سواليف:
2025-04-07@05:00:37 GMT

ماذا ستفعل إسرائيل في الأقصى؟

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

ماذا ستفعل إسرائيل في الأقصى؟

ماذا ستفعل إسرائيل في الأقصى؟ – #ماهر_أبوطير

المشهد الذي نراه في #فلسطين، مشهد غير مسبوق، واذا كانت اسرائيل قد تعرضت لإهانة غير مسبوقة منذ تأسيسها، الا انها ستحاول توظيف كل هذا المشهد لصالحها.
هذا سلوك اسرائيلي معتاد، وليس ادل على ذلك من استمطار الدعم الاميركي العسكري والمالي والسياسي، بما في ذلك وصول اسطول بحري اميركي الى البحر الابيض المتوسط، وتدفق شحنات الاسلحة والصواريخ، وقرب شواطئ فلسطين المحتلة، وصناعة صورة الضحية وتضخيمها امام الاعلام الغربي، واستعطاف الدعم الاوروبي، وغير ذلك من مستهدفات تسعى اسرائيل لتحقيقها، من خلال الازمة التي تمر بها، بما في ذلك تجريم انتقادها دوليا، وتكريس موقعها باعتبارها دولة تدافع عن نفسها.

قوة اسرائيل ليست مطلقة، مع المعرفة فهي دولة قوية، لكن الذي حدث يثبت ايضا انها هشة وضعيفة ولا تحتمل المباغتة، على مستوى مؤسساتها الامنية والعسكرية والسياسية، وهي بسبب هذه الصورة تضاعف الانتقام، لتثبت انها ليست كذلك، وهذا يفسر عدد الغارات، وصولا الى قصف مناطق في لبنان، بما يعد مؤشرا على نوايا اسرائيلية لجر لبنان وربما ايران الى حرب اقليمية، تتجنبها اسرائيل-حتى الان- بسبب كلفتها، لكنها قد تجد نفسها في الطريق اليها، في اي لحظة.
التوظيف الاخطر قد يرتبط بالمسجد الاقصى، اذ ان كل اقتحامات الاقصى وتدنيسه ومحاولات تقاسم الحرم القدسي، ومنع الصلاة فيه، ومخاطر هدم احد المسجدين، ادت في المحصلة الى المشهد الذي نراه، وهذه ليست اول مرة، فقد انفجرت الانتفاضة الثانية بسب دخول شارون للحرم القدسي، وتنزلت الصواريخ على اسرائيل من غزة عام 2021 نهايات رمضان، بسبب تصرفات اسرائيل في الحرم القدسي، بحق المسجد الاقصى.
لكن اسرائيل وبرغم كل ما تذوقه هذه الايام، قد تسمح من باب تحقيق مستهدفات سرية للمشروع الاسرائيلي لمجموعات اسرائيلية متطرفة ومتشددة بالتسلل الى الحرم القدسي، ونسف المسجد الاقصى، وعنونة ذلك بالانتقام، وان رد فعلها تأسس على الرغبة بالانتقام من الفلسطينيين، بسبب ما قاموا به ضد الفلسطينيين، وبهذا تحقق اسرائيل هدفا اساسيا في مشروعها اي الخلاص من كل ملف المسجد الاقصى، ونسب هذه الفعلة الى جماعات يمينية، وتحميل المسؤولية الضمنية للفلسطينيين، وعدم تحمل اي مسؤولية سياسية او امنية امام دول العالم، باعتبار ان الامر جرى دون قرار رسمي.
هذا السيناريو الجنوني ليس سهلا، لان اسرائيل منذ ثلاثة ايام تدفع كلفة الاذى الذي تتنزل به على الاقصى طوال تاريخه، فما بالنا لو تعرض الاقصى الى خطر اكبر، بذريعة الانتقام الاسرائيلي من جانب جماعات يمينية، والمؤكد هنا ان مثل هذا السيناريو سيؤدي الى نتائج خطيرة جدا داخل فلسطين، وفي دول جوارها، وفي كل المنطقة العربية والاسلامية، لكن المقامرة الاسرائيلية كما نراها قد تصل الى كل الحدود المتوقعة وغير المتوقعة، بسبب حجم الاهانة غير المسبوقة التي تعرضت لها اسرائيل.
هذا لا يعني ابدا التخويف من نتائج قصف غزة لاسرائيل وكل العمليات التي رأيناها، لكننا نحذر من التوظيف الاسرائيلي الانتهازي للظرف القائم حاليا، لتنفيذ اجندات ثانية تتبناها اسرائيل، من خلال تجريع السم للفلسطينيين والعرب بشكل متدرج.
علينا ان نفتح أعيننا جيدا الى ما سيجري في القدس، والحرم القدسي، من تصرفات اسرائيلية خلال الفترة المقبلة، وخصوصا، في ساعات المساء، وبعد اغلاق الحرم.

الغد

مقالات ذات صلة د.محمد جميعان يكتب .. سيناريوهات مفتوحة ومرعبة 2023/10/09

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فلسطين الحرم القدسی

إقرأ أيضاً:

هل اصبح شعار العرب (تحيا اسرائيل) ؟!

بقلم : حسن جمعة ..

نعم هي فعلا قادرة على ان تحيا وتهدد وتضرب وتتمادى مستغلة بذلك ذبول اغصان الشرف وتيبس اوراقه والرجفة التي لا تفارق الانظمة العربية والخوف على كراسي الحكام بعد ان اصبح الجميع في البلاد العربية يسارع في خطاه كي يطبع مع الكيان الصهيوني ويفتح ذراعيه على اقصاها لاحتضان تلك الضفائر المشدودة بخبث وثار وحقد وبعيدا عن رائحة الابل ورمال الصحراء حيث معظم النخب السياسية الغربية منحت شيكا على بياض لإسرائيل خلال هجومها على غزة الذي خلّف مقتل الآلاف ..ويتساءل كثيرون “لماذا لم يدِن هؤلاء القادة جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين؟” ويجب ان تكون هناك عدة تفسيرات لهذا الأمر، وتشمل الأسباب المعتادة لنفوذ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة والغرب وتدخل اللوبي الاسرائيلي في تنصيب الحكومات في اوربا واميركا ومعظم دول العالم، وكذلك قوة الحركة الصهيونية المسيحية، لكن هناك تفسيرا آخر يمنح رؤية أعمق للدعم الغربي القاطع لإسرائيل.
ويقول مؤلف كتاب (الصهيونية والفلسطينيون)، الصادر في لندن عام 1979، إن الفكر السياسي الإسرائيلي تشكّل خلال المرحلة السابقة على قيام “إسرائيل” نفسها. وفي عملية بلورة هذا الفكر صيغت عقيدة من عدة مفاهيم أساسية، هي:
1- البناء التدريجي لتنظيمات اقتصادية وعسكرية كأساس لإنجاز الأهداف السياسية.
2- التحالف مع قوة عظمى من خارج منطقة الشرق الأوسط.
3- عدم الاعتراف بوجود كيان قومي للفلسطينيين.
4- التمييز، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، كضرورة لنهضة الحية القومية اليهودية.
5-السلام من خلال القوة.
فهل نحن أمام انقسام حقيقي داخل المجتمعات الغربية، ولماذا لا ترضخ الحكومات الغربية ؟، ولو جزئياً، لرغبة الشارع المنتفض ضد المجازر التي تُرتكبها اسرائيل ؟
وهنا سنبقى نصرخ بأعلى اصواتنا تبا للتطبيع والموت لإسرائيل ومنذ نعومة اضفارنا نرددها لكن لم تمت اسرائيل ولم تحل عليها اللعنة بل هي تزداد قوة وطيشا وتتمادى وهي تهددنا وكل من يقف ضدها فهل نستمر باللعن؟ وننتظر الصواريخ تهدم بلدنا وتقتل شبابنا ؟ لذا لابد ان نعرف ان اي حرب بينا وبين إسرائيل ستكون دائما بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية ومعها بريطانيا ودول الاتحاد الاوربي حتى لا نقع في الخطأ الذى وقعت فيه روسيا فى حربها مع أوكرانيا وننتظر ماذا يستجد؟ لنفكر بعدها اما ان نستمر بلعناتنا والموت لإسرائيل واما ان نكون مع الركب نردد تحيا اس..را..ئيل !!

حسن جمعة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنشر رسالة “خطيرة” بعثها السنوار إلى قادة “القسام” والحرس الثوري الإيراني قبل “طوفان الأقصى”
  • هل اصبح شعار العرب (تحيا اسرائيل) ؟!
  • تحريض إسرائيلي ضد وزير سوري في الحكومة الجديدة بسبب طوفان الأقصى (شاهد)
  • ماذا يعني استيلاء إسرائيل على محور موراج؟
  • ماذا نعرف عن مشروع نسيج الحياة ضمن خطة إسرائيل لضم الضفة؟
  • راتب خيالي.. تعرف على راتب ايبوكي بوسات الذي تم طردها من TRT بسببه بسبب دعمها للمقاطعة
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية
  • إمام الحرم: صيام الست من شوال أفضل الطاعات بعد رمضان
  • بعد تعرفة ترامب.. معلومة سريعة عمّا هو الركود الاقتصادي الذي يخشاه الخبراء وماذا يختلف عن الكساد؟
  • كتائب القسام: ننعى القيادي حسن فرحات الذي اغتالته إسرائيل في صيدا رفقة ابنته