أميركا تحذر إيران وتسرع إمدادات الدفاعات الجوية والذخيرة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون إيران من مغبة التورط في المواجهات الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وقال إنه لا يريد أن تتسع رقعة الصراع، فيما يسرع الجيش الأميركي بإرسال إمدادات عسكرية جديدة لتل أبيب.
وقال براون أمس الاثنين لمجموعة صغيرة من الصحفيين المسافرين معه إلى بروكسل إن رسالته لإيران هي حثها على "عدم التدخل".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن براون تحدث أمس الاثنين إلى رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية هرتسي هاليفي. وأضافت أنهما ناقشا هجوم حماس والخطوات اللازمة لتقوية الوضع العسكري الأميركي في المنطقة وجهود تعزيز الردع الإقليمي.
تسريع المساعدات
يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤول كبير في البنتاغون إن الجيش الأميركي يسرع بإرسال إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخيرة وغيرها من المساعدات الأمنية لإسرائيل لمساعدتها في الرد على هجوم غير مسبوق شنته حماس في مطلع الأسبوع.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمراسلي البنتاغون: "لقد أقلعت الطائرات بالفعل. نحن نزيد دعمنا لإسرائيل، نبقى على اتصال مستمر مع نظرائنا في إسرائيل لتحديد متطلباتهم الأكثر إلحاحا ومن ثم تلبيتها".
ولم تقدم الولايات المتحدة بعد تفاصيل عن حجم طلبات إسرائيل للمساعدة الأمنية. لكن مسؤول الدفاع الأميركي قال إن واشنطن تجري اتصالات مع صناعة الدفاع لتسريع الطلبيات الإسرائيلية المعلقة وتنظر في مخزونات الجيش الأميركي للمساعدة في سد الثغرات الإسرائيلية.
كما بدد المسؤول المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تجد صعوبة في إمداد إسرائيل بالأسلحة في نفس الوقت الذي تنقل فيه الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال المسؤول "نحن قادرون على مواصلة دعمنا لأوكرانيا وإسرائيل والحفاظ على استعدادنا العالمي".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تر حتى الآن أي دليل على وقوف إيران وراء الهجوم في إسرائيل، وذلك في أعقاب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يزعم أن مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط له.
وقال المسؤول "بالطبع، إيران في الصورة. فقد قدمت الدعم على مدى سنوات لحماس وحزب الله. لكن ليس لدينا معلومات تؤكد تفاصيل موضوع وول ستريت جورنال في هذا الوقت".
وشنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل يوم السبت مما أدى إلى مقتل مئات الإسرائيليين واحتجاز عشرات الرهائن. وتسبب الهجوم في إعلان إسرائيل الحرب، ويهدد العنف المتصاعد بنشوب حرب جديدة كبرىفي الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن 11 أميركيا على الأقل كانوا من بين القتلى في إسرائيل، وأضاف أنه من المحتمل أن يكون هناك مواطنون أميرييون بين رهائن حماس.
وأضاف بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض "وجهت فريقي للعمل مع نظرائهم الإسرائيليين بشأن أزمة الرهائن من جميع جوانبها، بما في ذلك تبادل معلومات المخابرات".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فرنسا تهدد بإعادة فرض عقوبات على إيران
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن باريس لن تتردد في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تنجح المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، أطراف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي ينتهي سريانه في أكتوبر/تشرين الأول، ولديها جميعا سلطة تفعيل آلية لإعادة فرض العقوبات في مجلس الأمن.
وذكر بارو لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في ساعة متأخرة أمس الاثنين "بالتأكيد عند انتهاء الاتفاق النووي الإيراني في غضون أسابيع، وإذا لم يتم ضمان المصالح الأمنية الأوروبية، فلن نتردد ولو لثانية واحدة في إعادة تطبيق جميع العقوبات التي رُفعت قبل 10 سنوات".
وتجري إيران والولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وأعادت فرض عقوبات على طهران، محادثات بشأن الأزمة المستمرة منذ عقود.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه واثق من التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه منع إيران من الحصول على قنبلة نووية على الرغم من قول طهران إن أغراض برنامجها مدنية بحتة.
ويقول دبلوماسيون إن الترويكا الأوروبية تسعى الآن إلى تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات بحلول أغسطس/آب، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت.
إعلانوقال بارو "ستمنع هذه العقوبات إيران بشكل دائم من الحصول على التكنولوجيا والاستثمار والوصول للسوق الأوروبية، وهو ما سيكون له آثار مدمرة على اقتصاد البلاد. هذا ليس ما نريده، ولهذا السبب أدعو إيران رسميا إلى اتخاذ القرارات اللازمة اليوم لتجنب الأسوأ".
وقال 4 دبلوماسيين أمس إن إيران اقترحت عقد اجتماع مع الترويكا الأوروبية، ويُحتمل أن يُعقد في روما يوم الجمعة، لكن المصادر ذكرت أن الترويكا الأوروبية لم ترد بعد.