ألمانيا ترفض دعوة بايدن لـ أوكرانيا للانضمام إلى الناتو
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة “نيويوركر”، نقلا عن مصادر، أن المستشار الألماني أولاف شولتس، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال محادثة هاتفية، أنه يعارض بشكل قاطع 'دعوة' محددة لأوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد قمة فيلنيوس.
وأوضح شولتز أيضًا لـ"بايدن"، أنه متشكك بشأن منح كييف شروطًا خاصة لدخول الكتلة، لكن بايدن لم يدعم موقف المستشار الألماني؛ لأنه بحلول ذلك الوقت، كان قد وافق بالفعل على تسهيل عملية انضمام أوكرانيا، حسبما ذكر التقرير.
ونتيجة لقمة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت في فيلنيوس خلال الفترة من 11 إلى 12 يوليو/تموز، اتفق زعماء حلف شمال الأطلسي على حزمة من 3 عناصر لتقريب أوكرانيا من الحلف.
ويتضمن العنصر الأول، إنشاء برنامج مساعدة لأوكرانيا، من شأنه أن يجعل التحول إلى معايير حلف شمال الأطلسي وتدريبه وعقائده، أمرًا ممكنًا.
أما العنصر الثاني، فيتلخص في “إنشاء مجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا”.
أما العنصر الثالث، فيتضمن “إلغاء خطة عمل عضوية أوكرانيا”، وهو ما من شأنه أن يسمح بتقصير عملية انضمام كييف من خطوتين، إلى خطوة واحدة.
ومع ذلك، لم يتم توجيه أي دعوة رسمية من قبل الكتلة لـ كييف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن المستشار الألماني أولاف شولتس المستشار الألماني حلف شمال الأطلسي الناتو قمة حلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
تحالف عسكري أوروبي من 50 ألف جندي قد يكون مفتاح استقرار أوكرانيا
أفاد تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن القوة الاستكشافية المشتركة (JEF)، وهي تحالف عسكري تقوده المملكة المتحدة ويضم عشر دول من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد تكون الحل الأمثل لفرض الاستقرار في أوكرانيا في ظل المفاوضات الحالية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق مراسل الصحيفة في بلجيكا جو بارنز، يضم هذا التحالف العسكري المملكة المتحدة والنرويج وفنلندا والسويد واستونيا ولاتفيا وليتوانيا والدنمارك وآيسلندا وهولندا، ويعتبر قوة عالية الجاهزية مصممة للاستجابة السريعة للأزمات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير إسرائيلي: جيشنا سيئ ومسعور ولم يعد يثق بنفسهlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية وذهابه للمرحلة الثانية سيخلق أزمة بحكومتهend of listوفي ظل تردد حلف الناتو والولايات المتحدة في نشر قواتهما البرية لضمان حماية أوكرانيا، فقد يقع عبء ردع أي عدوان روسي مستقبلي على عاتق الدول الأوروبية، وأبدت عدة دول من أعضاء التحالف استعدادها للمشاركة فعلا، ومن المحتمل أن تتشكل قوة يتراوح عددها بين 40 ألفا و50 ألف جندي إلى جانب فرنسا، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التفكير في إنهاء الحرب، فبعد ما يقرب من 3 سنوات من الحرب، بات من الواضح أن تحقيق نصر عسكري حاسم أمر بعيد المنال لكلا الطرفين.
إعلان منطقة الانتشارويرجح التقرير أنه سيتم التوصل إلى تسوية تفرض منطقة منزوعة السلاح تمتد إلى مسافة 800 ميل مع تنازل أوكرانيا عن 20% من أراضيها لروسيا، وفي المقابل، سيطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضمانات دولية لمنع أي اعتداء روسي في المستقبل.
وأوضح الخبير العسكري مايكل كوفمان للصحيفة أن القوة الأوروبية "ليست بحاجة إلى الانتشار في كل مكان"، ولكنها يجب أن تتواجد في نقاط إستراتيجية رئيسية مع قدرة عالية على التحرك السريع، ومن المرجح أن تتركز أي هجمات روسية مستقبلية على مناطق خاركيف ودونيتسك و زابوروجيا، الأمر الذي يستوجب قوة متنقلة ومجهزة بالأسلحة الثقيلة.
جاهزية عسكريةوذكر التقرير أن المملكة المتحدة قد تساهم بنحو 20 ألف جندي، بمن فيهم أفراد من اللواء 16 الجوي ووحدات مدرعة، بينما ستقدم الدول الأعضاء الأخرى في التحالف مساهمات تتناسب مع إمكانياتها العسكرية.
وبناء على ذلك، أكد التقرير أن القوات المشاركة ستحتاج إلى دبابات تشالنجر 2 وليوبارد 2 ومدفعية ثقيلة ومروحيات هجومية.
وفي هذا السياق، شدد القائد العسكري البريطاني السابق هاميش دي بريتون غوردون على ضرورة تجهيز هذه القوة بالكامل، قائلا: "يجب أن تكون قادرة على قمع العدو، وعندما ينظر الروس إلى الغرب، يجب أن يروا قوة تجعلهم يفكرون مرتين قبل الإقدام على أي خطوة."
انقسامات وصعوباتغير أن التقرير أشار إلى انقسامات عميقة بين القادة الأوروبيين قد تعرقل تنفيذ هذه الخطة، فقد وصف المستشار الألماني أولاف شولتز المناقشات بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا بأنها "سابقة لأوانها" و"غير مناسبة على الإطلاق"، وأبدت كل من إيطاليا وإسبانيا وبولندا تحفظات بشأن الخطة، وأكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن أولويته تتمثل في حماية الجناح الشرقي لحلف الناتو.
وفي الوقت نفسه، أوضح التقرير أن أي انتشار عسكري أوروبي سيستغرق شهورا للتحضير، وسيتطلب من بريطانيا وغيرها الاستعانة بالاحتياطيات العسكرية، مع استمرار العمل على التزاماتهم الحالية في إستونيا وقبرص ومهام الناتو الأخرى.
إعلانويرى التقرير أنه سيكون من الضروري توفير دعم استخباري أميركي، إلى جانب تغطية جوية عسكرية ومسيّرات، حتى في حال عدم مشاركة القوات الأميركية ميدانيا.
وفي المقابل، أبدت موسكو معارضة شديدة لهذه الفكرة، إذ صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أي انتشار عسكري أوروبي في أوكرانيا يعتبر "أمرا غير مقبول على الإطلاق".
واختتم التقرير بالإشارة إلى التحديات اللوجستية التي قد تواجه هذه المهمة، مشيرا إلى أن بقاء القوات الأوروبية فترة طويلة سيستلزم بناء معسكرات دائمة تشمل ثكنات وصالات رياضية ومرافق طعام للحفاظ على روح الجنود المعنوية، وستكون أي مهمة لحفظ السلام مؤقتة نظرا للأعباء الكبيرة التي ستفرضها على الموارد العسكرية والاقتصادية للدول المشاركة.