير، وقدرت قيمته بما يتراوح بين 10000 و15000 يورو.
وتم شراء اللوحة أحادية اللون، التي يبلغ قياسها (24.5 × 18.5 سم)، من قبل مشتر مجهول مقابل 860 ألف يورو (908 آلاف دولار) في مزاد كريستي.
وعلى الرغم من أن ذلك كان أكثر من 50 ضعف القيمة المقدرة للوحة في ذلك الوقت، فمن المتوقع الآن أن تجلب ملايين أخرى، بعد أن أصبحت «عملاً ذا أهمية كبيرة» للرسام الهولندي، وفقاً لبيان صحافي صادر عن دار سوثبي للمزادات.
وبعد أن قام المشتري المجهول بتسليم اللوحة إلى دار سوثبي للمزادات، شرعت دار المزادات في مشروع بحثي مدته 18 شهراً للوصول إلى النسبة الحقيقية للوحة وقيمتها.
وأدى الفحص، الذي شمل الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى مناقشات مكثفة مع كبار علماء رامبرانت، إلى استنتاج دار سوثبي للمزادات أن اللوحة هي «عمل لرامبرانت»، وهي تقدر الآن العمل بما يتراوح بين 10 ملايين جنيه إسترليني و15 مليون جنيه إسترليني (12.2 مليون دولار و18.3 مليون دولار).
وتعتقد دار المزادات أن اللوحة رسمت في وقت مبكر من مسيرة رامبرانت المهنية، نحو عام 1628، عندما كان عمره نحو 22 عاماً ويعيش في مدينة لايدن الهولندية.
اكتشاف نادر
الغالبية العظمى من أعمال رامبرانت معلقة في المتاحف في جميع أنحاء العالم، وجميع الأعمال التي جاءت للمزاد العلني تقريباً على مدى العقود الثلاثة الماضية «كانت عبارة عن صور أو دراسات لرؤوس شخصيات فردية»، وفقاً لبيان سوثبي.
على هذا النحو، فإن لوحة «عبادة الملوك»، التي تصور اللقاء بين الحكماء الثلاثة والطفل يسوع، هي «فرصة رائعة» في عالم الفن، كما قال جورج جوردون، الرئيس المشارك لـ «Old Master Paintings Worldwide» في دار سوثبي.
وأضاف جوردون «أود أن أقول إنها ذات أهمية خاصة لأنها تضيف إلى فهمنا لرامبرانت في هذا التاريخ الحاسم في تطوره ومسيرته المهنية، عندما كان من الواضح أنه طموح للغاية ويتطور بسرعة كبيرة كفنان».
يبدو أن أول إشارة إلى اللوحة كانت من قائمة جرد عام 1714 لجامع الأعمال الفنية في أمستردام، كونستانتين رانست. ثم تم عرضها للبيع في عام 1814 ومرة أخرى في عام 1822، وبعد ذلك اختفت عن الأنظار حتى منتصف القرن العشرين.
تم إدراجها في معارض المتاحف وتمت الإشارة إليها على أنها من أعمال رامبرانت من قبل كبار علماء رامبرانت في الخمسينيات من القرن الماضي، ولكن في عام 1960، وصفها مؤرخ الفن الألماني كورت باوخ، الذي عرف اللوحة فقط من خلال صورة بالأبيض والأسود، بأنها نتاج مدرسة رامبرانت. وحذفها من الكتالوج «raisonné» الذي كان يجمعه. بعد ذلك، تم «إهمال اللوحة بالكامل وتجاهلها تماماً في أدب رامبرانت»، وفقاً لـ «Sothebys».
وأوضح جوردون أن أولئك الذين قدموا عروضاً في مزاد كريستيز في عام 2021 «لا بد أنهم اعتقدوا أنها أفضل بكثير من الوصف وأنها ربما تكون لوحة رامبرانت».
وكشف الفحص الدقيق الذي أجرته سوثبي عن عدد من التغييرات والتنقيحات التي أجراها رامبرانت، بما في ذلك هالة الطفل يسوع وغطاء رأس مريم العذراء، وفقاً لدار المزادات.
وتابع جوردون في البيان الصحافي: «عدد قليل جداً من اللوحات السردية لرامبرانت لا تزال في أيدي القطاع الخاص، مما يجعل هذه فرصة لجامع أعمال خاص أو مؤسسة نادرة بقدر ما هي مثيرة».
اللوحة معروضة حاليا في دار سوثبي للمزادات في هونغ كونغ، وبعد ذلك ستنتقل إلى نيويورك ولوس أنجلوس ولندن، حيث سيتم بيعها بالمزاد العلني في 6 ديسمبر.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: ملیون دولار فی عام
إقرأ أيضاً:
مصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار!
تصدّر تركيا هذا الشهر كميات كبيرة من البيض إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعدما أثر تفشي إنفلونزا الطيور على الإنتاج المحلي في واشنطن.
قال إبراهيم أفيون، رئيس الاتحاد المركزي لمنتجي البيض في تركيا، لرويترز، إن بلاده ستشحن 15,000 طن من البيض إلى واشنطن عبر شركات مرخصة من الاتحاد، وبالتنسيق بين شركتين، مشيرًا إلى أن التصدير قد بدأ بالفعل ومن المتوقع أن يستمر حتى شهر يوليو/تموز بموجب اتفاق مبدئي.
ومن المتوقع أن تعود الصفقة على أنقرة بحوالي 26 مليون دولار (24.9 مليون يورو)، بحسب أفيون.
في هذه الأثناء، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على معالجة تفشي إنفلونزا الطيور H5N1، والتي تؤثر على إمدادات البيض المحلية.
وعلى الرغم من أن الإنفلونزا موجودة في واشنطن منذ سنوات، إلا أن الفيروس بدأ يتفشى في عام 2024.
من جهتها، يؤكد المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن انتشار إنفلونزا الطيور لا يزال منخفضًا بين عامة الناس، بالرغم من أنه تسبب بوفاة مريض واحد.
Relatedإنفلونزا الطيور تتسلل بصمت إلى الأبقار والأطباء البيطريين في أمريكا!إنفلونزا الطيور: اكتشاف سلالة جديدة لدى عامل في مزرعة ألبان بولاية نيفادا الأمريكيةتحذير أمريكي: إنفلونزا الطيور قد تؤدي إلى وباء جديدومن أجل الحد من المرض، يقوم المزارعون بقتل الدجاج، وهو ما أثر على البيض الذي ارتفعت أسعاره وقل تواجده في مراكز التسوق.
وتشير الأرقام إلى ارتفاع أسعار البيض بنسبة 65% في 2024 و 15% في شهر يناير/كانون الثاني الماضي على حدة.
كما تفيد بأن حوالى 162 مليون دجاجة وديك رومي وطيور أخرى قد قضت عليها الإنفلونزا منذ عام 2022.
تسريح العمال عن طريق "الخطأ"وأمام الضغوطات، تظهر السلطات الأمريكية مرتبكة في تصديها للمرض، إذ قالت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) يوم الأربعاء إنها أقالت عن "طريق الخطأ" العديد من موظفي الوكالة الذين يعملون على استجابة الدولة لتفشي المرض.
وكانت هذه التخفيضات في الوظائف جزءًا من خطة أوسع نطاقًا لخفض التكاليف الحكومية، والتي تقودها إدارة الكفاءة الحكومية الجديدة (DOGE) تحت إدارة الملياردير إيلون ماسك.
أما الآن، فتسعى وزارة الزراعة الأمريكية إلى إعادة توظيف الأفراد الذين جرى طردهم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكرملين: شعبية زيلينسكي تتراجع وكييف تفضّل التبعية واستخدام أموال الغرب دون رقابة "ترامب ميديا" تكشف عن خسارة 400 مليون دولار في 2024 وتراجع الإيرادات بنسبة 12% من يدفع 1200 يورو مقابل مشروب "نادر وغير مسبوق" ؟ فندق في بلفاست يراهن على ذلك صادراتبيضأنقرةواشنطنانفلونزا الطيورارتفاع الأسعار