اكتسب الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية من التطورات الميدانية في جنوب لبنان وفلسطين دلالات بارزة لجهة السعي لمنع تفلت الوضع في الجنوب وانزلاق لبنان الى الحرب.
وفي هذا السياق تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوضع في الجنوب عبر سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية والمحلية مشددا على "ان الاولوية لدى الحكومة هي حفظ الامن والاستقرار في جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على الخط الازرق والالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وجوا، والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة".


وجدد ميقاتي التأكيد "أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الاسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، لم يعد مقبولا ان تستمر التجاذبات الداخلية والانقسامات على مسائل تجاوزتها الاحداث الداهمة والتداعيات المحتملة. فلتتوقف مواقف الشحن والتحريض، ولتتوحّد كل الارادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة وأكثرها ضبابية لناحية التوقعات والخيارات والاحتمالات".

وذكرت «الأخبار» أن السفيرة الأميركية دوروثي شيا ، الموجودة خارج البلاد، تواصلت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشدّدت على ضرورة «ضبط الوضع في الجنوب وعدم التورط»، كما تواصل الأميركيون مع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري لنقل الرسالة ذاتها، وقد أبلغها إلى من يعنيهم الأمر. كذلك تواصلت الاتصالات من قبل الألمان والفرنسيين والإسبان «للتشديد على ضرورة تحييد لبنان»، فضلاً عن رسائل أخرى نُقلت عبر مصر ودول عربية أخرى إلى حزب الله لمطالبته بعدم التدخل، إلا أن الرد كان حاسماً بأن الحزب «يتابع مسار المعركة وسيبني على الشيء مقتضاه». وطلبت السفارة الأميركية من مواطنيها في بيروت «توخّي الحذر، لأن الوضع في إسرائيل لا يزال غير قابل للتنبّؤ».

وذكرت" البناء" أن الحكومة اللبنانية تتعرّض لضغوط خارجية أميركية – أوروبية للضغط على حزب الله لتحييد لبنان عما يجري في غزة وتفادي فتح جبهة من الجنوب. كما علمت عن اتصالات تجري بين المراجع السياسية والرئاسية للتباحث بالتطورات على الحدود وفي غزة، وما يمكن اتخاذه من قرارات وإجراءات لمواكبة الأحداث الخطيرة والتداعيات المحتملة للحرب في غزة.

وكتبت" اللواء": حضر موقف لبنان مما يجري في قطاع غزة والمواجهات المستمرة لليوم الثالث على التوالي في اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع الوزير ابو حبيب، ثم مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي كان التقى في مكتبه في اليرزة قائد قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء آرلدو لازارو (Aroldo Lazaro).
وكان موضوع البحث ضبط الوضع عند الحدود الجنوبية، ومنع اية محاولات للاختراق، وابقاء التنسيق قائماً مع تفعيله عبر لجنة الارتباط العليا التي تجتمع في الناقورة دورياً.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوضع فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف ينفي وجود عراقيل في مسار تشكيل حكومته

الثورة نت/..

نفى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام، وجود عراقيل تعيق مسار تشكيل حكومته، مشددا على التزامه بالعمل الجاد والسريع لإنقاذ البلاد.

وأوضح سلام في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن هناك إجماعا من الكتل النيابية والنواب الذين التقاهم على أهمية الإسراع في النهوض بالبلد ومعالجة أزماته، متعهدا بالعمل على مدار الساعة، سبعة أيام في الأسبوع، لتحقيق هذا الهدف.

وعما يثار في الإعلام حول وجود عراقيل، قال سلام: “سمعت وقرأت عن عراقيل، لكن أؤكد أنه لا توجد عراقيل من أحد. شاهدت تصريحات في الإعلام تشير إلى خيارين: التفاهم أو التصادم، ورددت بأن الخيار الوحيد هو التفاهم والعمل المشترك. لا مجال للتعطيل أو الفشل، فالجميع ملتزم بتشكيل الحكومة سريعا من أجل بدء مسار الإنقاذ.

وشدد رئيس الحكومة المكلف على التزامه بالدستور اللبناني، قائلا: “أنا ودولة الرئيس نبيه بري نعمل وفق دستور الطائف، الذي يمثل مرجعنا الوحيد، وسنبقى على تواصل مستمر حتى تشكيل الحكومة”.

وحول توزيع الحقائب الوزارية، أجاب سلام: “لن أتحدث عن الحقائب أو الأسماء أو تصور الحكومة قبل الاجتماع مع رئيس الجمهورية والتشاور معه”.

من جهته، وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اللقاء بأنه كان “واعدا”، في إشارة إلى تقدم النقاشات بشأن تشكيل الحكومة.

وكان نواف سلام قد أجرى على مدى اليومين الماضيين مشاورات نيابية غير ملزمة مع الكتل النيابية، وسط مقاطعة كتلتي التنمية والتحرير وكتلة الوفاء المقاومة، علما أن البرلمان اللبناني يضم 128 نائبا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية المكلف ينفي وجود عراقيل في مسار تشكيل حكومته
  • ميقاتي: لن نسمح لأحد بتعطيل أو إفشال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • ماكرون يفتتح لقاءاته اللبنانية باجتماع مع ميقاتي لقاء بري وسلام يحدد اتجاهات المسار الحكومي
  • ميقاتي استقبل وزير الخارجيّة الاردنيّة.. الصفدي: نُثمن الجهود الكبيرة التي قام بها دولته
  • وزيرا خارجية اسبانيا والدانمارك عند ميقاتي.. رئيس الحكومة: وقف النار في غزة ينهي صفحة دموية
  • باحث سياسي يكشف أبرز التحديات أمام رئيس الحكومة اللبنانية |فيديو
  • رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق: نفتخر بجوزيف عون والأمور بدأت تستقر في لبنان
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد