مزيج بين الحداثة والإرث البيئي.. جناح الكويت وجهة تثري ثقافة الزوار
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
عبد العزيز السنان: تبادل الخبرات مع الأجنحة الدولية والتعريف برؤية الكويت البيئية
المهندسة مريم مخصيد: مناطق مخصصة لأنشطة الأطفال التوعوية
المهندسة مريم عباس: روعي في تصميم الجناح الاستدامة وحماية البيئة
المهندس حمد سلامة: منطقة لاستعراض المحميات والتنوع الأحيائي بالكويت
يقدم الجناح الكويتي في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة مجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية البيئية، ويعرض رؤية دولة الكويت وسعيها الدؤوب لتحقيق الاستدامة في مختلف مجالات التنمية.
العلاقات الدولية
في البداية قال السيد عبد العزيز عادل السنان مسؤول العلاقات الدولية والتنسيق في الجناح الكويتي إن دولة الكويت تدرك أهمية التواصل وتبادل الخبرات في مجال التنمية البيئية والاستدامة، وأضاف تتيح المشاركة في إكسبو الدوحة فرصة تبادل الخبرات مع مختلف الاجنحة الدولية المشاركة في هذه النسخة، كما يتيح الفرصة للتعريف بجهود دولة الكويت وانجازاتها في مجال حماية البيئة وإعادة التدوير والمشاريع الخضراء المستدامة من ابنية وغيرها، وأوضح أن الجناح الكويتي متكامل الأركان ويضع اختصاصيين في جميع اقسامه بدءا من التوعية والتعريف بالمشاريع وانتهاء بالعلاقات الدولية المسؤولة عن تنسيق الزيارات وتبادل الخبرات واستقبال كبار الشخصيات خلال زيارتهم للجناح، وذلك لمواكبة التنظيم الدقيق للمعرض ولتكون المشاركة الكويتية مميزة ومفيدة للزوار والمشاركين في نفس الوقت.
الفعاليات
من جانبها قالت المهندسة مريم مخصيد من إدارة الشؤون الهندسية بالهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت واحد أعضاء الفريق المشرف على الجناح في المعرض: لقد تم تخصيص أماكن ضمن الجناح لإقامة الفعاليات والأنشطة التعليمية والترفيهية للزوار من جميع الاعمار، واستعرضت السيدة مخصيد بعض الفعاليات التي ينظمها الجناح من ورش عمل بيئية وفعاليات لتوزيع بذور نبتة العرفج التي تعد زهرة وطنية كويتية، حيث يقوم الأطفال بزراعتها في جناح الدولة، ولقد راعى المشرفون على تصميم الجناح معايير الاستدامة وإعادة التدوير في كل زاوية من زوايا الجناح، حيث إن المغاسل المخصصة لغسل ايدي الزوار بعد مشاركتهم بالورش العملية الزراعية وغيرها مستدامة، ويتم إعادة استخدام المياه في التصريف الخاصة بها في ري المزروعات بعد الانتهاء من ورش العمل التي تقام بشكل يومي طيلة فترة المعرض.
تصميم الجناح
بدورها استعرضت المهندسة فاطمة عباس مسؤول الصيانة والهندسة تصميم الجناح الذي يتسق مع شعار المعرض صحراء خضراء بيئة افضل ومحاوره الأربعة التي من بينها التكنولوجيا والابتكار والزراعة والاستدامة، وقالت ان جميع مناطق الجناح مستدامة وصديقة للبيئة وتعمل بنظام إعادة التدوير والاستدامة، وقالت يتم استقبال الزوار خلال زيارتهم للجناح واصطحابهم بجولة في اقسامه لتعريفهم بالتصميم الهندسي للجناح والرسائل البيئية التي يتضمنها، والتي ترمز للحماية البيئية والمباني الخضراء والاستدامة، كما تستعرض جهود دولة الكويت في هذا المجال، وأضافت يعمل الفريق على تعريف الزوار بالمشاريع البيئية الكويتية واهم المعالم في دولة الكويت مثل المحميات وغيرها، كما تتاح فرصة للزوار لطرح الاستفسارات والاستفادة من الأنظمة الحديثة للزراعة وحماية البيئة، حيث يفيد التعريف بجهود دولة الكويت في مجال حماية البيئة والاستدامة في أبحاث الطلبة المتعلقة بهذا المجال، كما يطرح التجارب والخبرات التي تعد كنزاً من المعلومات الغنية التي تفيد الطلبة وذوي الاختصاص.
منطقة العرض
بدوره أشار أ .المهندس البيئي حمد سلامة بن سلامة المشرف على منطقة العرض بالجناح إلى توفير منطقة للعرض يمكن للزوار من خلالها التعرف على اهم المحميات الطبيعية في دولة الكويت والتنوع الاحيائي في البيئة البرية والبحرية، كما يمكنهم اخذ فكرة عن مشاريع حماية البيئة، وذلك من خلال عرض افلام وخرائط توضح الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال، وأضاف: تضم منطقة العرض أيضا مجسما لأبراج المياه في دولة الكويت على شكل حدائق معلقة، والذي يرمز إلى المباني الخضراء الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى ممر اسطواني يجمع ما بين التمدن والبيئة في مشروع واحد يظهر إمكانية الحفاظ على البيئة مع التوسع العمراني.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الجناح الكويتي إكسبو 2023 الدوحة تحقيق الاستدامة الحماية البيئية فی دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
"إكسبو أوساكا".. القوى الناعمة العُمانية لمد الجسور الحضارية
حمود بن علي الطوقي
افتتاح جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان، تحت شعار "روابط ممتدة"، لم يكن مجرد حدث بروتوكولي تقليدي، بل كان إعلانًا جديدًا عن حضور عُماني نوعي ومُتجدد في واحدة من أكبر الفعاليات العالمية، التي تُمثّل منصّة دولية لاستعراض مقومات الدول وفرصها الاقتصادية والثقافية والسياحية.
لقد تابعت شخصيًا كصحفي مشاركات السلطنة في عدة نسخ سابقة من معارض إكسبو؛ من إكسبو إشبيلية في إسبانيا، إلى إكسبو شنغهاي بالصين، ثم إكسبو سيؤول في كوريا الجنوبية، وصولًا إلى إكسبو دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم في إكسبو أوساكا، أرى أن المشاركة العُمانية قد بلغت درجة من النضج والتَّميز تجعلنا نُعوّل عليها كثيرًا في رسم صورة السلطنة عالميًا، لا سيما وأنها تأتي بعد إعلان الهوية الترويجية الجديدة لعُمان كوجهة سياحية عالمية.
تُعد هذه المشاركة الأهم في تاريخ مُشاركات السلطنة خلال العشرين سنة الماضية، ليس فقط من حيث التصميم المعماري المُلهم المستوحى من البيئة العُمانية، ولا من حيث تنوع المحاور التي يتناولها الجناح (الإنسان، الأرض، والماء)، بل من حيث التوجه الاستراتيجي للمشاركة، التي تتسق تمامًا مع رؤية "عُمان 2040"، وتخدم أهدافها في مجالات عدة، منها الترويج السياحي، وجذب الاستثمارات، وبناء شراكات دولية، والتعريف بالهوية الثقافية العُمانية.
وقد عبّر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، الذي حضر حفل افتتاح الجناح العُماني عن جوهر هذه المشاركة حين أشار إلى أن حضور السلطنة في إكسبو أوساكا يُمثل امتدادًا طبيعيًا لدورها الحضاري والتاريخي في ربط شعوب العالم، وتعزيز قيم التعاون والتفاهم بين الثقافات.
وعلينا في هذا السياق أن نُدرك أن إكسبو ليس معرضًا مؤقتًا فقط، بل هو نافذة استراتيجية ضمن برامج "القوة الناعمة"، تُمكّن السلطنة من إيصال رسائلها الثقافية والتنموية للعالم، عبر لغة حديثة تستخدم تقنيات الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي، كما يُقدّم الجناح محتوى غنيًا ومتنوعًا في مجالات التعليم، والابتكار، والفنون، وريادة الأعمال.
لذلك، فإنَّ التَّحدي الحقيقي ليس فقط في الحضور المشرّف؛ بل في كيفية ترجمة هذه المشاركة إلى مكاسب عملية ومستدامة، سواء على صعيد تنشيط السياحة، أو في فتح أبواب للاستثمار، أو في توسيع دائرة العلاقات الثقافية والدبلوماسية. إنها فرصة حقيقية يجب أن تُستثمر بكفاءة عالية، وأن تكون نقطة انطلاق نحو مزيد من الانفتاح العالمي المُثمر.
شخصيًا أتمنى أن نرى الوفود التي ستشارك في هذه التظاهرة العالمية والزوار الذين سيزورن إكسبو أوساكا والذي سيصل عددهم حسب الإحصاءات التقريبية إلى نحو 120 مليون زائر أن نرى ولو 5% من هؤلاء الزوار يلقون عصا الترحال إلى بلادنا الحبيبة.
وختامًا، فإننا كصحفيين وإعلاميين، ومراقبين يهمُّنا أن نرى ثمار هذه المشاركة تنعكس على أرض الواقع، وأن تُحدث أثرًا حقيقيًا في مسيرة التنمية الوطنية. وسنُواصل التغطية المتميزة لهذه المشاركة في وسائلنا الإعلامية المتعددة، لننقل الصورة الحقيقية والمشرقة لما تقدمه السلطنة للعالم.
رابط مختصر