الأمن المائي والغذائي روح البقاء والعصا البيضاء للمستقبل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
م/نبيل ثابت الطاهوش
إن تأمين الأمن المائي والغذائي واستيعاب أهميته يعد من الأولويات التي يجب الاهتمام بها، والتركيز عليها، نظرا لارتباطها بالأمن القومي، والحرية والاستقلال والتحرر من الاستعمار الغذائي.
وكثيرا ما تحث عليه قيادتنا الثورية والسياسية، وتنفيذا لهذه الموجهات، فقد تحرك المجتمع وأطلق العديد من المبادرات المجتمعية، ففي مديرية مغرب عنس بمحافظة ذمار تم إطلاق أكثر من سبعين مبادرة زراعية، حيث أصر أبناء عزلتي أكمة الفتوح وعزلة بني عفير أن تكونا مثالا للخير ونواة لبقية عزل المديرية مشمرين في زراعة الأرض وتأمين الغذاء من خلال
توسيع نطاق الزراعة وتحفيز التعاون المجتمعي وبناء منظومة زراعية متكاملة لإنتاج الحبوب والبقوليات؛ كونها أهم المحاصيل الاستراتيجية في تأمين الغذاء، والعمود الفقري لاقتصاد البلد ككل، وذلك بإيجاد عوامل قيامها إنتاجا وتنوعا كما، وكيفا واستمراريتها بجميع فصول السنة بما فيها فصل الشتاء بتنفيذ سدود وكرفانات لحصد مياه الأمطار الغزيرة، زد على ذلك موسميتها وتذبذبها من عام لآخر، وسياسات حفظ تلك الأمطار من أنجح سبل استغلالها واستخدامها لري المساحات المجدبة واستثمارها في تأمين الغذاء وري الأراضي المحدودة، واستغلال الطبيعة الجغرافية المسيطرة عليها قواعد الجبال وأقدام التلال مما أهل المديرية لأن تكون خزانا عظيما لحفظ المياه واستغلالها في الفصول الخوالي وإنتاج المحاصيل بطول العام.
إذ تهدف هذه المبادرات إلى تنفيذ سياسات اقتصادية وتوفير الغذاء لشعوبهم والعالم ككل.
هذه المبادرات والتي منها مشاريع السدود والحواجز المائية، تحتاج إلى لفتة كريمة من السلطة المحلية لاستكمالها، ودعم أبناء المجتمع المبادر والمتحرك والمتفاعل بمادتي الأسمنت والديزل، حتى تستكمل وترى النور، وتحصد مياه الأمطار، ويجني ثمارها أبناء المجتمع، وترفد الاقتصاد الوطني بآلاف الأطنان من الحبوب والبقوليات، وأن تكون هذه المشاريع نموذجا عمليا لبقية القرى والعزل والمديريات، بل إنها ستكون هي الشرارة التي ستشعل ثورة مجتمعية في إنشاء وتشييد السدود والحواجز والكرفانات المائية في المحافظة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تقنية عبري تنظم هاكاثون ابتكر للمستقبل
عمان: نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري هاكاثون "ابتكر للمستقبل" شاركت فيه عدد من الجامعات على مستوى سلطنة عمان.
هدف الهاكاثون إلى تعزيز ريادة الأعمال التقنية عبر دعم المشاريع الناشئة وربطها بالجهات الداعمة، وتنمية المهارات الرقمية من خلال تطبيق المعرفة الأكاديمية في بيئة عملية تنافسي، إضافة إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر حلول تقنية مبتكرة، وتعزيز اتعاون الأكاديمي والصناعي من خلال شراكات استراتيجية مع الشركات والمؤسسات الحكومية، وتمكين الشباب العماني من خلال تطوير مهاراتهم التقنية والريادية، وقد
وقد تمثلت محاور المنافسة في الهاكاثون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتنمية السياحية، والزراعة الذكية، والطاقة والاستدامة، إضافة إلى الخدمات الحكومية الرقمية، والتعليم المستدام.
وقالت سارة الشكيلي عضو هيئة تدريس بقسم تقنية المعلومات: الهدف خلق بيئة محفزة للإبداع، ومنصة حقيقية تُترجم من خلالها الأفكار إلى مشاريع، والطموحات إلى حلول تخدم المجتمع وتواكب متطلبات التنمية المستدامة في محافظة الظاهرة، وجاءت هذه النسخة الجديدة – بصيغتها المتقدمة – لتواكب التطورات العالمية في نماذج المسابقات التنافسية، وتمنح المشاركين مساحة أوسع للإبداع والتأثير، وقد شهد هاكاثون هذا العام تفاعلًا واسعًا من مختلف مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، حيث تقدّم أكثر من 60 فريقًا بأفكار ومشاريع مبتكرة، تم تقييمها من قبل اللجنة الفنية، وفرزها وفق معايير دقيقة، ليُختار 30 فريقًا تأهلوا للمشاركة في هذا الحدث الذي نشهده اليوم، ويمثل نخبة من المواهب الطلابية الواعدة.
وقد جاءت نتائج الهاكاثون كما يلي: حصل على جائزة أفضل حل تقني متكامل فريق Innovation من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وحصل على جائزة أفضل عرض للفكرة فريق FeelWell من فرع الجامعة بشناص، فيما حصل على جائزة أفضل عمل قابل للتطبيق فريق ADHDEDU من فرع الجامعة بعبري، أما جائزة أفضل فكرة مبتكرة، فقد حصل عليها فريق Bug Builders من فرع الجامعة بمسقط، وجاءت جائزة أفضل تصميم من نصيب فريق Tourfiy من فرع الجامعة بنزوى.