الثورة نت:
2025-03-18@17:34:36 GMT

مؤتمر الرسول الأعظم.. بلد الإيمان والرسول العدنان

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

 

دائما ما تكون عظمة الحدث من عظمة المناسبة، وعظمة المناسبة من عظمة صاحب المناسبة، ولهذا فإن المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم، بالعاصمة صنعاء خلال يومي 24 – 25 ربيع الأول 1445هـ، الموافق 9 – 10 أكتوبر 2023م، والذي يركز على دراسة شخصية الرسول الأعظم وحركته من خلال القرآن الكريم في مختلف الجوانب بالإضافة إلى النقلة النوعية التي أحدثها رسول الله في واقع العرب للاستفادة من منهجيته في الواقع المعاصر.

.
فالشهر هو شهر ربيع القلوب، شهر ميلاد سيد البشرية محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله، والمناسبة هي احتفاء الاكاديميين بمولده، بصورة علمية، تبرز شخصيته كسبيل هداية ومخرج للأمة من واقعها، لتكون أمة قوية، كما أن المؤتمر طريق أمثل لإرساء ذكرى المولد النبوي الشريف كمحطة تربوية لتزكية النفس البشرية، بالإضافة إلى إعداد الأمة لامتلاك القوة التي تمكنها من النهضة الحضارية بالانطلاق من حركة الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
إن تواجد كوكبة من الأكاديميين من داخل اليمن وخارجه، بمختلف بحوثهم وأوراقهم العلمية البالغة 80 بحثاً وورقة علمية، تعد فرصة كبيرة، للتأكيد على أهمية الاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بطريقة جديدة وهي طريقة الأكاديميين والمثقفين، حيث لم يسبق في اليمن أن تم تنظيم مؤتمر علمي لهذه المناسبة الكبيرة، التي ظلت مغيبة بفعل التجاذبات، حول مشروعية الاحتفاء بمولده الشريف، فيما نجد أن من يتصدرون الواجهة يحتفلون بأعياد ميلادهم وزواجهم، بل ويشاركون الغرب في الاحتفالات الباطلة بعيد الحب والكريسمس وغيرها من المناسبات التي لا تمت لتراثنا الإسلامي بشيء.
إن إقامة المؤتمر يأتي استمرارا للزخم الكبير الذي شهدته الساحات اليمنية، والتي عبر فيها المحتفلون لعظمة الرسول الكريم، وتعظيمهم للمناسبة، هو تعظيمها لصاحبها، والغريب أن المنتفدين للاحتفاء بمولده الشريف، لهم شخصيات لم تقدم للإسلام شيئاً، يعظمونها ويمجدونها، بل والأنكى أن بعضها شخصيات كافرة تعادي الإسلام والمسلمين.
ما من مسلم يحب الله ورسوله إلا ويمتثل للأمر الإلهي حيث يقول تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، أليس هذا دليلاً قوياً على مشروعية الاحتفاء، ولكن هؤلاء لا يحتاجون إلى دليل صريح، بل يحتاجون إلى قلب صحيح .
إننا كذلك مأمورون بتعزير النبي وتوقيره أي بتعظيمه ونصرته، حيث يقول تعالى: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ وتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وأصِيلًا﴾ وهي مناسبة لنري أعداء الله ورسوله من دول الغرب وعلى رأسها السويد والدنمارك، ما يغيظهم، فاحتفاؤنا هو رد عملي على إساءتهم له صلى الله عليه وآله وسلم .
تمثل البحوث والأوراق العلمية التي ستعرض في المؤتمر، تمثل أهمية كبيرة لمن يريد معرفة الرسول الأعظم من مختلف الجوانب التي عاشها الثقافية والاجتماعية والسياسية والإدارية‏ والاقتصادية والتربوية والعلمية والأمنية والعسكرية والإعلامية والمهنية والحرفية، وكلها محاور مهمة في المؤتمر، تستحق المتابعة للتعرف أكثر عن شخصيته صلى الله عليه وآله وسلم.
إننا في جامعة البيضاء، الجامعة التي تصدرت تنظيم المؤتمرات العلمية، تحت قيادة أ.د أحمد العرامي، سعداء بالمشاركة في هذا المؤتمر الكبير، سواء في لجان المؤتمر، أو من خلال البحوث وأوراق العمل، مع زملائنا من الجامعات اليمنية والعربية والإسلامية.
كل الشكر للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بصنعاء، على تنظيمها للمؤتمر، ولكل المساهمين في إنجاحه من لجان إشرافيه وتحضيرية وعلمية وفنية، وكذا الداعمين والمتعاونين، لإنجاح هذا الحدث العلمي الديني الكبير، الذي نفتخر أن تنظمه يمن الحكمة والإيمان.
عميد مركز التدريب وخدمة المجتمع بجامعة البيضاء

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل

تشارك الحكومة السورية المؤقتة اليوم الإثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالاً سياسياً بعد سقوط بشار الأسد.

ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.

وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول)، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في مواجهة الموالين للأسد.

وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".

لكنها قالت إنه أيضًا "وقتاً للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس (آذار) لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.

ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.

#سوريا.. مطالبات بالكشف عن مصير المفقودين خلال الحربhttps://t.co/s9m8V1IXeg

— 24.ae (@20fourMedia) March 16, 2025

ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • فضل قيام الليل في رمضان.. يغفر الذنوب الماضية والقادمة
  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة
  • مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • متى وقت السحور في رمضان 2025؟.. الرسول حدد موعده بهذه الساعة
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين جويرية بنت الحارث