جناح «القطرية» يحتفي بعجائب الدنيا
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تفاعل زوار معرض إكسبو 2023 الدوحة مع جناح (الخطوط الجوية القطرية) المجاور للمنطقة الثقافية بحديقة البدع مقر استضافة الحدث العالمي الكبير.
نجحت الخطوط القطرية في خطف أنظار الزوار على اختلاف جنسياتهم بفكرة عبقرية بسيطة تتجسد فيما يشبه متحف مصغر يحوي عددا من مجسمات عجائب الدنيا السبع القديمة في مساحة لا تتجاز الأمتار العشرين مترا طولا وعرضا.
فمثلما نجحت القطرية في أن تجوب أجواء أكثر من 160 وجهة عالمية، تفوقت بفكرتها المبتكرة في خطف الانظار خلال المعرض. وهي محاكاة هذه العجائب، واتاحت مجسماتها لجمهور المعرض رحلة سريعة وممتعة عبر الزمن.
وقد توافد الزوار على الجناح يلتقطون الصور التذكارية ويسجلون لقطات فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي حاصدين ملايين الاعجابات في دعاية مجانية ناجحة لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة ولقطر البلد المستضيف و(القطرية) التي ينتشر شعارها في أرجاء الجناح..
لم يقتصر الذكاء القطري على مجسمات العجائب القديمة فحسب وإنما أضاف إليها محارة اللؤلؤ المعبرة عن التراث القطري القديم في عالم صيد وتجارة اللؤلؤ التي مارسها القطريون القدامى مما يصب في خانة تعريف نحو 3 ملايين زائر للمعرض على مدار 6 شهور بقطر وتاريخها وتراثها القديم وتحقيق الهدف الرئيسي بمنح اكسبو صبغة خاصة تعبر عن الهوية القطرية على غرار ما جرى في كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022.
وقد جرى تصميم جناح القطرية بدقة كبيرة استغلت فيه المساحة المتاحة بذكاء كبير.. فالداخل إليه يجد أمامه نسخة من الدب الضخم العملاق ذي اللون الأصفر المستقر في مطار حمد الدولي مرحبا بالضيوف ومتمنيا لهم زيارة أو رحلة سعيدة.
لتبدأ الزيارة وكأنها رحلة على متن ( القطرية) تهبط في أولى محطاتها يمينا بزيارة مجسم تاج محل تلك العجيبة في معايير وروعة البناء وندرة حالة الوفاء في بلاد الهند القديمة..
ونال مجسم ( تاج محل) تقديرا خاصا من الزوار أبناء الجالية الهندية الذين أبدوا اعجابا كبيرا ومنحوه وقتا كبيرا في التأمل وتسجيل لحظات تذكارية.. وتنتقل رحلة الزائر الى المحطة التالية لتهبط سريعا عند مجسم برج بيزا المائل الذي يقف شامخا ضد قوانين الرياضة والهندسة منذ عام 1887 ميلادية رافضا الانهيار رغم ميله بمقدار 5 درجات وهو في الأصل برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية وكان من المفترض أن يكون عموديا لكنه مال سريعا بعد تشييده عام 1173.. واستمر شامخا حتى اليوم ربما مستفيدا من وجوده بجوار الكاتدرائية المعروفة بأنها (ساحة المعجزات)..
وبعد خطوتين لا أكثر من برج بيزا المائل يستقر مجسم برج ساعة ( بيج بن) الشهيرة الموجودة في لندن بالمملكة المتحدة ويعرف البرج باسم الملكة إليزابيث الثانية وتعتبر الساعة التي بدأت تدق عام 1859 معلما ثقافيا ورمزا للحضارة الغربية الحديثة تماما مثل برج (إيفل) الواقع مجسمه بجوار مجسم (بيج بن)..
وقد قضى الزوار وقتا طويلا في التقاط الصور أفرادا وجماعات بين مجسمي الساعة والبرج الذي يعتبر مقصدا سياحيا عالميا ورمزا للحضارة الفرنسية..
وقد روعي في رحلة (القطرية) أن تكون محطة رحلة العودة أمام (محارة اللؤلؤ) المعبرة عن دولة قطر وتراثها البحري القديم وكيف أن الأجداد الأوائل كانوا أسياد البحر المهرة في حرفة الصيد وتجارة اللؤلؤ الذي نال شهرة عالمية واحتل مكانة كبيرة لدى صناع نفائس المجوهرات الأشهر عالميا في عصر ما قبل ظهور الغاز المسال..
فمثلما كان انطلاق وترتيب عرض المجسمات من امام مجسم الدب الشهير بمطار حمد الدولي مرورا بمعالم بالهند ثم إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة مدهشة تختتم الرحلة بمتعة كبيرة.. أمام (محارة اللؤلؤ) التي منحت جناح (القطرية) والفكرة العامة لمعرض إكسبو 2023 الدوحة.. طابعا وصبغة وهوية قطرية خالصة في كافة الفعاليات والأنشطة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة عجائب الدنيا السبع
إقرأ أيضاً:
المكتب الوطني للإعلام يحتفي برواد الإعلام الإماراتي
نظم المكتب الوطني للإعلام، بحضور معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، في أبوظبي، ملتقى رواد الإعلام الإماراتي.
ويأتي هذا الحفل في إطار حرص المكتب الوطني للإعلام على الحفاظ على الذاكرة الإعلامية للدولة وربط ماضي المؤسسات الإعلامية الوطنية بحاضرها مع ترسيخ تبادل الخبرات بين جيل الرواد والأجيال الحالية من الإعلاميين وتعزيز ثقافة التكريم والتقدير للمساهمات التي قدمها الرواد لتطوير المنظومة الإعلامية بالدولة على مدار أكثر من 5 عقود، واعترافًا بعطاءاتهم المتواصلة التي شكلت نموذجًا يُحتذى به في العمل الإعلامي المسؤول، وتعزيز مكانة الإعلام الإماراتي كصوت موثوق ومنبر وطني يعكس قيم المجتمع وطموحاته.
وأكد معالي عبدالله آل حامد، أن الاحتفاء برواد الإعلام الذين ساهموا في تأسيس وتطوير مسيرة الإعلام في الدولة وجعلوا من الإعلام نبضًا يعبر عن قيمنا وطموحاتنا، يحمل رسالة لجميع الإعلاميين أن الإمارات لا تنسى أبناءها، وستظل ذكراهم محفوظة في ذاكرتها الجمعية، مشيراً معاليه إلى أن ملتقى رواد الإعلام الإماراتي يجسد معاني الوفاء لكل من عمل وأنجز، ويحمل تقديراً مستحقاً لأصحاب العطاء للوطن ممن تركوا بصمات مهمة في سجل المسيرة الإعلامية، ووضعوا الأسس الراسخة لإعلامٍ وطني يعكس قيم الإمارات، ويجسد طموحاتها بصدق ومسؤولية، وهي القيم التي تعلمناها من قيادتنا الرشيدة.
ونقل معاليه خلال كلمته تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وتحيات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، مؤكداً أن سموهم يثمنون الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني في نقل الحقيقة وتعزيز القيم الوطنية وترسيخ الهوية الإماراتية.
وأعرب معاليه عن اعتزاز القيادة الرشيدة بجهود الإعلاميين في توثيق مسيرة التقدم والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، ودورهم البارز في نقل إنجازات الإمارات إلى العالم بأسلوب مهني وموضوعي يعكس الصورة الحقيقية للإمارات وشعبها.
وقال معاليه إن الإعلام الإماراتي بفضل جيل الرواد ولد قوياً هادفاً ساهم في توعية المجتمع، وتشكيل الحياة الاجتماعية والثقافية لأبناء الإمارات، بعد أن قدموا إعلاماً اتسم بالمهنية والكفاءة والتطور.
وأضاف معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام ” إذا كنا اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في الإعلام، فإن هؤلاء الرواد نجحوا في فرض كلمة إعلام الإمارات منذ نشأته بأدوات بسيطة ونفوس كبيرة وعقول مستنيرة، ووضعوا لبنات الإعلام الحديث بعطائهم وتطورهم المستمر وبحثهم الدؤوب عن الحقيقة ومساهمتهم في تعميق الوعي والولاء والانتماء للوطن، وفي سعيهم للانتشار والتطور حافظوا على هوية الإعلام الإماراتي وقدموا لنا نموذجاً رائعاً للكفاءة والمهنية وجعلوا كلمة الإمارات مسموعة في مشارق الأرض ومغاربها”.
ودعا معاليه، شباب الإعلاميين إلى استلهام الدافع والحافز على النجاح ومواصلة الطريق نحو القمة والصدارة من خبرات جيل الرواد بما يحملونه من دروس يمكنهم الانطلاق منها نحو آفاق جديدة تراعي أدوات العصر ومتغيراته.
وختم معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام كلمته قائلاً: إن هؤلاء الرواد الذين رسموا بفكرهم وجهدهم ملامح الإعلام الإماراتي على مدار أكثر من خمسة عقود، وعرفوا العالم بقيمنا الأصيلة وثقافتنا وروجوا للرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة للمستقبل، هم ثروة الوطن بتجاربهم وخبراتهم وتقديمهم المثل والنموذج للإخلاص في المهنة والعمل بروح الفريق والتطور والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين.
وشهد ملتقى رواد الإعلام الإماراتي جلسة حوارية تبادل فيها معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، مع رواد الإعلام الإماراتي وقيادات المؤسسات الإعلامية المحلية ونخبة من الفنانين والكُتّاب والمفكرين، أطراف الحديث عن رؤيتهم لمستقبل الإعلام الإماراتي، حيث أكد معاليه حرصه على الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة والتي بلا شك ستساهم في تطوير المشهد الإعلامي الوطني، لافتاً إلى أن لدى دولة الإمارات أكثر من 250 مؤشراً ونسعى لأن يكون الإعلام في صدارة هذه المؤشرات.
وشدد معاليه خلال حواره مع جيل الرواد على أن المكتب الوطني للإعلام يضع عملية بناء كوادر إعلامية وطنية تمتلك كافة الأدوات التي تؤهلها لقيادة المشهد الإعلامي على رأس أولوياته، وذلك في إطار استراتيجيته الهادفة إلى وضع أسس إعلام واعٍ ومسؤول قادر على التكيف مع التطورات المتلاحقة وإحداث تغييرات إيجابية في المجالات التي تهم أفراد المجتمع وتعزز مسيرة التنمية الشاملة.
وأكد معاليه للرواد أن لقاءه معهم سيكون دورياً على مدار العام لمناقشة ما تم إنجازه من مقترحات، والتعرف إلى رؤيتهم لمستقبل المشهد الإعلامي في الدولة، من أجل تعزيز الاستراتيجية الإعلامية للدولة وبما يسهم في ترسيخ مكانتها الرائدة على الساحة الدولية، ويتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة ويلبي احتياجات المجتمع الإماراتي، ويواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الإعلام.
من جانبهم عبر رواد الإعلام الإماراتي عن امتنانهم وشكرهم لمعالي عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، على مبادرته التي تؤكد أن دولة الإمارات تحرص على منح أبنائها التكريم المستحق، تقديراً لما بذلوه من جهد وأسهموا به من فكر في مختلف قطاعات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، من أجل إبراز الصورة المشرقة لدولة الإمارات والإضاءة على ما شهدته من تطورات وإنجازات.
ودعا الإعلاميون خلال حوارهم مع معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، المؤسسات الوطنية إلى الاستفادة من خبراتهم عبر إنشاء مجالس استشارية تضم نخبة من الإعلاميين الرواد، بهدف تطوير أداء الإعلام الوطني وتعزيز قدرته على مواكبة التحديات الراهنة، مؤكدين أن هناك حاجة إلى التوسع في إنشاء معاهد للإعلام واللغة العربية، تستطيع أن تقدم كوادر وطنية مؤهلة إعلامياً ولغوياً، قادرة على مواجهة التحديات الإعلامية الحديثة وبما يسهم في تعزيز مكانة الإعلام الوطني.