استجواب بايدن طوعا بشأن احتفاظه بوثائق سرية بمنزله ومكتبه الخاص
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كشف البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، التقى طواعية خلال اليومين الماضيين مع روبرت ك. هور، المستشار الخاص الذي يحقق في كيفية وصول وثائق سرية بشكل غير صحيح إلى مكتب خاص استخدمه بعد توليه منصب نائب الرئيس وفي منزله في ديلاوير، بحسب ما تداولت الموقع الإعلامية.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الاثنين، أن هور يحقق في احتفاظ بايدن بشكل غير قانوني بوثائق سرية تعود إلى فترة توليه منصب نائب للرئيس، وذلك في منزله في ديلاوير، وكذلك في مكتب خاص استخدمه في الفترة بين خدمته في إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، واستقالته قبل أن صبح رئيسا.
وقال بايدن إنه لم يكن يعلم بوجود الوثائق، بحسب الوكالة.
وقال المتحدث باسم مكتب مستشار البيت الأبيض، إيان سامز، في بيان، إن المقابلة كانت طوعية وتم إجراؤها في البيت الأبيض، الأحد والاثنين.
ومن المحتمل، بحسب الوكالة، أن مكتب هور طلب إجراء مقابلة مع بايدن في وقت ما بعد 25 أغسطس.
وعندما سُئل في ذلك الوقت عما إذا كان يعتزم إجراء مقابلة مع المحقق الخاص، أجاب بايدن: "لا يوجد مثل هذا الطلب ولا يوجد مثل هذا الاهتمام".
ووفقا للوكالة، يمكن أن تشير هذه المقابلة إلى أن تحقيق المحامي الخاص يقترب من نهايته.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزارة العدل بدأت هذا التحقيق بعد أن أفاد محامو بايدن بأنهم عثروا على عدة وثائق سرية مختلطة بأوراق أخرى في خزانة أثناء تجهيز مكتب في مركز أبحاث في واشنطن، وهو مركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية.
ووفقا للصحيفة، كان بايدن يستخدم هذه المساحة بشكل دوري بعد تركه منصب نائب الرئيس في عام 2017 وقبل أن يبدأ حملته الرئاسية. وأدى تفتيش منزل بايدن في ولاية ديلاوير في وقت لاحق إلى ظهور العديد من الوثائق المماثلة.
وقام المدعي العام، ميريك جارلاند، بتعيين هور، في يناير 2023، للتعامل مع التحقيق الحساس سياسيًا في محاولة لتجنب تضارب المصالح، بحسب "أسوشيتد برس".
وأكد سامز في بيانه أن بايدن والبيت الأبيض يتعاونان. وأحال أية أسئلة إلى وزارة العدل.
وهذا التحقيق منفصل عن التحقيق الذي يجريه المحامي الخاص، جاك سميث، في تعامل ترامب مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
واتهم فريق سميث ترامب بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بسجلات سرية للغاية في منزله في مارالاغو في فلوريدا ثم عرقلة الجهود الحكومية لاستعادتها. ولم يظهر أي دليل يشير إلى أن بايدن انخرط في سلوك مماثل أو احتفظ عمدًا بسجلات لم يكن من المفترض أن يمتلكها.
وأوضحت الوكالة أنه ليس من غير المسبوق أن يتم إجراء مقابلات مع الرؤساء الحاليين في التحقيقات الجنائية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
وقتك ينفد.. تفاصيل رسالة من موظفي البيت الأبيض لبايدن بشأن غزة
نشر موقع "انترسبت" الأمريكي، تقريرا، للصحفي شون ماسغريف، قال فيه إنّ: "مجموعة من موظفي البيت الأبيض أرسلت رسالة معارضة، يوم الاثنين، بشأن قرار إدارة بايدن بعدم تنفيذ إنذارها الخاص بتقييد الحكومة الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية لغزة".
وأوضحت الرسالة، بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّه: "مع بقاء أسابيع فقط حتى يبدأ الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إدارته الثانية، فإن الرسالة هي نداء للرئيس جو بايدن لاتخاذ إجراءات بسيطة وفورية للتخفيف بشكل كبير من الأزمة الإنسانية".
وجاء في الرسالة: "لقد نفد وقتك للقيام بالشيء الصحيح، لكن العمل الحاسم يمكن أن ينقذ أرواحا ثمينة في الشهرين المقبلين". وقد صاغ الرسالة عشرون "موظفا حاليا بدوام كامل، في البيت الأبيض"، فيما لم يتم ذكر أسمائهم، خوفا من الانتقام المهني.
وفي السياق نفسه، تحدث موقع "انترسبت" مع اثنين من كبار موظفي البيت الأبيض الذين ساعدوا في صياغة الرسالة، والتي كانت موجهة إلى بايدن ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، ومجموعة متنوعة من كبار مستشاري السياسة.
وقال أحد الموظفين: "أنا أفكر كثيرا في مفهوم الإرث والنهاية الطيبة. أريد شخصيا أن يُنظر إليّ كشخص يحافظ على التزاماتي وأريد أن أكون جزءا من إدارة تحافظ على التزاماتها أيضا".
إلى ذلك، تأتي الرسالة، في أعقاب إعلان وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، أنها لن تقيّد المساعدات العسكرية على الرغم من فشل دولة الاحتلال الإسرائيلي في تلبية المطالب الملموسة، وهي الصادرة في تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي رسالة بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر، أعطى وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، ووزير الدفاع، لويد أوستن، دولة الاحتلال الإسرائيلي، 30 يوما، من أجل اتخاذ "تدابير ملموسة" في ضوء "الأزمة الإنسانية المتفاقمة بشكل متزايد في غزة".
وكانت الرسالة، قد حذّرت من أن "الفشل في إظهار التزام مستدام بتنفيذ هذه التدابير والحفاظ عليها قد يكون له آثار على السياسة الأمريكية". فيما كان المطلب الأكثر واقعية من بين هذه المطالب هو أن تسمح دولة الاحتلال الإسرائيلي بما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات يوميا بدخول غزة.
ولكن مع اقتراب الموعد النهائي الذي يبلغ 30 يوما، أفادت جماعات الإغاثة أنه في المتوسط، كانت 42 شاحنة فقط تعبر إلى غزة يوميا، وأحيانا لا يتجاوز العدد ست شاحنات.
وتؤكد رسالة موظفي البيت الأبيض أن: القانون الأمريكي، وخاصة قانون المساعدات الخارجية، "يتطلب وقف المساعدات الأمنية للحكومات الأجنبية التي تعرقل المساعدات الإنسانية الأمريكية".
ولكن بعد مرور الموعد النهائي الذي يبلغ 30 يوما دون تحسن ملموس في تدفق المساعدات، رفضت إدارة بايدن التوصل إلى استنتاج مفاده أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنتهك التزاماتها القانونية، مع القليل من التفسير لسببها.
"إذا كان محامو الحكومة يعتقدون أن هذه القوانين لا يتم انتهاكها، فإن الجمهور وموظفي السلطة التنفيذية يستحقون تفسيرا مكتوبا لسببهم"، كما جاء في أحد المطالب، عبر رسالة موظفي البيت الأبيض.
كذلك، تدعو الرسالة، قادة البيت الأبيض، إلى: "وقف تدفق الأسلحة والضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية ولبنان وإقرار وقف إطلاق نار فوري وشامل ودائم".
وقال أحد الموظفين الآخرين لموقع "انترسبت": "شعرت أنني بحاجة إلى القيام بشيء ما، كمحاولة للوصول إلى القشة التي ستكسر ظهر البعير -حتى لو لم تكن هذه هي القشة".