الموقف الرسمي والشعبي لدولة الكويت بشأن «عملية طوفان الأقصى» يثلج الصدر ويُسعد الشرفاء والأحرار، ويجعلني ككويتي أرفع رأسي عالياً وسط هذا التخاذل والروح الانهزامية التي تحلى بها الكثيرون.
جاء هذا الموقف ليؤكد للجميع أن غالبية الشعب الكويتي لا يزال على أصالته المعهودة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية من الكويت في مطلع الستينيات، جاء هذا الموقف ليؤكد للعالم أن الشعب الكويتي الذي رفض احتلال صدام في عام 1990 وطالب العالم أجمع أن يرفض هذا الاعتداء الجائر على أرضه، لا يزال يطالب دول العالم بنفس المبدأ وبرفض الاحتلال الصهيوني لأرض الإسراء «فلسطين».
قد يخرج علينا في الكويت الذين كانوا ينتظرون عربة التطبيع أن تركب على السكة، ليقولوا لنا ماذا استفاد الفلسطينيون من هذه «المفرقعات» مقابل تدمير مساكن غزة على رؤوس أصحابها؟!
هذه الروح الانهزامية لا تعطي لأصحابها أن يفهموا المعنى الحقيقي للجهاد ولذة الاستشهاد. فما حدث في «عملية طوفان الأقصى» أثبت بأن الصهاينة «جبناء» يعيشون على دعم الغرب لهم، وليست لديهم القدرة على المواجهة والقتال وجهاً لوجه، وستظهر النتائج الإيجابية لهذه العملية – بإذن الله – مع صدور هذا المقال ونشره، ويكفي أن يكون لدى المجاهدين أسرى صهاينة يفكون مقابلهم قيود كل الأسرى الفلسطينيين الموجودين في سجون العدو منذ سنوات عدة. وسيظهر الوجه القبيح للغرب عندما يتخلى عن مبادئ الحرية والعدالة ونصرة المظلوم من أجل نصرة ظالم فقط لأنه صهيوني يقاتل مسلماً، وسينكشف لدينا عدد من المتصهينين الذين ساءهم خروج المجاهدين والفدائيين من جديد ليحيوا في النفوس الطاهرة روح الجهاد التي كادت أن تندثر.
اليوم الغرب يدعم بني صهيون بالمليارات والمعدات، وبعضنا يخجل من انتقاد العدوان الصهيوني واحتلاله للأرض الفلسطينية.
اليوم فقد الفلسطينيون ثقتهم بالبعض، ولعلها كانت خيرة لهم، فهاهم رغم الحصار الجائر يصنعون الطائرات المسيرة بأنفسهم، وها هم يصنعون الصواريخ المتفجرة بإرادتهم، وها هي روح الجهاد من جديد تجري في عروقهم وكأن أطفال الحجارة يبعثون من جديد.
(القبس الكويتية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الكويت الكويت المقاومة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من جدید
إقرأ أيضاً:
ثلاث إصابات بغارة إسرائيلية على دمشق
دمشق (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشنت إسرائيل غارة جوية على العاصمة السورية دمشق أمس، مستهدفة ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مركز قيادة تابع لحركة «الجهاد» الفلسطينية.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» بإصابة ثلاثة مدنيين، منهم امرأة في حالة حرجة، وأن المبنى المستهدف يقع على مشارف دمشق.
وذكرت الوكالة «أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بينهم امرأة مسنة إصابتها خطيرة، نتيجة عدوان إسرائيلي استهدف أحد المباني في مشروع دمر بدمشق الخميس».
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو، مدته 9 ثوان، يظهر ما يقول إنها الغارة الجوية وما بدا أنه انفجار في أطراف مبنى تلاه تصاعد أعمدة دخان كثيفة.
وقال الجيش إن «مركز القيادة استخدمته حركة الجهاد في تخطيط وتوجيه أنشطة تستهدف إسرائيل».
ونفى المتحدث باسم حركة «الجهاد» أن يكون المبنى المستهدف مركزاً للحركة.
وقال مصدران أمنيان سوريان إن الهدف شخص فلسطيني، من دون تقديم تفاصيل.