الثورة نت:
2025-02-16@13:11:03 GMT

مؤتمر الرسول الأعظم.. بلد الإيمان والرسول العدنان

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

 

دائما ما تكون عظمة الحدث من عظمة المناسبة، وعظمة المناسبة من عظمة صاحب المناسبة، ولهذا فإن المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم، بالعاصمة صنعاء خلال يومي 24 – 25 ربيع الأول 1445هـ، الموافق 9 – 10 أكتوبر 2023م، والذي يركز على دراسة شخصية الرسول الأعظم وحركته من خلال القرآن الكريم في مختلف الجوانب بالإضافة إلى النقلة النوعية التي أحدثها رسول الله في واقع العرب للاستفادة من منهجيته في الواقع المعاصر.

.
فالشهر هو شهر ربيع القلوب، شهر ميلاد سيد البشرية محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، والمناسبة هي احتفاء الاكاديميين بمولده، بصورة علمية، تبرز شخصيته كسبيل هداية ومخرج للأمة من واقعها، لتكون أمة قوية، كما أن المؤتمر طريق أمثل لإرساء ذكرى المولد النبوي الشريف كمحطة تربوية لتزكية النفس البشرية، بالإضافة إلى إعداد الأمة لامتلاك القوة التي تمكنها من النهضة الحضارية بالانطلاق من حركة الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
إن تواجد كوكبة من الأكاديميين من داخل اليمن وخارجه، بمختلف بحوثهم وأوراقهم العلمية البالغة 80 بحثاً وورقة علمية، تعد فرصة كبيرة، للتأكيد على أهمية الاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بطريقة جديدة وهي طريقة الأكاديميين والمثقفين، حيث لم يسبق في اليمن أن تم تنظيم مؤتمر علمي لهذه المناسبة الكبيرة، التي ظلت مغيبة بفعل التجاذبات، حول مشروعية الاحتفاء بمولده الشريف، فيما نجد أن من يتصدرون الواجهة يحتفلون بأعياد ميلادهم وزواجهم، بل ويشاركون الغرب في الاحتفالات الباطلة بعيد الحب والكريسمس وغيرها من المناسبات التي لا تمت لتراثنا الإسلامي بشيء.
إن إقامة المؤتمر يأتي استمرارا للزخم الكبير الذي شهدته الساحات اليمنية، والتي عبر فيها المحتفلون لعظمة الرسول الكريم، وتعظيمهم للمناسبة، هو تعظيمها لصاحبها، والغريب أن المنتفدين للاحتفاء بمولده الشريف، لهم شخصيات لم تقدم للإسلام شيئاً، يعظمونها ويمجدونها، بل والأنكى أن بعضها شخصيات كافرة تعادي الإسلام والمسلمين.
ما من مسلم يحب الله ورسوله إلا ويمتثل للأمر الإلهي حيث يقول تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، أليس هذا دليلاً قوياً على مشروعية الاحتفاء، ولكن هؤلاء لا يحتاجون إلى دليل صريح، بل يحتاجون إلى قلب صحيح .
إننا كذلك مأمورون بتعزير النبي وتوقيره أي بتعظيمه ونصرته، حيث يقول تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ وتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأصِيلًا﴾ وهي مناسبة لنري أعداء الله ورسوله من دول الغرب وعلى رأسها السويد والدنمارك، ما يغيظهم، فاحتفاؤنا هو رد عملي على إساءتهم له صلى الله عليه وآله وسلم .
تمثل البحوث والأوراق العلمية التي ستعرض في المؤتمر، تمثل أهمية كبيرة لمن يريد معرفة الرسول الأعظم من مختلف الجوانب التي عاشها الثقافية والاجتماعية والسياسية والإدارية‏ والاقتصادية والتربوية والعلمية والأمنية والعسكرية والإعلامية والمهنية والحرفية، وكلها محاور مهمة في المؤتمر، تستحق المتابعة للتعرف أكثر عن شخصيته صلى الله عليه وآله وسلم.
إننا في جامعة البيضاء، الجامعة التي تصدرت تنظيم المؤتمرات العلمية، تحت قيادة أ.د أحمد العرامي، سعداء بالمشاركة في هذا المؤتمر الكبير، سواء في لجان المؤتمر، أو من خلال البحوث وأوراق العمل، مع زملائنا من الجامعات اليمنية والعربية والإسلامية.
كل الشكر للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بصنعاء، على تنظيمها للمؤتمر، ولكل المساهمين في إنجاحه من لجان إشرافيه وتحضيرية وعلمية وفنية، وكذا الداعمين والمتعاونين، لإنجاح هذا الحدث العلمي الديني الكبير، الذي نفتخر أن تنظمه يمن الحكمة والإيمان.
عميد مركز التدريب وخدمة المجتمع بجامعة البيضاء

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دعاء النصف الثاني من شعبان .. كلمات لا ترد في جوف الليل

دعاء النصف الثاني من شعبان، انقضت ليلة النصف من شعبان، لتبدأ معها رحلة البحث عن دعاء النصف الثاني من شعبان، خاصة وأن وقت ثلث الليل الأخير هو من أوقات إجابة الدعاء، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث ينزل الله جل وعلا إلى السماء الدنيا مخاطباً عباده وهو أعلم بحاجتهم : هل من داعٍ؟، هل من سائلٍ، هل من مستغفرٍ؟. 

دعاء النصف الثاني من شعبان

ومن نعم الله وفضله ومنحه وعطائه أن شرع لعباده مواسم للخير والطاعات، وضاعف لهم فيها الثواب والأجر على العبادات، وحثهم على اغتنام الفرص وإعمار الأوقات والتعرض للنفحات، والمسارعة إلى الطاعات فاستبقوا الخيرات وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الأرض والسموات، فعن محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا " .

وشهر شعبان هو شهر التهيئة أو التوطئة لشهر رمضان وهو أشبه ما يكون بالتدرب على استعادة الهمة واستحضارها، فمن لم يتمرس بصيام النوافل على مدار العام وبالأخص فيشهر شعبانقد ينتابه النسيان في أول أيام الصوم ، فيأكل أو يشرب ناسيًا لطول عهده بالصيام.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان" رواه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم: "كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا"، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره، ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت : ”ما علمته – تعني النبي صلى الله عليه وسلم – صام شهرا كله إلا رمضان“.

وفي رواية له أيضا عنها قالت : "ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان"، وفي الصحيحين عن ابن عباس قال : ”ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان ” أخرجه البخاري ومسلم.

دعاء منتصف شعبان

كما أن شهر شعبان موسم مبارك من مواسم الطاعات ونفحة من النفحات فأكثروا فيه من القربات وتخففوا من أثقال التبعات وتوبوا من مقارفة المعاصي والسيئات، شعبان توطئة لشهر رمضان شهر الصيام والقيام فهو مقدمة لركن من أركان الإسلام وهو من رمضان بمثابة السنن الرواتب من الفرائض تجبر الخلل وتكمل النقص وهو شعبان شهر الاستعداد والتأهب وتدريب النفوس وتمرين الأبدان وإصلاح القلوب فالارتياض يخفف المشقة ويزيد من النشاط والقوة ويعين على تذوق حلاوة الطاعات ولذتها فالاجتهاد في شهر شعبان هو سبيٌل معين للاجتهاد في رمضان.

ويتطلب لاستقبال شهر رمضان خلال النصف الثاني من شهر شعبان، تنظيم الوقت وتهيئة النفس والإخلاص والعزم على الوفاء بحقه وصيانته والدعاء بإدراكه وتقبله وإن من أهم ما يستعان به على استقبال الطاعات التوبة والإنابة إلى الله والتخلص من الحقوق والتبعات والابتعاد عن الشبه والشهوات والاستغفار من الذنوب والخطيئات ، كما أن من أهم ما يستعان به أيضاً على استقبال رمضان التمرن على الطاعة فالنفس تحتاج إلى ريَّضة وتدرج ومقدمات وإلى سلم وممهدات فإن عدم التدرج قد يسبب الفتور وجموح النفس ويحرم من لذة العبادة وربما لا يستطيع المرء المواظبة والمداومة فيفوته بذلك خير كثير.

دعاء النصف الثاني من شعبان

يعتبر الإلحاح فى الدعاء أمر مشروع، وقد ثبت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا" (صحيح مسلم :1794).

والدعاء للفرج وإزالة الهم والكرب واحدة من الأمور التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء بصفة عامة من العبادات التي حض عليها الشرع الحنيف، فقال المولى جل وعلا:" ادعوني استجب لكم"، وقال تبارك وتعالى:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"، وعن الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم:" الدعاء هو العبادة".

وكشف الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء عن ثناء ودعاء في جوف الليل من شأنه أن يفرج الكرب ويزيل الهم ويوسع الرزق ويقضي الدين فيقول السائل والداعي في هذا الوقت متوجهاً إلى ربه سواء أكان مؤدياً لصلاة القيام أو ذاكراً في هذا الوقت :"لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم".

اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شئ،وبقوتك التي قهرت بها كل شئ، وخضع لها كل شئ،وذل لها كل شئ، وبجبروتك الذي غلبت بها كل شئ، بعزتك التي لا يقوم لها شئ، وبعظمتك التي ملأت أركان كل شئ

وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شئ، وباسمائك التي غلبت أركان كل شئ، وبعلمك الذي أحاط بكل شئ،بنور وجهك الذي أضاء له كل شئ، يا نور يا قدوس، يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين،اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم،اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم،اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم،اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء،اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته وكل خطيئة أخطيتها.

اَللـهُمَّ اِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا في ما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا في ما بَقِيَ.
اللهمّ أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ.

لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.

اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.

إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ، وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.

مقالات مشابهة

  • دعاء النصف الثاني من شعبان .. كلمات لا ترد في جوف الليل
  • ثلاثون عاما لِيَقَترب من وَهَجٍ عبقريته! "2"
  • كهاتين في الجنة
  • الملف الأوكراني يهيمن على مؤتمر ميونخ للأمن
  • لصائمي النصف من شعبان .. دعاء الرسول عند الإفطار
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)
  • هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط؟
  • إمام مسجد عمرو بن العاص: شعبان شهر ترضية رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا السبب
  • «داعية إسلامي»: النصف من شعبان ليلة التجلي الأعظم والمغفرة الواسعة
  • دعاء ليلة النصف من شعبان باسم الله الأعظم.. ردده بيقين وسترى معجزات في حياتك