مستشفيات غزة تحت القصف.. تحذيرات من كارثة صحية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
في كل جولة من جولات الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة، يكون العبء الأكبر على القطاع الصحي، الذي يتحمل فوق طاقته وقدرته المحدودة في الأساس مئات القتلى وآلاف الجرحى الذين يتم نقل إلى مستشفيات ترزح تحت نير قذائف الطيران الإسرائيلي، ولكن هذه المرة تبدو المحنة أكبر حيث تواصل المشافي الطبية تقديم خدماتها وسط انقطاع للتيار الكهربائي عن القطاع المحاصر.
قصف متعمد
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية في قطاع غزة.
وناشدت الكيلة، في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم العدوان على مراكز العلاج ومركبات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة، مشددة على أن الاحتلال يتعمد قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم ما يعد خرقا كبيرا وواضحا لكل القوانين والأعراف الدولية.
خسائر أولية للقطاعقصفت القوات الإسرائيلية "مستشفى الإندونيسي" شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أحد العاملين فيها وإصابة عدد من الموظفين والمواطنين، بالإضافة إلى تعطّل محطة الأوكسجين.
توقف مستشفى مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة عن العمل، نتيجة الاستهداف المتكرر له من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى لأضرار جسيمة في مرافقه، بالإضافة إلى عدم تمكن الأطقم الطبية من الوصول إليه، لكثافة القصف الإسرائيلي على المدينة.
تعرض مستشفى العيون الدولي في حي تل الهوى جنوب قطاع غزّة، إلى قصف مباشر، أدّى إلى خروجه عن الخدمة بعد تعرضه لأضرار جسيمة.
استهداف طائرات حربية، إحدى سيارات الإسعاف بشكل مباشر، أثناء نقلها جرحى أصيبوا في قصف الاحتلال على مناطق جباليا شمال قطاع غزّة.
لحقت أضرار بقسم الطوارئ في "مجمّع ناصر الطبي" بمدينة خان يونس جنوبي القطاع كما تم تدمير خمس مركبات إسعاف حكومية وأهلية.
تعرض 45 مهمة إسعاف لاستهداف من طائرات حربية إسرائيلية.
مقتل 5 من طواقم الإسعاف وإصابة العشرات.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن" "المستشفيات استخدمت كل الإمكانيات المتاحة لديها إلى حد الساعة، لكنها تواجه تحديات أخرى" أهمها منع الوقود من الدخول للقطاع فضلا عن قطع الكهرباء عن المستشفيات من قبل الإسرائيليين".
بدوره يقول الخبير الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقيب، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن القطاع الصحي يتأثر بشكل كبير جدا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي عن معظم المستشفيات، وبعض الوقود الموجود الآن لا يستطيع أن يكفي المستشفيات عدة أيام إن لم يكن أقل من ذلك، وهناك أيضا مشكلة في نقص المواد الطبية ونقص في مخزون الدماء نتيجة عدد الإصابات ونقص في الأسرة وثلاجات حفظ الموتى نتيجة زيادة الأعداد.
وأضاف الرقيب، أن هناك مأساة في عدد عربات الإسعاف التي تنقل الجرحى والتي عددها محدود ورغم ذلك تتعرض للقصف من الطيران الإسرائيلي، كما تم قصف مستشفى بيت حانون وإخراجها عن العمل، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأمر سوء لأن عدد المستشفيات في القطاع محدود.
وحذر من حدوث كارثة خلال الساعات القادمة، فالأزمة معممة على كل المستشفيات وقد نجدها تخرج الواحدة تلو الأخرى عن العمل، وقد لا نجد علاج يقدم للمصابين والجرحى، وطالب الدول العربية بسرعة تقديم العون إلى المحتاجين في غزة، لأن المجتمع الدولي كشف زيفه بإعلان تعاطفه مع إسرائيل، وحتى الاتحاد الأوروبي أوقف مساعداته للشعب الفلسطيني.
قصف دون تمييزبدوره قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، محمد أبو مصبح، لـ "سكاي نيوز عربية"، أن الوضع الصحي في القطاع أوشك على الانهيار في اليوم الثالث من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، ومنذ بدء القصف تم رصد انتهاكات إسرائيلية بحق الأطقم الطبية.
وأضاف أبو مصبح، أن القوات الإسرائيلية لا تفرق فيه قصفها وتستهدف منازل المدنيين ودور العبادة دون سابق إنذار أو تحذير، وهو ما يتسبب في زيادة حصيلة الضحايا التي ترتفع بشكل مستمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طائرات الاحتلال مستشفيات فلسطيني فلسطينية المجتمع الدولي الجيش الإسرائيلى طائرات حربية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الثوابتة: مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة بسبب غارات الاحتلال
أعلن إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم ، أن كافة المستشفيات في شمال القطاع خرجت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، ما يعمّق من أزمة القطاع الصحي ويجعل من المستحيل تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمدنيين المتضررين، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام عربية، حيث أكد الثوابتة أن "الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج المستشفيات والطواقم الطبية، مما يفاقم الوضع الإنساني والصحي في غزة".
وأضاف الثوابتة أن القصف الإسرائيلي لم يقتصر على المنشآت الصحية، بل استهدف كذلك المدنيين بشكل مباشر وألحق أضراراً واسعة في أحياء سكنية مكتظة، إلى جانب استهداف فرق الدفاع المدني التي تعمل على إنقاذ الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض، واعتبر أن هذه الهجمات المتواصلة تهدف إلى فرض سياسة "التطهير العرقي" على الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن "ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجريمة حرب وسط صمت دولي مطبق".
وأشار الثوابتة إلى أن المستشفيات في الشمال كانت تستقبل أعداداً كبيرة من الجرحى والمصابين منذ بداية الهجمات، إلا أن تدميرها وإخراجها عن الخدمة بشكل تام يترك سكان القطاع بدون أدنى مقومات الرعاية الصحية، كما ندد بتعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية الحيوية التي تخدم مئات الآلاف من السكان المحاصرين في القطاع.
وأمام هذا التصعيد الخطير، دعا الثوابتة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنهاء ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، والعمل على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات الجسيمة.
وتأتي تصريحات الثوابتة وسط ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في غزة، واستمرار حالة الطوارئ الإنسانية التي يعاني منها القطاع في ظل شح الموارد الطبية والطواقم المتاحة، ما يزيد من معاناة السكان ويتركهم أمام أزمة غير مسبوقة مع استمرار التصعيد العسكري.
القسام: اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية راجلة يسفر عن قتلى وجرحى غرب بيت لاهيا
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم عن وقوع اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية راجلة غرب بلدة بيت لاهيا في منطقة البركة، ما أسفر عن سقوط عدد من أفرادها بين قتيل وجريح ، وأكدت الكتائب في بيان لها أن مقاتليها نصبوا كميناً محكماً للقوة الإسرائيلية، ما أدى إلى إلحاق خسائر مباشرة في صفوف الجنود.
وأوضحت كتائب القسام أن العملية جاءت في إطار التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، حيث تم استهداف القوة الصهيونية بمجموعة من الوسائل القتالية التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، ووفقاً للبيان، أسفرت هذه الاشتباكات عن "إصابة القوة الإسرائيلية وإيقاعها بين قتيل وجريح"، مشيرة إلى أن مقاتليها انسحبوا بسلام من موقع الكمين بعد الاشتباك .
من جانبها، لم يصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة أو عدد الإصابات في صفوف قواته، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بوقوع اشتباكات في تلك المنطقة، وسط مخاوف من ازدياد عمليات المقاومة الفلسطينية التي تستهدف الجنود والمواقع العسكرية المحيطة بغزة.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الاشتباكات المتواصلة في المناطق المحيطة بقطاع غزة، حيث تكثف كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها في مواجهة التوغل الإسرائيلي، ويشهد قطاع غزة تصعيداً مستمراً منذ أسابيع، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية وعمليات القصف على مناطق مختلفة من القطاع، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا والإصابات بين الفلسطينيين.
في السياق ذاته، أشار متحدث باسم كتائب القسام إلى أن عمليات المقاومة ستتواصل، مؤكداً على قدرة الفصائل الفلسطينية على "إلحاق أضرار ملموسة بالجيش الإسرائيلي في حال استمراره في توسيع نطاق عملياته على الأرض"، وذكر المتحدث أن الكتائب تهدف من خلال هذه العمليات إلى فرض معادلة جديدة تمنع القوات الإسرائيلية من التوغل بحرية في المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة.