قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري إن شكل الشرق الأوسط سيتغير إذا انتصرت حماس في المواجهة الحالية مع الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريحات لموقع "عمون" الأردني تعليقا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها "رد إسرائيل على هجوم حماس سيغيّر الشرق الأوسط".

وقال المصري: "الشرق الأوسط سيتغير فعلا؛ فإذا ظفرت حماس سيتغير الشرق الأوسط، وإذا حققت إسرائيل مبتغاها أيضا سيتغير".



وهاجم المصري الموقف العربي من الأحداث الدائرة في غزة، دون أن يحدد دولة بالاسم.

وتوقع المصري أن تشن قوات الاحتلال حربا برية ضد غزة وقال: "إن شدة القصف الذي تتعرض له غزة اليوم يشي فعلا أن الحرب البرية قادمة، وأن إسرائيل تقوم بعملية تهيأة وفتح طريق لها للدخول البري إلى القطاع".

وأشار إلى أن الخطط الإسرائيلية والأحلام الدائمة بضم الضفة الغربية تعطل من خلال هذه الحرب التي تقام أيضا على رقعة أرض فلسطينية تضم 2 مليون إنسان فلسطيني.

وبين أن الموقف الأمريكي والأوروبي أصبح مكشوفا ومحابيا لإسرائيل التي "تبهدل جيشها وحكومتها وشعبها الذين سيتلاومون لاحقا فيما بينهم ويختلفون حول الحرب".


وحول حل الدولتين وما إذا كان ممكنا أم لا عقب الحرب، بخاصة وأن الموقف الأردني الأكثر حزما به، طالب المصري الدولة الأردنية الانتظار أسبوعا حتى يتضح الموقف.

وحول إذا ما كان للحرب القائمة أي تأثير على اتفاق السلام المزمع عقده بين السعودية و"إسرائيل"، توقع المصري أن الحرب ستؤخره فقط، متمنيا أن تكون الحرب سببا لمنع الاتفاق لا تأجيله على حد تعبيره، مؤكدا على حق الدول في أخذ قراراتها تبعا لمصلحتها.

وفجر السبت، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الشرق الأوسط حماس الشرق الأوسط حماس طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

رئيس “القدس للدراسات” يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن جميع التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى والمحتجزين تأتي من الجانب الإسرائيلي.

صفقة التفاوض وتبادل الأسرى رئيس هيئة التفاوض السورية: يجب تنظيم استفتاء على الدستور الجديد وإجراء انتخابات حرة زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة وضمانات أمنية قبل التفاوض مع روسيا

وشدد “عوض”، خلال حواره عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، على أنه ليس بضرورة أن تكن هذه التسريبات التي تخرج عن صفقة التفاوض وتبادل الأسرى “دقيقة”، مؤكدًا أنه قد لا يكون هدفها نشر المعلومات الموجودة بها، بل إظهار حركة حماس بصورة المتعنت “وشيطانتها” أمام المؤيدين لها والوسطاء والإدارة الأمريكية، وبالتالي يسهل توجيه الضربات لها “أي الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة”.

 

وأضاف أن إسرائيل تتبع تكنيك محدد منذ أكثر من عام، ويتمثل في نشر أجواء التفاؤل وتسرب بعض المعلومات وتظهر استعدادها بإتمام الصفقة ولكن حماس ترفض، وبالتالي تتحول حماس طيلة الوقت إلى الطرف المتعنت والرافض، متابعًا: “نتنياهو يدرك كيفية التعامل مع الإدارة الأمريكية، إذ يتقدم بمقترح بشأن صفقة التفاوض، والتي تقابل بالرفض من حماس، وبالتالي يتخلص نتنياهو من الضغوط الأمريكية”.

 

مقالات مشابهة

  • مفاجأة في اختيار موقع إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط.. السر في البحر الميت
  • الانسحاب من المناطق المحتلة.. رئيس وزراء لبنان يطالب إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق
  • «إكسترا نيوز» تبرز تقرير «الوطن» عن أزمات الشرق الأوسط وانتهاكات إسرائيل
  • خبير: إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على دول الشرق الأوسط
  • حصاد 2024.. انتخابات عالمية وحروب دموية وأوضاع مضطربة في الشرق الأوسط
  • «الصفقة المحتملة» لتبادل الأسرى مع حماس تثير انقساما بين وزراء الاحتلال والمعارضة
  • رئيس “القدس للدراسات” يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • سناتور جمهوري: حروب أوكرانيا والشرق الأوسط ستنتهي العام المقبل
  • نظام إسرائيلي في الشرق الأوسط
  • باحثة سياسية: نتنياهو يخطط لنصر مطلق في الشرق الأوسط وليس غزة فقط