كتب- عمر كامل:
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة بعنوان تحرير سيناء ما بين الحرب والسلام"، حاضر خلالها اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاما على نصر أكتوبر.

وأكد اللواء طيار هشام الحلبي، أنه مع مرور خمسين عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة سنجد على شبكة الإنترنت العديد من المعلومات المغلوطة حول الحرب التى يستهدف الجانب الإسرائيلي زراعتها في عقول الأجيال الجديدة لمحاولة تخفيف وطأة انكسارهم على يد الجيش المصري العظيم.

وطرح سؤالًا حيويًا لماذا احتلت اسرائيل عام ١٩٦٧، حيث أن العمق الاستراتيجي الإسرائيل قليل جدا لا يمثل أكثر من ٧ كيلو ومن الناحية العسكرية فهو عقبة كبيرة، وعسكريًا لو حاربوا داخلة سينهزموا و سيتم تدمير الدولة الاسرائيلية، ولذلك قاموا بالحروب و احتلال اراضي خارج اراضيهم ؛ وهي نظريات عسكرية صحيحة، فقاموا بتنفيذ تلك الأفكار يوم ٥ يونيو واحتلال أراضي أربعة دول عرببة منهم مصر، لذلك احتل سيناء بالكامل.

وتابع: كما قام الجانب الإسرائيلي بالتمركز عند مانع قناة السويس وقام بوضع خطة نيران، واستعمل مضخات "النابلم" لإشعال الماء في لحظات بدرجة حراة ١٢٠٠ درجة، وقام بعمل مانع ترابي بارتفاع ٢٠ متر ويعلوه أماكن للدبابات والمدافع وهو ثانى خط دفاعى، وقاموا بوضع خط دفاعى ثالث وهو خط بارليف، وهى دشم حصينة مكونة من طبقات دبش وحديد وخط سكة حديد وبها فتحات نيرات غير طبيعية، وهي نظرية الأمن الاسرائيلية.

وعن نتائج حرب ١٩٧٣، أوضح أن إسرائيل كانت تمتلك أحدث الأسلحة الأمريكية ونحن نمتلك سلاح دفاعى روسي قديم من الحرب العالمية الثانية والعالم يرفض منح المنهزم سلاح وهي قاعدة عالمية، ولكننا استطعنا كسر نظريات عالمية عسكرية بسلاح دفاعى قديم وهو ما جعلهم يجلسوا للمفاوصات و رجوع الأرض و توقيع اتفاقية سلام رغما عنهم.

وأشار إلى أن تحرير سيناء لم يكتمل بالحرب فقط، حيث أنه تم تشكيل لجنة أمريكية wsag يرأسها رئيس امريكا لنجدة اسرائيل، و تم إنشاء جسر جوى و بحري متواصل لدعم اسرائيل على الفور، تم خلاله نقل معدات عسكرية متطورة بلغ وزنها ٢٢ الف طن عبر الجو و ٨٥ الف طن عبر النقل البحري، فاصبحنا نحارب امريكا بجانب اسرائيل، كما دفعت امريكا بطائرات استطلاع استراتيجية لمعرفة مواقع القتال.

وأضاف أنه من أول الحرب تم عرض وقف إطلاق النار خمس مرات على الرئيس السادات، ففطن لمخطط أمريكا بتدمير السلاح المصري على الأرض لفرض شروط أمريكا خلال المفاوضات.

وأشار إلى أن معاهدة السلام أقرت التزام الجانبين بالسلام في الشرق الاوسط وفق معاهدة الأرض مقابل السلام، وتعنى أن السادات جعلهم يوقعون على اتفاقية بخصوص دول الشرق الأوسط والدول العرببة الجيران لإسرائيل واستردت مصر سيناء بسيادة كاملة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني هشام الحلبي نصر أكتوبر حرب أكتوبر الرئيس السادات كلية الألسن

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن قادة الإرهاب.. و«قتلة السادات» يحضرون احتفالات أكتوبر

عاشت مصر فترة من أصعب الفترات التى مرّت فى تاريخها الحديث، حين تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من الوصول إلى الحكم فى عام 2012، هذا العام الذى شهد الكثير من الأحداث والوقائع المؤسفة، استهدفت الجماعة من خلالها تغيير هوية الشعب المصرى والوصول بالدولة إلى منحدر الهلاك.

مشاهد سوداء عدة عاشها الشعب المصرى خلال حكم الجماعة، التى ظلت حتى اليوم، علامة فى التاريخ المصرى، حتى يعرف الجميع المخطط الشيطانى للإخوان فى طمس الهوية المصرية، من أبرزها، تصدّر قتلة الرئيس محمد أنور السادات مشهد احتفالات الذكرى الـ39 لانتصارات أكتوبر عام 2012، وجلوسهم فى الصفوف الأولى على مقاعد من المفترض أنها كانت مخصّصة لأبطال نصر أكتوبر، كان من أبرز الحاضرين حينها طارق وعبود الزمر وصفوت عبدالغنى، فى حين لم يكن هناك أحد من عائلة الرئيس الشهيد، فى مشهد أثار غضب جموع الشعب المصرى، ووصفه البعض بأنه إهانة لهذا الحدث المهم فى تاريخ مصر، وتقليل من قيمة جنودها البواسل.

لم تكتفِ الجماعة بذلك، بل سبق هذا المشهد قرار محمد مرسى بالعفو عن 572 معتقلاً بمناسبة رمضان، شمل 25 قيادياً من جماعتى الجهاد الإسلامى والجماعة الإسلامية، منهم الإرهابى محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة الأسبق أيمن الظواهرى، وكذلك الإرهابى رفاعى طه، الذى قُتل فى ما بعد فى سوريا.

عاصم عبدالماجد يكشف عن تدشين «الحرس الثورى» بديلاً عن المؤسسات الأمنية

عدة مرات كان يدعو فيها محمد مرسى قيادات شيوخ الإرهاب للقائه داخل القصر الرئاسى، وبالتحديد قيادات الجماعة الإسلامية، وكان من بين نتائج تلك اللقاءات قرارات العفو الرئاسى التى أطلقها «مرسى» بشأن إرهابيين متورطين فى أعمال عنف، وكان الرئيس المعزول يستضيف دائماً طارق الزمر وعاصم عبدالماجد داخل القصر الرئاسى، لطرح مبادرات، كما أنه كان يدعو قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد فى الحوارات مع الأحزاب التى كان يدعو لها خلال عهده.

محاولة تفكيك مؤسسات الدولة، وتدشين مؤسسات بديلة، كشفها عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عندما أكد أن الجماعة الإسلامية كانت تتناقش مع «الإخوان» لتدشين ما سماه «الحرس الثورى»، على غرار الحرس الثورى الإيرانى، إلا أن الفكرة فشلت فى النهاية.

«مرسى» يوجّه بالحفاظ على سلامة الإرهابيين خاطفى الجنود فى سيناء

ومن المشاهد السيئة، التى كانت مسماراً فى نعش حكم الجماعة، التهاون فى كرامة الجندى المصرى، ولم يسبق لمصر أن تهاونت مع من يقوم بالمساس بجنودها أو حدودها، ففى منتصف مايو 2013، تعرّض 7 جنود مصريين للاختطاف خلال تأديتهم عملهم فى شمال سيناء، تلك الواقعة التى كان لها أثر كبير.

ولكن رد «مرسى» جاء مخيباً لكل الآمال، وزاد النار اشتعالاً، حيث خرج بيان رسمى حينها من رئاسة الجمهورية، يؤكد فيه ضرورة الإفراج عن الجنود المخطوفين مع الحفاظ على سلامة الخاطفين ودون المساس بهم، ومن أشهر الجمل التى وردت فى هذا البيان، وأثارت غضباً كبيراً فى الشارع المصرى هى: «الحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين»، وهو ما أكد تواطؤ الجماعة مع الفاعل واستسلامها للواقعة مع عدم السعى لرد كرامة الجندى المصرى.

ولم تسلم المرأة المصرية أيضاً من حكم «الإخوان»، ففى تلك الفترة عملت الجماعة جاهدة على قمعها وتجريدها من كل الحقوق والمكتسبات التى كانت قد حصلت عليها، وأبرز الأدلة على ذلك رغبتهم فى انسحاب مصر من كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل التى كانت قد وقّعت عليها.

مقالات مشابهة

  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع
  • ترجح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين إسرائيل وحزب الله خلال أسابيع
  • رسالة مصرية قوية لرئيسة المفوضية الأوروبية بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • أميركا تعرض صياغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • مستشار الأمن القومى لنائبة الرئيس الأمريكى يؤكد أهمية وقف إطلاق النار فى غزة
  • الإفراج عن قادة الإرهاب.. و«قتلة السادات» يحضرون احتفالات أكتوبر
  • بابا الفاتيكان حول الوضع فى الشرق الأوسط: كفاكم.. أوقفوا إطلاق النار
  • حركة حماس: الأداة الأسياسية لنتناهو هي الحرب.. ولا يريدها محدودة
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة (فيديو)
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة