الثورة نت:
2024-10-01@21:16:30 GMT

مؤتمر الرسول الأعظم.. بلد الإيمان والرسول العدنان

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

 

دائما ما تكون عظمة الحدث من عظمة المناسبة، وعظمة المناسبة من عظمة صاحب المناسبة، ولهذا فإن المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم، بالعاصمة صنعاء خلال يومي 24 – 25 ربيع الأول 1445هـ، الموافق 9 – 10 أكتوبر 2023م، والذي يركز على دراسة شخصية الرسول الأعظم وحركته من خلال القرآن الكريم في مختلف الجوانب بالإضافة إلى النقلة النوعية التي أحدثها رسول الله في واقع العرب للاستفادة من منهجيته في الواقع المعاصر.

.
فالشهر هو شهر ربيع القلوب، شهر ميلاد سيد البشرية محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، والمناسبة هي احتفاء الاكاديميين بمولده، بصورة علمية، تبرز شخصيته كسبيل هداية ومخرج للأمة من واقعها، لتكون أمة قوية، كما أن المؤتمر طريق أمثل لإرساء ذكرى المولد النبوي الشريف كمحطة تربوية لتزكية النفس البشرية، بالإضافة إلى إعداد الأمة لامتلاك القوة التي تمكنها من النهضة الحضارية بالانطلاق من حركة الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
إن تواجد كوكبة من الأكاديميين من داخل اليمن وخارجه، بمختلف بحوثهم وأوراقهم العلمية البالغة 80 بحثاً وورقة علمية، تعد فرصة كبيرة، للتأكيد على أهمية الاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بطريقة جديدة وهي طريقة الأكاديميين والمثقفين، حيث لم يسبق في اليمن أن تم تنظيم مؤتمر علمي لهذه المناسبة الكبيرة، التي ظلت مغيبة بفعل التجاذبات، حول مشروعية الاحتفاء بمولده الشريف، فيما نجد أن من يتصدرون الواجهة يحتفلون بأعياد ميلادهم وزواجهم، بل ويشاركون الغرب في الاحتفالات الباطلة بعيد الحب والكريسمس وغيرها من المناسبات التي لا تمت لتراثنا الإسلامي بشيء.
إن إقامة المؤتمر يأتي استمرارا للزخم الكبير الذي شهدته الساحات اليمنية، والتي عبر فيها المحتفلون لعظمة الرسول الكريم، وتعظيمهم للمناسبة، هو تعظيمها لصاحبها، والغريب أن المنتفدين للاحتفاء بمولده الشريف، لهم شخصيات لم تقدم للإسلام شيئاً، يعظمونها ويمجدونها، بل والأنكى أن بعضها شخصيات كافرة تعادي الإسلام والمسلمين.
ما من مسلم يحب الله ورسوله إلا ويمتثل للأمر الإلهي حيث يقول تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، أليس هذا دليلاً قوياً على مشروعية الاحتفاء، ولكن هؤلاء لا يحتاجون إلى دليل صريح، بل يحتاجون إلى قلب صحيح .
إننا كذلك مأمورون بتعزير النبي وتوقيره أي بتعظيمه ونصرته، حيث يقول تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ وتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأصِيلًا﴾ وهي مناسبة لنري أعداء الله ورسوله من دول الغرب وعلى رأسها السويد والدنمارك، ما يغيظهم، فاحتفاؤنا هو رد عملي على إساءتهم له صلى الله عليه وآله وسلم .
تمثل البحوث والأوراق العلمية التي ستعرض في المؤتمر، تمثل أهمية كبيرة لمن يريد معرفة الرسول الأعظم من مختلف الجوانب التي عاشها الثقافية والاجتماعية والسياسية والإدارية‏ والاقتصادية والتربوية والعلمية والأمنية والعسكرية والإعلامية والمهنية والحرفية، وكلها محاور مهمة في المؤتمر، تستحق المتابعة للتعرف أكثر عن شخصيته صلى الله عليه وآله وسلم.
إننا في جامعة البيضاء، الجامعة التي تصدرت تنظيم المؤتمرات العلمية، تحت قيادة أ.د أحمد العرامي، سعداء بالمشاركة في هذا المؤتمر الكبير، سواء في لجان المؤتمر، أو من خلال البحوث وأوراق العمل، مع زملائنا من الجامعات اليمنية والعربية والإسلامية.
كل الشكر للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بصنعاء، على تنظيمها للمؤتمر، ولكل المساهمين في إنجاحه من لجان إشرافيه وتحضيرية وعلمية وفنية، وكذا الداعمين والمتعاونين، لإنجاح هذا الحدث العلمي الديني الكبير، الذي نفتخر أن تنظمه يمن الحكمة والإيمان.
عميد مركز التدريب وخدمة المجتمع بجامعة البيضاء

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يختتم أعماله بالعاصمة صنعاء

وفي الاختتام عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن الشكر لكل العلماء والأكاديميين والباحثين ورؤساء الجامعات المشاركين في هذا المؤتمر الذي يمثل ملتقى فكري وعلمي لاستلهام ما يعزز وحدة الأمة وتنسيق مصيرها وانطلاقتها في جهادها من خلال العودة إلى المنهج النبوي.

وقال "إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو قدوة للناس جميعا بما يحمله من تاريخ مشرف، وبما جاء به من رسالة عظيمة لنكون عمليين باستمرار، وألا نتأخر أو نتوقف رغم الأحداث والمؤامرات التي تواجه الأمة".

ولفت محمد علي الحوثي إلى أن جريمة اغتيال شهيد الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هي رسالة إلى الزعماء العرب، الذين وصلوا إلى مرحلة الذلة والهوان في تبعيتهم للأعداء.

وأوضح أن تهديد قادة الصهاينة بالوصول إلى أي مكان فيه تهديد للكيان المؤقت، لا يمكن أن تؤثر في المجاهدين في سبيل الله الذين يعرفون من يواجهون ولماذا يواجهون، ولا يخافون على الإطلاق.

وأكد عضو السياسي الأعلى أن هذه التهديدات إنما يوجهها العدو للخانعين المنبطحين الذين أصبحت كل أهدافهم ورؤاهم وتخطيطهم يسير في نفس الفلك.

وأضاف "نقول للنتن ومليشياته الارهابية إن كنت تهدد المجاهدين فهم لا يأبهون لتهديداتك، وإن كنت توجه تهديداتك للخانعين فلست بحاجة إلى تلك التهديدات لأنهم قد وصولوا إلى ما هو أخطر مما تريده إسرائيل منهم".

وتابع قائلا "نحن بإذن الله ومن خلال ما تحدث به السيد القائد مستمرون في مساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان ولا نخشى أحدا إلا الله تعالى".

وتطرق محمد علي الحوثي إلى مواقف السيد الشهيد حسن نصر الله الذي خرج في اليوم الثاني للعدوان على اليمن ليساند ويتضامن ويعلن موقفه المشرف ضد هذا العدوان، وما تعرض له من هجمة شرسة نتيجة تبنيه لهذا الموقف.

وأوضح أن شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله كان يعلم بأنه مهدد ومستهدف ومع ذلك لم يخف أو يتراجع لأنه يسير على طريق القدس، وأراد أن يوصل رسالة للآخرين بأن يواصلوا السير على نفس الخط.. مشيرا إلى حاجة الأمة للعودة إلى تاريخها المشرق لتدرك أهمية مواجهة الظالمين والكافرين مهما كانت التضحيات.

وخاطب الأخوة في حزب الله "كما كان بيان نعيكم بالمباركة في استشهاد السيد حسن نصر الله، نقول لكم عظم الله لنا ولكم الأجر في استشهاده، أما هو فقد فاز، وفقدنا بذلك رجلا راشدا يعلم ماذا يفعل وماذا يريد الصهاينة".

وأكد أن السيد حسن نصر الله لم يتأخر يوما من الأيام عن إسناد غزة أو يتوقف عن مواجهة الصهاينة المجرمين حتى استشهد في سبيل الله.. لافتا إلى أن ميزة هؤلاء القادة أنهم لا يستشهدون إلا وقد استطاعوا بناء قادة أكفاء لمواصلة السير على نفس النهج.

وشدد عضو السياسي الأعلى على ضرورة استمرار الخط الجهادي كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. مؤكدا أن هذه الدماء ستكون وقودا للنصر على الأعداء.

وأضاف " نقول للعدو بأن رهانك خائب وخاسر وكل تهديداتك لا نعيرها أي اهتمام، كما أن التهديدات التي تريد أن توصلها لأبناء الجهاد والمقاومة هي تهديدات جوفاء، لأن غاية ما تصل إليه هي الحياة بالنسبة لهم".

من جانبه تطرق رئيس المؤتمر الدكتور عبد العزيز الشعيبي إلى آلية تحكيم الأبحاث واختيار الأبحاث العشرة الفائزة من إجمالي الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر.

وتوجه بالشكر لكل اللجان التي عملت في المؤتمر وعلى رأسها اللجنة الإشرافية وكذلك اللجان العلمية والتنظيمية والإعلامية والسكرتارية.

كما توجه بالشكر لجامعة صنعاء التي كانت رافدة للمؤتمر بنحو 38 بحثا تليها جامعة 21 سبتمبر بـ 18 بحثا وجامعة ذمار بـ 13 بحثا وجامعة الحديدة بعشرة أبحاث وجامعة البيضاء بسبعة أبحاث، بالإضافة إلى بقية الجامعات ومختلف الجهات.

ولفت رئيس المؤتمر إلى أن هذه الأبحاث سيتم الاسترشاد بها لوضع الخطط المستقبلية لتستفيد منها مختلف الوزارات والمؤسسات في عملها.

وفي ختام المؤتمر الذي حضره عدد من المسؤولين ورؤساء الجامعات والباحثين تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل عشرة أبحاث علمية حول محاور المؤتمر السبعة وتكريمهم، إلى جانب تكريم رؤساء الجامعات واللجان الإعلامية والإشرافية والتنظيمية والسكرتارية للمؤتمر.

حيث فاز الباحث حسين المهدي بجائزة أفضل بحث علمي في المحور السياسي والإداري، وحميد القادري في المحور التربوي، ومحمد الشرفي في المحور الأمني والعسكري، ومحمد العبيدي من العراق في المحور الإعلامي، وإبراهيم المسوري في المحور المهني والحرفي، وكل من سليمان منغاني من جمهورية مالي، وعلي الخالد، وسليم شرف الدين والدكتور عرفات الرميمة في المحور الثقافي والاجتماعي، ويحيى الجوري في المحور الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • استمرار الاحتفالات بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" بأوقاف الفيوم.. صور
  • مؤتمر الرسول الأعظم يؤكد أهمية بلورة مخرجاته البحثية على الواقع العملي
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يختتم أعماله بالعاصمة صنعاء
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • "تكريم الرسول للمرأة" ندوة لـ"خريجي الأزهر" بالوادي الجديد
  • علماء وباحثون مشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم لـ”الثورة”:شخصية رسول الله تستدعي إجراء الدراسات والتحليلات المستفيضة في كافة مجالات حياته
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يواصل جلساته بالعاصمة صنعاء
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم يناقش 23 بحثا في ست جلسات علمية
  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم بصنعاء