صحيفة عاجل:
2024-09-18@16:34:42 GMT

الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 123 ألف شخص في قطاع غزة

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 123 ألف شخص في قطاع غزة

أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 123 ألف شخص قد نزحوا داخلياً في قطاع غزة إثر المخاوف من تدمير منازلهم، وذلك بعد أن أصابت الغارات الجوية وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنازل والمباني السكنية.

وأفاد في بيان، أن ستة من العاملين في مجال الرعاية الصحية استشهدوا وأصيب أربعة آخرون، كما لحقت أضرار بسبعة مرافق للرعاية الصحية وتسع سيارات إسعاف.


وأضاف البيان أن الضرر الذي لحق بمنشآت المياه والصرف الصحي أدى إلى تقويض الخدمات التي تقدم لنحو 400 ألف شخص، لافتاً الانتباه إلى أن محطة توليد الكهرباء في غزة هي المصدر الوحيد للكهرباء، الذي سينفذ منها الوقود خلال أيام قليلة.

وقدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في بيانها أن أكثر من نصف النازحين يلجؤون إلى عشرات المدارس، وقد قامت بتخصيص ملاجئ طارئة لاستضافتهم وتقديم المساعدات الحيوية لهم.

وأشار إلى الحاجة الماسة للمساعدات النقدية لكل من النازحين والمجتمعات المضيفة في غزة, وأن الشركاء في المجال الإنساني يعملون على توفير ما من شأنه الحفاظ على كرامة النازحين والدعم النفسي والاجتماعي للعائلات المتضررة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة حماس قصف غزة عملية طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مأساة النازحين في غزة تزداد سوءًا مع اقتراب الشتاء

بسؤال لا يزال دون إجابة، تساءلت الحاجة أم رائد «وين نروح والله تعبنا، طول الليل لم يغمض لي جفن، صوت الطائرات المخيف يتزامن مع صوت هدير البحر العالي وتلاطم الأمواج، دون سابق إنذار دخلت المياه إلينا ونحن نائمون، غرق فراشنا وغرقت ملابسنا وغرق الأطفال وغرقت الخيمة أيضًا، أين نذهب؟».

كانوا أحفادها يبكون حولها وقد ظهرت عليهم أعراض البرد، ملابسهم مبللة تحاول والدتهم البحث عن ملابس جافة لتبديلها، أكوام من الأغراض والأغطية والملابس في انتظار الشمس حتى تجف.

في جلبة التفكير استطردت أم رائد وهي تنظر إلى الخيام المجاورة وقالت: «متى سيتحرك العالم من أجل إنهاء هذه المعاناة؟ أين سأذهب بهؤلاء الأطفال؟ أخبروني!، لم يتبق لنا شيء بعد ما يقارب العام ونحن ننزح من مكان إلى آخر».

كانت تحاورني وكأنها تنتظر الإجابة، بينما كنت أفكر بالطريقة التي يمكن لهؤلاء النازحين قسرًا الحصول من خلالها على مساعدات تخفف من وطأة حزنهم، ساد الصمت لوهلة من الوقت، لا أحد يستطيع وصف تلك المعاناة، فأنا أعيش نفس معاناتهم وأعلم جيدًا أن الأوضاع صعبة للغاية.

على مقربة من شاطئ البحر توجد خيمة مترهلة ومهترئة وبعض سقفها ممزق تُغطى ببعض الأقمشة التي لا تقي من أشعة الشمس، ولا من رياح الخريف التي بدأت تشتد منذ دخول شهر سبتمبر.

تعيش داخل الخيمة امرأتان نازحتان من شمال قطاع غزة إحداهما «حنين» ذات الـ32 عامًا، وهي أم لطفلين أكبرهما في سن الخامسة، فقدت زوجها أثناء نزوحه من شمال قطاع غزة إلى جنوبه مع بداية الحرب ولا تعلم عنه شيئًا، أما الأخرى «سمر» مطلقة نزحت وتركت أولادها الثلاثة برفقة والدهم ونزحت إلى منطقة المواصي بخان يونس.

تقول «حنين» بينما يقف بجوارها طفل نحيف: لقد تم قصف منزلنا في شمال غزة بعد أن دخلت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة، هربنا مسرعين من شدة القصف، توجهت إلى جنوب قطاع غزة وكنت أنتظر وصول زوجي لكنه لم يأتِ، وبعد اتصالات عدة علمت أنه قد توجه إلى الجنوب برفقة مجموعة من جيرانه وقد استشهد من كان معه، أما هو فحتى هذه اللحظة لا نعلم عنه شيئًا، تواصلت مع الصليب الأحمر الدولي أكثر من مرة ولكنني لم أعثر على أي معلومة بشأنه حتى هذا اليوم، يسألني ابني الصغير أين والدي؟ ولكنني لا أجد إجابة شافية له غير تمنياتي بأن يكون سالمًا.

وعن الواقع المرير الذي تعيشه قالت: «منذ أن وصلنا إلى هنا، جاء بعض النازحين لمساعدتي، قاموا ببناء هذا المكان الذي يشبه الخيمة ليأويني أنا وأبنائي وأختي، لا مساعدات توزع هنا، يحاول بعض الجيران مساعدتنا قدر المستطاع، حاولت الوصول إلى العديد من المؤسسات لطلب الحصول على خيمة أو شوادر ولكن دون جدوي».

سوسن أم لخمسة أطفال نزحت من شمال قطاع غزة إلى منطقة النصيرات وسط قطاع غزة تنقلت من مكان إلى آخر وقد انتهى بها المطاف إلى إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» قبل ثلاثة أشهر.

وتضيف: «قبل أسبوعين تم قصف المدرسة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهد عشرات النازحين من الأطفال والنساء والشيوخ، أصيب ابني بجروح صعبة فقد على إثرها يده اليسرى، اضطررت للنزوح إلى أحد المخيمات العشوائية الموجودة في منطقة الزوايدة وبعد أن استقر بنا الوضع حتى كانت المفاجأة، سقط المطر لمدة ساعتين تقريبًا وكان المطر قويًا لدرجة أن الخيمة قد غرقت، رغم أن الخيمة كانت جديدة، ماذا نفعل وقد طردنا الجيش من بيتنا في الشتاء السابق دون أن نأخذ شيئًا؟ ماذا نفعل وقد قصف بيتنا وما تمكنا من إخراجه من تحت الركام من أغطية وملابس تم حرقه؟ ماذا نفعل؟ لا مأوى ولا أغطية ولا ملابس ولا سيولة ولا مساعدات شتوية ولا بضائع بأسعار منطقية».

أسئلة النازحون كثيرة ومنطقية ولكنها بلا إجابات في ظل استمرار الحرب وغياب الرؤية الواضحة، بل اكتفت العديد من المنظمات والهيئات الدولية بالتصريحات والمطالبات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فقد طالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإيجاد أماكن إيواء تقي المواطنين النازحين من مخاطر مياه الأمطار.

إن ما يجري في قطاع غزة من جرائم إبادة وتطهير عرقي جماعي وسياسة «الترانسفير» التي كشفت زيف ادعاءات المجتمع الدولي وسياسة ازدواجية المعايير الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، كل ذلك لم يسعف مدعي عام محكمة الجنايات الدولية كريم خان لزيارة قطاع غزة والاطلاع على حجم تلك الجرائم وفظاعتها وفتح تحقيق عاجل بتلك الجرائم الموصوفة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

أمام تلك التحديات والمخاطر الكبيرة، ورغم فظائع العدوان الإسرائيلي وازدواجية المعايير الدولية التي لم تغير المزاج الرسمي العربي والغربي لوقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال صامدًا على أرضه ومدافعًا عن نفسه وحقوقه وكرامته الوطنية في مواجهة كافة مشروعات التهجير القسري والتطهير العرقي، وملتفًا حول مقاومته، وهي تكبد القوات الغازية الإسرائيلية خسائر كبيرة في صفوفها رغم حجم النيران والقصف العشوائي من الجو والبر والبحر.

إن حصار المواطنين النازحين فيما يسميها الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة الإنسانية في مساحة لا تتجاوز 11% من قطاع غزة يفاقم معاناة النازحين، ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة لا سيما لدى الأطفال وكبار السن، بفعل طبيعة التربة وتدمير البنية التحتية وقنوات تصريف المياه، الأمر الذي يهدد حياتهم وسلامتهم.

السؤال الذي يطرح نفسه أمام كل هذه المعطيات، هل سيفلح مشروع القرار الفلسطيني في الأمم المتحدة الذي يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني بالأراضي المحتلة؟ إن مشروع القرار الفلسطيني يطالب بوضع آلية للتعويض عن الأضرار التي ترتكبها إسرائيل بالأرض المحتلة حيث من المرتقب أن يتم التصويت على مشروع القرار يوم 18 سبتمبر خلال الدورة الـ10 للجمعية العامة.

الجدير بالذكر أنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحوالي 1.7 مليون فلسطيني نزحوا قسرًا بفعل العدوان على غزة، محشورين في مساحة ضيقة لا تتجاوز 10% من القطاع، فيما تقلصت المنطقة المزعومة كآمنة إلى 36 كلم فقط، تضم أراضي زراعية ومناطق حيوية.

________________

كاتبة فلسطينية من غزة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من القيود الإسرائيلية على الوصول إلى شمالي قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: نزوح 200 شخص جراء عمليات الاحتلال في الضفة الغربية
  • بن جامع يدعو إلى تأييد مشروع القرار التاريخي الذي قدمته فلسطين
  • أوتشا: التهجير القسري يفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • تقرير رسمي: أكثر من ألفي أسرة نزحت خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول 66 مهمة إنسانية بقطاع غزة خلال الشهر الجاري
  • الجزائر تتحدث عن خنجر غرزته إسرائيل في قلب الأمم المتحدة
  • توكل كرمان من واشنطن تطالب إصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب
  • مأساة النازحين في غزة تزداد سوءًا مع اقتراب الشتاء