نتائج الحرب على غزة... هل تطال التغيّرات لبنان؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": تتحدث أوساط سياسية متابعة عن مرحلة جديدة من التوازنات على مستوى المنطقة، من المفترض أن تظهر بعد الإنتهاء من العدوان الإسرائيلي المنتظر على قطاع غزة، خصوصاً إذا قاد ذلك إلى فتح أكثر من جبهة في وقت واحد، وبالتالي من مصلحة الجميع إنتظار النتائج التي ستترتب على ذلك، حيث تشير معطيات أساسية إلى أن العدو الإسرائيلي قرر الدخول إلى غزة برياً، لكنه يبحث مع الأميركيين عن الطريقة التي تتيح له ذلك دون جر المنطقة إلى حرب، حتى أن بعض المحللين وللتأكيد على عدم رغبة "الإسرائيلي" والأميركي بحرب واسعة، يؤكدون أن عدم ايجاد وسيلة ناجعة، قد يلغي فكرة الهجوم البري.
بالإضافة إلى ما تقدم، تشير هذه الأوساط إلى أنه من المستبعد أن يكون هناك من الأفرقاء الأساسيين المؤثرين في الساحة اللبنانية، مَن هو في وارد التركيز على هذا الملف في الوقت الراهن، نظراً إلى أن الجميع معني بالأوضاع في قطاع غزة، سواء من الناحية السياسية أو العسكرية.
على صعيد متصل، تعتبر الأوساط نفسها أن الواقع الراهن قد يدفع قوى الثامن من آذار إلى التشدد أكثر في تمسكها بترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، مقابل تمسك القوى المعارضة برفض هذا الأمر، ما يعني عدم القدرة على إحداث خرق ما في هذا الملف، لكن الأمور قد تتبدل بعد الإنتهاء من العملية العسكرية، التي قد تكون البوابة نحو تسويات أكبر في الشرق الأوسط، لا سيما إذا تأكدت رغبة الأفرقاء الخارجيين بعدم الذهاب إلى مواجهة شاملة.
في هذا السياق، تكشف مصادر سياسية متابعة أن اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي دخلت في مرحلة من الجمود الجزئي، إذ سيكون واضحاً على عناصرها تأثير الحرب في غزة، وهناك خلافات بين أعضائها حول هذا الملف، وما كانت قطر تسعى لفعله في لبنان لن يتوقف انما قد يضعف لبعض الوقت، حيث سيتم صب الجهود في فلسطين التي من المتوقع ان يكون للدوحة دور ما فيها، من خلال قدرتها على لعب دور الوساطة بين الجانبين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركبة في جنوب لبنان بذريعة انتهاكها التفاهمات
أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء الثلاثاء، أن سلاح الجو نفذ غارة استهدفت مركبة كان يقودها أحد عناصر "حزب الله.
وقال أدرعي في بيان عبر قناته على "تلغرام": "تم رصد مخرب من حزب الله في وقت سابق اليوم يقوم بوضع وسائل قتالية على مركبة في جنوب لبنان منتهكا التفاهمات بين إسرائيل ولبنان. لقد أغارت طائرة لسلاح الجو على السيارة لإزالة التهديد".
وأضاف: "يبقى جيش الدفاع ملتزما بالتفاهمات التي تم التوصل اليها بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان، ومنتشرا في جنوب لبنان وسيعمل لإزالة التهديدات على إسرائيل ومواطنيها".
وأُصيب 3 أشخاص بجراح في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مجدل زون جنوبي لبنان، بحسبما أكدت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء.
ويواصل الجيش الإسرائيلي نسف منازل ومنع عودة النازحين إلى بلدات جنوبي لبنان، وذلك مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "مسيرة معادية استهدفت سيارة رابيد في بلدة مجدل زون، قضاء صور"، وأكدت أن القصف أسفر عن وقوع إصابات.
وبحسب الوكالة اللبنانية فإن "قوات العدو تواصل عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفر كلا. أقدمت قوات العدو فجرا على تجريف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة".
وجاء في بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي، أنه "في الساعات القادمة ستسمع دوي انفجارات في منطقة الجليل الأعلى، ناجمة عن العمليات الروتينية للجيش في جنوب لبنان. لا خشية من وقوع حدث أمني".
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الماضي