بطولة قطر ماسترز الدولية المفتوحة على خط الانطلاق
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
واصل الاتحاد القطري للشطرنج تحضيراته لتنظيم النسخة الثالثة من بطولة قطر ماسترز الدولية المفتوحة التي ستضم نخبة من أبرز أبطال العالم، والتي ستنطلق غد الأربعاء وتستمر إلى 20 أكتوبر الجاري في صالة لوسيل الرياضية، حيث أكدت اللجنة المنظمة جاهزيتها للبطولة مع اقتراب ضربة البداية. ويشارك في البطولة 250 لاعبا ولاعبة يمثلون 42 دولة بينهم 62 أستاذا دوليا كبيرا و16 دولة عربية، فيما تسجل الهند أكبر عدد والذي وصل لـ 76 لاعبا ولاعبة.
وأكد حمد التميمي المدير التنفيذي في الاتحاد القطري للشطرنج أن كافة الترتيبات اكتملت لانطلاق المنافسات الدولية سواء في صالة المنافسات التي تستحوذ على كافة المقومات والمرافق وقاعات التدريب لإنجاح البطولة، وكذلك مقر الوفود المشاركة.
وأضاف التميمي في تصريح له أن النرويجي ماغنوس كارلسن، المصنف الأول عالميا وبطل العالم 5 مرات، من المتوقع أن يصل اليوم الثلاثاء إلى الدوحة حيث يدون ظهوره للمرة الثالثة بعد أن سبق له المشاركة في نسختي 2014 و2015، فضلا عن وصول بقية اللاعبين المشاركين وهم الأمريكي هيكارو ناكامورا المصنف الثالث عالميا، والهولندي أنيش غيري المصنف السابع عالميا، والهندي دوماروجو جوغشا المصنف الثامن عالميا، وكذلك الكازاخستانية بيبيسارا أساوباييفا بطلة العالم للشطرنج الخاطف في نسختي 2021 و2022.
وأوضح مدير بطولة قطر ماسترز الدولية أن سبب تأخر وصول اللاعبين المشاركين بسبب ارتباط البعض بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت يوم أمس في مدينة هانغتشو الصينية، وكذلك مشاركة البعض الآخر في منافسات بطولة أوروبا للأندية الجارية حاليا في ألبانيا.
وأشار التميمي إلى أن منتخبنا الوطني قد أكمل تحضيراته للمشاركة في البطولة الدولية B التي تشهد حضور 94 لاعبا ولاعبة وهم من اللاعبين المصنفين تحت 2300 نقطة.
ويضم منتخبنا الوطني كلا من اللاعبين فهد المنصوري ومحمد القصابي وحمد الكواري ومحمد الخياط وتركي الكواري ومحمد السبيعي وعامر الحمادي وتميم الغانم وحمد الفهد وأحمد الخنجي واحمد سيف، ولدى السيدات تشارك كل من خلود الخليفي وأسمى الحمادي وفاطمة الحمادي وليان وروضة القصابي.
وشدد التميمي على أهمية بطولة قطر ماسترز الدولية وحرص الاتحاد القطري بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة من أجل المحافظة على استمرارها في السنوات المقبلة على الأقل حتى العام 2030 في ظل المشاركة الهائلة لصفوة أبطال العالم والمصنفين الأوائل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الاتحاد القطري للشطرنج بطولة قطر ماسترز
إقرأ أيضاً:
التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
البلاد – جدة
في مشهد جديد يعكس المكانة الدولية المرموقة للمملكة العربية السعودية، أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية، واستعراض جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الحلول الدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار الدولي.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره العميقين للمملكة على دورها الفاعل، ومساعيها الحميدة في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن جهودها تعكس التزامها الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتأتي هذه الإشادة امتدادًا لسجل طويل من المبادرات السعودية، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها القائم على الحوار والتفاوض؛ كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.
ونجحت السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، في ترسيخ دورها؛ كوسيط موثوق بين القوى العالمية المتنازعة، وهو ما برز بشكل واضح في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت الرياض نقطة التقاء رئيسية لقادة الدول الكبرى؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، في مساعيهم لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ويعود هذا الدور المتنامي إلى عدة عوامل؛ أبرزها: النهج المتوازن في العلاقات الدولية، حيث تحافظ المملكة على علاقات متينة مع مختلف القوى العالمية، ما يجعلها قادرة على التواصل الفعّال مع جميع الأطراف، فضلاً عن المصداقية والثقة الدولية؛ إذ تحظى القيادة السعودية، بثقة كبرى العواصم العالمية نظرًا لمواقفها الحيادية، وحرصها على حلول مستدامة للنزاعات. كما يعد الموقع الجيوسياسي للمملكة وثقلها الاقتصادي في سوق الطاقة العالمي عاملاً مؤثرًا؛ يمنحها القدرة على ممارسة دور الوساطة بفعالية.
ولم تكن الأزمة الأوكرانية أول اختبار لنجاح الدبلوماسية السعودية؛ إذ سبق أن لعبت المملكة دورًا محوريًا في عدة ملفات دولية؛ مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإصرار على حفظ حق الشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود التهدئة في السودان، والمساهمة في تخفيف التوترات الإقليمية عبر مبادرات دبلوماسية فعّالة.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة، على لسان سمو ولي العهد، أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يظل هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار، مشددة على استمرارها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية؛ لضمان تقدم المفاوضات والوصول إلى تسوية عادلة.
وتحوّلت الرياض في السنوات الأخيرة إلى مركز دبلوماسي عالمي، حيث باتت قبلة للقادة والمسؤولين الباحثين عن حلول توافقية للأزمات الدولية. وتعكس إشادة الرئيس الروسي بجهود المملكة مدى الثقة المتزايدة بها؛ كقوة مؤثرة في النظام العالمي الجديد. ويعكس هذا التطور الدور المتنامي للمملكة ليس فقط كقوة اقتصادية، بل كطرف فاعل يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، مستندة إلى رؤية 2030، التي وضعها سمو ولي العهد، والتي تعزز من مكانة المملكة؛ كشريك أساس في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. ويشير نجاح المملكة في إدارة الأزمات السياسية بحنكة ودبلوماسية، تحولها إلى قوة ناعمة مؤثرة؛ تمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ويظل التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية نهجًا راسخًا؛ يعزز من موقعها كدولة محورية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للعالم.