لبنان ٢٤:
2024-11-22@15:25:55 GMT

بين طوفان الأقصى وعملية السيوف الحديدية

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

بين طوفان الأقصى وعملية السيوف الحديدية

كتب الدكتور ناصيف حتي في"النهار": تذكّرنا الحرب التي انفجرت والتي سمّتها إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، كما كانت قد سمّت الحرب ضد غزة في صيف 2006 والتي امتدت الى تشرين الثاني بعملية "أمطار الصيف" .الوساطات والمبادرات الديبلوماسية انطلقت بهدف خفض التوتر والتهدئة، ولكن ذلك لن يوفر الاستقرار المنشود والحقيقي وبالتالي الدائم والذي يقوم على إحياء عملية السلام ووضعها على سكة التسوية، بحسب المرجعيات الدولية ولو بشكل بطيء.




وعلى رغم ان القضية الفلسطينية ليست على سلّم الاولويات الدولية ولا الاقليمية، لكن مخاطر استمرار التوتر والقتال والدخول في حرب استنزاف ممتدة تشهد تخفيضا وتصعيدا ولو نجحت الاطراف المعنية موقتا في احتواء التصعيد، تحمل انعكاسات سلبية على مستوى الاقليم وعلى مصالح القوى الدولية المعنية ولو بدرجات مختلفة في الاقليم. الرباعي الدولي (الامم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية) لا يمكنه ان يكون فاعلا حاليا، ولم يكن ذا فعالية كبرى اساسا، بسبب الخلاف الروسي - الغربي في اطاره، مما يشلّ قدرته على لعب أي دور.

بقي ان هنالك قوى دولية واقليمية مختلفة، منها اطراف الرباعي، قادرة على ان تلعب دورا، ضمن صيغ وهياكل تعاون متعددة، لاعادة احياء عملية السلام. بالطبع يبقى العائق الرئيسي امام وضع عملية السلام على سكة التسوية وهي سكة طويلة، مرتبطة بقدرة العامل الدولي وكذلك الاسرائيلي الداخلي متى شعر الاخير بالسخونة وانسداد الافق امام تحقيق اهداف الحكومة الحالية، وبمخاطر انفجار الوضع والذهاب نحو المجهول، إحداث التغيير المطلوب داخليا: تغيير الحكومة او تغيير جذري في سياساتها، وهذا ليس بالامر السهل او السريع التحقق لكنه ممكن مع الوقت كشرط ضروري، وايضا غير كاف لتلافي انفجار كبير ستكون له ارتداداته في الاقليم بدرجات ومستويات مختلفة. تلافي الانفجار بدل استراتيجيات تأجيله وشراء الوقت عبر مراهم التهدئة والاحتواء والوعود تستدعي ولوج باب التسوية الشاملة والعادلة وبالتالي الدائمة للصراع ذي الاوجه والابعاد والتداعيات المختلفة على اطرافه وفي الاقليم. واعتقد اننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق ذلك. لكن تلك التسوية البعيدة تبقى المدخل الواقعي الوحيد لنزع فتيل الانفجار والدخول في مسار بناء الاستقرار.

كلمة اخيرة: ماذا عن لبنان، هل يحصل تصعيد على الحدود نشهد ارهاصاته حاليا، تصعيد من نوع تبادل رسائل تحذير وردع استباقي؟ لا مصلحة لأحد بانفجار الوضع والذهاب نحوالمجهول. ولكن يبقى الحذر قائما، فأي تصعيد، عبر "لعبة تبادل الرسائل" قد يؤدي الى الانزلاق نحو الحرب المفتوحة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"

غزة - صفا

تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 412 يوما.

وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الخميس 21 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024:

- كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه" بقذيفة "تاندوم" بالقرب من منطقة الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع

- كتائب القسام: تمكن مجاهدونا من الاشتباك مع قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جندياً والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمال قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 425 مريضاً وعاملاً صحياً في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • تطورات اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تخرج دفعة من دورات طوفان الأقصى في مديرية الزهرة بالحديدة