أصدر زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بيانا مشتركا  مساء الاثنين أعربوا فيه عن "دعمهم الثابت والموحد" لإسرائيل، ونددوا فيه بالهجمات التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وما وصفوه بـ"أعمال الإرهاب الشنيعة"، التي ارتكبتها، فيما قال البيت الأبيض أن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض.

وجاء في البيان الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه "خلال الأيام المقبلة، سنبقى متحدين وسنواصل  التنسيق معا كحلفاء وأصدقاء مشتركين لإسرائيل لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها ولتهيئة الظروف في نهاية المطاف لشرق أوسط ينعم بالسلام والاندماج".

وأكد الزعماء الغربيون اعترافهم بطموحات الشعب الفلسطيني المشروعة ودعم إجراءات متساوية لتحقيق العدالة والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.

White House Press Briefing – – WASHINGTON DC, US – SEPTEMBER 13: National Security Council Coordinator for Strategic Communications John Kirby speaks at a White House Press Briefing at the White House in Washington DC, United States on September 13, 2023. (وكالة الأناضول) تصريحات كيربي

وفي واشنطن قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت  الأبيض جون كيربي الاثنين إن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات  عسكرية على الأرض ، لكنها ستحمي المصالح الأميركية في  المنطقة.

وأكد كيربي للصحفيين أنه إذا احتجنا تمويلا دفاعيا إضافيا لإسرائيل فسنطلب من الكونغرس، مشيرا إلى أن واشنطن يمكنها تقديم الدعم لإسرائيل وأوكرانيا في الوقت نفسه، وشدد على أن البيت الأبيض يتوقع طلبات أمنية إضافية من إسرائيل وسيحاول تلبيتها في أسرع وقت ممكن.

وأضاف المتحدث الأميركي "لا شك أن هناك درجة من التواطؤ" من قبل إيران في دعم حماس، لكن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى دليلا ملموسا على تورط إيران تورطا مباشرا في التخطيط لهجوم حماس على إسرائيل.

وأشار إلى أنه "من السابق لأوانه القول بأننا أوقفنا" جهود تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ولكن لا يزال يتعين تشجيع مثل هذه  الدبلوماسية.

وفي سياق متصل قالت  شبكة “سي بي إس الأميركية إن بايدن سيدلي بتعليقات بشأن إسرائيل مساء اليوم.

وكان الرئيس الأميركي أعلن الاثنين أن 11 مواطنا أميركيا على الأقل من بين القتلى في إسرائيل، فيما رجح البيت الأبيض أن يكون هناك المزيد من القتلى الأميركيين في إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نظام فريد ومعقد.. كيف يتم انتخاب الرئيس الأميركي؟

فاز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 رغم تقدمها عليه بحوالى 3 ملايين صوت، وانتخب جورج دبليو بوش عام 2000 متغلبا على آل غور مع أن الأخير حصد  نصف مليون صوت أكثر منه في اقتراع رئاسي يستند إلى نظام معقد وفريد.

ويشكل "الناخبون الكبار" في الهيئة الناخبة أو ما يسمى أيضا بالمجمع الانتخابي، لب هذا النظام. وفي المثالين السابقين يفسر الفوز المفاجئ  لهذين المرشحين الجمهوريين بكونهما تجاوزا عدد الناخبين الكبار الضروري للفوز وهو 270.

في ما يأتي نلقي الضوء على بعض جوانب هذا النظام  قبل شهر على موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.

يعود هذا النظام إلى دستور العام 1787 الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر بدورة واحدة.

ورأى الآباء المؤسسون في ذلك حلا وسطا بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وبين انتخابه من قبل الكونغرس وهو أمر اعتبر أنه لا يستوفي كل الشروط الديموقراطية.

ورفعت إلى الكونغرس مئات الاقتراحات لتعديل الهيئة الناخبة أو إلغائها على مر العقود ومع تسجيل نتائج صادمة، لكن لم يفض أي منها إلى نتيجة.

يبلع عددهم 538 غالبيتهم من المسؤولين المنتخبين والمسؤولين المحليين في أحزابهم ولا يرد اسمهم على بطاقات الاقتراع وهم بغالبيتهم غير معروفين من الرأي العام.

لكل ولاية عدد ناخبين كبار يعادل عدد ممثليها في مجلس النواب الذي يحدد وفقا لعدد السكان وفي مجلس الشيوخ (اثنان لكل ولاية).

ففي كاليفورنيا مثلا 55 ناخبا كبيرا وفي تكساس 38. أما عددهم في كل من فيرمونت وآلاسكا ووايومينغ وديلاوير، فثلاثة فقط.

والمرشح الذي يفوز بغالبية الأصوات في ولاية ما يحصد كل الناخبين الكبار فيها باستثناء نبراسكا وماين اللتين توزعان الناخبين الكبار على أساس نسبي.

في نوفمبر 2016، فاز دونالد ترامب بأصوات 306 ناخبين كبار. وطالب ملايين الأميركيين بمنع وصوله إلى البيت الأبيض. إلا ان ناخبين كبيرين اثنين فقط في تكساس بدلا رأيهما فحصل على 304 أصوات.

وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها. فقد خسر خمسة رؤساء أميركيين التصويت الشعبي لكنهم فازوا بالانتخابات كان أولهم جون كوينسي في 1824 في مواجهة أندرو جاكسون.

وكانت انتخابات عام 200 الشهيرة أدت إلى معركة قضائية غير مسبوقة في فلوريدا بين جورج دبليو بوش والديموقراطي آل غور.

وكان هذا الأخير فاز بعدد أكبر من الأصوات على الصعيد الوطني إلا أن المرشح الجمهوري حصل على 271 من أصوات الهيئة الناخبة.

وما من بند في الدستور يلزم الناخبين الكبار التصويت بطريقة أو بأخرى.

لكن في حين ترغم بعض الولايات على احترام التصويت الشعبي، لم يتعرض "الناخبون غير الأوفياء" في غالبية الأحيان إلا لغرامة فقط. لكن في يوليو 2020 رأت المحكمة الأميركية العليا أن الناخبين الكبار "غير الأوفياء" قد يتعرضون لعقوبات في حال لم يحترموا خيار المواطنين.

بين العامين 1796 و2016، صوت 180 من الناخبين الكبار خلافا للتوقعات في الانتخابات الرئاسية. لكن هذه العمليات لم تؤثر على النتيجة النهائية حول هوية الفائز بالانتخابات.

يجتمع الناخبون الكبار في منتصف ديسمبر في ولايتهم. في السادس من يناير 2025 وفي ختام الاحتساب الرسمي للأصوات، يعلن الكونغرس رسميا اسم الرئيس أو الرئيسة. إلا ان النتيجة تعرف قبل ذلك الموعد بكثير.

مقالات مشابهة

  • نائب أمريكي يحثّ «بايدن» على تسريع شحنات الأسلحة لإسرائيل
  • نائب جمهوري يطالب بايدن بتسريع مبيعات الأسلحة لإسرائيل
  • قطاع النفط الأميركي يئنّ تحت ضغط صدمات الشرق الأوسط وسياسات بايدن
  • نائب جمهوري بارز يحث بايدن على تسريع مبيعات الأسلحة لإسرائيل
  • نظام فريد ومعقد.. كيف يتم انتخاب الرئيس الأميركي؟
  • تلاشي آمال التقارب الإيراني الأميركي بعد الهجوم الأخير
  • البيت الأبيض مطبخ القرار الأميركي
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • البيت الأبيض: بايدن وزعماء مجموعة السبع ناقشوا فرض عقوبات جديدة على طهران
  • ‏إيران تؤكد أنها حذّرت واشنطن من التدخل بعد الهجوم على إسرائيل