الثورة نت:
2025-03-02@08:26:13 GMT

التقييم السليم..والتغيير الجذري

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

 

 

التقييم الواقعي للأداء داخل مؤسسات الدولة، يعد الخطوة الأولى في طريق محاربة الفساد، وتصحيح مكامن الخلل والإعوجاج، وتصويب المسار والارتقاء بمستوى الأداء داخل مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة نحو الأفضل، من خلال التقييم السليم سيحصد المواطن ثمرة الأداء الحكومي المتميز في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وسيلمس الجميع أثر التغييرات التي تأتي كنتاج طبيعي لعملية التقييم السليم لذوي المسؤولية، وسيحرص كل مسؤول على أداء مهامه ومسؤولياته على الوجه الأكمل دون أي أخطاء أو تجاوزات متعمدة وغير قانونية تعرضه للمساءلة والمحاسبة، لأنه سيدرك أن التقييم الذي يخضع له هو المعيار الحقيقي في البقاء أو المغادرة للمنصب الذي هو فيه أو الوظيفة التي يشغلها .


المسؤولية تكليف لا تشريف ومغرم لا مغنم، والبقاء فيها للأنجح والأكثر تميزا والأنزه والأصدق والأكثر أمانة ووطنية، من ذوي الضمائر الحية، الحريصة على المال العام، المتجندة لخدمة المواطنين والقادرة على تجسيد القدوة الحسنة للموظفين والمواطنين في مختلف مجالات ومواقع المسؤولية الموكلة إليهم، معايير الكفاءة والنزاهة والأمانة والوطنية هي من تقيم المسؤول وعلى ضوء ذلك يتم التعاطي معه، ومنحه ما يستحق من الدعم والتكريم في حال التميز، أو العزل والمحاسبة في حال الفشل والإخفاق، ولذا ينبغي أن تتحلى العناصر الموكل إليها مهمة التقييم بمواصفات خاصة لضمان فاعلية هذه الخطوة وأثرها على الوطن والمواطن .
لا مجال للمجاملات والمحسوبيات وغيرها من الأساليب الملتوية، قائد الثورة وضع النقاط على الحروف، وقطع الطريق أمام أي محاولات بائسة من هذا القبيل، التغيير الجذري دخل حيز التنفيذ بإقالة حكومة الإنقاذ الوطني وتكليفها بتصريف الأعمال إلى حين تسمية رئيس الحكومة الجديد وتسمية فريقه الحكومي الذي يعول عليه الشروع العملي في تنفيذ التغييرات الجذرية التي من شأنها تصحيح الاختلالات وتحسين مستوى الأداء والارتقاء به نحو الأفضل، نريد أن نلمس جميعا أثر هذه التغييرات في واقعنا المعاش في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة في حدود ما هو متاح من الإمكانيات وما هو قابل للتنفيذ بلغة العقل والمنطق بعيدا عن الشطحات والقفز على الواقع، وخصوصا أننا على دراية تامة بالأوضاع في البلاد والإمكانيات المحدودة التي تمتلكها سلطة صنعاء، ولا نريد أن نحمل الحكومة الجديدة ما لا تطيق، فهي أولا وأخيرا لا تمتلك العصا السحرية ولا مصباح علاء الدين، فأمامها تحديات كبيرة والطريق أمامها لن تكون مفروشة بالورود، ويجب أن تتكاتف الجهود معها لتمكينها من تنفيذ الأولويات التي سيتضمنها برنامجها الحكومي والتي وضع الخطوط العريضة له السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله خلال كلمته الهامة بمناسبة المولد النبوي الشريف.
بالمختصر المفيد، المرحلة تتطلب من القيادة السياسية والحكومة القادمة التحلي بالجد والمثابرة والعمل الدؤوب من أجل إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات، تكون باكورة عملية التغيير الجذري الذي يتطلع السواد الأعظم من أبناء شعبنا إلى أن يحصدوا ثماره ويلمسوا أثره في حياتهم وواقعهم المعيشي تجسيدا وترجمة لتوجهات القيادة الثورية التي دائما ما تثبت لنا حرصها الكبير وانحيازها الأكبر للشعب وتسعى جاهدة من أجل تمكينه من الحياة الكريمة والعيش الرغيد، في رحاب دولة يمنية حديثة تمتلك كافة مقومات النهوض والتطور في مختلف المجالات، دولة مستقلة القرار والإرادة، دولة لا وصاية عليها من أحد، دولة تمتلك قرارها وقادرة على حماية نفسها والحفاظ على سيادتها وثرواتها ومقدراتها، وتعتمد على الاكتفاء الذاتي في أكلها وشربها وغذائها وكل مقومات النهوض والتطور والمواجهة والتحدي والصمود والثبات .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة اللبنانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الخميس ٢٧ فبراير، بالسيد نواف سلام رئيس الحكومة اللبنانية.

نقل الوزير عبد العاطي، تحيات فخامة السيد رئيس الجمهورية، وخالص تهنئة سيادته لرئيس الوزراء اللبناني على حصول حكومته على ثقة أعضاء مجلس النواب، مشيرًا إلى أن مصر تُثمن تلك الخطوة الهامة التي تدشن لمرحلة جديدة نحو تحقيق تطلعات الشعب اللبنانى الشقيق.

 وأكد على تضامن مصر الكامل مع لبنان واستمرارها في تقديم كافة أوجه الدعم لحكومته ومؤسساته الوطنية في ظل العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين. 

كما أعرب وزير الخارجية، عن التطلع لتعزيز التعاون مع الحكومة اللبنانية في كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة بما يسهم في استعادة لبنان لأمنه واستقراره وازدهاره.

ومن جانبه، أعرب السيد نواف سلام رئيس الحكومة اللبنانية عن بالغ تقديره لدور فخامة السيد رئيس الجمهورية في دعم لبنان على كافة المستويات، وحرص مصر على دعم الجهود الرامية للحفاظ على استقرار ووحدة وسيادة لبنان، مؤكدًا على تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعكس عمق العلاقات بين شعبى البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • هل تمتلك المجتمعات العربية دراما تقاوم الأفكار الغربية المغلوطة؟.. ناقد فني يُجيب
  • هل تمتلك المجتمعات العربية دراما تقاوم الأفكار الغربية المغلوطة؟ ناقد فني يجيب
  • من اليابان إلى الإمارات .. ثورة في الروبوتات لرعاية المسنين
  • الزيودي: الإمارات وإيطاليا تدفعان بالشراكة الاقتصادية إلى آفاق واعدة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي تعليقا على تحقيق الجيش حول هزيمة 7 أكتوبر: أخطأنا وأنا أتحمل المسؤولية
  • الجيش الأميركي سيبدأ بطرد المتحولين جنسيا من صفوفه
  • «تريندز» شريك استراتيجي لمؤتمر «عصر البريكس.. أفق جديد»
  • برلمانية: مصر تمتلك في صناعة الغزل والنسيج ميزات تنافسية كبيرة
  • وزير الفلاحة الجديد "يُصفي" تركة سلفه الصديقي في مناصب المسؤولية بوزارته
  • وزير الخارجية يجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة اللبنانية